سياسة

دعوات عمرو واكد للتظاهر بعد صلاة عيد الأضحى..ما الذي حدث؟


قبيل عيد الأضحى المبارك 2024، أثارت دعوات تهدف إلى خروج مظاهرة جماعية بعد الانتهاء من الصلاة، احتجاجًا على تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية بمصر.


بالإضافة إلى الأزمات الواقعة بالمنطقة، والاشتعال الكامن في الحدود المصرية، والحرب والانقسام في السودان، من خلال المواجهات بين السلطة وميليشيا قوات الدعم السريع.

وكذلك الخطر الكبير الذي يواجه الفلسطينيين، بقطاع غزة ومنطقة رفح الفلسطينية، وسيطرة إسرائيل على محور فيلاديلفيا الحدودي مع مصر، والذي أدى لإغلاق المعبر بشكلٍ مؤقت.



وقد تصدرت الدعوات، منصات التواصل الاجتماعي بمصر، حتى عشية يوم عيد الأضحى، إحتجاجًا على تدهور وتردي الكثير من الأوضاع بمصر.


ووفقًا لتدوينة لعمرو واكد، الممثل المصري، المعارض للنظام المصري، والذي جرى شطبه من جدول المقيدين بنقابة المهن التمثيلية المصرية، قال إن ثلاثة أرباع الشرطة في اجازة العيد، وكذلك كثير من الجيش، وباقي الجيش في سيناء متربص، ملفتًا لوجود الرئيس السيسي خارج مصر لأداء فريضة الحج، وإنها الفرصة العظمى للقيام بثورة.


فيما أضاف الممثل المعارض، خلال تدوينة خاصة به عبر منصة “X”، تويتر سابقًا: عزيزي المواطن المصري، إذا استمريت في الصمت فمن المؤكد أن الخراب حليفك، ولن يشفع لك أحدًا، وإذا قررت أن تقاوم، فربما ينولك من الخراب جانب أيضًا، ولكن مع هذا القرار ربما تنتصر أنت أو غيرك، متابعًا: “كده خربانة وكده خربانة، إذا عليك أن تختار بين الخراب المؤكد أو الخراب الذي قد يسبب النصر”.



بعد أن دعى عمرو واكد، للقيام بمظاهرة جماعية، بعد انتهاء صلاة العيد، لعدد من الأسباب التي تدور حول المخاطر الحدودية، والتردي بالأوضاع بمصر على حد قول الممثل المعارض.

قام بعمل استبيان، لأخذ تصويتات متابعيه، الذين شاركوا بالتصويت وقد بلغ عددهم 18 الف متابع، أغلبهم صوت بالنزول بعد صلاة العيد، فيما جاءت الأقلية بعدم النزول بعد الصلاة.


الأمر، الذي تحدث عنه “واكد”، بآن هناك أعداد قاموا بالتصويت بـ”لا”، موضحًا إياهم بإنهم ذباب الكتروني، في الإشارة باللجان الإلكترونية المؤيدة للنظام المصري.




علق عدد مناسب، من أصحاب الصفحات، والأشخاص، عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، عن الأمر الذي دعى له عمرو واكد من خارج البلاد.

فقد قال أحد المغردين، إن الأمر إن كان به خطورة من النزول، في مظاهرات بعد صلاة العيد، فهو ليس بالأخطر من بقاء النظام المصري الحالي بالسلطة.


فيما أضاف المغرد خلال “X”: هل محتوم أن يعيش المصريون، ويبقون طيلت حياتهم، في ضنك، وفقر شديد، واحتياج وعوز شديد فضلاً عن الإهانة.


ورد على المستنكرين من موقف عمرو واكد، الفنان المعارض، حيث أوضح إن عمرو فنان مشهور، ويعيش واسرته في باريس، ولا يعاني مما تعانون، بل يحزنه ما تعانون، مضيفًا: “هو كان ممكن يريح دماغه، ويعيش كالنجوم بين باريس، امستردام وهوليوود، ويرمي مصر من خلف ظهره، بل يستطيع في أي وقت أن يهادن، ويعود في أي وقت، ولكنه رجل يصعب عليه أن يرى شعبه وبلده تعيش في ظل تلك الظروف”.


فيما غرد متابع آخر، إن ذلك كان الوقت، الأكثر حُسنًا لقيام ثورة تزيح بالنظام، لخروج أعداد كبيرة من المصريين، بالإضافة إلى وجود رئيس الجمهورية خارج البلاد.


ويضيف: “لو كان الناس خرجوا بعد صلاة العيد، كان المسيحيين كمان خرجوا، وحتى الملحدين، وأي وسيلة لإزاحة النظام الحالي.



انتظر الكثير من الناس، رد فعل الإعلام المصري، أو حتى الصحافة، واستعدادات الأمن للتصدي لذلك الأمر الذي دعى له الممثل المعارض، عمرو واكد.

لكن، على عكس كل التوقعات، لم تحدث أي مظاهرة، أو حتى بوادر حراك، يستجيب لدعوات عمرو واكد، في كل محافظات ومدن البلاد.


عوضًا، عن الدعوات السابقة التي دعى اليها الممثل المعارض نفسه، في 20 سبتمبر، أو حتى 11 نوفمبر، التي اخذت مدى واسع من الحديث حولهم٬ من خلال الإعلام المصري بشقيه، المعارض والمؤيد، ولا الصحافة حتى، وكذلك الاستعدادات الامنية القوية، التي أوقفت تلك المظاهرات والدعوات، واستطاعت التصدي لها٬ قبل أن تخرج أي مظاهرة، أو أي مسيرة منظمة، أو حتى حاشدة، بالتزامن مع الوقت السابق، الذي جرى خلاله، نشر دعوات التظاهر بشكلٍ كبير داخل مصر، وعبر منصات التواصل.



وبهذا الصدد، من الموضوعات والاقاويل، حول دعوات الممثل المصري المعارض، عمرو واكد، للخروج بمظاهرات جماعية للإطاحة بالنظام المصري، في وقت يعتبروه مناسب لذلك بسبب التوقيت، ووجود الرئيس المصري خارج البلاد.

يقول كمال أبو عيطة، وزير القوى العاملة الأسبق، وعضو لجنة العفو الرئاسي، إن مصر لها مواعيد، والذين يقيمون داخلها لا يقدروا على تحديدها، فبالتالي لن يستطيع أن يفعل ذلك الذي يقيم بالخارج، فالدعوى لا تأتي من ممثل أو مقاول أو قيادة أو أي شخص.


ويضيف أبو عيطة خلال تصريحات خاصة لوكالة “Mena“: الأمر قد يأتي، لكن بدون دعوى من أحد، وممارسات الحكومة نفسها يوميًا، هي دعوى لقيام ثورة، وبالخصوص الممارسات التي تجري بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وعلى جميع المستويات هي دعوى للثورة.

ويتابع: “اطمئنوا، هي جاية جاية، بدون دعوات داخلية أو خارجية، وما يعجل الموضوع هي السياسيات التي تجريها الحكومة بشكل متتابع، في كل الشؤون الداخلية”.

مقالات ذات صلة

اشترك في نشرتنا الاخبارية