بأن صناعة الدواجن في مصر تعرضت لضربة قاسية في 2006 بسبب انتشار فيروس ” أنفلونزا الطيور”٬ حيث كان يصل إنتاجنا نحو إلى 1.6 مليون طائر يومياً، وكنا نحقق الاكتفاء الذاتي ولا نحتاج للاستيراد من الخارج، وفي دمياط تم إنشاء مصنع «السلام» لإنتاج الدواجن في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وكان يمتلك عدداً من المجازر المنتشرة في أنحاء الجمهورية وبلغ عدد العاملين فيه 18 ألف عامل وكان إنتاجه يكفي احتياجات القوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر 1973م، وتم إفشال هذا المشروع الذي كان يمثل نواة أول مشروع قومي للثروة الداجنة في مصر، وتم تسريح عماله ولم يبق به سوى 350 فرداً فقط من عمال الأمن بعد أن تم التخلص من باقي العاملين فيه، وصارت أراضيه التي تقدر بمئات الأفدنة مطمع لمن يريدون تحويله إلى أبراج سكنية.
ويترحم “ميسي” على أيام ذكريات والده مع شركة “السلام” أو كما يسمونها مؤسسة القاهرة للدواجن في الثمانينات التي كانت توفر الكتاكيت الصغيرة والأعلاف كنوع من دعم صناعة الدواجن في مصر ودعم المربي الصغير وتسلمها على بطاقة ترخيص المزرعة
وهنا يعلق “حسن هيكل” الخبير الاقتصادي:
بأن صناعة الدواجن في مصر تعرضت لضربة قاسية في 2006 بسبب انتشار فيروس ” أنفلونزا الطيور”٬ حيث كان يصل إنتاجنا نحو إلى 1.6 مليون طائر يومياً، وكنا نحقق الاكتفاء الذاتي ولا نحتاج للاستيراد من الخارج، وفي دمياط تم إنشاء مصنع «السلام» لإنتاج الدواجن في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وكان يمتلك عدداً من المجازر المنتشرة في أنحاء الجمهورية وبلغ عدد العاملين فيه 18 ألف عامل وكان إنتاجه يكفي احتياجات القوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر 1973م، وتم إفشال هذا المشروع الذي كان يمثل نواة أول مشروع قومي للثروة الداجنة في مصر، وتم تسريح عماله ولم يبق به سوى 350 فرداً فقط من عمال الأمن بعد أن تم التخلص من باقي العاملين فيه، وصارت أراضيه التي تقدر بمئات الأفدنة مطمع لمن يريدون تحويله إلى أبراج سكنية.
فشل أول مشروع قومي حقق الاكتفاء الذاتي في حرب اكتوبر وحكاية مصنع السلام
ويترحم “ميسي” على أيام ذكريات والده مع شركة “السلام” أو كما يسمونها مؤسسة القاهرة للدواجن في الثمانينات التي كانت توفر الكتاكيت الصغيرة والأعلاف كنوع من دعم صناعة الدواجن في مصر ودعم المربي الصغير وتسلمها على بطاقة ترخيص المزرعة
وهنا يعلق “حسن هيكل” الخبير الاقتصادي:
بأن صناعة الدواجن في مصر تعرضت لضربة قاسية في 2006 بسبب انتشار فيروس ” أنفلونزا الطيور”٬ حيث كان يصل إنتاجنا نحو إلى 1.6 مليون طائر يومياً، وكنا نحقق الاكتفاء الذاتي ولا نحتاج للاستيراد من الخارج، وفي دمياط تم إنشاء مصنع «السلام» لإنتاج الدواجن في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وكان يمتلك عدداً من المجازر المنتشرة في أنحاء الجمهورية وبلغ عدد العاملين فيه 18 ألف عامل وكان إنتاجه يكفي احتياجات القوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر 1973م، وتم إفشال هذا المشروع الذي كان يمثل نواة أول مشروع قومي للثروة الداجنة في مصر، وتم تسريح عماله ولم يبق به سوى 350 فرداً فقط من عمال الأمن بعد أن تم التخلص من باقي العاملين فيه، وصارت أراضيه التي تقدر بمئات الأفدنة مطمع لمن يريدون تحويله إلى أبراج سكنية.
مضيفاً: غياب سياسة ودورة زراعية واضحة وغياب الزراعة التعاقدية، لأن الفلاح لا يستطيع تسويق محصوله من الذرة الصفراء الأمر الذي يضطر التجار لاستيراده من الخارج، حيث نستورد بما يزيد عن 7.5 مليون طن ذرة صفراء “منزوعة الأجنة” والتي تعتبر العمود الفقري للإنتاج الداجني والحيواني وتمثل 90% من العليقة الجافة، مع العلم أن هناك مناطق يمكن زراعتها بثلاث عروات من الذرة الصفراء ولم يتم استغلالها.
فشل أول مشروع قومي حقق الاكتفاء الذاتي في حرب اكتوبر وحكاية مصنع السلام
ويترحم “ميسي” على أيام ذكريات والده مع شركة “السلام” أو كما يسمونها مؤسسة القاهرة للدواجن في الثمانينات التي كانت توفر الكتاكيت الصغيرة والأعلاف كنوع من دعم صناعة الدواجن في مصر ودعم المربي الصغير وتسلمها على بطاقة ترخيص المزرعة
وهنا يعلق “حسن هيكل” الخبير الاقتصادي:
بأن صناعة الدواجن في مصر تعرضت لضربة قاسية في 2006 بسبب انتشار فيروس ” أنفلونزا الطيور”٬ حيث كان يصل إنتاجنا نحو إلى 1.6 مليون طائر يومياً، وكنا نحقق الاكتفاء الذاتي ولا نحتاج للاستيراد من الخارج، وفي دمياط تم إنشاء مصنع «السلام» لإنتاج الدواجن في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وكان يمتلك عدداً من المجازر المنتشرة في أنحاء الجمهورية وبلغ عدد العاملين فيه 18 ألف عامل وكان إنتاجه يكفي احتياجات القوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر 1973م، وتم إفشال هذا المشروع الذي كان يمثل نواة أول مشروع قومي للثروة الداجنة في مصر، وتم تسريح عماله ولم يبق به سوى 350 فرداً فقط من عمال الأمن بعد أن تم التخلص من باقي العاملين فيه، وصارت أراضيه التي تقدر بمئات الأفدنة مطمع لمن يريدون تحويله إلى أبراج سكنية.
وبالعودة إلى مربي الدواجن المعتزل “ميسي” ضربت أمراض الأمهات نفسها وهي المسئولة عن إنتاج الفراخ البيضاء التي تأتي عن طريق تيارات هوائية تحملها الرياح خاصة أن عنابر الأمهات ضخمة تصل إلى 100 ألف طائر في العنبر الواحد ولها طرق تبريد وتغذية بشكل خاص٬ وتأتي الفيروسات عن طريق الهواء من خارج مصر مرورا بالإسكندرية وصولا عن ليبيا والجزائر التي تضرب الثروة في مقتل، ناهيك عن الصفقات المستوردة التي تأتي من الخارج وقد تأتي محملة بأمراض معينة.
أزمة الأعلاف
ويعلق خبير الإرشاد الزراعي، المهندس حسام رضا: إن تربية الدواجن تعتمد بالأساس على الذرة الصفراء التي تعتمد عليها مكونات الأعلاف بنسبة 60% و40% مواد بروتينية أخري، الذرة الصفراء يمكن توفيرها من خلال عودة الزراعة التعاقدية ورفع أسعار التوريد من الفلاحين ما يعمل على زيادة المساحات المزرعة به علاوة علىأنه قبل سنوات ماضية كان هناك مشروع قومي لإنتاج 6 مليون فدان من الذرة الصفراء و3.5 مليون فدان فول صويا خلال 6 شهور ولكن المشروع توقف دون أسباب.
ويضيف” رضا” نعتمد على استيراد 90% من العليقة الجافة للإنتاج الحيواني والداجني، كما نستورد 85% من الأمصال واللقاحات الخاصة بالإنتاج الحيواني والداجني، وهذا سبب انهيار الإنتاج الحيواني والداجني، لأنه ليس من المعقول أن تكون مصر المستورد الأول للذرة الصفراء والفول الصويا وهما العمود الفقري للعليقة بنسبة 90%.
غياب السياسة الواضحة سبب تردي تربية الدواجن والحيوانات
مضيفاً: غياب سياسة ودورة زراعية واضحة وغياب الزراعة التعاقدية، لأن الفلاح لا يستطيع تسويق محصوله من الذرة الصفراء الأمر الذي يضطر التجار لاستيراده من الخارج، حيث نستورد بما يزيد عن 7.5 مليون طن ذرة صفراء “منزوعة الأجنة” والتي تعتبر العمود الفقري للإنتاج الداجني والحيواني وتمثل 90% من العليقة الجافة، مع العلم أن هناك مناطق يمكن زراعتها بثلاث عروات من الذرة الصفراء ولم يتم استغلالها.
فشل أول مشروع قومي حقق الاكتفاء الذاتي في حرب اكتوبر وحكاية مصنع السلام
ويترحم “ميسي” على أيام ذكريات والده مع شركة “السلام” أو كما يسمونها مؤسسة القاهرة للدواجن في الثمانينات التي كانت توفر الكتاكيت الصغيرة والأعلاف كنوع من دعم صناعة الدواجن في مصر ودعم المربي الصغير وتسلمها على بطاقة ترخيص المزرعة
وهنا يعلق “حسن هيكل” الخبير الاقتصادي:
بأن صناعة الدواجن في مصر تعرضت لضربة قاسية في 2006 بسبب انتشار فيروس ” أنفلونزا الطيور”٬ حيث كان يصل إنتاجنا نحو إلى 1.6 مليون طائر يومياً، وكنا نحقق الاكتفاء الذاتي ولا نحتاج للاستيراد من الخارج، وفي دمياط تم إنشاء مصنع «السلام» لإنتاج الدواجن في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وكان يمتلك عدداً من المجازر المنتشرة في أنحاء الجمهورية وبلغ عدد العاملين فيه 18 ألف عامل وكان إنتاجه يكفي احتياجات القوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر 1973م، وتم إفشال هذا المشروع الذي كان يمثل نواة أول مشروع قومي للثروة الداجنة في مصر، وتم تسريح عماله ولم يبق به سوى 350 فرداً فقط من عمال الأمن بعد أن تم التخلص من باقي العاملين فيه، وصارت أراضيه التي تقدر بمئات الأفدنة مطمع لمن يريدون تحويله إلى أبراج سكنية.
ويشرح “شعبان”: بالنسبة للأمراض الفيروسية والتنفسية مثل الـ”نيو كاسل” والـ CRD كلها أمراض تزيد في الشتاء أكثر ناهيك عن الأمراض المستوردة التي تأتي مع الشحنات والصفقات من الدول الخارجية٬ ناهيك عن عدم توافر الأمصال واللقاحات بسبب أزمة الدولار الجمركي وعدم توفره بشكل يتماشي مع الطلب.
وبالعودة إلى مربي الدواجن المعتزل “ميسي” ضربت أمراض الأمهات نفسها وهي المسئولة عن إنتاج الفراخ البيضاء التي تأتي عن طريق تيارات هوائية تحملها الرياح خاصة أن عنابر الأمهات ضخمة تصل إلى 100 ألف طائر في العنبر الواحد ولها طرق تبريد وتغذية بشكل خاص٬ وتأتي الفيروسات عن طريق الهواء من خارج مصر مرورا بالإسكندرية وصولا عن ليبيا والجزائر التي تضرب الثروة في مقتل، ناهيك عن الصفقات المستوردة التي تأتي من الخارج وقد تأتي محملة بأمراض معينة.
أزمة الأعلاف
ويعلق خبير الإرشاد الزراعي، المهندس حسام رضا: إن تربية الدواجن تعتمد بالأساس على الذرة الصفراء التي تعتمد عليها مكونات الأعلاف بنسبة 60% و40% مواد بروتينية أخري، الذرة الصفراء يمكن توفيرها من خلال عودة الزراعة التعاقدية ورفع أسعار التوريد من الفلاحين ما يعمل على زيادة المساحات المزرعة به علاوة علىأنه قبل سنوات ماضية كان هناك مشروع قومي لإنتاج 6 مليون فدان من الذرة الصفراء و3.5 مليون فدان فول صويا خلال 6 شهور ولكن المشروع توقف دون أسباب.
ويضيف” رضا” نعتمد على استيراد 90% من العليقة الجافة للإنتاج الحيواني والداجني، كما نستورد 85% من الأمصال واللقاحات الخاصة بالإنتاج الحيواني والداجني، وهذا سبب انهيار الإنتاج الحيواني والداجني، لأنه ليس من المعقول أن تكون مصر المستورد الأول للذرة الصفراء والفول الصويا وهما العمود الفقري للعليقة بنسبة 90%.
غياب السياسة الواضحة سبب تردي تربية الدواجن والحيوانات
مضيفاً: غياب سياسة ودورة زراعية واضحة وغياب الزراعة التعاقدية، لأن الفلاح لا يستطيع تسويق محصوله من الذرة الصفراء الأمر الذي يضطر التجار لاستيراده من الخارج، حيث نستورد بما يزيد عن 7.5 مليون طن ذرة صفراء “منزوعة الأجنة” والتي تعتبر العمود الفقري للإنتاج الداجني والحيواني وتمثل 90% من العليقة الجافة، مع العلم أن هناك مناطق يمكن زراعتها بثلاث عروات من الذرة الصفراء ولم يتم استغلالها.
فشل أول مشروع قومي حقق الاكتفاء الذاتي في حرب اكتوبر وحكاية مصنع السلام
ويترحم “ميسي” على أيام ذكريات والده مع شركة “السلام” أو كما يسمونها مؤسسة القاهرة للدواجن في الثمانينات التي كانت توفر الكتاكيت الصغيرة والأعلاف كنوع من دعم صناعة الدواجن في مصر ودعم المربي الصغير وتسلمها على بطاقة ترخيص المزرعة
وهنا يعلق “حسن هيكل” الخبير الاقتصادي:
بأن صناعة الدواجن في مصر تعرضت لضربة قاسية في 2006 بسبب انتشار فيروس ” أنفلونزا الطيور”٬ حيث كان يصل إنتاجنا نحو إلى 1.6 مليون طائر يومياً، وكنا نحقق الاكتفاء الذاتي ولا نحتاج للاستيراد من الخارج، وفي دمياط تم إنشاء مصنع «السلام» لإنتاج الدواجن في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وكان يمتلك عدداً من المجازر المنتشرة في أنحاء الجمهورية وبلغ عدد العاملين فيه 18 ألف عامل وكان إنتاجه يكفي احتياجات القوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر 1973م، وتم إفشال هذا المشروع الذي كان يمثل نواة أول مشروع قومي للثروة الداجنة في مصر، وتم تسريح عماله ولم يبق به سوى 350 فرداً فقط من عمال الأمن بعد أن تم التخلص من باقي العاملين فيه، وصارت أراضيه التي تقدر بمئات الأفدنة مطمع لمن يريدون تحويله إلى أبراج سكنية.
