رسالة عامل صعيدي لعبد الناصر
ويواصل شندي: “وللحد الأدنى قصة طريفة فأثناء زيارة الرئيس عبد الناصر للصعيد أعطاه أحد عمال التراحيل لفافة تحتوي على قليل من البصل والعيش والجبن كتعبير مهذب على شظف العيش، تلقى عبد الناصر رسالة عامل التراحيل الصعيدي بصدر رحب وفهمها وأجابه: “وصلت رسالتك” وعند عودته اجتمع بمجلس قيادة الثورة ليصدر تشريعا حدد فيه الحد الأدنى للأجور”.
رسالة عامل صعيدي لعبد الناصر
ويواصل شندي: “وللحد الأدنى قصة طريفة فأثناء زيارة الرئيس عبد الناصر للصعيد أعطاه أحد عمال التراحيل لفافة تحتوي على قليل من البصل والعيش والجبن كتعبير مهذب على شظف العيش، تلقى عبد الناصر رسالة عامل التراحيل الصعيدي بصدر رحب وفهمها وأجابه: “وصلت رسالتك” وعند عودته اجتمع بمجلس قيادة الثورة ليصدر تشريعا حدد فيه الحد الأدنى للأجور”.
ويتابع: “بالأرقام حقق الاقتصاد المصري طفرة من يوليو 52 وحتى سبتمبر 70 على مستوى معيشة الأفراد وعلى المستوى الاقتصادي بشكل عام، زاد عدد المدارس من 4800 مدرسة إلى 18 ألف مدرسة، وعدد المدرسين والمدرسات من 40 ألفًا إلى 250 ألفًا، وعدد الطلاب في كل مراحل التعليم من 840 ألف طالب إلى 5 مليون و500 ألف طالب، انخفضت نسبة الأمية بمقدار النصف، بنت الثورة السد العالي وأممت قناة السويس، التي لا تزال أهم مصادر الدخل القومي، وأنشأت 1200 مصنع منها مشروعات ضخمة مثل مجمع الحديد والصلب في حلوان، ومجمع مصانع الألومنيوم في نجع حمادي.
ويشير الكاتب الصحفي خلال تصريحاته لمنصة “ MENA“: إن وضع حداً أدنى للأجور بـ 25 قرشًا في اليوم لعمال اليومية و9 جنيهات للعاملين بالحكومة والقطاع العام٬ ربما يسخر هذا الجيل من هذه الأرقام، كما سخر مسؤولون كبار ذات يوم قريب، لكن السخرية ستتوقف حين نعرف أن الجنيهات التسعة كانت تشتري في ذلك الحين 12 جرامًا من الذهب عيار 24.
رسالة عامل صعيدي لعبد الناصر
ويواصل شندي: “وللحد الأدنى قصة طريفة فأثناء زيارة الرئيس عبد الناصر للصعيد أعطاه أحد عمال التراحيل لفافة تحتوي على قليل من البصل والعيش والجبن كتعبير مهذب على شظف العيش، تلقى عبد الناصر رسالة عامل التراحيل الصعيدي بصدر رحب وفهمها وأجابه: “وصلت رسالتك” وعند عودته اجتمع بمجلس قيادة الثورة ليصدر تشريعا حدد فيه الحد الأدنى للأجور”.
ويضيف شندي خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “ MENA“: هل زادت الثورة معاناة الفقراء، بأن فتحت الأبواب لكل من عنده قدرات وكفاءات للتعلم، وشغل مناصب هامة في المجتمع، هل زادتها بتحديد الملكية الزراعية وإعطاء كل فلاح 5 أفدنة لتحقيق الحد الأدنى من سبل العيش، هل زادتها بإقرار مجانية التعليم الجامعي في يوليو 1961، الذي كانت تكلفته المالية آنذاك 150 جنيه سنويًا، هل زادتها بإقرار حق الحصول على العلاج مجانًا والتوسع في إنشاء مئات المستشفيات والوحدات الصحية. هل زادتها بتقليص نسبة الفقراء المعدمين من حوالي 80% في عام 1952 إلى أقل من 20% عام 1970؟
ويتابع: “بالأرقام حقق الاقتصاد المصري طفرة من يوليو 52 وحتى سبتمبر 70 على مستوى معيشة الأفراد وعلى المستوى الاقتصادي بشكل عام، زاد عدد المدارس من 4800 مدرسة إلى 18 ألف مدرسة، وعدد المدرسين والمدرسات من 40 ألفًا إلى 250 ألفًا، وعدد الطلاب في كل مراحل التعليم من 840 ألف طالب إلى 5 مليون و500 ألف طالب، انخفضت نسبة الأمية بمقدار النصف، بنت الثورة السد العالي وأممت قناة السويس، التي لا تزال أهم مصادر الدخل القومي، وأنشأت 1200 مصنع منها مشروعات ضخمة مثل مجمع الحديد والصلب في حلوان، ومجمع مصانع الألومنيوم في نجع حمادي.
ويشير الكاتب الصحفي خلال تصريحاته لمنصة “ MENA“: إن وضع حداً أدنى للأجور بـ 25 قرشًا في اليوم لعمال اليومية و9 جنيهات للعاملين بالحكومة والقطاع العام٬ ربما يسخر هذا الجيل من هذه الأرقام، كما سخر مسؤولون كبار ذات يوم قريب، لكن السخرية ستتوقف حين نعرف أن الجنيهات التسعة كانت تشتري في ذلك الحين 12 جرامًا من الذهب عيار 24.
رسالة عامل صعيدي لعبد الناصر
ويواصل شندي: “وللحد الأدنى قصة طريفة فأثناء زيارة الرئيس عبد الناصر للصعيد أعطاه أحد عمال التراحيل لفافة تحتوي على قليل من البصل والعيش والجبن كتعبير مهذب على شظف العيش، تلقى عبد الناصر رسالة عامل التراحيل الصعيدي بصدر رحب وفهمها وأجابه: “وصلت رسالتك” وعند عودته اجتمع بمجلس قيادة الثورة ليصدر تشريعا حدد فيه الحد الأدنى للأجور”.
يقول الكاتب والصحافي المصري، مجدي شندي رئيس تحرير صحيفة المشهد، إنه في إطار الهجوم الموسمي المزمن على ثورة 23 يوليو 1952 رغم انتهائها فعليًا بوفاة قائدها في 28 سبتمبر 1970، أي منذ نحو 54 عامًا، بينما يستمر تفكيك إرثها، وبالأساس الامتيازات التي حصل عليها فقراء المصريين حتى اليوم.
