اتحاد المصريين في إيطاليا: نحاول الوصول إلى الحقيقة
شهدت مدينة ميلانو الإيطالية أحداثًا متوترة بعد وفاة الشاب المصري رامي الجمل خلال مطاردة أمنية. الحادث أثار احتجاجات بين الشرطة ومهاجرين، أغلبهم من المصريين، إذ أُضرمت النيران في القمامة وازدادت التوترات بعد وقوع حادث آخر اصطدمت فيه سيارة بخمسة أشخاص، ما أدى إلى إصابتهم بجروح خطيرة.
الشاب المصري رامي الجمل
وقعت الحادثة يوم السبت 24 نوفمبر، عندما كان رامي الجمل (19 عامًا) عائدًا على دراجة نارية مع صديقه التونسي فارس بوزيد في شارع “كارلو فاريني” وسط مدينة ميلانو. وخلال محاولة الشرطة توقيفهما بعد هروبهما من كمين، وقع الحادث الذي أدى إلى وفاة رامي.
محمود سماحة، أحد أصدقاء أسرة الجمل في مصر، أوضح لمنصة “MENA“، أن رامي كان يعيش في ميلانو منذ عام 2013 مع أسرته التي تضم والده ووالدته وشقيقه وخطيبته، بينما لديه شقيق آخر في مصر يُدعى مصطفى.
وأضاف:”رامي كان شابًا طيبًا، ونأمل أن ينصفه القضاء الإيطالي. وأسرته ترفض المظاهرات وتؤمن بنزاهة القانون الإيطالي لتحقيق العدالة.”
على إثر الحادث، وجه وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج دكتور بدر عبد العاطي، القنصلية العامة في ميلانو بمتابعة التحقيقات مع السلطات الإيطالية. كما أعرب عن تعازيه لأسرة الفقيد، مؤكدًا ضرورة الوقوف على ملابسات الحادث.
من جانبه، صرح الشيخ سامي سالم، إمام مسجد الفتح في روما، لمنصة “MENA” قائلًا:
“الحادث يثير العديد من التساؤلات؛ فرامي لم يكن يقود الدراجة، بل كان راكبًا خلف صديقه. لذلك، لا يوجد أي شبهة جنائية ضده. نحن ننتظر نتائج التحقيقات وندعو لتحقيق العدالة، ومعاقبة الجاني أيا كان، سواء كان من الشرطة أو غيرها.”
التوترات التي أعقبت الحادث أكدت حساسية العلاقة بين المهاجرين والسلطات في إيطاليا، وسط مطالب واسعة بالكشف عن الحقيقة ومعاقبة المسؤولين.
كشف الدكتور أمير يونس، ممثل الاتحاد العام للمصريين في الخارج فرع إيطاليا ونائب رئيس اتحاد الجاليات المصرية في أوروبا، تفاصيل إضافية عن الحادث المأساوي الذي وقع في مدينة ميلانو يوم 25 نوفمبر.
وأوضح يونس في تصريحات لمنصة “MENA” أن الحادث بدأ بمطاردة أمنية بين الشرطة الإيطالية وشابين على دراجة نارية، أحدهما المصري رامي الجمل (19 عامًا) والآخر التونسي فارس بوزيد. رفض الشابان التوقف عند نقطة تفتيش، مما دفع الشرطة إلى مطاردتهما. وانتهت المطاردة باصطدام الدراجة بعمود إشارة مرور، ما أسفر عن وفاة رامي على الفور وإصابة فارس بجروح خطيرة، وهو حاليًا في حالة حرجة ويُعتبر أحد المتهمين إلى جانب قائد الدورية الشرطية.
تسبب خبر وفاة رامي في اندلاع احتجاجات واسعة من قبل مئات المهاجرين العرب، الذين أشعلوا النار في صناديق القمامة وتسببوا في مواجهات مع الشرطة. وخلال هذه الأحداث، وقع حادث آخر حين صدمت سيارة خمسة أشخاص وأصابتهم بجروح خطيرة. تبيّن لاحقًا أن قائد السيارة مصري الجنسية وكان برفقته سيدة بلغارية.