يؤثر التغير المناخي على الثروة الحيوانية وعلى جميع الكائنات الحية مثل الطيور أو المواشي وغيرها، زاد من تأثيرها قطع التيار الكهربائي سبب نفوق ما يقارب من 20%، وخسارات فادحة للمربيين الصغار، وضاعف من الأزمة الاحتباس الحراري وزيادة درجات الحرارة التي سجلت 45 و48 درجة مئوية في العنابر وعدم القدرة على خفض درجات الحرارة عن طريق التهوية أو المراوح أو التكييفات، ولأن الطيور ” تكون ملامسة للأقفاص الحديدية التي تتأثر بدرجات حرارة عالية ما يزيد من فرص النفوق.
ويشرح “شعبان”: بالنسبة للأمراض الفيروسية والتنفسية مثل الـ”نيو كاسل” والـ CRD كلها أمراض تزيد في الشتاء أكثر ناهيك عن الأمراض المستوردة التي تأتي مع الشحنات والصفقات من الدول الخارجية٬ ناهيك عن عدم توافر الأمصال واللقاحات بسبب أزمة الدولار الجمركي وعدم توفره بشكل يتماشي مع الطلب.
وبالعودة إلى مربي الدواجن المعتزل “ميسي” ضربت أمراض الأمهات نفسها وهي المسئولة عن إنتاج الفراخ البيضاء التي تأتي عن طريق تيارات هوائية تحملها الرياح خاصة أن عنابر الأمهات ضخمة تصل إلى 100 ألف طائر في العنبر الواحد ولها طرق تبريد وتغذية بشكل خاص٬ وتأتي الفيروسات عن طريق الهواء من خارج مصر مرورا بالإسكندرية وصولا عن ليبيا والجزائر التي تضرب الثروة في مقتل، ناهيك عن الصفقات المستوردة التي تأتي من الخارج وقد تأتي محملة بأمراض معينة.
أزمة الأعلاف
ويعلق خبير الإرشاد الزراعي، المهندس حسام رضا: إن تربية الدواجن تعتمد بالأساس على الذرة الصفراء التي تعتمد عليها مكونات الأعلاف بنسبة 60% و40% مواد بروتينية أخري، الذرة الصفراء يمكن توفيرها من خلال عودة الزراعة التعاقدية ورفع أسعار التوريد من الفلاحين ما يعمل على زيادة المساحات المزرعة به علاوة علىأنه قبل سنوات ماضية كان هناك مشروع قومي لإنتاج 6 مليون فدان من الذرة الصفراء و3.5 مليون فدان فول صويا خلال 6 شهور ولكن المشروع توقف دون أسباب.
ويضيف” رضا” نعتمد على استيراد 90% من العليقة الجافة للإنتاج الحيواني والداجني، كما نستورد 85% من الأمصال واللقاحات الخاصة بالإنتاج الحيواني والداجني، وهذا سبب انهيار الإنتاج الحيواني والداجني، لأنه ليس من المعقول أن تكون مصر المستورد الأول للذرة الصفراء والفول الصويا وهما العمود الفقري للعليقة بنسبة 90%.
غياب السياسة الواضحة سبب تردي تربية الدواجن والحيوانات
مضيفاً: غياب سياسة ودورة زراعية واضحة وغياب الزراعة التعاقدية، لأن الفلاح لا يستطيع تسويق محصوله من الذرة الصفراء الأمر الذي يضطر التجار لاستيراده من الخارج، حيث نستورد بما يزيد عن 7.5 مليون طن ذرة صفراء “منزوعة الأجنة” والتي تعتبر العمود الفقري للإنتاج الداجني والحيواني وتمثل 90% من العليقة الجافة، مع العلم أن هناك مناطق يمكن زراعتها بثلاث عروات من الذرة الصفراء ولم يتم استغلالها.
فشل أول مشروع قومي حقق الاكتفاء الذاتي في حرب اكتوبر وحكاية مصنع السلام
ويترحم “ميسي” على أيام ذكريات والده مع شركة “السلام” أو كما يسمونها مؤسسة القاهرة للدواجن في الثمانينات التي كانت توفر الكتاكيت الصغيرة والأعلاف كنوع من دعم صناعة الدواجن في مصر ودعم المربي الصغير وتسلمها على بطاقة ترخيص المزرعة
وهنا يعلق “حسن هيكل” الخبير الاقتصادي:
بأن صناعة الدواجن في مصر تعرضت لضربة قاسية في 2006 بسبب انتشار فيروس ” أنفلونزا الطيور”٬ حيث كان يصل إنتاجنا نحو إلى 1.6 مليون طائر يومياً، وكنا نحقق الاكتفاء الذاتي ولا نحتاج للاستيراد من الخارج، وفي دمياط تم إنشاء مصنع «السلام» لإنتاج الدواجن في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وكان يمتلك عدداً من المجازر المنتشرة في أنحاء الجمهورية وبلغ عدد العاملين فيه 18 ألف عامل وكان إنتاجه يكفي احتياجات القوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر 1973م، وتم إفشال هذا المشروع الذي كان يمثل نواة أول مشروع قومي للثروة الداجنة في مصر، وتم تسريح عماله ولم يبق به سوى 350 فرداً فقط من عمال الأمن بعد أن تم التخلص من باقي العاملين فيه، وصارت أراضيه التي تقدر بمئات الأفدنة مطمع لمن يريدون تحويله إلى أبراج سكنية.
الاحتباس الحراري زاد معدلات النفوق
من ناحيته يقول الدكتور شعبان درويش، مدير مجازر السويس سابقًا:
يؤثر التغير المناخي على الثروة الحيوانية وعلى جميع الكائنات الحية مثل الطيور أو المواشي وغيرها، زاد من تأثيرها قطع التيار الكهربائي سبب نفوق ما يقارب من 20%، وخسارات فادحة للمربيين الصغار، وضاعف من الأزمة الاحتباس الحراري وزيادة درجات الحرارة التي سجلت 45 و48 درجة مئوية في العنابر وعدم القدرة على خفض درجات الحرارة عن طريق التهوية أو المراوح أو التكييفات، ولأن الطيور ” تكون ملامسة للأقفاص الحديدية التي تتأثر بدرجات حرارة عالية ما يزيد من فرص النفوق.
ويشرح “شعبان”: بالنسبة للأمراض الفيروسية والتنفسية مثل الـ”نيو كاسل” والـ CRD كلها أمراض تزيد في الشتاء أكثر ناهيك عن الأمراض المستوردة التي تأتي مع الشحنات والصفقات من الدول الخارجية٬ ناهيك عن عدم توافر الأمصال واللقاحات بسبب أزمة الدولار الجمركي وعدم توفره بشكل يتماشي مع الطلب.
وبالعودة إلى مربي الدواجن المعتزل “ميسي” ضربت أمراض الأمهات نفسها وهي المسئولة عن إنتاج الفراخ البيضاء التي تأتي عن طريق تيارات هوائية تحملها الرياح خاصة أن عنابر الأمهات ضخمة تصل إلى 100 ألف طائر في العنبر الواحد ولها طرق تبريد وتغذية بشكل خاص٬ وتأتي الفيروسات عن طريق الهواء من خارج مصر مرورا بالإسكندرية وصولا عن ليبيا والجزائر التي تضرب الثروة في مقتل، ناهيك عن الصفقات المستوردة التي تأتي من الخارج وقد تأتي محملة بأمراض معينة.
أزمة الأعلاف
ويعلق خبير الإرشاد الزراعي، المهندس حسام رضا: إن تربية الدواجن تعتمد بالأساس على الذرة الصفراء التي تعتمد عليها مكونات الأعلاف بنسبة 60% و40% مواد بروتينية أخري، الذرة الصفراء يمكن توفيرها من خلال عودة الزراعة التعاقدية ورفع أسعار التوريد من الفلاحين ما يعمل على زيادة المساحات المزرعة به علاوة علىأنه قبل سنوات ماضية كان هناك مشروع قومي لإنتاج 6 مليون فدان من الذرة الصفراء و3.5 مليون فدان فول صويا خلال 6 شهور ولكن المشروع توقف دون أسباب.
ويضيف” رضا” نعتمد على استيراد 90% من العليقة الجافة للإنتاج الحيواني والداجني، كما نستورد 85% من الأمصال واللقاحات الخاصة بالإنتاج الحيواني والداجني، وهذا سبب انهيار الإنتاج الحيواني والداجني، لأنه ليس من المعقول أن تكون مصر المستورد الأول للذرة الصفراء والفول الصويا وهما العمود الفقري للعليقة بنسبة 90%.
غياب السياسة الواضحة سبب تردي تربية الدواجن والحيوانات
مضيفاً: غياب سياسة ودورة زراعية واضحة وغياب الزراعة التعاقدية، لأن الفلاح لا يستطيع تسويق محصوله من الذرة الصفراء الأمر الذي يضطر التجار لاستيراده من الخارج، حيث نستورد بما يزيد عن 7.5 مليون طن ذرة صفراء “منزوعة الأجنة” والتي تعتبر العمود الفقري للإنتاج الداجني والحيواني وتمثل 90% من العليقة الجافة، مع العلم أن هناك مناطق يمكن زراعتها بثلاث عروات من الذرة الصفراء ولم يتم استغلالها.
فشل أول مشروع قومي حقق الاكتفاء الذاتي في حرب اكتوبر وحكاية مصنع السلام
ويترحم “ميسي” على أيام ذكريات والده مع شركة “السلام” أو كما يسمونها مؤسسة القاهرة للدواجن في الثمانينات التي كانت توفر الكتاكيت الصغيرة والأعلاف كنوع من دعم صناعة الدواجن في مصر ودعم المربي الصغير وتسلمها على بطاقة ترخيص المزرعة
وهنا يعلق “حسن هيكل” الخبير الاقتصادي:
بأن صناعة الدواجن في مصر تعرضت لضربة قاسية في 2006 بسبب انتشار فيروس ” أنفلونزا الطيور”٬ حيث كان يصل إنتاجنا نحو إلى 1.6 مليون طائر يومياً، وكنا نحقق الاكتفاء الذاتي ولا نحتاج للاستيراد من الخارج، وفي دمياط تم إنشاء مصنع «السلام» لإنتاج الدواجن في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وكان يمتلك عدداً من المجازر المنتشرة في أنحاء الجمهورية وبلغ عدد العاملين فيه 18 ألف عامل وكان إنتاجه يكفي احتياجات القوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر 1973م، وتم إفشال هذا المشروع الذي كان يمثل نواة أول مشروع قومي للثروة الداجنة في مصر، وتم تسريح عماله ولم يبق به سوى 350 فرداً فقط من عمال الأمن بعد أن تم التخلص من باقي العاملين فيه، وصارت أراضيه التي تقدر بمئات الأفدنة مطمع لمن يريدون تحويله إلى أبراج سكنية.
كما يقلل الإجهاد الحراري من تدفق الدم إلى الخلايا الظهارية للدواجن، مما يؤدي إلى انخفاض الإمداد بالأكسجين والمواد المغذية للخلايا المعوية٬ بجانب زيادة نفاذية الأمعاء، ويؤثر الإجهاد الحراري أيضًا على تجمعات الميكروبات المعوية.
كما يزيد الإجهاد الحراري من وفرة البكتيريا الضارة بينما يقلل من وفرة البكتيريا المفيدة (C) ويساهم هذا النوع من الكائنات الحية الدقيقة المتغيرة بشكل كبير في زيادة نفاذية الأمعاء والخلل المناعي والأيض.
الاحتباس الحراري زاد معدلات النفوق
من ناحيته يقول الدكتور شعبان درويش، مدير مجازر السويس سابقًا:
يؤثر التغير المناخي على الثروة الحيوانية وعلى جميع الكائنات الحية مثل الطيور أو المواشي وغيرها، زاد من تأثيرها قطع التيار الكهربائي سبب نفوق ما يقارب من 20%، وخسارات فادحة للمربيين الصغار، وضاعف من الأزمة الاحتباس الحراري وزيادة درجات الحرارة التي سجلت 45 و48 درجة مئوية في العنابر وعدم القدرة على خفض درجات الحرارة عن طريق التهوية أو المراوح أو التكييفات، ولأن الطيور ” تكون ملامسة للأقفاص الحديدية التي تتأثر بدرجات حرارة عالية ما يزيد من فرص النفوق.
ويشرح “شعبان”: بالنسبة للأمراض الفيروسية والتنفسية مثل الـ”نيو كاسل” والـ CRD كلها أمراض تزيد في الشتاء أكثر ناهيك عن الأمراض المستوردة التي تأتي مع الشحنات والصفقات من الدول الخارجية٬ ناهيك عن عدم توافر الأمصال واللقاحات بسبب أزمة الدولار الجمركي وعدم توفره بشكل يتماشي مع الطلب.
وبالعودة إلى مربي الدواجن المعتزل “ميسي” ضربت أمراض الأمهات نفسها وهي المسئولة عن إنتاج الفراخ البيضاء التي تأتي عن طريق تيارات هوائية تحملها الرياح خاصة أن عنابر الأمهات ضخمة تصل إلى 100 ألف طائر في العنبر الواحد ولها طرق تبريد وتغذية بشكل خاص٬ وتأتي الفيروسات عن طريق الهواء من خارج مصر مرورا بالإسكندرية وصولا عن ليبيا والجزائر التي تضرب الثروة في مقتل، ناهيك عن الصفقات المستوردة التي تأتي من الخارج وقد تأتي محملة بأمراض معينة.
أزمة الأعلاف
ويعلق خبير الإرشاد الزراعي، المهندس حسام رضا: إن تربية الدواجن تعتمد بالأساس على الذرة الصفراء التي تعتمد عليها مكونات الأعلاف بنسبة 60% و40% مواد بروتينية أخري، الذرة الصفراء يمكن توفيرها من خلال عودة الزراعة التعاقدية ورفع أسعار التوريد من الفلاحين ما يعمل على زيادة المساحات المزرعة به علاوة علىأنه قبل سنوات ماضية كان هناك مشروع قومي لإنتاج 6 مليون فدان من الذرة الصفراء و3.5 مليون فدان فول صويا خلال 6 شهور ولكن المشروع توقف دون أسباب.
ويضيف” رضا” نعتمد على استيراد 90% من العليقة الجافة للإنتاج الحيواني والداجني، كما نستورد 85% من الأمصال واللقاحات الخاصة بالإنتاج الحيواني والداجني، وهذا سبب انهيار الإنتاج الحيواني والداجني، لأنه ليس من المعقول أن تكون مصر المستورد الأول للذرة الصفراء والفول الصويا وهما العمود الفقري للعليقة بنسبة 90%.