ويضيف شندي خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “ MENA“: هل زادت الثورة معاناة الفقراء، بأن فتحت الأبواب لكل من عنده قدرات وكفاءات للتعلم، وشغل مناصب هامة في المجتمع، هل زادتها بتحديد الملكية الزراعية وإعطاء كل فلاح 5 أفدنة لتحقيق الحد الأدنى من سبل العيش، هل زادتها بإقرار مجانية التعليم الجامعي في يوليو 1961، الذي كانت تكلفته المالية آنذاك 150 جنيه سنويًا، هل زادتها بإقرار حق الحصول على العلاج مجانًا والتوسع في إنشاء مئات المستشفيات والوحدات الصحية. هل زادتها بتقليص نسبة الفقراء المعدمين من حوالي 80% في عام 1952 إلى أقل من 20% عام 1970؟
ويتابع: “بالأرقام حقق الاقتصاد المصري طفرة من يوليو 52 وحتى سبتمبر 70 على مستوى معيشة الأفراد وعلى المستوى الاقتصادي بشكل عام، زاد عدد المدارس من 4800 مدرسة إلى 18 ألف مدرسة، وعدد المدرسين والمدرسات من 40 ألفًا إلى 250 ألفًا، وعدد الطلاب في كل مراحل التعليم من 840 ألف طالب إلى 5 مليون و500 ألف طالب، انخفضت نسبة الأمية بمقدار النصف، بنت الثورة السد العالي وأممت قناة السويس، التي لا تزال أهم مصادر الدخل القومي، وأنشأت 1200 مصنع منها مشروعات ضخمة مثل مجمع الحديد والصلب في حلوان، ومجمع مصانع الألومنيوم في نجع حمادي.
ويشير الكاتب الصحفي خلال تصريحاته لمنصة “ MENA“: إن وضع حداً أدنى للأجور بـ 25 قرشًا في اليوم لعمال اليومية و9 جنيهات للعاملين بالحكومة والقطاع العام٬ ربما يسخر هذا الجيل من هذه الأرقام، كما سخر مسؤولون كبار ذات يوم قريب، لكن السخرية ستتوقف حين نعرف أن الجنيهات التسعة كانت تشتري في ذلك الحين 12 جرامًا من الذهب عيار 24.
رسالة عامل صعيدي لعبد الناصر
ويواصل شندي: “وللحد الأدنى قصة طريفة فأثناء زيارة الرئيس عبد الناصر للصعيد أعطاه أحد عمال التراحيل لفافة تحتوي على قليل من البصل والعيش والجبن كتعبير مهذب على شظف العيش، تلقى عبد الناصر رسالة عامل التراحيل الصعيدي بصدر رحب وفهمها وأجابه: “وصلت رسالتك” وعند عودته اجتمع بمجلس قيادة الثورة ليصدر تشريعا حدد فيه الحد الأدنى للأجور”.
الثورة نجدت المصريين
يقول الكاتب والصحافي المصري، مجدي شندي رئيس تحرير صحيفة المشهد، إنه في إطار الهجوم الموسمي المزمن على ثورة 23 يوليو 1952 رغم انتهائها فعليًا بوفاة قائدها في 28 سبتمبر 1970، أي منذ نحو 54 عامًا، بينما يستمر تفكيك إرثها، وبالأساس الامتيازات التي حصل عليها فقراء المصريين حتى اليوم.
ويضيف شندي خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “ MENA“: هل زادت الثورة معاناة الفقراء، بأن فتحت الأبواب لكل من عنده قدرات وكفاءات للتعلم، وشغل مناصب هامة في المجتمع، هل زادتها بتحديد الملكية الزراعية وإعطاء كل فلاح 5 أفدنة لتحقيق الحد الأدنى من سبل العيش، هل زادتها بإقرار مجانية التعليم الجامعي في يوليو 1961، الذي كانت تكلفته المالية آنذاك 150 جنيه سنويًا، هل زادتها بإقرار حق الحصول على العلاج مجانًا والتوسع في إنشاء مئات المستشفيات والوحدات الصحية. هل زادتها بتقليص نسبة الفقراء المعدمين من حوالي 80% في عام 1952 إلى أقل من 20% عام 1970؟
ويتابع: “بالأرقام حقق الاقتصاد المصري طفرة من يوليو 52 وحتى سبتمبر 70 على مستوى معيشة الأفراد وعلى المستوى الاقتصادي بشكل عام، زاد عدد المدارس من 4800 مدرسة إلى 18 ألف مدرسة، وعدد المدرسين والمدرسات من 40 ألفًا إلى 250 ألفًا، وعدد الطلاب في كل مراحل التعليم من 840 ألف طالب إلى 5 مليون و500 ألف طالب، انخفضت نسبة الأمية بمقدار النصف، بنت الثورة السد العالي وأممت قناة السويس، التي لا تزال أهم مصادر الدخل القومي، وأنشأت 1200 مصنع منها مشروعات ضخمة مثل مجمع الحديد والصلب في حلوان، ومجمع مصانع الألومنيوم في نجع حمادي.
ويشير الكاتب الصحفي خلال تصريحاته لمنصة “ MENA“: إن وضع حداً أدنى للأجور بـ 25 قرشًا في اليوم لعمال اليومية و9 جنيهات للعاملين بالحكومة والقطاع العام٬ ربما يسخر هذا الجيل من هذه الأرقام، كما سخر مسؤولون كبار ذات يوم قريب، لكن السخرية ستتوقف حين نعرف أن الجنيهات التسعة كانت تشتري في ذلك الحين 12 جرامًا من الذهب عيار 24.
رسالة عامل صعيدي لعبد الناصر
ويواصل شندي: “وللحد الأدنى قصة طريفة فأثناء زيارة الرئيس عبد الناصر للصعيد أعطاه أحد عمال التراحيل لفافة تحتوي على قليل من البصل والعيش والجبن كتعبير مهذب على شظف العيش، تلقى عبد الناصر رسالة عامل التراحيل الصعيدي بصدر رحب وفهمها وأجابه: “وصلت رسالتك” وعند عودته اجتمع بمجلس قيادة الثورة ليصدر تشريعا حدد فيه الحد الأدنى للأجور”.