وأكد يونس أن أسرة رامي قررت عدم المشاركة في المظاهرات ودعت إلى التهدئة والتريث، مشددة على ثقتها في نزاهة القضاء الإيطالي. وأوضح والد رامي أن الأسرة ترفض استغلال الحادث في أي احتجاجات، مكتفية بالمطالبة بحق ابنهم من خلال الإجراءات القانونية.
وأشار يونس إلى أن السلطات الإيطالية أجرت فحوصات وتحاليل على جثمان رامي، وكشفت أن سبب الوفاة كان قطعًا في شريان الأورطي نتيجة الحادث. كما أكدت الأسرة عدم وجود أي كدمات في رأسه. وقررت العائلة دفن الجثمان في إيطاليا بدلاً من نقله إلى مصر.
وأكد يونس أن الاتحاد يتابع القضية عن كثب ويدعم أسرة رامي في استرداد حقوقها. وأضاف أن الاتحاد يعمل على التواصل مع الجهات المعنية والمنظمات الحقوقية لضمان تحقيق العدالة والتهدئة بين الشرطة والمهاجرين، داعيًا إلى معالجة التوترات المتزايدة للحفاظ على الأمن وضمان حقوق الجميع.
أثارت الحادثة ردود أفعال واسعة من منظمات حقوقية دعت إلى إجراء تحقيق شفاف في الحادث واحتواء الغضب بين الجاليات المهاجرة في إيطاليا. وأكدت المنظمات أهمية معالجة التوترات لضمان الأمن العام وحماية حقوق المهاجرين.
نشرت إحدى الصحف العربية تفاصيل إضافية عن حادث وفاة الشاب المصري رامي الجمل، الذي أثار موجة احتجاجات في مدينة ميلانو الإيطالية.
وذكرت الصحيفة أن الحادث وقع عندما كان رامي يركب دراجة نارية مع صديقه التونسي فارس بوزيد في شارع “كارلو فاريني”.
بحسب الصحيفة، فرَّ الشابان من كمين الشرطة فور رؤيتهما، بسبب أن فارس، قائد الدراجة، كان تحت تأثير الكحول والمخدرات، إضافة إلى عدم حيازته رخصة قيادة. بدأ عناصر حرس الدرك الإيطالي مطاردتهما في شوارع ميلانو، مما أدى إلى فقدان فارس السيطرة على الدراجة في أثناء المرور بمنطقة “كورفيتو”، التي تُعرف بكونها منطقة عشوائية حيث يقيم فارس.
اصطدمت الدراجة بعمود إنارة، ما أدى إلى وفاة رامي على الفور بعد نقله إلى مستشفى “بولكلينيكو”. أما فارس، فقد أُصيب بجروح خطيرة ونُقل إلى مستشفى “سان كارلو”، حيث دخل في غيبوبة حتى استعاد وعيه لاحقًا.
وأكدت الصحيفة أن الاحتجاجات التي أعقبت الحادث هدأت بعد دعوات من أسرة رامي الجمل لوقف المظاهرات. ودعت الأسرة إلى إقامة صلاة الجنازة على الفقيد اليوم الأربعاء في تمام الساعة الحادية عشرة صباحًا بمقابر “بروتسانو” في ميلانو.
اقرأ أيضًا:
دوافع الشباب المصري للهجرة غير الشرعية.. ودور الدولة في حماية الشباب
مقتل 3 مصريين يعيد إلى الواجهة حادث سياح المكسيك عام 2015
استرداد الآثار المصرية من الخارج: حملات شعبية وجهود أكاديمية
المؤتمر الخامس للمصريين بالخارج٬ وزارة الخارجية تتدخل لحل مشاكل المصريين