غياب السياسة الواضحة سبب تردي تربية الدواجن والحيوانات
مضيفاً: غياب سياسة ودورة زراعية واضحة وغياب الزراعة التعاقدية، لأن الفلاح لا يستطيع تسويق محصوله من الذرة الصفراء الأمر الذي يضطر التجار لاستيراده من الخارج، حيث نستورد بما يزيد عن 7.5 مليون طن ذرة صفراء “منزوعة الأجنة” والتي تعتبر العمود الفقري للإنتاج الداجني والحيواني وتمثل 90% من العليقة الجافة، مع العلم أن هناك مناطق يمكن زراعتها بثلاث عروات من الذرة الصفراء ولم يتم استغلالها.
فشل أول مشروع قومي حقق الاكتفاء الذاتي في حرب اكتوبر وحكاية مصنع السلام
ويترحم “ميسي” على أيام ذكريات والده مع شركة “السلام” أو كما يسمونها مؤسسة القاهرة للدواجن في الثمانينات التي كانت توفر الكتاكيت الصغيرة والأعلاف كنوع من دعم صناعة الدواجن في مصر ودعم المربي الصغير وتسلمها على بطاقة ترخيص المزرعة
وهنا يعلق “حسن هيكل” الخبير الاقتصادي:
بأن صناعة الدواجن في مصر تعرضت لضربة قاسية في 2006 بسبب انتشار فيروس ” أنفلونزا الطيور”٬ حيث كان يصل إنتاجنا نحو إلى 1.6 مليون طائر يومياً، وكنا نحقق الاكتفاء الذاتي ولا نحتاج للاستيراد من الخارج، وفي دمياط تم إنشاء مصنع «السلام» لإنتاج الدواجن في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وكان يمتلك عدداً من المجازر المنتشرة في أنحاء الجمهورية وبلغ عدد العاملين فيه 18 ألف عامل وكان إنتاجه يكفي احتياجات القوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر 1973م، وتم إفشال هذا المشروع الذي كان يمثل نواة أول مشروع قومي للثروة الداجنة في مصر، وتم تسريح عماله ولم يبق به سوى 350 فرداً فقط من عمال الأمن بعد أن تم التخلص من باقي العاملين فيه، وصارت أراضيه التي تقدر بمئات الأفدنة مطمع لمن يريدون تحويله إلى أبراج سكنية.
كما يقلل الإجهاد الحراري من تدفق الدم إلى الخلايا الظهارية للدواجن، مما يؤدي إلى انخفاض الإمداد بالأكسجين والمواد المغذية للخلايا المعوية٬ بجانب زيادة نفاذية الأمعاء، ويؤثر الإجهاد الحراري أيضًا على تجمعات الميكروبات المعوية.
كما يزيد الإجهاد الحراري من وفرة البكتيريا الضارة بينما يقلل من وفرة البكتيريا المفيدة (C) ويساهم هذا النوع من الكائنات الحية الدقيقة المتغيرة بشكل كبير في زيادة نفاذية الأمعاء والخلل المناعي والأيض.
الاحتباس الحراري زاد معدلات النفوق
من ناحيته يقول الدكتور شعبان درويش، مدير مجازر السويس سابقًا:
يؤثر التغير المناخي على الثروة الحيوانية وعلى جميع الكائنات الحية مثل الطيور أو المواشي وغيرها، زاد من تأثيرها قطع التيار الكهربائي سبب نفوق ما يقارب من 20%، وخسارات فادحة للمربيين الصغار، وضاعف من الأزمة الاحتباس الحراري وزيادة درجات الحرارة التي سجلت 45 و48 درجة مئوية في العنابر وعدم القدرة على خفض درجات الحرارة عن طريق التهوية أو المراوح أو التكييفات، ولأن الطيور ” تكون ملامسة للأقفاص الحديدية التي تتأثر بدرجات حرارة عالية ما يزيد من فرص النفوق.
ويشرح “شعبان”: بالنسبة للأمراض الفيروسية والتنفسية مثل الـ”نيو كاسل” والـ CRD كلها أمراض تزيد في الشتاء أكثر ناهيك عن الأمراض المستوردة التي تأتي مع الشحنات والصفقات من الدول الخارجية٬ ناهيك عن عدم توافر الأمصال واللقاحات بسبب أزمة الدولار الجمركي وعدم توفره بشكل يتماشي مع الطلب.
وبالعودة إلى مربي الدواجن المعتزل “ميسي” ضربت أمراض الأمهات نفسها وهي المسئولة عن إنتاج الفراخ البيضاء التي تأتي عن طريق تيارات هوائية تحملها الرياح خاصة أن عنابر الأمهات ضخمة تصل إلى 100 ألف طائر في العنبر الواحد ولها طرق تبريد وتغذية بشكل خاص٬ وتأتي الفيروسات عن طريق الهواء من خارج مصر مرورا بالإسكندرية وصولا عن ليبيا والجزائر التي تضرب الثروة في مقتل، ناهيك عن الصفقات المستوردة التي تأتي من الخارج وقد تأتي محملة بأمراض معينة.
أزمة الأعلاف
ويعلق خبير الإرشاد الزراعي، المهندس حسام رضا: إن تربية الدواجن تعتمد بالأساس على الذرة الصفراء التي تعتمد عليها مكونات الأعلاف بنسبة 60% و40% مواد بروتينية أخري، الذرة الصفراء يمكن توفيرها من خلال عودة الزراعة التعاقدية ورفع أسعار التوريد من الفلاحين ما يعمل على زيادة المساحات المزرعة به علاوة علىأنه قبل سنوات ماضية كان هناك مشروع قومي لإنتاج 6 مليون فدان من الذرة الصفراء و3.5 مليون فدان فول صويا خلال 6 شهور ولكن المشروع توقف دون أسباب.
ويضيف” رضا” نعتمد على استيراد 90% من العليقة الجافة للإنتاج الحيواني والداجني، كما نستورد 85% من الأمصال واللقاحات الخاصة بالإنتاج الحيواني والداجني، وهذا سبب انهيار الإنتاج الحيواني والداجني، لأنه ليس من المعقول أن تكون مصر المستورد الأول للذرة الصفراء والفول الصويا وهما العمود الفقري للعليقة بنسبة 90%.
غياب السياسة الواضحة سبب تردي تربية الدواجن والحيوانات
مضيفاً: غياب سياسة ودورة زراعية واضحة وغياب الزراعة التعاقدية، لأن الفلاح لا يستطيع تسويق محصوله من الذرة الصفراء الأمر الذي يضطر التجار لاستيراده من الخارج، حيث نستورد بما يزيد عن 7.5 مليون طن ذرة صفراء “منزوعة الأجنة” والتي تعتبر العمود الفقري للإنتاج الداجني والحيواني وتمثل 90% من العليقة الجافة، مع العلم أن هناك مناطق يمكن زراعتها بثلاث عروات من الذرة الصفراء ولم يتم استغلالها.
فشل أول مشروع قومي حقق الاكتفاء الذاتي في حرب اكتوبر وحكاية مصنع السلام
ويترحم “ميسي” على أيام ذكريات والده مع شركة “السلام” أو كما يسمونها مؤسسة القاهرة للدواجن في الثمانينات التي كانت توفر الكتاكيت الصغيرة والأعلاف كنوع من دعم صناعة الدواجن في مصر ودعم المربي الصغير وتسلمها على بطاقة ترخيص المزرعة
وهنا يعلق “حسن هيكل” الخبير الاقتصادي:
بأن صناعة الدواجن في مصر تعرضت لضربة قاسية في 2006 بسبب انتشار فيروس ” أنفلونزا الطيور”٬ حيث كان يصل إنتاجنا نحو إلى 1.6 مليون طائر يومياً، وكنا نحقق الاكتفاء الذاتي ولا نحتاج للاستيراد من الخارج، وفي دمياط تم إنشاء مصنع «السلام» لإنتاج الدواجن في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وكان يمتلك عدداً من المجازر المنتشرة في أنحاء الجمهورية وبلغ عدد العاملين فيه 18 ألف عامل وكان إنتاجه يكفي احتياجات القوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر 1973م، وتم إفشال هذا المشروع الذي كان يمثل نواة أول مشروع قومي للثروة الداجنة في مصر، وتم تسريح عماله ولم يبق به سوى 350 فرداً فقط من عمال الأمن بعد أن تم التخلص من باقي العاملين فيه، وصارت أراضيه التي تقدر بمئات الأفدنة مطمع لمن يريدون تحويله إلى أبراج سكنية.
كما تبلغ نسبة الاكتفاء الذاتي من الدجاج 99.6% وفي بيانات أخرى 100% ويتم تصدير الفائض خاصةً عندما يزيد الإنتاج عن 2 مليون طن كما حدث في عام 2021 وبعد أن تمكن عدد من المزارع الكبيرة من استصدار شهادات بخلوها من انفلونزا الطيور، كما بلغت قيمة استثمارات هذه الصناعة وفقًا لتقرير رسمي من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وحوالي 100 مليار جنيه.
ويتابع “هيكل”: أثرت موجات ارتفاع الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي علي المزارع والمربين٬ حيث تسببت في نفوق العديد من القطعان إذ تزيد درجه الحرارة داخل العنبر عن 32 درجة دون تهوية وتبريد يؤدي إلى نفوق القطعان خاصة في المزارع الصغيرة التي تبلغ 65% من حجم الانتاج والتي لا تملك مولدات كهربائية لتشغيل المبردات والمراوح.
كما يقلل الإجهاد الحراري من تدفق الدم إلى الخلايا الظهارية للدواجن، مما يؤدي إلى انخفاض الإمداد بالأكسجين والمواد المغذية للخلايا المعوية٬ بجانب زيادة نفاذية الأمعاء، ويؤثر الإجهاد الحراري أيضًا على تجمعات الميكروبات المعوية.
كما يزيد الإجهاد الحراري من وفرة البكتيريا الضارة بينما يقلل من وفرة البكتيريا المفيدة (C) ويساهم هذا النوع من الكائنات الحية الدقيقة المتغيرة بشكل كبير في زيادة نفاذية الأمعاء والخلل المناعي والأيض.
الاحتباس الحراري زاد معدلات النفوق
من ناحيته يقول الدكتور شعبان درويش، مدير مجازر السويس سابقًا:
يؤثر التغير المناخي على الثروة الحيوانية وعلى جميع الكائنات الحية مثل الطيور أو المواشي وغيرها، زاد من تأثيرها قطع التيار الكهربائي سبب نفوق ما يقارب من 20%، وخسارات فادحة للمربيين الصغار، وضاعف من الأزمة الاحتباس الحراري وزيادة درجات الحرارة التي سجلت 45 و48 درجة مئوية في العنابر وعدم القدرة على خفض درجات الحرارة عن طريق التهوية أو المراوح أو التكييفات، ولأن الطيور ” تكون ملامسة للأقفاص الحديدية التي تتأثر بدرجات حرارة عالية ما يزيد من فرص النفوق.
ويشرح “شعبان”: بالنسبة للأمراض الفيروسية والتنفسية مثل الـ”نيو كاسل” والـ CRD كلها أمراض تزيد في الشتاء أكثر ناهيك عن الأمراض المستوردة التي تأتي مع الشحنات والصفقات من الدول الخارجية٬ ناهيك عن عدم توافر الأمصال واللقاحات بسبب أزمة الدولار الجمركي وعدم توفره بشكل يتماشي مع الطلب.
وبالعودة إلى مربي الدواجن المعتزل “ميسي” ضربت أمراض الأمهات نفسها وهي المسئولة عن إنتاج الفراخ البيضاء التي تأتي عن طريق تيارات هوائية تحملها الرياح خاصة أن عنابر الأمهات ضخمة تصل إلى 100 ألف طائر في العنبر الواحد ولها طرق تبريد وتغذية بشكل خاص٬ وتأتي الفيروسات عن طريق الهواء من خارج مصر مرورا بالإسكندرية وصولا عن ليبيا والجزائر التي تضرب الثروة في مقتل، ناهيك عن الصفقات المستوردة التي تأتي من الخارج وقد تأتي محملة بأمراض معينة.
أزمة الأعلاف
ويعلق خبير الإرشاد الزراعي، المهندس حسام رضا: إن تربية الدواجن تعتمد بالأساس على الذرة الصفراء التي تعتمد عليها مكونات الأعلاف بنسبة 60% و40% مواد بروتينية أخري، الذرة الصفراء يمكن توفيرها من خلال عودة الزراعة التعاقدية ورفع أسعار التوريد من الفلاحين ما يعمل على زيادة المساحات المزرعة به علاوة علىأنه قبل سنوات ماضية كان هناك مشروع قومي لإنتاج 6 مليون فدان من الذرة الصفراء و3.5 مليون فدان فول صويا خلال 6 شهور ولكن المشروع توقف دون أسباب.
ويضيف” رضا” نعتمد على استيراد 90% من العليقة الجافة للإنتاج الحيواني والداجني، كما نستورد 85% من الأمصال واللقاحات الخاصة بالإنتاج الحيواني والداجني، وهذا سبب انهيار الإنتاج الحيواني والداجني، لأنه ليس من المعقول أن تكون مصر المستورد الأول للذرة الصفراء والفول الصويا وهما العمود الفقري للعليقة بنسبة 90%.
غياب السياسة الواضحة سبب تردي تربية الدواجن والحيوانات
مضيفاً: غياب سياسة ودورة زراعية واضحة وغياب الزراعة التعاقدية، لأن الفلاح لا يستطيع تسويق محصوله من الذرة الصفراء الأمر الذي يضطر التجار لاستيراده من الخارج، حيث نستورد بما يزيد عن 7.5 مليون طن ذرة صفراء “منزوعة الأجنة” والتي تعتبر العمود الفقري للإنتاج الداجني والحيواني وتمثل 90% من العليقة الجافة، مع العلم أن هناك مناطق يمكن زراعتها بثلاث عروات من الذرة الصفراء ولم يتم استغلالها.
فشل أول مشروع قومي حقق الاكتفاء الذاتي في حرب اكتوبر وحكاية مصنع السلام
ويترحم “ميسي” على أيام ذكريات والده مع شركة “السلام” أو كما يسمونها مؤسسة القاهرة للدواجن في الثمانينات التي كانت توفر الكتاكيت الصغيرة والأعلاف كنوع من دعم صناعة الدواجن في مصر ودعم المربي الصغير وتسلمها على بطاقة ترخيص المزرعة
وهنا يعلق “حسن هيكل” الخبير الاقتصادي:
بأن صناعة الدواجن في مصر تعرضت لضربة قاسية في 2006 بسبب انتشار فيروس ” أنفلونزا الطيور”٬ حيث كان يصل إنتاجنا نحو إلى 1.6 مليون طائر يومياً، وكنا نحقق الاكتفاء الذاتي ولا نحتاج للاستيراد من الخارج، وفي دمياط تم إنشاء مصنع «السلام» لإنتاج الدواجن في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وكان يمتلك عدداً من المجازر المنتشرة في أنحاء الجمهورية وبلغ عدد العاملين فيه 18 ألف عامل وكان إنتاجه يكفي احتياجات القوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر 1973م، وتم إفشال هذا المشروع الذي كان يمثل نواة أول مشروع قومي للثروة الداجنة في مصر، وتم تسريح عماله ولم يبق به سوى 350 فرداً فقط من عمال الأمن بعد أن تم التخلص من باقي العاملين فيه، وصارت أراضيه التي تقدر بمئات الأفدنة مطمع لمن يريدون تحويله إلى أبراج سكنية.