ويتابع: ثورة يوليو لم تكن مثالية، لكنها كانت تجربة إنسانية، تملك السلبيات والإيجابيات، وحققت انجازات كثيرة، رغم الإخفاقات، وكان الانحياز كل الانحياز للفقراء والشعب المصري، والحرص على الاستقلال السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ومحاولة اقتراع دولة محتلة ومستعمرة، تقاتل من أجل نهب خيراتنا، ومصر كانت خلال يوليو قوى عظيمة ويحسب لها الف حساب، ولها دور في المحيط الإقليمي، بعدم الانحياز بين قوى العالم الشرقية والغربية.
الثورة نجدت المصريين
يقول الكاتب والصحافي المصري، مجدي شندي رئيس تحرير صحيفة المشهد، إنه في إطار الهجوم الموسمي المزمن على ثورة 23 يوليو 1952 رغم انتهائها فعليًا بوفاة قائدها في 28 سبتمبر 1970، أي منذ نحو 54 عامًا، بينما يستمر تفكيك إرثها، وبالأساس الامتيازات التي حصل عليها فقراء المصريين حتى اليوم.
ويضيف شندي خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “ MENA“: هل زادت الثورة معاناة الفقراء، بأن فتحت الأبواب لكل من عنده قدرات وكفاءات للتعلم، وشغل مناصب هامة في المجتمع، هل زادتها بتحديد الملكية الزراعية وإعطاء كل فلاح 5 أفدنة لتحقيق الحد الأدنى من سبل العيش، هل زادتها بإقرار مجانية التعليم الجامعي في يوليو 1961، الذي كانت تكلفته المالية آنذاك 150 جنيه سنويًا، هل زادتها بإقرار حق الحصول على العلاج مجانًا والتوسع في إنشاء مئات المستشفيات والوحدات الصحية. هل زادتها بتقليص نسبة الفقراء المعدمين من حوالي 80% في عام 1952 إلى أقل من 20% عام 1970؟
ويتابع: “بالأرقام حقق الاقتصاد المصري طفرة من يوليو 52 وحتى سبتمبر 70 على مستوى معيشة الأفراد وعلى المستوى الاقتصادي بشكل عام، زاد عدد المدارس من 4800 مدرسة إلى 18 ألف مدرسة، وعدد المدرسين والمدرسات من 40 ألفًا إلى 250 ألفًا، وعدد الطلاب في كل مراحل التعليم من 840 ألف طالب إلى 5 مليون و500 ألف طالب، انخفضت نسبة الأمية بمقدار النصف، بنت الثورة السد العالي وأممت قناة السويس، التي لا تزال أهم مصادر الدخل القومي، وأنشأت 1200 مصنع منها مشروعات ضخمة مثل مجمع الحديد والصلب في حلوان، ومجمع مصانع الألومنيوم في نجع حمادي.
ويشير الكاتب الصحفي خلال تصريحاته لمنصة “ MENA“: إن وضع حداً أدنى للأجور بـ 25 قرشًا في اليوم لعمال اليومية و9 جنيهات للعاملين بالحكومة والقطاع العام٬ ربما يسخر هذا الجيل من هذه الأرقام، كما سخر مسؤولون كبار ذات يوم قريب، لكن السخرية ستتوقف حين نعرف أن الجنيهات التسعة كانت تشتري في ذلك الحين 12 جرامًا من الذهب عيار 24.
رسالة عامل صعيدي لعبد الناصر
ويواصل شندي: “وللحد الأدنى قصة طريفة فأثناء زيارة الرئيس عبد الناصر للصعيد أعطاه أحد عمال التراحيل لفافة تحتوي على قليل من البصل والعيش والجبن كتعبير مهذب على شظف العيش، تلقى عبد الناصر رسالة عامل التراحيل الصعيدي بصدر رحب وفهمها وأجابه: “وصلت رسالتك” وعند عودته اجتمع بمجلس قيادة الثورة ليصدر تشريعا حدد فيه الحد الأدنى للأجور”.
قال أحمد بهاء شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي، إن ثورة يوليو منذ أن اندلعت، أعلنت الانتماء والانحياز للطبقات الشعبية من المجتمع، وبذلك أصدرت قوانين عديدة دافعت عن مصالح الطبقة العاملة، واعلنت مجانية التعليم، واعلنت مشاريع التنمية الصحية، وكلها نزلت في مصلحة الطبقات الفقيرة، وعلى سبيل المثال مشروع الأسرة المالكة قبل يوليو، هو مقاومة الحفاء، لان اغلب المصريون لم يكونوا قبل يوليو يملكون حذاء يرتدونه.
ويضيف بهاء الدين شعبان، خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “MENA“: خلال ثورة يوليو، جرى حصار المشكلات المتفاقمة وقتها، وعين الثورة كانت على البسطاء، الذين عملوا في الصرح الصناعي الذي خلقه جمال عبدالناصر وعزيز صدقي، والجميع رأى جنازة عبدالناصر المهيبة التي حضرها جموع الشعب، واغلبهم عملوا في شركات دولة يوليو الذين يزيدون عن ألف مصنع، وهي ما تمكنت من السيطرة على التضخم المادي والعوز، وتمكنت حين هزمت مصر في 1967، من بناء الجيش المصري مرة أخرى.
ويتابع: ثورة يوليو لم تكن مثالية، لكنها كانت تجربة إنسانية، تملك السلبيات والإيجابيات، وحققت انجازات كثيرة، رغم الإخفاقات، وكان الانحياز كل الانحياز للفقراء والشعب المصري، والحرص على الاستقلال السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ومحاولة اقتراع دولة محتلة ومستعمرة، تقاتل من أجل نهب خيراتنا، ومصر كانت خلال يوليو قوى عظيمة ويحسب لها الف حساب، ولها دور في المحيط الإقليمي، بعدم الانحياز بين قوى العالم الشرقية والغربية.
الثورة نجدت المصريين
يقول الكاتب والصحافي المصري، مجدي شندي رئيس تحرير صحيفة المشهد، إنه في إطار الهجوم الموسمي المزمن على ثورة 23 يوليو 1952 رغم انتهائها فعليًا بوفاة قائدها في 28 سبتمبر 1970، أي منذ نحو 54 عامًا، بينما يستمر تفكيك إرثها، وبالأساس الامتيازات التي حصل عليها فقراء المصريين حتى اليوم.