كما تبلغ نسبة الاكتفاء الذاتي من الدجاج 99.6% وفي بيانات أخرى 100% ويتم تصدير الفائض خاصةً عندما يزيد الإنتاج عن 2 مليون طن كما حدث في عام 2021 وبعد أن تمكن عدد من المزارع الكبيرة من استصدار شهادات بخلوها من انفلونزا الطيور، كما بلغت قيمة استثمارات هذه الصناعة وفقًا لتقرير رسمي من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وحوالي 100 مليار جنيه.
ويتابع “هيكل”: أثرت موجات ارتفاع الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي علي المزارع والمربين٬ حيث تسببت في نفوق العديد من القطعان إذ تزيد درجه الحرارة داخل العنبر عن 32 درجة دون تهوية وتبريد يؤدي إلى نفوق القطعان خاصة في المزارع الصغيرة التي تبلغ 65% من حجم الانتاج والتي لا تملك مولدات كهربائية لتشغيل المبردات والمراوح.
كما يقلل الإجهاد الحراري من تدفق الدم إلى الخلايا الظهارية للدواجن، مما يؤدي إلى انخفاض الإمداد بالأكسجين والمواد المغذية للخلايا المعوية٬ بجانب زيادة نفاذية الأمعاء، ويؤثر الإجهاد الحراري أيضًا على تجمعات الميكروبات المعوية.
كما يزيد الإجهاد الحراري من وفرة البكتيريا الضارة بينما يقلل من وفرة البكتيريا المفيدة (C) ويساهم هذا النوع من الكائنات الحية الدقيقة المتغيرة بشكل كبير في زيادة نفاذية الأمعاء والخلل المناعي والأيض.
الاحتباس الحراري زاد معدلات النفوق
من ناحيته يقول الدكتور شعبان درويش، مدير مجازر السويس سابقًا:
يؤثر التغير المناخي على الثروة الحيوانية وعلى جميع الكائنات الحية مثل الطيور أو المواشي وغيرها، زاد من تأثيرها قطع التيار الكهربائي سبب نفوق ما يقارب من 20%، وخسارات فادحة للمربيين الصغار، وضاعف من الأزمة الاحتباس الحراري وزيادة درجات الحرارة التي سجلت 45 و48 درجة مئوية في العنابر وعدم القدرة على خفض درجات الحرارة عن طريق التهوية أو المراوح أو التكييفات، ولأن الطيور ” تكون ملامسة للأقفاص الحديدية التي تتأثر بدرجات حرارة عالية ما يزيد من فرص النفوق.
ويشرح “شعبان”: بالنسبة للأمراض الفيروسية والتنفسية مثل الـ”نيو كاسل” والـ CRD كلها أمراض تزيد في الشتاء أكثر ناهيك عن الأمراض المستوردة التي تأتي مع الشحنات والصفقات من الدول الخارجية٬ ناهيك عن عدم توافر الأمصال واللقاحات بسبب أزمة الدولار الجمركي وعدم توفره بشكل يتماشي مع الطلب.
وبالعودة إلى مربي الدواجن المعتزل “ميسي” ضربت أمراض الأمهات نفسها وهي المسئولة عن إنتاج الفراخ البيضاء التي تأتي عن طريق تيارات هوائية تحملها الرياح خاصة أن عنابر الأمهات ضخمة تصل إلى 100 ألف طائر في العنبر الواحد ولها طرق تبريد وتغذية بشكل خاص٬ وتأتي الفيروسات عن طريق الهواء من خارج مصر مرورا بالإسكندرية وصولا عن ليبيا والجزائر التي تضرب الثروة في مقتل، ناهيك عن الصفقات المستوردة التي تأتي من الخارج وقد تأتي محملة بأمراض معينة.
أزمة الأعلاف
ويعلق خبير الإرشاد الزراعي، المهندس حسام رضا: إن تربية الدواجن تعتمد بالأساس على الذرة الصفراء التي تعتمد عليها مكونات الأعلاف بنسبة 60% و40% مواد بروتينية أخري، الذرة الصفراء يمكن توفيرها من خلال عودة الزراعة التعاقدية ورفع أسعار التوريد من الفلاحين ما يعمل على زيادة المساحات المزرعة به علاوة علىأنه قبل سنوات ماضية كان هناك مشروع قومي لإنتاج 6 مليون فدان من الذرة الصفراء و3.5 مليون فدان فول صويا خلال 6 شهور ولكن المشروع توقف دون أسباب.
ويضيف” رضا” نعتمد على استيراد 90% من العليقة الجافة للإنتاج الحيواني والداجني، كما نستورد 85% من الأمصال واللقاحات الخاصة بالإنتاج الحيواني والداجني، وهذا سبب انهيار الإنتاج الحيواني والداجني، لأنه ليس من المعقول أن تكون مصر المستورد الأول للذرة الصفراء والفول الصويا وهما العمود الفقري للعليقة بنسبة 90%.
غياب السياسة الواضحة سبب تردي تربية الدواجن والحيوانات
مضيفاً: غياب سياسة ودورة زراعية واضحة وغياب الزراعة التعاقدية، لأن الفلاح لا يستطيع تسويق محصوله من الذرة الصفراء الأمر الذي يضطر التجار لاستيراده من الخارج، حيث نستورد بما يزيد عن 7.5 مليون طن ذرة صفراء “منزوعة الأجنة” والتي تعتبر العمود الفقري للإنتاج الداجني والحيواني وتمثل 90% من العليقة الجافة، مع العلم أن هناك مناطق يمكن زراعتها بثلاث عروات من الذرة الصفراء ولم يتم استغلالها.
فشل أول مشروع قومي حقق الاكتفاء الذاتي في حرب اكتوبر وحكاية مصنع السلام
ويترحم “ميسي” على أيام ذكريات والده مع شركة “السلام” أو كما يسمونها مؤسسة القاهرة للدواجن في الثمانينات التي كانت توفر الكتاكيت الصغيرة والأعلاف كنوع من دعم صناعة الدواجن في مصر ودعم المربي الصغير وتسلمها على بطاقة ترخيص المزرعة
وهنا يعلق “حسن هيكل” الخبير الاقتصادي:
بأن صناعة الدواجن في مصر تعرضت لضربة قاسية في 2006 بسبب انتشار فيروس ” أنفلونزا الطيور”٬ حيث كان يصل إنتاجنا نحو إلى 1.6 مليون طائر يومياً، وكنا نحقق الاكتفاء الذاتي ولا نحتاج للاستيراد من الخارج، وفي دمياط تم إنشاء مصنع «السلام» لإنتاج الدواجن في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وكان يمتلك عدداً من المجازر المنتشرة في أنحاء الجمهورية وبلغ عدد العاملين فيه 18 ألف عامل وكان إنتاجه يكفي احتياجات القوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر 1973م، وتم إفشال هذا المشروع الذي كان يمثل نواة أول مشروع قومي للثروة الداجنة في مصر، وتم تسريح عماله ولم يبق به سوى 350 فرداً فقط من عمال الأمن بعد أن تم التخلص من باقي العاملين فيه، وصارت أراضيه التي تقدر بمئات الأفدنة مطمع لمن يريدون تحويله إلى أبراج سكنية.
مرة أخرى، يعاود الخبير الاقتصادي حسن هيكل حديثه قائلاً: تنتج مصر نحو 1.4 مليار طائر يوميًا وفق بيانات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي منها نحو 2 مليون طن كمية الإنتاج من الدجاج خلال عام 2023 وفقًا لتقرير وزاره الزراعة في إبريل 2024 بينما كان حجم الانتاج 2.5 مليون طنًا في عام 2012.
كما تبلغ نسبة الاكتفاء الذاتي من الدجاج 99.6% وفي بيانات أخرى 100% ويتم تصدير الفائض خاصةً عندما يزيد الإنتاج عن 2 مليون طن كما حدث في عام 2021 وبعد أن تمكن عدد من المزارع الكبيرة من استصدار شهادات بخلوها من انفلونزا الطيور، كما بلغت قيمة استثمارات هذه الصناعة وفقًا لتقرير رسمي من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وحوالي 100 مليار جنيه.
ويتابع “هيكل”: أثرت موجات ارتفاع الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي علي المزارع والمربين٬ حيث تسببت في نفوق العديد من القطعان إذ تزيد درجه الحرارة داخل العنبر عن 32 درجة دون تهوية وتبريد يؤدي إلى نفوق القطعان خاصة في المزارع الصغيرة التي تبلغ 65% من حجم الانتاج والتي لا تملك مولدات كهربائية لتشغيل المبردات والمراوح.
كما يقلل الإجهاد الحراري من تدفق الدم إلى الخلايا الظهارية للدواجن، مما يؤدي إلى انخفاض الإمداد بالأكسجين والمواد المغذية للخلايا المعوية٬ بجانب زيادة نفاذية الأمعاء، ويؤثر الإجهاد الحراري أيضًا على تجمعات الميكروبات المعوية.
كما يزيد الإجهاد الحراري من وفرة البكتيريا الضارة بينما يقلل من وفرة البكتيريا المفيدة (C) ويساهم هذا النوع من الكائنات الحية الدقيقة المتغيرة بشكل كبير في زيادة نفاذية الأمعاء والخلل المناعي والأيض.
الاحتباس الحراري زاد معدلات النفوق
من ناحيته يقول الدكتور شعبان درويش، مدير مجازر السويس سابقًا:
يؤثر التغير المناخي على الثروة الحيوانية وعلى جميع الكائنات الحية مثل الطيور أو المواشي وغيرها، زاد من تأثيرها قطع التيار الكهربائي سبب نفوق ما يقارب من 20%، وخسارات فادحة للمربيين الصغار، وضاعف من الأزمة الاحتباس الحراري وزيادة درجات الحرارة التي سجلت 45 و48 درجة مئوية في العنابر وعدم القدرة على خفض درجات الحرارة عن طريق التهوية أو المراوح أو التكييفات، ولأن الطيور ” تكون ملامسة للأقفاص الحديدية التي تتأثر بدرجات حرارة عالية ما يزيد من فرص النفوق.
ويشرح “شعبان”: بالنسبة للأمراض الفيروسية والتنفسية مثل الـ”نيو كاسل” والـ CRD كلها أمراض تزيد في الشتاء أكثر ناهيك عن الأمراض المستوردة التي تأتي مع الشحنات والصفقات من الدول الخارجية٬ ناهيك عن عدم توافر الأمصال واللقاحات بسبب أزمة الدولار الجمركي وعدم توفره بشكل يتماشي مع الطلب.
وبالعودة إلى مربي الدواجن المعتزل “ميسي” ضربت أمراض الأمهات نفسها وهي المسئولة عن إنتاج الفراخ البيضاء التي تأتي عن طريق تيارات هوائية تحملها الرياح خاصة أن عنابر الأمهات ضخمة تصل إلى 100 ألف طائر في العنبر الواحد ولها طرق تبريد وتغذية بشكل خاص٬ وتأتي الفيروسات عن طريق الهواء من خارج مصر مرورا بالإسكندرية وصولا عن ليبيا والجزائر التي تضرب الثروة في مقتل، ناهيك عن الصفقات المستوردة التي تأتي من الخارج وقد تأتي محملة بأمراض معينة.
أزمة الأعلاف
ويعلق خبير الإرشاد الزراعي، المهندس حسام رضا: إن تربية الدواجن تعتمد بالأساس على الذرة الصفراء التي تعتمد عليها مكونات الأعلاف بنسبة 60% و40% مواد بروتينية أخري، الذرة الصفراء يمكن توفيرها من خلال عودة الزراعة التعاقدية ورفع أسعار التوريد من الفلاحين ما يعمل على زيادة المساحات المزرعة به علاوة علىأنه قبل سنوات ماضية كان هناك مشروع قومي لإنتاج 6 مليون فدان من الذرة الصفراء و3.5 مليون فدان فول صويا خلال 6 شهور ولكن المشروع توقف دون أسباب.
ويضيف” رضا” نعتمد على استيراد 90% من العليقة الجافة للإنتاج الحيواني والداجني، كما نستورد 85% من الأمصال واللقاحات الخاصة بالإنتاج الحيواني والداجني، وهذا سبب انهيار الإنتاج الحيواني والداجني، لأنه ليس من المعقول أن تكون مصر المستورد الأول للذرة الصفراء والفول الصويا وهما العمود الفقري للعليقة بنسبة 90%.
غياب السياسة الواضحة سبب تردي تربية الدواجن والحيوانات
مضيفاً: غياب سياسة ودورة زراعية واضحة وغياب الزراعة التعاقدية، لأن الفلاح لا يستطيع تسويق محصوله من الذرة الصفراء الأمر الذي يضطر التجار لاستيراده من الخارج، حيث نستورد بما يزيد عن 7.5 مليون طن ذرة صفراء “منزوعة الأجنة” والتي تعتبر العمود الفقري للإنتاج الداجني والحيواني وتمثل 90% من العليقة الجافة، مع العلم أن هناك مناطق يمكن زراعتها بثلاث عروات من الذرة الصفراء ولم يتم استغلالها.
فشل أول مشروع قومي حقق الاكتفاء الذاتي في حرب اكتوبر وحكاية مصنع السلام
ويترحم “ميسي” على أيام ذكريات والده مع شركة “السلام” أو كما يسمونها مؤسسة القاهرة للدواجن في الثمانينات التي كانت توفر الكتاكيت الصغيرة والأعلاف كنوع من دعم صناعة الدواجن في مصر ودعم المربي الصغير وتسلمها على بطاقة ترخيص المزرعة
وهنا يعلق “حسن هيكل” الخبير الاقتصادي:
بأن صناعة الدواجن في مصر تعرضت لضربة قاسية في 2006 بسبب انتشار فيروس ” أنفلونزا الطيور”٬ حيث كان يصل إنتاجنا نحو إلى 1.6 مليون طائر يومياً، وكنا نحقق الاكتفاء الذاتي ولا نحتاج للاستيراد من الخارج، وفي دمياط تم إنشاء مصنع «السلام» لإنتاج الدواجن في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وكان يمتلك عدداً من المجازر المنتشرة في أنحاء الجمهورية وبلغ عدد العاملين فيه 18 ألف عامل وكان إنتاجه يكفي احتياجات القوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر 1973م، وتم إفشال هذا المشروع الذي كان يمثل نواة أول مشروع قومي للثروة الداجنة في مصر، وتم تسريح عماله ولم يبق به سوى 350 فرداً فقط من عمال الأمن بعد أن تم التخلص من باقي العاملين فيه، وصارت أراضيه التي تقدر بمئات الأفدنة مطمع لمن يريدون تحويله إلى أبراج سكنية.