ويضيف شندي خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “ MENA“: هل زادت الثورة معاناة الفقراء، بأن فتحت الأبواب لكل من عنده قدرات وكفاءات للتعلم، وشغل مناصب هامة في المجتمع، هل زادتها بتحديد الملكية الزراعية وإعطاء كل فلاح 5 أفدنة لتحقيق الحد الأدنى من سبل العيش، هل زادتها بإقرار مجانية التعليم الجامعي في يوليو 1961، الذي كانت تكلفته المالية آنذاك 150 جنيه سنويًا، هل زادتها بإقرار حق الحصول على العلاج مجانًا والتوسع في إنشاء مئات المستشفيات والوحدات الصحية. هل زادتها بتقليص نسبة الفقراء المعدمين من حوالي 80% في عام 1952 إلى أقل من 20% عام 1970؟
ويتابع: “بالأرقام حقق الاقتصاد المصري طفرة من يوليو 52 وحتى سبتمبر 70 على مستوى معيشة الأفراد وعلى المستوى الاقتصادي بشكل عام، زاد عدد المدارس من 4800 مدرسة إلى 18 ألف مدرسة، وعدد المدرسين والمدرسات من 40 ألفًا إلى 250 ألفًا، وعدد الطلاب في كل مراحل التعليم من 840 ألف طالب إلى 5 مليون و500 ألف طالب، انخفضت نسبة الأمية بمقدار النصف، بنت الثورة السد العالي وأممت قناة السويس، التي لا تزال أهم مصادر الدخل القومي، وأنشأت 1200 مصنع منها مشروعات ضخمة مثل مجمع الحديد والصلب في حلوان، ومجمع مصانع الألومنيوم في نجع حمادي.
ويشير الكاتب الصحفي خلال تصريحاته لمنصة “ MENA“: إن وضع حداً أدنى للأجور بـ 25 قرشًا في اليوم لعمال اليومية و9 جنيهات للعاملين بالحكومة والقطاع العام٬ ربما يسخر هذا الجيل من هذه الأرقام، كما سخر مسؤولون كبار ذات يوم قريب، لكن السخرية ستتوقف حين نعرف أن الجنيهات التسعة كانت تشتري في ذلك الحين 12 جرامًا من الذهب عيار 24.
رسالة عامل صعيدي لعبد الناصر
ويواصل شندي: “وللحد الأدنى قصة طريفة فأثناء زيارة الرئيس عبد الناصر للصعيد أعطاه أحد عمال التراحيل لفافة تحتوي على قليل من البصل والعيش والجبن كتعبير مهذب على شظف العيش، تلقى عبد الناصر رسالة عامل التراحيل الصعيدي بصدر رحب وفهمها وأجابه: “وصلت رسالتك” وعند عودته اجتمع بمجلس قيادة الثورة ليصدر تشريعا حدد فيه الحد الأدنى للأجور”.
قال أحمد بهاء شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي، إن ثورة يوليو منذ أن اندلعت، أعلنت الانتماء والانحياز للطبقات الشعبية من المجتمع، وبذلك أصدرت قوانين عديدة دافعت عن مصالح الطبقة العاملة، واعلنت مجانية التعليم، واعلنت مشاريع التنمية الصحية، وكلها نزلت في مصلحة الطبقات الفقيرة، وعلى سبيل المثال مشروع الأسرة المالكة قبل يوليو، هو مقاومة الحفاء، لان اغلب المصريون لم يكونوا قبل يوليو يملكون حذاء يرتدونه.
ويضيف بهاء الدين شعبان، خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “MENA“: خلال ثورة يوليو، جرى حصار المشكلات المتفاقمة وقتها، وعين الثورة كانت على البسطاء، الذين عملوا في الصرح الصناعي الذي خلقه جمال عبدالناصر وعزيز صدقي، والجميع رأى جنازة عبدالناصر المهيبة التي حضرها جموع الشعب، واغلبهم عملوا في شركات دولة يوليو الذين يزيدون عن ألف مصنع، وهي ما تمكنت من السيطرة على التضخم المادي والعوز، وتمكنت حين هزمت مصر في 1967، من بناء الجيش المصري مرة أخرى.
ويتابع: ثورة يوليو لم تكن مثالية، لكنها كانت تجربة إنسانية، تملك السلبيات والإيجابيات، وحققت انجازات كثيرة، رغم الإخفاقات، وكان الانحياز كل الانحياز للفقراء والشعب المصري، والحرص على الاستقلال السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ومحاولة اقتراع دولة محتلة ومستعمرة، تقاتل من أجل نهب خيراتنا، ومصر كانت خلال يوليو قوى عظيمة ويحسب لها الف حساب، ولها دور في المحيط الإقليمي، بعدم الانحياز بين قوى العالم الشرقية والغربية.
الثورة نجدت المصريين
يقول الكاتب والصحافي المصري، مجدي شندي رئيس تحرير صحيفة المشهد، إنه في إطار الهجوم الموسمي المزمن على ثورة 23 يوليو 1952 رغم انتهائها فعليًا بوفاة قائدها في 28 سبتمبر 1970، أي منذ نحو 54 عامًا، بينما يستمر تفكيك إرثها، وبالأساس الامتيازات التي حصل عليها فقراء المصريين حتى اليوم.
ويضيف شندي خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “ MENA“: هل زادت الثورة معاناة الفقراء، بأن فتحت الأبواب لكل من عنده قدرات وكفاءات للتعلم، وشغل مناصب هامة في المجتمع، هل زادتها بتحديد الملكية الزراعية وإعطاء كل فلاح 5 أفدنة لتحقيق الحد الأدنى من سبل العيش، هل زادتها بإقرار مجانية التعليم الجامعي في يوليو 1961، الذي كانت تكلفته المالية آنذاك 150 جنيه سنويًا، هل زادتها بإقرار حق الحصول على العلاج مجانًا والتوسع في إنشاء مئات المستشفيات والوحدات الصحية. هل زادتها بتقليص نسبة الفقراء المعدمين من حوالي 80% في عام 1952 إلى أقل من 20% عام 1970؟
ويتابع: “بالأرقام حقق الاقتصاد المصري طفرة من يوليو 52 وحتى سبتمبر 70 على مستوى معيشة الأفراد وعلى المستوى الاقتصادي بشكل عام، زاد عدد المدارس من 4800 مدرسة إلى 18 ألف مدرسة، وعدد المدرسين والمدرسات من 40 ألفًا إلى 250 ألفًا، وعدد الطلاب في كل مراحل التعليم من 840 ألف طالب إلى 5 مليون و500 ألف طالب، انخفضت نسبة الأمية بمقدار النصف، بنت الثورة السد العالي وأممت قناة السويس، التي لا تزال أهم مصادر الدخل القومي، وأنشأت 1200 مصنع منها مشروعات ضخمة مثل مجمع الحديد والصلب في حلوان، ومجمع مصانع الألومنيوم في نجع حمادي.