ويواصل “ميسي”: الأوضاع تبدلت والأسعار ارتفعت حيث بلغ سعر الكتكوت عمر يوم إلى ما بين 30:40 جنيه بدلا من نصف جنيه و70 قرش، كذلك طن الأعلاف كان سعره3 آلاف 500 جنيه ووصل الآن إلى 25 ألف جنيه للطن٬ ما سبب هجرة المربيين الصغار لزيادة خسارتهم الي وصلت لـ100% خاصة أن تكلفة الفرخ تتراوح ما بين 180 إلى 200 جنيه بوزن 2 كيلو جرام وذلك بعد أن تغذت على حوالي 3 كيلو ونصف علف علاوة عن التبريد والأمصال.
100 مليار جنيه حجم استثماراته
مرة أخرى، يعاود الخبير الاقتصادي حسن هيكل حديثه قائلاً: تنتج مصر نحو 1.4 مليار طائر يوميًا وفق بيانات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي منها نحو 2 مليون طن كمية الإنتاج من الدجاج خلال عام 2023 وفقًا لتقرير وزاره الزراعة في إبريل 2024 بينما كان حجم الانتاج 2.5 مليون طنًا في عام 2012.
كما تبلغ نسبة الاكتفاء الذاتي من الدجاج 99.6% وفي بيانات أخرى 100% ويتم تصدير الفائض خاصةً عندما يزيد الإنتاج عن 2 مليون طن كما حدث في عام 2021 وبعد أن تمكن عدد من المزارع الكبيرة من استصدار شهادات بخلوها من انفلونزا الطيور، كما بلغت قيمة استثمارات هذه الصناعة وفقًا لتقرير رسمي من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وحوالي 100 مليار جنيه.
ويتابع “هيكل”: أثرت موجات ارتفاع الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي علي المزارع والمربين٬ حيث تسببت في نفوق العديد من القطعان إذ تزيد درجه الحرارة داخل العنبر عن 32 درجة دون تهوية وتبريد يؤدي إلى نفوق القطعان خاصة في المزارع الصغيرة التي تبلغ 65% من حجم الانتاج والتي لا تملك مولدات كهربائية لتشغيل المبردات والمراوح.
كما يقلل الإجهاد الحراري من تدفق الدم إلى الخلايا الظهارية للدواجن، مما يؤدي إلى انخفاض الإمداد بالأكسجين والمواد المغذية للخلايا المعوية٬ بجانب زيادة نفاذية الأمعاء، ويؤثر الإجهاد الحراري أيضًا على تجمعات الميكروبات المعوية.
كما يزيد الإجهاد الحراري من وفرة البكتيريا الضارة بينما يقلل من وفرة البكتيريا المفيدة (C) ويساهم هذا النوع من الكائنات الحية الدقيقة المتغيرة بشكل كبير في زيادة نفاذية الأمعاء والخلل المناعي والأيض.
الاحتباس الحراري زاد معدلات النفوق
من ناحيته يقول الدكتور شعبان درويش، مدير مجازر السويس سابقًا:
يؤثر التغير المناخي على الثروة الحيوانية وعلى جميع الكائنات الحية مثل الطيور أو المواشي وغيرها، زاد من تأثيرها قطع التيار الكهربائي سبب نفوق ما يقارب من 20%، وخسارات فادحة للمربيين الصغار، وضاعف من الأزمة الاحتباس الحراري وزيادة درجات الحرارة التي سجلت 45 و48 درجة مئوية في العنابر وعدم القدرة على خفض درجات الحرارة عن طريق التهوية أو المراوح أو التكييفات، ولأن الطيور ” تكون ملامسة للأقفاص الحديدية التي تتأثر بدرجات حرارة عالية ما يزيد من فرص النفوق.
ويشرح “شعبان”: بالنسبة للأمراض الفيروسية والتنفسية مثل الـ”نيو كاسل” والـ CRD كلها أمراض تزيد في الشتاء أكثر ناهيك عن الأمراض المستوردة التي تأتي مع الشحنات والصفقات من الدول الخارجية٬ ناهيك عن عدم توافر الأمصال واللقاحات بسبب أزمة الدولار الجمركي وعدم توفره بشكل يتماشي مع الطلب.
وبالعودة إلى مربي الدواجن المعتزل “ميسي” ضربت أمراض الأمهات نفسها وهي المسئولة عن إنتاج الفراخ البيضاء التي تأتي عن طريق تيارات هوائية تحملها الرياح خاصة أن عنابر الأمهات ضخمة تصل إلى 100 ألف طائر في العنبر الواحد ولها طرق تبريد وتغذية بشكل خاص٬ وتأتي الفيروسات عن طريق الهواء من خارج مصر مرورا بالإسكندرية وصولا عن ليبيا والجزائر التي تضرب الثروة في مقتل، ناهيك عن الصفقات المستوردة التي تأتي من الخارج وقد تأتي محملة بأمراض معينة.
أزمة الأعلاف
ويعلق خبير الإرشاد الزراعي، المهندس حسام رضا: إن تربية الدواجن تعتمد بالأساس على الذرة الصفراء التي تعتمد عليها مكونات الأعلاف بنسبة 60% و40% مواد بروتينية أخري، الذرة الصفراء يمكن توفيرها من خلال عودة الزراعة التعاقدية ورفع أسعار التوريد من الفلاحين ما يعمل على زيادة المساحات المزرعة به علاوة علىأنه قبل سنوات ماضية كان هناك مشروع قومي لإنتاج 6 مليون فدان من الذرة الصفراء و3.5 مليون فدان فول صويا خلال 6 شهور ولكن المشروع توقف دون أسباب.
ويضيف” رضا” نعتمد على استيراد 90% من العليقة الجافة للإنتاج الحيواني والداجني، كما نستورد 85% من الأمصال واللقاحات الخاصة بالإنتاج الحيواني والداجني، وهذا سبب انهيار الإنتاج الحيواني والداجني، لأنه ليس من المعقول أن تكون مصر المستورد الأول للذرة الصفراء والفول الصويا وهما العمود الفقري للعليقة بنسبة 90%.
غياب السياسة الواضحة سبب تردي تربية الدواجن والحيوانات
مضيفاً: غياب سياسة ودورة زراعية واضحة وغياب الزراعة التعاقدية، لأن الفلاح لا يستطيع تسويق محصوله من الذرة الصفراء الأمر الذي يضطر التجار لاستيراده من الخارج، حيث نستورد بما يزيد عن 7.5 مليون طن ذرة صفراء “منزوعة الأجنة” والتي تعتبر العمود الفقري للإنتاج الداجني والحيواني وتمثل 90% من العليقة الجافة، مع العلم أن هناك مناطق يمكن زراعتها بثلاث عروات من الذرة الصفراء ولم يتم استغلالها.
فشل أول مشروع قومي حقق الاكتفاء الذاتي في حرب اكتوبر وحكاية مصنع السلام
ويترحم “ميسي” على أيام ذكريات والده مع شركة “السلام” أو كما يسمونها مؤسسة القاهرة للدواجن في الثمانينات التي كانت توفر الكتاكيت الصغيرة والأعلاف كنوع من دعم صناعة الدواجن في مصر ودعم المربي الصغير وتسلمها على بطاقة ترخيص المزرعة
وهنا يعلق “حسن هيكل” الخبير الاقتصادي:
بأن صناعة الدواجن في مصر تعرضت لضربة قاسية في 2006 بسبب انتشار فيروس ” أنفلونزا الطيور”٬ حيث كان يصل إنتاجنا نحو إلى 1.6 مليون طائر يومياً، وكنا نحقق الاكتفاء الذاتي ولا نحتاج للاستيراد من الخارج، وفي دمياط تم إنشاء مصنع «السلام» لإنتاج الدواجن في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وكان يمتلك عدداً من المجازر المنتشرة في أنحاء الجمهورية وبلغ عدد العاملين فيه 18 ألف عامل وكان إنتاجه يكفي احتياجات القوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر 1973م، وتم إفشال هذا المشروع الذي كان يمثل نواة أول مشروع قومي للثروة الداجنة في مصر، وتم تسريح عماله ولم يبق به سوى 350 فرداً فقط من عمال الأمن بعد أن تم التخلص من باقي العاملين فيه، وصارت أراضيه التي تقدر بمئات الأفدنة مطمع لمن يريدون تحويله إلى أبراج سكنية.
الأسعار إحدي عوامل ركود تربية الدواجن
ويواصل “ميسي”: الأوضاع تبدلت والأسعار ارتفعت حيث بلغ سعر الكتكوت عمر يوم إلى ما بين 30:40 جنيه بدلا من نصف جنيه و70 قرش، كذلك طن الأعلاف كان سعره3 آلاف 500 جنيه ووصل الآن إلى 25 ألف جنيه للطن٬ ما سبب هجرة المربيين الصغار لزيادة خسارتهم الي وصلت لـ100% خاصة أن تكلفة الفرخ تتراوح ما بين 180 إلى 200 جنيه بوزن 2 كيلو جرام وذلك بعد أن تغذت على حوالي 3 كيلو ونصف علف علاوة عن التبريد والأمصال.
100 مليار جنيه حجم استثماراته
مرة أخرى، يعاود الخبير الاقتصادي حسن هيكل حديثه قائلاً: تنتج مصر نحو 1.4 مليار طائر يوميًا وفق بيانات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي منها نحو 2 مليون طن كمية الإنتاج من الدجاج خلال عام 2023 وفقًا لتقرير وزاره الزراعة في إبريل 2024 بينما كان حجم الانتاج 2.5 مليون طنًا في عام 2012.
كما تبلغ نسبة الاكتفاء الذاتي من الدجاج 99.6% وفي بيانات أخرى 100% ويتم تصدير الفائض خاصةً عندما يزيد الإنتاج عن 2 مليون طن كما حدث في عام 2021 وبعد أن تمكن عدد من المزارع الكبيرة من استصدار شهادات بخلوها من انفلونزا الطيور، كما بلغت قيمة استثمارات هذه الصناعة وفقًا لتقرير رسمي من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وحوالي 100 مليار جنيه.
ويتابع “هيكل”: أثرت موجات ارتفاع الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي علي المزارع والمربين٬ حيث تسببت في نفوق العديد من القطعان إذ تزيد درجه الحرارة داخل العنبر عن 32 درجة دون تهوية وتبريد يؤدي إلى نفوق القطعان خاصة في المزارع الصغيرة التي تبلغ 65% من حجم الانتاج والتي لا تملك مولدات كهربائية لتشغيل المبردات والمراوح.
كما يقلل الإجهاد الحراري من تدفق الدم إلى الخلايا الظهارية للدواجن، مما يؤدي إلى انخفاض الإمداد بالأكسجين والمواد المغذية للخلايا المعوية٬ بجانب زيادة نفاذية الأمعاء، ويؤثر الإجهاد الحراري أيضًا على تجمعات الميكروبات المعوية.
كما يزيد الإجهاد الحراري من وفرة البكتيريا الضارة بينما يقلل من وفرة البكتيريا المفيدة (C) ويساهم هذا النوع من الكائنات الحية الدقيقة المتغيرة بشكل كبير في زيادة نفاذية الأمعاء والخلل المناعي والأيض.
الاحتباس الحراري زاد معدلات النفوق
من ناحيته يقول الدكتور شعبان درويش، مدير مجازر السويس سابقًا:
يؤثر التغير المناخي على الثروة الحيوانية وعلى جميع الكائنات الحية مثل الطيور أو المواشي وغيرها، زاد من تأثيرها قطع التيار الكهربائي سبب نفوق ما يقارب من 20%، وخسارات فادحة للمربيين الصغار، وضاعف من الأزمة الاحتباس الحراري وزيادة درجات الحرارة التي سجلت 45 و48 درجة مئوية في العنابر وعدم القدرة على خفض درجات الحرارة عن طريق التهوية أو المراوح أو التكييفات، ولأن الطيور ” تكون ملامسة للأقفاص الحديدية التي تتأثر بدرجات حرارة عالية ما يزيد من فرص النفوق.
ويشرح “شعبان”: بالنسبة للأمراض الفيروسية والتنفسية مثل الـ”نيو كاسل” والـ CRD كلها أمراض تزيد في الشتاء أكثر ناهيك عن الأمراض المستوردة التي تأتي مع الشحنات والصفقات من الدول الخارجية٬ ناهيك عن عدم توافر الأمصال واللقاحات بسبب أزمة الدولار الجمركي وعدم توفره بشكل يتماشي مع الطلب.
وبالعودة إلى مربي الدواجن المعتزل “ميسي” ضربت أمراض الأمهات نفسها وهي المسئولة عن إنتاج الفراخ البيضاء التي تأتي عن طريق تيارات هوائية تحملها الرياح خاصة أن عنابر الأمهات ضخمة تصل إلى 100 ألف طائر في العنبر الواحد ولها طرق تبريد وتغذية بشكل خاص٬ وتأتي الفيروسات عن طريق الهواء من خارج مصر مرورا بالإسكندرية وصولا عن ليبيا والجزائر التي تضرب الثروة في مقتل، ناهيك عن الصفقات المستوردة التي تأتي من الخارج وقد تأتي محملة بأمراض معينة.
أزمة الأعلاف
ويعلق خبير الإرشاد الزراعي، المهندس حسام رضا: إن تربية الدواجن تعتمد بالأساس على الذرة الصفراء التي تعتمد عليها مكونات الأعلاف بنسبة 60% و40% مواد بروتينية أخري، الذرة الصفراء يمكن توفيرها من خلال عودة الزراعة التعاقدية ورفع أسعار التوريد من الفلاحين ما يعمل على زيادة المساحات المزرعة به علاوة علىأنه قبل سنوات ماضية كان هناك مشروع قومي لإنتاج 6 مليون فدان من الذرة الصفراء و3.5 مليون فدان فول صويا خلال 6 شهور ولكن المشروع توقف دون أسباب.
ويضيف” رضا” نعتمد على استيراد 90% من العليقة الجافة للإنتاج الحيواني والداجني، كما نستورد 85% من الأمصال واللقاحات الخاصة بالإنتاج الحيواني والداجني، وهذا سبب انهيار الإنتاج الحيواني والداجني، لأنه ليس من المعقول أن تكون مصر المستورد الأول للذرة الصفراء والفول الصويا وهما العمود الفقري للعليقة بنسبة 90%.
غياب السياسة الواضحة سبب تردي تربية الدواجن والحيوانات
مضيفاً: غياب سياسة ودورة زراعية واضحة وغياب الزراعة التعاقدية، لأن الفلاح لا يستطيع تسويق محصوله من الذرة الصفراء الأمر الذي يضطر التجار لاستيراده من الخارج، حيث نستورد بما يزيد عن 7.5 مليون طن ذرة صفراء “منزوعة الأجنة” والتي تعتبر العمود الفقري للإنتاج الداجني والحيواني وتمثل 90% من العليقة الجافة، مع العلم أن هناك مناطق يمكن زراعتها بثلاث عروات من الذرة الصفراء ولم يتم استغلالها.