ويشير الكاتب الصحفي خلال تصريحاته لمنصة “ MENA“: إن وضع حداً أدنى للأجور بـ 25 قرشًا في اليوم لعمال اليومية و9 جنيهات للعاملين بالحكومة والقطاع العام٬ ربما يسخر هذا الجيل من هذه الأرقام، كما سخر مسؤولون كبار ذات يوم قريب، لكن السخرية ستتوقف حين نعرف أن الجنيهات التسعة كانت تشتري في ذلك الحين 12 جرامًا من الذهب عيار 24.
رسالة عامل صعيدي لعبد الناصر
ويواصل شندي: “وللحد الأدنى قصة طريفة فأثناء زيارة الرئيس عبد الناصر للصعيد أعطاه أحد عمال التراحيل لفافة تحتوي على قليل من البصل والعيش والجبن كتعبير مهذب على شظف العيش، تلقى عبد الناصر رسالة عامل التراحيل الصعيدي بصدر رحب وفهمها وأجابه: “وصلت رسالتك” وعند عودته اجتمع بمجلس قيادة الثورة ليصدر تشريعا حدد فيه الحد الأدنى للأجور”.
يوليو لم تكن مثالية.. لكن كانت إنسانية
قال أحمد بهاء شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي، إن ثورة يوليو منذ أن اندلعت، أعلنت الانتماء والانحياز للطبقات الشعبية من المجتمع، وبذلك أصدرت قوانين عديدة دافعت عن مصالح الطبقة العاملة، واعلنت مجانية التعليم، واعلنت مشاريع التنمية الصحية، وكلها نزلت في مصلحة الطبقات الفقيرة، وعلى سبيل المثال مشروع الأسرة المالكة قبل يوليو، هو مقاومة الحفاء، لان اغلب المصريون لم يكونوا قبل يوليو يملكون حذاء يرتدونه.
ويضيف بهاء الدين شعبان، خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “MENA“: خلال ثورة يوليو، جرى حصار المشكلات المتفاقمة وقتها، وعين الثورة كانت على البسطاء، الذين عملوا في الصرح الصناعي الذي خلقه جمال عبدالناصر وعزيز صدقي، والجميع رأى جنازة عبدالناصر المهيبة التي حضرها جموع الشعب، واغلبهم عملوا في شركات دولة يوليو الذين يزيدون عن ألف مصنع، وهي ما تمكنت من السيطرة على التضخم المادي والعوز، وتمكنت حين هزمت مصر في 1967، من بناء الجيش المصري مرة أخرى.
ويتابع: ثورة يوليو لم تكن مثالية، لكنها كانت تجربة إنسانية، تملك السلبيات والإيجابيات، وحققت انجازات كثيرة، رغم الإخفاقات، وكان الانحياز كل الانحياز للفقراء والشعب المصري، والحرص على الاستقلال السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ومحاولة اقتراع دولة محتلة ومستعمرة، تقاتل من أجل نهب خيراتنا، ومصر كانت خلال يوليو قوى عظيمة ويحسب لها الف حساب، ولها دور في المحيط الإقليمي، بعدم الانحياز بين قوى العالم الشرقية والغربية.
الثورة نجدت المصريين
يقول الكاتب والصحافي المصري، مجدي شندي رئيس تحرير صحيفة المشهد، إنه في إطار الهجوم الموسمي المزمن على ثورة 23 يوليو 1952 رغم انتهائها فعليًا بوفاة قائدها في 28 سبتمبر 1970، أي منذ نحو 54 عامًا، بينما يستمر تفكيك إرثها، وبالأساس الامتيازات التي حصل عليها فقراء المصريين حتى اليوم.
ويضيف شندي خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “ MENA“: هل زادت الثورة معاناة الفقراء، بأن فتحت الأبواب لكل من عنده قدرات وكفاءات للتعلم، وشغل مناصب هامة في المجتمع، هل زادتها بتحديد الملكية الزراعية وإعطاء كل فلاح 5 أفدنة لتحقيق الحد الأدنى من سبل العيش، هل زادتها بإقرار مجانية التعليم الجامعي في يوليو 1961، الذي كانت تكلفته المالية آنذاك 150 جنيه سنويًا، هل زادتها بإقرار حق الحصول على العلاج مجانًا والتوسع في إنشاء مئات المستشفيات والوحدات الصحية. هل زادتها بتقليص نسبة الفقراء المعدمين من حوالي 80% في عام 1952 إلى أقل من 20% عام 1970؟
ويتابع: “بالأرقام حقق الاقتصاد المصري طفرة من يوليو 52 وحتى سبتمبر 70 على مستوى معيشة الأفراد وعلى المستوى الاقتصادي بشكل عام، زاد عدد المدارس من 4800 مدرسة إلى 18 ألف مدرسة، وعدد المدرسين والمدرسات من 40 ألفًا إلى 250 ألفًا، وعدد الطلاب في كل مراحل التعليم من 840 ألف طالب إلى 5 مليون و500 ألف طالب، انخفضت نسبة الأمية بمقدار النصف، بنت الثورة السد العالي وأممت قناة السويس، التي لا تزال أهم مصادر الدخل القومي، وأنشأت 1200 مصنع منها مشروعات ضخمة مثل مجمع الحديد والصلب في حلوان، ومجمع مصانع الألومنيوم في نجع حمادي.
ويشير الكاتب الصحفي خلال تصريحاته لمنصة “ MENA“: إن وضع حداً أدنى للأجور بـ 25 قرشًا في اليوم لعمال اليومية و9 جنيهات للعاملين بالحكومة والقطاع العام٬ ربما يسخر هذا الجيل من هذه الأرقام، كما سخر مسؤولون كبار ذات يوم قريب، لكن السخرية ستتوقف حين نعرف أن الجنيهات التسعة كانت تشتري في ذلك الحين 12 جرامًا من الذهب عيار 24.
رسالة عامل صعيدي لعبد الناصر
ويواصل شندي: “وللحد الأدنى قصة طريفة فأثناء زيارة الرئيس عبد الناصر للصعيد أعطاه أحد عمال التراحيل لفافة تحتوي على قليل من البصل والعيش والجبن كتعبير مهذب على شظف العيش، تلقى عبد الناصر رسالة عامل التراحيل الصعيدي بصدر رحب وفهمها وأجابه: “وصلت رسالتك” وعند عودته اجتمع بمجلس قيادة الثورة ليصدر تشريعا حدد فيه الحد الأدنى للأجور”.
ويضيف إمام خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “MENA“: على الجانب السياسي، دولة يوليو أسست القمع، بشكل منهجي وحكمت بقبضة الحديد والنار، وإلى الآن تحكم وتفشل، من اشتراكية لرأسمالية، ثم فشل متتابع، لعدم تواجد منهج اقتصادي، ثابت وراسخ في آخر ٧٠ سنة.
ويتابع: كل ما يدور حول مجانية التعليم، أو توزيع الأراضي على الفلاحين، هي مظاهر فقط، والثورة وخيراتها أخذها الضباط الأحرار، وجرى نهب ثروات أسرة محمد علي وقتها، وبخصوص بيع اصول دولة يوليو، التي تعود لأسباب كثيرة، هي أولى درجات انهيار الدول.
يوليو لم تكن مثالية.. لكن كانت إنسانية
قال أحمد بهاء شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي، إن ثورة يوليو منذ أن اندلعت، أعلنت الانتماء والانحياز للطبقات الشعبية من المجتمع، وبذلك أصدرت قوانين عديدة دافعت عن مصالح الطبقة العاملة، واعلنت مجانية التعليم، واعلنت مشاريع التنمية الصحية، وكلها نزلت في مصلحة الطبقات الفقيرة، وعلى سبيل المثال مشروع الأسرة المالكة قبل يوليو، هو مقاومة الحفاء، لان اغلب المصريون لم يكونوا قبل يوليو يملكون حذاء يرتدونه.
ويضيف بهاء الدين شعبان، خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “MENA“: خلال ثورة يوليو، جرى حصار المشكلات المتفاقمة وقتها، وعين الثورة كانت على البسطاء، الذين عملوا في الصرح الصناعي الذي خلقه جمال عبدالناصر وعزيز صدقي، والجميع رأى جنازة عبدالناصر المهيبة التي حضرها جموع الشعب، واغلبهم عملوا في شركات دولة يوليو الذين يزيدون عن ألف مصنع، وهي ما تمكنت من السيطرة على التضخم المادي والعوز، وتمكنت حين هزمت مصر في 1967، من بناء الجيش المصري مرة أخرى.
ويتابع: ثورة يوليو لم تكن مثالية، لكنها كانت تجربة إنسانية، تملك السلبيات والإيجابيات، وحققت انجازات كثيرة، رغم الإخفاقات، وكان الانحياز كل الانحياز للفقراء والشعب المصري، والحرص على الاستقلال السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ومحاولة اقتراع دولة محتلة ومستعمرة، تقاتل من أجل نهب خيراتنا، ومصر كانت خلال يوليو قوى عظيمة ويحسب لها الف حساب، ولها دور في المحيط الإقليمي، بعدم الانحياز بين قوى العالم الشرقية والغربية.
الثورة نجدت المصريين
يقول الكاتب والصحافي المصري، مجدي شندي رئيس تحرير صحيفة المشهد، إنه في إطار الهجوم الموسمي المزمن على ثورة 23 يوليو 1952 رغم انتهائها فعليًا بوفاة قائدها في 28 سبتمبر 1970، أي منذ نحو 54 عامًا، بينما يستمر تفكيك إرثها، وبالأساس الامتيازات التي حصل عليها فقراء المصريين حتى اليوم.
ويضيف شندي خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “ MENA“: هل زادت الثورة معاناة الفقراء، بأن فتحت الأبواب لكل من عنده قدرات وكفاءات للتعلم، وشغل مناصب هامة في المجتمع، هل زادتها بتحديد الملكية الزراعية وإعطاء كل فلاح 5 أفدنة لتحقيق الحد الأدنى من سبل العيش، هل زادتها بإقرار مجانية التعليم الجامعي في يوليو 1961، الذي كانت تكلفته المالية آنذاك 150 جنيه سنويًا، هل زادتها بإقرار حق الحصول على العلاج مجانًا والتوسع في إنشاء مئات المستشفيات والوحدات الصحية. هل زادتها بتقليص نسبة الفقراء المعدمين من حوالي 80% في عام 1952 إلى أقل من 20% عام 1970؟
ويتابع: “بالأرقام حقق الاقتصاد المصري طفرة من يوليو 52 وحتى سبتمبر 70 على مستوى معيشة الأفراد وعلى المستوى الاقتصادي بشكل عام، زاد عدد المدارس من 4800 مدرسة إلى 18 ألف مدرسة، وعدد المدرسين والمدرسات من 40 ألفًا إلى 250 ألفًا، وعدد الطلاب في كل مراحل التعليم من 840 ألف طالب إلى 5 مليون و500 ألف طالب، انخفضت نسبة الأمية بمقدار النصف، بنت الثورة السد العالي وأممت قناة السويس، التي لا تزال أهم مصادر الدخل القومي، وأنشأت 1200 مصنع منها مشروعات ضخمة مثل مجمع الحديد والصلب في حلوان، ومجمع مصانع الألومنيوم في نجع حمادي.
ويشير الكاتب الصحفي خلال تصريحاته لمنصة “ MENA“: إن وضع حداً أدنى للأجور بـ 25 قرشًا في اليوم لعمال اليومية و9 جنيهات للعاملين بالحكومة والقطاع العام٬ ربما يسخر هذا الجيل من هذه الأرقام، كما سخر مسؤولون كبار ذات يوم قريب، لكن السخرية ستتوقف حين نعرف أن الجنيهات التسعة كانت تشتري في ذلك الحين 12 جرامًا من الذهب عيار 24.