فشل أول مشروع قومي حقق الاكتفاء الذاتي في حرب اكتوبر وحكاية مصنع السلام
ويترحم “ميسي” على أيام ذكريات والده مع شركة “السلام” أو كما يسمونها مؤسسة القاهرة للدواجن في الثمانينات التي كانت توفر الكتاكيت الصغيرة والأعلاف كنوع من دعم صناعة الدواجن في مصر ودعم المربي الصغير وتسلمها على بطاقة ترخيص المزرعة
وهنا يعلق “حسن هيكل” الخبير الاقتصادي:
بأن صناعة الدواجن في مصر تعرضت لضربة قاسية في 2006 بسبب انتشار فيروس ” أنفلونزا الطيور”٬ حيث كان يصل إنتاجنا نحو إلى 1.6 مليون طائر يومياً، وكنا نحقق الاكتفاء الذاتي ولا نحتاج للاستيراد من الخارج، وفي دمياط تم إنشاء مصنع «السلام» لإنتاج الدواجن في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وكان يمتلك عدداً من المجازر المنتشرة في أنحاء الجمهورية وبلغ عدد العاملين فيه 18 ألف عامل وكان إنتاجه يكفي احتياجات القوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر 1973م، وتم إفشال هذا المشروع الذي كان يمثل نواة أول مشروع قومي للثروة الداجنة في مصر، وتم تسريح عماله ولم يبق به سوى 350 فرداً فقط من عمال الأمن بعد أن تم التخلص من باقي العاملين فيه، وصارت أراضيه التي تقدر بمئات الأفدنة مطمع لمن يريدون تحويله إلى أبراج سكنية.
بدوره، يقول الخبير الاقتصادي الدكتور “حسن هيكل” إن الحكومة تتبنى مبادرات لدعم المزارع المرخصة والمزارع الكبيرة التي تمثل نحو 36%من الحجم الإجمالي للمزارع المرخصة، وهذا الدعم يأتي على حساب المزارع الصغيرة.
وعن هذا الأمر، يقول “ميسي، صاحب مزرعة الدواجن المعتزل الذي التقيناه سابقًا إن الطيور تعاني في فصل الصيف من أمراض “الاحتباس” بسبب الحرارة وهذه ليست عدوى فيروسية لكنها عدوي تنتقل عن طريق أرضيات المزارع كما أن الطيور ليس لها غدة درقية وبالتالي لا تتحمل درجات الحرارة المرتفعة ولذا يتم الاعتماد على التكييفات في العنابر لكن بسبب انقطاع التيار الكهربائي بسبب تخفيف الأحمال توقفت خلايا التبريد في المزارع التي كانت تُصرف درجات حرارة العنابر التي تصل إلى 60 درجة مئوية في المتوسط للخارج، وهو ما سبب تزايد نسب نفوق الطيور لدرجة نفوق عنبر بالكامل كامل قوامه 10 آلاف طائر ما سبب هجرتي للمهنة.
الأسعار إحدي عوامل ركود تربية الدواجن
ويواصل “ميسي”: الأوضاع تبدلت والأسعار ارتفعت حيث بلغ سعر الكتكوت عمر يوم إلى ما بين 30:40 جنيه بدلا من نصف جنيه و70 قرش، كذلك طن الأعلاف كان سعره3 آلاف 500 جنيه ووصل الآن إلى 25 ألف جنيه للطن٬ ما سبب هجرة المربيين الصغار لزيادة خسارتهم الي وصلت لـ100% خاصة أن تكلفة الفرخ تتراوح ما بين 180 إلى 200 جنيه بوزن 2 كيلو جرام وذلك بعد أن تغذت على حوالي 3 كيلو ونصف علف علاوة عن التبريد والأمصال.
100 مليار جنيه حجم استثماراته
مرة أخرى، يعاود الخبير الاقتصادي حسن هيكل حديثه قائلاً: تنتج مصر نحو 1.4 مليار طائر يوميًا وفق بيانات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي منها نحو 2 مليون طن كمية الإنتاج من الدجاج خلال عام 2023 وفقًا لتقرير وزاره الزراعة في إبريل 2024 بينما كان حجم الانتاج 2.5 مليون طنًا في عام 2012.
كما تبلغ نسبة الاكتفاء الذاتي من الدجاج 99.6% وفي بيانات أخرى 100% ويتم تصدير الفائض خاصةً عندما يزيد الإنتاج عن 2 مليون طن كما حدث في عام 2021 وبعد أن تمكن عدد من المزارع الكبيرة من استصدار شهادات بخلوها من انفلونزا الطيور، كما بلغت قيمة استثمارات هذه الصناعة وفقًا لتقرير رسمي من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وحوالي 100 مليار جنيه.
ويتابع “هيكل”: أثرت موجات ارتفاع الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي علي المزارع والمربين٬ حيث تسببت في نفوق العديد من القطعان إذ تزيد درجه الحرارة داخل العنبر عن 32 درجة دون تهوية وتبريد يؤدي إلى نفوق القطعان خاصة في المزارع الصغيرة التي تبلغ 65% من حجم الانتاج والتي لا تملك مولدات كهربائية لتشغيل المبردات والمراوح.
كما يقلل الإجهاد الحراري من تدفق الدم إلى الخلايا الظهارية للدواجن، مما يؤدي إلى انخفاض الإمداد بالأكسجين والمواد المغذية للخلايا المعوية٬ بجانب زيادة نفاذية الأمعاء، ويؤثر الإجهاد الحراري أيضًا على تجمعات الميكروبات المعوية.
كما يزيد الإجهاد الحراري من وفرة البكتيريا الضارة بينما يقلل من وفرة البكتيريا المفيدة (C) ويساهم هذا النوع من الكائنات الحية الدقيقة المتغيرة بشكل كبير في زيادة نفاذية الأمعاء والخلل المناعي والأيض.
الاحتباس الحراري زاد معدلات النفوق
من ناحيته يقول الدكتور شعبان درويش، مدير مجازر السويس سابقًا:
يؤثر التغير المناخي على الثروة الحيوانية وعلى جميع الكائنات الحية مثل الطيور أو المواشي وغيرها، زاد من تأثيرها قطع التيار الكهربائي سبب نفوق ما يقارب من 20%، وخسارات فادحة للمربيين الصغار، وضاعف من الأزمة الاحتباس الحراري وزيادة درجات الحرارة التي سجلت 45 و48 درجة مئوية في العنابر وعدم القدرة على خفض درجات الحرارة عن طريق التهوية أو المراوح أو التكييفات، ولأن الطيور ” تكون ملامسة للأقفاص الحديدية التي تتأثر بدرجات حرارة عالية ما يزيد من فرص النفوق.
ويشرح “شعبان”: بالنسبة للأمراض الفيروسية والتنفسية مثل الـ”نيو كاسل” والـ CRD كلها أمراض تزيد في الشتاء أكثر ناهيك عن الأمراض المستوردة التي تأتي مع الشحنات والصفقات من الدول الخارجية٬ ناهيك عن عدم توافر الأمصال واللقاحات بسبب أزمة الدولار الجمركي وعدم توفره بشكل يتماشي مع الطلب.
وبالعودة إلى مربي الدواجن المعتزل “ميسي” ضربت أمراض الأمهات نفسها وهي المسئولة عن إنتاج الفراخ البيضاء التي تأتي عن طريق تيارات هوائية تحملها الرياح خاصة أن عنابر الأمهات ضخمة تصل إلى 100 ألف طائر في العنبر الواحد ولها طرق تبريد وتغذية بشكل خاص٬ وتأتي الفيروسات عن طريق الهواء من خارج مصر مرورا بالإسكندرية وصولا عن ليبيا والجزائر التي تضرب الثروة في مقتل، ناهيك عن الصفقات المستوردة التي تأتي من الخارج وقد تأتي محملة بأمراض معينة.
أزمة الأعلاف
ويعلق خبير الإرشاد الزراعي، المهندس حسام رضا: إن تربية الدواجن تعتمد بالأساس على الذرة الصفراء التي تعتمد عليها مكونات الأعلاف بنسبة 60% و40% مواد بروتينية أخري، الذرة الصفراء يمكن توفيرها من خلال عودة الزراعة التعاقدية ورفع أسعار التوريد من الفلاحين ما يعمل على زيادة المساحات المزرعة به علاوة علىأنه قبل سنوات ماضية كان هناك مشروع قومي لإنتاج 6 مليون فدان من الذرة الصفراء و3.5 مليون فدان فول صويا خلال 6 شهور ولكن المشروع توقف دون أسباب.
ويضيف” رضا” نعتمد على استيراد 90% من العليقة الجافة للإنتاج الحيواني والداجني، كما نستورد 85% من الأمصال واللقاحات الخاصة بالإنتاج الحيواني والداجني، وهذا سبب انهيار الإنتاج الحيواني والداجني، لأنه ليس من المعقول أن تكون مصر المستورد الأول للذرة الصفراء والفول الصويا وهما العمود الفقري للعليقة بنسبة 90%.
غياب السياسة الواضحة سبب تردي تربية الدواجن والحيوانات
مضيفاً: غياب سياسة ودورة زراعية واضحة وغياب الزراعة التعاقدية، لأن الفلاح لا يستطيع تسويق محصوله من الذرة الصفراء الأمر الذي يضطر التجار لاستيراده من الخارج، حيث نستورد بما يزيد عن 7.5 مليون طن ذرة صفراء “منزوعة الأجنة” والتي تعتبر العمود الفقري للإنتاج الداجني والحيواني وتمثل 90% من العليقة الجافة، مع العلم أن هناك مناطق يمكن زراعتها بثلاث عروات من الذرة الصفراء ولم يتم استغلالها.
فشل أول مشروع قومي حقق الاكتفاء الذاتي في حرب اكتوبر وحكاية مصنع السلام
ويترحم “ميسي” على أيام ذكريات والده مع شركة “السلام” أو كما يسمونها مؤسسة القاهرة للدواجن في الثمانينات التي كانت توفر الكتاكيت الصغيرة والأعلاف كنوع من دعم صناعة الدواجن في مصر ودعم المربي الصغير وتسلمها على بطاقة ترخيص المزرعة
وهنا يعلق “حسن هيكل” الخبير الاقتصادي:
بأن صناعة الدواجن في مصر تعرضت لضربة قاسية في 2006 بسبب انتشار فيروس ” أنفلونزا الطيور”٬ حيث كان يصل إنتاجنا نحو إلى 1.6 مليون طائر يومياً، وكنا نحقق الاكتفاء الذاتي ولا نحتاج للاستيراد من الخارج، وفي دمياط تم إنشاء مصنع «السلام» لإنتاج الدواجن في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وكان يمتلك عدداً من المجازر المنتشرة في أنحاء الجمهورية وبلغ عدد العاملين فيه 18 ألف عامل وكان إنتاجه يكفي احتياجات القوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر 1973م، وتم إفشال هذا المشروع الذي كان يمثل نواة أول مشروع قومي للثروة الداجنة في مصر، وتم تسريح عماله ولم يبق به سوى 350 فرداً فقط من عمال الأمن بعد أن تم التخلص من باقي العاملين فيه، وصارت أراضيه التي تقدر بمئات الأفدنة مطمع لمن يريدون تحويله إلى أبراج سكنية.
بدوره، يقول الخبير الاقتصادي الدكتور “حسن هيكل” إن الحكومة تتبنى مبادرات لدعم المزارع المرخصة والمزارع الكبيرة التي تمثل نحو 36%من الحجم الإجمالي للمزارع المرخصة، وهذا الدعم يأتي على حساب المزارع الصغيرة.
وعن هذا الأمر، يقول “ميسي، صاحب مزرعة الدواجن المعتزل الذي التقيناه سابقًا إن الطيور تعاني في فصل الصيف من أمراض “الاحتباس” بسبب الحرارة وهذه ليست عدوى فيروسية لكنها عدوي تنتقل عن طريق أرضيات المزارع كما أن الطيور ليس لها غدة درقية وبالتالي لا تتحمل درجات الحرارة المرتفعة ولذا يتم الاعتماد على التكييفات في العنابر لكن بسبب انقطاع التيار الكهربائي بسبب تخفيف الأحمال توقفت خلايا التبريد في المزارع التي كانت تُصرف درجات حرارة العنابر التي تصل إلى 60 درجة مئوية في المتوسط للخارج، وهو ما سبب تزايد نسب نفوق الطيور لدرجة نفوق عنبر بالكامل كامل قوامه 10 آلاف طائر ما سبب هجرتي للمهنة.
الأسعار إحدي عوامل ركود تربية الدواجن
ويواصل “ميسي”: الأوضاع تبدلت والأسعار ارتفعت حيث بلغ سعر الكتكوت عمر يوم إلى ما بين 30:40 جنيه بدلا من نصف جنيه و70 قرش، كذلك طن الأعلاف كان سعره3 آلاف 500 جنيه ووصل الآن إلى 25 ألف جنيه للطن٬ ما سبب هجرة المربيين الصغار لزيادة خسارتهم الي وصلت لـ100% خاصة أن تكلفة الفرخ تتراوح ما بين 180 إلى 200 جنيه بوزن 2 كيلو جرام وذلك بعد أن تغذت على حوالي 3 كيلو ونصف علف علاوة عن التبريد والأمصال.
100 مليار جنيه حجم استثماراته
مرة أخرى، يعاود الخبير الاقتصادي حسن هيكل حديثه قائلاً: تنتج مصر نحو 1.4 مليار طائر يوميًا وفق بيانات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي منها نحو 2 مليون طن كمية الإنتاج من الدجاج خلال عام 2023 وفقًا لتقرير وزاره الزراعة في إبريل 2024 بينما كان حجم الانتاج 2.5 مليون طنًا في عام 2012.
كما تبلغ نسبة الاكتفاء الذاتي من الدجاج 99.6% وفي بيانات أخرى 100% ويتم تصدير الفائض خاصةً عندما يزيد الإنتاج عن 2 مليون طن كما حدث في عام 2021 وبعد أن تمكن عدد من المزارع الكبيرة من استصدار شهادات بخلوها من انفلونزا الطيور، كما بلغت قيمة استثمارات هذه الصناعة وفقًا لتقرير رسمي من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وحوالي 100 مليار جنيه.
ويتابع “هيكل”: أثرت موجات ارتفاع الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي علي المزارع والمربين٬ حيث تسببت في نفوق العديد من القطعان إذ تزيد درجه الحرارة داخل العنبر عن 32 درجة دون تهوية وتبريد يؤدي إلى نفوق القطعان خاصة في المزارع الصغيرة التي تبلغ 65% من حجم الانتاج والتي لا تملك مولدات كهربائية لتشغيل المبردات والمراوح.
كما يقلل الإجهاد الحراري من تدفق الدم إلى الخلايا الظهارية للدواجن، مما يؤدي إلى انخفاض الإمداد بالأكسجين والمواد المغذية للخلايا المعوية٬ بجانب زيادة نفاذية الأمعاء، ويؤثر الإجهاد الحراري أيضًا على تجمعات الميكروبات المعوية.
كما يزيد الإجهاد الحراري من وفرة البكتيريا الضارة بينما يقلل من وفرة البكتيريا المفيدة (C) ويساهم هذا النوع من الكائنات الحية الدقيقة المتغيرة بشكل كبير في زيادة نفاذية الأمعاء والخلل المناعي والأيض.
الاحتباس الحراري زاد معدلات النفوق
من ناحيته يقول الدكتور شعبان درويش، مدير مجازر السويس سابقًا:
يؤثر التغير المناخي على الثروة الحيوانية وعلى جميع الكائنات الحية مثل الطيور أو المواشي وغيرها، زاد من تأثيرها قطع التيار الكهربائي سبب نفوق ما يقارب من 20%، وخسارات فادحة للمربيين الصغار، وضاعف من الأزمة الاحتباس الحراري وزيادة درجات الحرارة التي سجلت 45 و48 درجة مئوية في العنابر وعدم القدرة على خفض درجات الحرارة عن طريق التهوية أو المراوح أو التكييفات، ولأن الطيور ” تكون ملامسة للأقفاص الحديدية التي تتأثر بدرجات حرارة عالية ما يزيد من فرص النفوق.
ويشرح “شعبان”: بالنسبة للأمراض الفيروسية والتنفسية مثل الـ”نيو كاسل” والـ CRD كلها أمراض تزيد في الشتاء أكثر ناهيك عن الأمراض المستوردة التي تأتي مع الشحنات والصفقات من الدول الخارجية٬ ناهيك عن عدم توافر الأمصال واللقاحات بسبب أزمة الدولار الجمركي وعدم توفره بشكل يتماشي مع الطلب.
وبالعودة إلى مربي الدواجن المعتزل “ميسي” ضربت أمراض الأمهات نفسها وهي المسئولة عن إنتاج الفراخ البيضاء التي تأتي عن طريق تيارات هوائية تحملها الرياح خاصة أن عنابر الأمهات ضخمة تصل إلى 100 ألف طائر في العنبر الواحد ولها طرق تبريد وتغذية بشكل خاص٬ وتأتي الفيروسات عن طريق الهواء من خارج مصر مرورا بالإسكندرية وصولا عن ليبيا والجزائر التي تضرب الثروة في مقتل، ناهيك عن الصفقات المستوردة التي تأتي من الخارج وقد تأتي محملة بأمراض معينة.
أزمة الأعلاف
ويعلق خبير الإرشاد الزراعي، المهندس حسام رضا: إن تربية الدواجن تعتمد بالأساس على الذرة الصفراء التي تعتمد عليها مكونات الأعلاف بنسبة 60% و40% مواد بروتينية أخري، الذرة الصفراء يمكن توفيرها من خلال عودة الزراعة التعاقدية ورفع أسعار التوريد من الفلاحين ما يعمل على زيادة المساحات المزرعة به علاوة علىأنه قبل سنوات ماضية كان هناك مشروع قومي لإنتاج 6 مليون فدان من الذرة الصفراء و3.5 مليون فدان فول صويا خلال 6 شهور ولكن المشروع توقف دون أسباب.
ويضيف” رضا” نعتمد على استيراد 90% من العليقة الجافة للإنتاج الحيواني والداجني، كما نستورد 85% من الأمصال واللقاحات الخاصة بالإنتاج الحيواني والداجني، وهذا سبب انهيار الإنتاج الحيواني والداجني، لأنه ليس من المعقول أن تكون مصر المستورد الأول للذرة الصفراء والفول الصويا وهما العمود الفقري للعليقة بنسبة 90%.
غياب السياسة الواضحة سبب تردي تربية الدواجن والحيوانات
مضيفاً: غياب سياسة ودورة زراعية واضحة وغياب الزراعة التعاقدية، لأن الفلاح لا يستطيع تسويق محصوله من الذرة الصفراء الأمر الذي يضطر التجار لاستيراده من الخارج، حيث نستورد بما يزيد عن 7.5 مليون طن ذرة صفراء “منزوعة الأجنة” والتي تعتبر العمود الفقري للإنتاج الداجني والحيواني وتمثل 90% من العليقة الجافة، مع العلم أن هناك مناطق يمكن زراعتها بثلاث عروات من الذرة الصفراء ولم يتم استغلالها.
فشل أول مشروع قومي حقق الاكتفاء الذاتي في حرب اكتوبر وحكاية مصنع السلام
ويترحم “ميسي” على أيام ذكريات والده مع شركة “السلام” أو كما يسمونها مؤسسة القاهرة للدواجن في الثمانينات التي كانت توفر الكتاكيت الصغيرة والأعلاف كنوع من دعم صناعة الدواجن في مصر ودعم المربي الصغير وتسلمها على بطاقة ترخيص المزرعة
وهنا يعلق “حسن هيكل” الخبير الاقتصادي:
بأن صناعة الدواجن في مصر تعرضت لضربة قاسية في 2006 بسبب انتشار فيروس ” أنفلونزا الطيور”٬ حيث كان يصل إنتاجنا نحو إلى 1.6 مليون طائر يومياً، وكنا نحقق الاكتفاء الذاتي ولا نحتاج للاستيراد من الخارج، وفي دمياط تم إنشاء مصنع «السلام» لإنتاج الدواجن في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وكان يمتلك عدداً من المجازر المنتشرة في أنحاء الجمهورية وبلغ عدد العاملين فيه 18 ألف عامل وكان إنتاجه يكفي احتياجات القوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر 1973م، وتم إفشال هذا المشروع الذي كان يمثل نواة أول مشروع قومي للثروة الداجنة في مصر، وتم تسريح عماله ولم يبق به سوى 350 فرداً فقط من عمال الأمن بعد أن تم التخلص من باقي العاملين فيه، وصارت أراضيه التي تقدر بمئات الأفدنة مطمع لمن يريدون تحويله إلى أبراج سكنية.
حكاية فشل أول مشروع « السلام» لإنتاج الدواجن بدمياط.. ودخول رأسمال خليجي على خط الاستثمار
أُصيبت تربية الدواجن في مقتل وباتت تعاني الركود وتعالت أصوات عمال مزارع الفراخ الصغيرة وسط الزراعات والحقول التي تحف الطريق الزراعي بطول 5 كيلو متر حيث تنتشر مزارع الانتاج الداجني في مصر، من القليوبية التي تضم 42 قرية 30 منها تعمل في تريبة الدواجن في “نقباس و كفر الشيخ إبراهيم وميت العطار وميت السباع وميت كنانة”٬ يسمونها بورصة الدواجن، يعمل بها ما يقارب من 30 ألف نسمة ما بين صاحب مربي صغير وعامل.
مالك مزرعة دواجن ينهي عمله نتيجة التغييرات المناخية
وسط الغبار الأصفر الذي يملأ الجو، وقع بصرنا من بعيد على” أحمد ضيف” وشهرته “ميسي”، وقد أنهي عمله في تربية الدواجن، حيث كان يمتلك مزرعة قوامها ألفين طائر ولكن بسبب التغيرات المناخية التي تتمثل في موجات الصقيع في انتشار مرض انفلونزا الطيور ونيو كاسل و الجنبور، وهي عبارة عن فيروسات تضرب الثروة الداجنة في التنفس أو الأمعاء مثل “النيوكاسل” وهي نوع متطور من الانفلونزا والتي تنتقل عبر تيارات الهواء.
استثمار خليجي في مجال الأعلاف
الأكثر خطورة أن المعلومات المنتشرة تشير إلى تزايد أزمة الأعلاف للثروة الداجنة، فيما تدخل على الخط شركات إماراتية وسعودية قررت الاستثمار في قطاع الدواجن في مصر بقيمة 100 مليون دولار، وأنه تم الاتفاق على تأسيس شركة سعودية بمحافظة بني سويف.
كما تشير الأرقام إلى أن إنتاج مصر يبلغ نحو 1.4 مليار طائر سنويًا، وفق بيانات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، منها نحو 2 مليون طن كمية الإنتاج من الدجاج خلال عام 2023 وفقا لتقرير وزاره الزراعة الصادر في إبريل 2024.
وتنتج هذه الدواجن في نحو 60 ألف مزرعة ما بين مزارع مرخصة وأخرى غير مرخصة، وتمثل الدواجن 20% من سلة الغذاء للمستهلك المصري، وتعتبر أرخص مصدر من اللحوم الحمراء للبروتين.
بدوره، يقول الخبير الاقتصادي الدكتور “حسن هيكل” إن الحكومة تتبنى مبادرات لدعم المزارع المرخصة والمزارع الكبيرة التي تمثل نحو 36%من الحجم الإجمالي للمزارع المرخصة، وهذا الدعم يأتي على حساب المزارع الصغيرة.
وعن هذا الأمر، يقول “ميسي، صاحب مزرعة الدواجن المعتزل الذي التقيناه سابقًا إن الطيور تعاني في فصل الصيف من أمراض “الاحتباس” بسبب الحرارة وهذه ليست عدوى فيروسية لكنها عدوي تنتقل عن طريق أرضيات المزارع كما أن الطيور ليس لها غدة درقية وبالتالي لا تتحمل درجات الحرارة المرتفعة ولذا يتم الاعتماد على التكييفات في العنابر لكن بسبب انقطاع التيار الكهربائي بسبب تخفيف الأحمال توقفت خلايا التبريد في المزارع التي كانت تُصرف درجات حرارة العنابر التي تصل إلى 60 درجة مئوية في المتوسط للخارج، وهو ما سبب تزايد نسب نفوق الطيور لدرجة نفوق عنبر بالكامل كامل قوامه 10 آلاف طائر ما سبب هجرتي للمهنة.
الأسعار إحدي عوامل ركود تربية الدواجن
ويواصل “ميسي”: الأوضاع تبدلت والأسعار ارتفعت حيث بلغ سعر الكتكوت عمر يوم إلى ما بين 30:40 جنيه بدلا من نصف جنيه و70 قرش، كذلك طن الأعلاف كان سعره3 آلاف 500 جنيه ووصل الآن إلى 25 ألف جنيه للطن٬ ما سبب هجرة المربيين الصغار لزيادة خسارتهم الي وصلت لـ100% خاصة أن تكلفة الفرخ تتراوح ما بين 180 إلى 200 جنيه بوزن 2 كيلو جرام وذلك بعد أن تغذت على حوالي 3 كيلو ونصف علف علاوة عن التبريد والأمصال.
100 مليار جنيه حجم استثماراته
مرة أخرى، يعاود الخبير الاقتصادي حسن هيكل حديثه قائلاً: تنتج مصر نحو 1.4 مليار طائر يوميًا وفق بيانات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي منها نحو 2 مليون طن كمية الإنتاج من الدجاج خلال عام 2023 وفقًا لتقرير وزاره الزراعة في إبريل 2024 بينما كان حجم الانتاج 2.5 مليون طنًا في عام 2012.
كما تبلغ نسبة الاكتفاء الذاتي من الدجاج 99.6% وفي بيانات أخرى 100% ويتم تصدير الفائض خاصةً عندما يزيد الإنتاج عن 2 مليون طن كما حدث في عام 2021 وبعد أن تمكن عدد من المزارع الكبيرة من استصدار شهادات بخلوها من انفلونزا الطيور، كما بلغت قيمة استثمارات هذه الصناعة وفقًا لتقرير رسمي من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وحوالي 100 مليار جنيه.
ويتابع “هيكل”: أثرت موجات ارتفاع الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي علي المزارع والمربين٬ حيث تسببت في نفوق العديد من القطعان إذ تزيد درجه الحرارة داخل العنبر عن 32 درجة دون تهوية وتبريد يؤدي إلى نفوق القطعان خاصة في المزارع الصغيرة التي تبلغ 65% من حجم الانتاج والتي لا تملك مولدات كهربائية لتشغيل المبردات والمراوح.
كما يقلل الإجهاد الحراري من تدفق الدم إلى الخلايا الظهارية للدواجن، مما يؤدي إلى انخفاض الإمداد بالأكسجين والمواد المغذية للخلايا المعوية٬ بجانب زيادة نفاذية الأمعاء، ويؤثر الإجهاد الحراري أيضًا على تجمعات الميكروبات المعوية.
كما يزيد الإجهاد الحراري من وفرة البكتيريا الضارة بينما يقلل من وفرة البكتيريا المفيدة (C) ويساهم هذا النوع من الكائنات الحية الدقيقة المتغيرة بشكل كبير في زيادة نفاذية الأمعاء والخلل المناعي والأيض.
الاحتباس الحراري زاد معدلات النفوق
من ناحيته يقول الدكتور شعبان درويش، مدير مجازر السويس سابقًا:
يؤثر التغير المناخي على الثروة الحيوانية وعلى جميع الكائنات الحية مثل الطيور أو المواشي وغيرها، زاد من تأثيرها قطع التيار الكهربائي سبب نفوق ما يقارب من 20%، وخسارات فادحة للمربيين الصغار، وضاعف من الأزمة الاحتباس الحراري وزيادة درجات الحرارة التي سجلت 45 و48 درجة مئوية في العنابر وعدم القدرة على خفض درجات الحرارة عن طريق التهوية أو المراوح أو التكييفات، ولأن الطيور ” تكون ملامسة للأقفاص الحديدية التي تتأثر بدرجات حرارة عالية ما يزيد من فرص النفوق.
ويشرح “شعبان”: بالنسبة للأمراض الفيروسية والتنفسية مثل الـ”نيو كاسل” والـ CRD كلها أمراض تزيد في الشتاء أكثر ناهيك عن الأمراض المستوردة التي تأتي مع الشحنات والصفقات من الدول الخارجية٬ ناهيك عن عدم توافر الأمصال واللقاحات بسبب أزمة الدولار الجمركي وعدم توفره بشكل يتماشي مع الطلب.
وبالعودة إلى مربي الدواجن المعتزل “ميسي” ضربت أمراض الأمهات نفسها وهي المسئولة عن إنتاج الفراخ البيضاء التي تأتي عن طريق تيارات هوائية تحملها الرياح خاصة أن عنابر الأمهات ضخمة تصل إلى 100 ألف طائر في العنبر الواحد ولها طرق تبريد وتغذية بشكل خاص٬ وتأتي الفيروسات عن طريق الهواء من خارج مصر مرورا بالإسكندرية وصولا عن ليبيا والجزائر التي تضرب الثروة في مقتل، ناهيك عن الصفقات المستوردة التي تأتي من الخارج وقد تأتي محملة بأمراض معينة.
أزمة الأعلاف
ويعلق خبير الإرشاد الزراعي، المهندس حسام رضا: إن تربية الدواجن تعتمد بالأساس على الذرة الصفراء التي تعتمد عليها مكونات الأعلاف بنسبة 60% و40% مواد بروتينية أخري، الذرة الصفراء يمكن توفيرها من خلال عودة الزراعة التعاقدية ورفع أسعار التوريد من الفلاحين ما يعمل على زيادة المساحات المزرعة به علاوة علىأنه قبل سنوات ماضية كان هناك مشروع قومي لإنتاج 6 مليون فدان من الذرة الصفراء و3.5 مليون فدان فول صويا خلال 6 شهور ولكن المشروع توقف دون أسباب.