رسالة عامل صعيدي لعبد الناصر
ويواصل شندي: “وللحد الأدنى قصة طريفة فأثناء زيارة الرئيس عبد الناصر للصعيد أعطاه أحد عمال التراحيل لفافة تحتوي على قليل من البصل والعيش والجبن كتعبير مهذب على شظف العيش، تلقى عبد الناصر رسالة عامل التراحيل الصعيدي بصدر رحب وفهمها وأجابه: “وصلت رسالتك” وعند عودته اجتمع بمجلس قيادة الثورة ليصدر تشريعا حدد فيه الحد الأدنى للأجور”.
قال عمرو إمام، المحامي الحقوقي، إن ثورة يوليو أحدثت تراجع وتدني مرعب، وذلك بمقياس حساب الأسعار بعد ٢٠ عام من قيامها، بداية من سعر الذهب الذي تزايد لإضعاف كثيرة، وهو انعكاس لافتقار مصر بعد يوليو التي قادها الضباط الأحرار.
ويضيف إمام خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “MENA“: على الجانب السياسي، دولة يوليو أسست القمع، بشكل منهجي وحكمت بقبضة الحديد والنار، وإلى الآن تحكم وتفشل، من اشتراكية لرأسمالية، ثم فشل متتابع، لعدم تواجد منهج اقتصادي، ثابت وراسخ في آخر ٧٠ سنة.
ويتابع: كل ما يدور حول مجانية التعليم، أو توزيع الأراضي على الفلاحين، هي مظاهر فقط، والثورة وخيراتها أخذها الضباط الأحرار، وجرى نهب ثروات أسرة محمد علي وقتها، وبخصوص بيع اصول دولة يوليو، التي تعود لأسباب كثيرة، هي أولى درجات انهيار الدول.
يوليو لم تكن مثالية.. لكن كانت إنسانية
قال أحمد بهاء شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي، إن ثورة يوليو منذ أن اندلعت، أعلنت الانتماء والانحياز للطبقات الشعبية من المجتمع، وبذلك أصدرت قوانين عديدة دافعت عن مصالح الطبقة العاملة، واعلنت مجانية التعليم، واعلنت مشاريع التنمية الصحية، وكلها نزلت في مصلحة الطبقات الفقيرة، وعلى سبيل المثال مشروع الأسرة المالكة قبل يوليو، هو مقاومة الحفاء، لان اغلب المصريون لم يكونوا قبل يوليو يملكون حذاء يرتدونه.
ويضيف بهاء الدين شعبان، خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “MENA“: خلال ثورة يوليو، جرى حصار المشكلات المتفاقمة وقتها، وعين الثورة كانت على البسطاء، الذين عملوا في الصرح الصناعي الذي خلقه جمال عبدالناصر وعزيز صدقي، والجميع رأى جنازة عبدالناصر المهيبة التي حضرها جموع الشعب، واغلبهم عملوا في شركات دولة يوليو الذين يزيدون عن ألف مصنع، وهي ما تمكنت من السيطرة على التضخم المادي والعوز، وتمكنت حين هزمت مصر في 1967، من بناء الجيش المصري مرة أخرى.
ويتابع: ثورة يوليو لم تكن مثالية، لكنها كانت تجربة إنسانية، تملك السلبيات والإيجابيات، وحققت انجازات كثيرة، رغم الإخفاقات، وكان الانحياز كل الانحياز للفقراء والشعب المصري، والحرص على الاستقلال السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ومحاولة اقتراع دولة محتلة ومستعمرة، تقاتل من أجل نهب خيراتنا، ومصر كانت خلال يوليو قوى عظيمة ويحسب لها الف حساب، ولها دور في المحيط الإقليمي، بعدم الانحياز بين قوى العالم الشرقية والغربية.
الثورة نجدت المصريين
يقول الكاتب والصحافي المصري، مجدي شندي رئيس تحرير صحيفة المشهد، إنه في إطار الهجوم الموسمي المزمن على ثورة 23 يوليو 1952 رغم انتهائها فعليًا بوفاة قائدها في 28 سبتمبر 1970، أي منذ نحو 54 عامًا، بينما يستمر تفكيك إرثها، وبالأساس الامتيازات التي حصل عليها فقراء المصريين حتى اليوم.
ويضيف شندي خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “ MENA“: هل زادت الثورة معاناة الفقراء، بأن فتحت الأبواب لكل من عنده قدرات وكفاءات للتعلم، وشغل مناصب هامة في المجتمع، هل زادتها بتحديد الملكية الزراعية وإعطاء كل فلاح 5 أفدنة لتحقيق الحد الأدنى من سبل العيش، هل زادتها بإقرار مجانية التعليم الجامعي في يوليو 1961، الذي كانت تكلفته المالية آنذاك 150 جنيه سنويًا، هل زادتها بإقرار حق الحصول على العلاج مجانًا والتوسع في إنشاء مئات المستشفيات والوحدات الصحية. هل زادتها بتقليص نسبة الفقراء المعدمين من حوالي 80% في عام 1952 إلى أقل من 20% عام 1970؟
ويتابع: “بالأرقام حقق الاقتصاد المصري طفرة من يوليو 52 وحتى سبتمبر 70 على مستوى معيشة الأفراد وعلى المستوى الاقتصادي بشكل عام، زاد عدد المدارس من 4800 مدرسة إلى 18 ألف مدرسة، وعدد المدرسين والمدرسات من 40 ألفًا إلى 250 ألفًا، وعدد الطلاب في كل مراحل التعليم من 840 ألف طالب إلى 5 مليون و500 ألف طالب، انخفضت نسبة الأمية بمقدار النصف، بنت الثورة السد العالي وأممت قناة السويس، التي لا تزال أهم مصادر الدخل القومي، وأنشأت 1200 مصنع منها مشروعات ضخمة مثل مجمع الحديد والصلب في حلوان، ومجمع مصانع الألومنيوم في نجع حمادي.
ويشير الكاتب الصحفي خلال تصريحاته لمنصة “ MENA“: إن وضع حداً أدنى للأجور بـ 25 قرشًا في اليوم لعمال اليومية و9 جنيهات للعاملين بالحكومة والقطاع العام٬ ربما يسخر هذا الجيل من هذه الأرقام، كما سخر مسؤولون كبار ذات يوم قريب، لكن السخرية ستتوقف حين نعرف أن الجنيهات التسعة كانت تشتري في ذلك الحين 12 جرامًا من الذهب عيار 24.