ويضيف” رضا” نعتمد على استيراد 90% من العليقة الجافة للإنتاج الحيواني والداجني، كما نستورد 85% من الأمصال واللقاحات الخاصة بالإنتاج الحيواني والداجني، وهذا سبب انهيار الإنتاج الحيواني والداجني، لأنه ليس من المعقول أن تكون مصر المستورد الأول للذرة الصفراء والفول الصويا وهما العمود الفقري للعليقة بنسبة 90%.
غياب السياسة الواضحة سبب تردي تربية الدواجن والحيوانات
مضيفاً: غياب سياسة ودورة زراعية واضحة وغياب الزراعة التعاقدية، لأن الفلاح لا يستطيع تسويق محصوله من الذرة الصفراء الأمر الذي يضطر التجار لاستيراده من الخارج، حيث نستورد بما يزيد عن 7.5 مليون طن ذرة صفراء “منزوعة الأجنة” والتي تعتبر العمود الفقري للإنتاج الداجني والحيواني وتمثل 90% من العليقة الجافة، مع العلم أن هناك مناطق يمكن زراعتها بثلاث عروات من الذرة الصفراء ولم يتم استغلالها.
فشل أول مشروع قومي حقق الاكتفاء الذاتي في حرب اكتوبر وحكاية مصنع السلام
ويترحم “ميسي” على أيام ذكريات والده مع شركة “السلام” أو كما يسمونها مؤسسة القاهرة للدواجن في الثمانينات التي كانت توفر الكتاكيت الصغيرة والأعلاف كنوع من دعم صناعة الدواجن في مصر ودعم المربي الصغير وتسلمها على بطاقة ترخيص المزرعة
وهنا يعلق “حسن هيكل” الخبير الاقتصادي:
بأن صناعة الدواجن في مصر تعرضت لضربة قاسية في 2006 بسبب انتشار فيروس ” أنفلونزا الطيور”٬ حيث كان يصل إنتاجنا نحو إلى 1.6 مليون طائر يومياً، وكنا نحقق الاكتفاء الذاتي ولا نحتاج للاستيراد من الخارج، وفي دمياط تم إنشاء مصنع «السلام» لإنتاج الدواجن في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وكان يمتلك عدداً من المجازر المنتشرة في أنحاء الجمهورية وبلغ عدد العاملين فيه 18 ألف عامل وكان إنتاجه يكفي احتياجات القوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر 1973م، وتم إفشال هذا المشروع الذي كان يمثل نواة أول مشروع قومي للثروة الداجنة في مصر، وتم تسريح عماله ولم يبق به سوى 350 فرداً فقط من عمال الأمن بعد أن تم التخلص من باقي العاملين فيه، وصارت أراضيه التي تقدر بمئات الأفدنة مطمع لمن يريدون تحويله إلى أبراج سكنية.
«ارتفاع درجات الحرارة وقطع التيار وغلاء الأعلاف والأدوية » ثالوث تدمير صناعة الدواجن في مصر
حكاية فشل أول مشروع « السلام» لإنتاج الدواجن بدمياط.. ودخول رأسمال خليجي على خط الاستثمار
أُصيبت تربية الدواجن في مقتل وباتت تعاني الركود وتعالت أصوات عمال مزارع الفراخ الصغيرة وسط الزراعات والحقول التي تحف الطريق الزراعي بطول 5 كيلو متر حيث تنتشر مزارع الانتاج الداجني في مصر، من القليوبية التي تضم 42 قرية 30 منها تعمل في تريبة الدواجن في “نقباس و كفر الشيخ إبراهيم وميت العطار وميت السباع وميت كنانة”٬ يسمونها بورصة الدواجن، يعمل بها ما يقارب من 30 ألف نسمة ما بين صاحب مربي صغير وعامل.
مالك مزرعة دواجن ينهي عمله نتيجة التغييرات المناخية
وسط الغبار الأصفر الذي يملأ الجو، وقع بصرنا من بعيد على” أحمد ضيف” وشهرته “ميسي”، وقد أنهي عمله في تربية الدواجن، حيث كان يمتلك مزرعة قوامها ألفين طائر ولكن بسبب التغيرات المناخية التي تتمثل في موجات الصقيع في انتشار مرض انفلونزا الطيور ونيو كاسل و الجنبور، وهي عبارة عن فيروسات تضرب الثروة الداجنة في التنفس أو الأمعاء مثل “النيوكاسل” وهي نوع متطور من الانفلونزا والتي تنتقل عبر تيارات الهواء.
استثمار خليجي في مجال الأعلاف
الأكثر خطورة أن المعلومات المنتشرة تشير إلى تزايد أزمة الأعلاف للثروة الداجنة، فيما تدخل على الخط شركات إماراتية وسعودية قررت الاستثمار في قطاع الدواجن في مصر بقيمة 100 مليون دولار، وأنه تم الاتفاق على تأسيس شركة سعودية بمحافظة بني سويف.
كما تشير الأرقام إلى أن إنتاج مصر يبلغ نحو 1.4 مليار طائر سنويًا، وفق بيانات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، منها نحو 2 مليون طن كمية الإنتاج من الدجاج خلال عام 2023 وفقا لتقرير وزاره الزراعة الصادر في إبريل 2024.
وتنتج هذه الدواجن في نحو 60 ألف مزرعة ما بين مزارع مرخصة وأخرى غير مرخصة، وتمثل الدواجن 20% من سلة الغذاء للمستهلك المصري، وتعتبر أرخص مصدر من اللحوم الحمراء للبروتين.
بدوره، يقول الخبير الاقتصادي الدكتور “حسن هيكل” إن الحكومة تتبنى مبادرات لدعم المزارع المرخصة والمزارع الكبيرة التي تمثل نحو 36%من الحجم الإجمالي للمزارع المرخصة، وهذا الدعم يأتي على حساب المزارع الصغيرة.
وعن هذا الأمر، يقول “ميسي، صاحب مزرعة الدواجن المعتزل الذي التقيناه سابقًا إن الطيور تعاني في فصل الصيف من أمراض “الاحتباس” بسبب الحرارة وهذه ليست عدوى فيروسية لكنها عدوي تنتقل عن طريق أرضيات المزارع كما أن الطيور ليس لها غدة درقية وبالتالي لا تتحمل درجات الحرارة المرتفعة ولذا يتم الاعتماد على التكييفات في العنابر لكن بسبب انقطاع التيار الكهربائي بسبب تخفيف الأحمال توقفت خلايا التبريد في المزارع التي كانت تُصرف درجات حرارة العنابر التي تصل إلى 60 درجة مئوية في المتوسط للخارج، وهو ما سبب تزايد نسب نفوق الطيور لدرجة نفوق عنبر بالكامل كامل قوامه 10 آلاف طائر ما سبب هجرتي للمهنة.
الأسعار إحدي عوامل ركود تربية الدواجن
ويواصل “ميسي”: الأوضاع تبدلت والأسعار ارتفعت حيث بلغ سعر الكتكوت عمر يوم إلى ما بين 30:40 جنيه بدلا من نصف جنيه و70 قرش، كذلك طن الأعلاف كان سعره3 آلاف 500 جنيه ووصل الآن إلى 25 ألف جنيه للطن٬ ما سبب هجرة المربيين الصغار لزيادة خسارتهم الي وصلت لـ100% خاصة أن تكلفة الفرخ تتراوح ما بين 180 إلى 200 جنيه بوزن 2 كيلو جرام وذلك بعد أن تغذت على حوالي 3 كيلو ونصف علف علاوة عن التبريد والأمصال.
100 مليار جنيه حجم استثماراته
مرة أخرى، يعاود الخبير الاقتصادي حسن هيكل حديثه قائلاً: تنتج مصر نحو 1.4 مليار طائر يوميًا وفق بيانات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي منها نحو 2 مليون طن كمية الإنتاج من الدجاج خلال عام 2023 وفقًا لتقرير وزاره الزراعة في إبريل 2024 بينما كان حجم الانتاج 2.5 مليون طنًا في عام 2012.
كما تبلغ نسبة الاكتفاء الذاتي من الدجاج 99.6% وفي بيانات أخرى 100% ويتم تصدير الفائض خاصةً عندما يزيد الإنتاج عن 2 مليون طن كما حدث في عام 2021 وبعد أن تمكن عدد من المزارع الكبيرة من استصدار شهادات بخلوها من انفلونزا الطيور، كما بلغت قيمة استثمارات هذه الصناعة وفقًا لتقرير رسمي من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وحوالي 100 مليار جنيه.
ويتابع “هيكل”: أثرت موجات ارتفاع الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي علي المزارع والمربين٬ حيث تسببت في نفوق العديد من القطعان إذ تزيد درجه الحرارة داخل العنبر عن 32 درجة دون تهوية وتبريد يؤدي إلى نفوق القطعان خاصة في المزارع الصغيرة التي تبلغ 65% من حجم الانتاج والتي لا تملك مولدات كهربائية لتشغيل المبردات والمراوح.
كما يقلل الإجهاد الحراري من تدفق الدم إلى الخلايا الظهارية للدواجن، مما يؤدي إلى انخفاض الإمداد بالأكسجين والمواد المغذية للخلايا المعوية٬ بجانب زيادة نفاذية الأمعاء، ويؤثر الإجهاد الحراري أيضًا على تجمعات الميكروبات المعوية.
كما يزيد الإجهاد الحراري من وفرة البكتيريا الضارة بينما يقلل من وفرة البكتيريا المفيدة (C) ويساهم هذا النوع من الكائنات الحية الدقيقة المتغيرة بشكل كبير في زيادة نفاذية الأمعاء والخلل المناعي والأيض.
الاحتباس الحراري زاد معدلات النفوق
من ناحيته يقول الدكتور شعبان درويش، مدير مجازر السويس سابقًا:
يؤثر التغير المناخي على الثروة الحيوانية وعلى جميع الكائنات الحية مثل الطيور أو المواشي وغيرها، زاد من تأثيرها قطع التيار الكهربائي سبب نفوق ما يقارب من 20%، وخسارات فادحة للمربيين الصغار، وضاعف من الأزمة الاحتباس الحراري وزيادة درجات الحرارة التي سجلت 45 و48 درجة مئوية في العنابر وعدم القدرة على خفض درجات الحرارة عن طريق التهوية أو المراوح أو التكييفات، ولأن الطيور ” تكون ملامسة للأقفاص الحديدية التي تتأثر بدرجات حرارة عالية ما يزيد من فرص النفوق.
ويشرح “شعبان”: بالنسبة للأمراض الفيروسية والتنفسية مثل الـ”نيو كاسل” والـ CRD كلها أمراض تزيد في الشتاء أكثر ناهيك عن الأمراض المستوردة التي تأتي مع الشحنات والصفقات من الدول الخارجية٬ ناهيك عن عدم توافر الأمصال واللقاحات بسبب أزمة الدولار الجمركي وعدم توفره بشكل يتماشي مع الطلب.
وبالعودة إلى مربي الدواجن المعتزل “ميسي” ضربت أمراض الأمهات نفسها وهي المسئولة عن إنتاج الفراخ البيضاء التي تأتي عن طريق تيارات هوائية تحملها الرياح خاصة أن عنابر الأمهات ضخمة تصل إلى 100 ألف طائر في العنبر الواحد ولها طرق تبريد وتغذية بشكل خاص٬ وتأتي الفيروسات عن طريق الهواء من خارج مصر مرورا بالإسكندرية وصولا عن ليبيا والجزائر التي تضرب الثروة في مقتل، ناهيك عن الصفقات المستوردة التي تأتي من الخارج وقد تأتي محملة بأمراض معينة.
أزمة الأعلاف
ويعلق خبير الإرشاد الزراعي، المهندس حسام رضا: إن تربية الدواجن تعتمد بالأساس على الذرة الصفراء التي تعتمد عليها مكونات الأعلاف بنسبة 60% و40% مواد بروتينية أخري، الذرة الصفراء يمكن توفيرها من خلال عودة الزراعة التعاقدية ورفع أسعار التوريد من الفلاحين ما يعمل على زيادة المساحات المزرعة به علاوة علىأنه قبل سنوات ماضية كان هناك مشروع قومي لإنتاج 6 مليون فدان من الذرة الصفراء و3.5 مليون فدان فول صويا خلال 6 شهور ولكن المشروع توقف دون أسباب.
ويضيف” رضا” نعتمد على استيراد 90% من العليقة الجافة للإنتاج الحيواني والداجني، كما نستورد 85% من الأمصال واللقاحات الخاصة بالإنتاج الحيواني والداجني، وهذا سبب انهيار الإنتاج الحيواني والداجني، لأنه ليس من المعقول أن تكون مصر المستورد الأول للذرة الصفراء والفول الصويا وهما العمود الفقري للعليقة بنسبة 90%.
غياب السياسة الواضحة سبب تردي تربية الدواجن والحيوانات
مضيفاً: غياب سياسة ودورة زراعية واضحة وغياب الزراعة التعاقدية، لأن الفلاح لا يستطيع تسويق محصوله من الذرة الصفراء الأمر الذي يضطر التجار لاستيراده من الخارج، حيث نستورد بما يزيد عن 7.5 مليون طن ذرة صفراء “منزوعة الأجنة” والتي تعتبر العمود الفقري للإنتاج الداجني والحيواني وتمثل 90% من العليقة الجافة، مع العلم أن هناك مناطق يمكن زراعتها بثلاث عروات من الذرة الصفراء ولم يتم استغلالها.
فشل أول مشروع قومي حقق الاكتفاء الذاتي في حرب اكتوبر وحكاية مصنع السلام
ويترحم “ميسي” على أيام ذكريات والده مع شركة “السلام” أو كما يسمونها مؤسسة القاهرة للدواجن في الثمانينات التي كانت توفر الكتاكيت الصغيرة والأعلاف كنوع من دعم صناعة الدواجن في مصر ودعم المربي الصغير وتسلمها على بطاقة ترخيص المزرعة
وهنا يعلق “حسن هيكل” الخبير الاقتصادي:
بأن صناعة الدواجن في مصر تعرضت لضربة قاسية في 2006 بسبب انتشار فيروس ” أنفلونزا الطيور”٬ حيث كان يصل إنتاجنا نحو إلى 1.6 مليون طائر يومياً، وكنا نحقق الاكتفاء الذاتي ولا نحتاج للاستيراد من الخارج، وفي دمياط تم إنشاء مصنع «السلام» لإنتاج الدواجن في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وكان يمتلك عدداً من المجازر المنتشرة في أنحاء الجمهورية وبلغ عدد العاملين فيه 18 ألف عامل وكان إنتاجه يكفي احتياجات القوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر 1973م، وتم إفشال هذا المشروع الذي كان يمثل نواة أول مشروع قومي للثروة الداجنة في مصر، وتم تسريح عماله ولم يبق به سوى 350 فرداً فقط من عمال الأمن بعد أن تم التخلص من باقي العاملين فيه، وصارت أراضيه التي تقدر بمئات الأفدنة مطمع لمن يريدون تحويله إلى أبراج سكنية.