رسالة عامل صعيدي لعبد الناصر
ويواصل شندي: “وللحد الأدنى قصة طريفة فأثناء زيارة الرئيس عبد الناصر للصعيد أعطاه أحد عمال التراحيل لفافة تحتوي على قليل من البصل والعيش والجبن كتعبير مهذب على شظف العيش، تلقى عبد الناصر رسالة عامل التراحيل الصعيدي بصدر رحب وفهمها وأجابه: “وصلت رسالتك” وعند عودته اجتمع بمجلس قيادة الثورة ليصدر تشريعا حدد فيه الحد الأدنى للأجور”.
قال عمرو إمام، المحامي الحقوقي، إن ثورة يوليو أحدثت تراجع وتدني مرعب، وذلك بمقياس حساب الأسعار بعد ٢٠ عام من قيامها، بداية من سعر الذهب الذي تزايد لإضعاف كثيرة، وهو انعكاس لافتقار مصر بعد يوليو التي قادها الضباط الأحرار.
ويضيف إمام خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “MENA“: على الجانب السياسي، دولة يوليو أسست القمع، بشكل منهجي وحكمت بقبضة الحديد والنار، وإلى الآن تحكم وتفشل، من اشتراكية لرأسمالية، ثم فشل متتابع، لعدم تواجد منهج اقتصادي، ثابت وراسخ في آخر ٧٠ سنة.
ويتابع: كل ما يدور حول مجانية التعليم، أو توزيع الأراضي على الفلاحين، هي مظاهر فقط، والثورة وخيراتها أخذها الضباط الأحرار، وجرى نهب ثروات أسرة محمد علي وقتها، وبخصوص بيع اصول دولة يوليو، التي تعود لأسباب كثيرة، هي أولى درجات انهيار الدول.
يوليو لم تكن مثالية.. لكن كانت إنسانية
قال أحمد بهاء شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي، إن ثورة يوليو منذ أن اندلعت، أعلنت الانتماء والانحياز للطبقات الشعبية من المجتمع، وبذلك أصدرت قوانين عديدة دافعت عن مصالح الطبقة العاملة، واعلنت مجانية التعليم، واعلنت مشاريع التنمية الصحية، وكلها نزلت في مصلحة الطبقات الفقيرة، وعلى سبيل المثال مشروع الأسرة المالكة قبل يوليو، هو مقاومة الحفاء، لان اغلب المصريون لم يكونوا قبل يوليو يملكون حذاء يرتدونه.
ويضيف بهاء الدين شعبان، خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “MENA“: خلال ثورة يوليو، جرى حصار المشكلات المتفاقمة وقتها، وعين الثورة كانت على البسطاء، الذين عملوا في الصرح الصناعي الذي خلقه جمال عبدالناصر وعزيز صدقي، والجميع رأى جنازة عبدالناصر المهيبة التي حضرها جموع الشعب، واغلبهم عملوا في شركات دولة يوليو الذين يزيدون عن ألف مصنع، وهي ما تمكنت من السيطرة على التضخم المادي والعوز، وتمكنت حين هزمت مصر في 1967، من بناء الجيش المصري مرة أخرى.
ويتابع: ثورة يوليو لم تكن مثالية، لكنها كانت تجربة إنسانية، تملك السلبيات والإيجابيات، وحققت انجازات كثيرة، رغم الإخفاقات، وكان الانحياز كل الانحياز للفقراء والشعب المصري، والحرص على الاستقلال السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ومحاولة اقتراع دولة محتلة ومستعمرة، تقاتل من أجل نهب خيراتنا، ومصر كانت خلال يوليو قوى عظيمة ويحسب لها الف حساب، ولها دور في المحيط الإقليمي، بعدم الانحياز بين قوى العالم الشرقية والغربية.
الثورة نجدت المصريين
يقول الكاتب والصحافي المصري، مجدي شندي رئيس تحرير صحيفة المشهد، إنه في إطار الهجوم الموسمي المزمن على ثورة 23 يوليو 1952 رغم انتهائها فعليًا بوفاة قائدها في 28 سبتمبر 1970، أي منذ نحو 54 عامًا، بينما يستمر تفكيك إرثها، وبالأساس الامتيازات التي حصل عليها فقراء المصريين حتى اليوم.
ويضيف شندي خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “ MENA“: هل زادت الثورة معاناة الفقراء، بأن فتحت الأبواب لكل من عنده قدرات وكفاءات للتعلم، وشغل مناصب هامة في المجتمع، هل زادتها بتحديد الملكية الزراعية وإعطاء كل فلاح 5 أفدنة لتحقيق الحد الأدنى من سبل العيش، هل زادتها بإقرار مجانية التعليم الجامعي في يوليو 1961، الذي كانت تكلفته المالية آنذاك 150 جنيه سنويًا، هل زادتها بإقرار حق الحصول على العلاج مجانًا والتوسع في إنشاء مئات المستشفيات والوحدات الصحية. هل زادتها بتقليص نسبة الفقراء المعدمين من حوالي 80% في عام 1952 إلى أقل من 20% عام 1970؟
ويتابع: “بالأرقام حقق الاقتصاد المصري طفرة من يوليو 52 وحتى سبتمبر 70 على مستوى معيشة الأفراد وعلى المستوى الاقتصادي بشكل عام، زاد عدد المدارس من 4800 مدرسة إلى 18 ألف مدرسة، وعدد المدرسين والمدرسات من 40 ألفًا إلى 250 ألفًا، وعدد الطلاب في كل مراحل التعليم من 840 ألف طالب إلى 5 مليون و500 ألف طالب، انخفضت نسبة الأمية بمقدار النصف، بنت الثورة السد العالي وأممت قناة السويس، التي لا تزال أهم مصادر الدخل القومي، وأنشأت 1200 مصنع منها مشروعات ضخمة مثل مجمع الحديد والصلب في حلوان، ومجمع مصانع الألومنيوم في نجع حمادي.
ويشير الكاتب الصحفي خلال تصريحاته لمنصة “ MENA“: إن وضع حداً أدنى للأجور بـ 25 قرشًا في اليوم لعمال اليومية و9 جنيهات للعاملين بالحكومة والقطاع العام٬ ربما يسخر هذا الجيل من هذه الأرقام، كما سخر مسؤولون كبار ذات يوم قريب، لكن السخرية ستتوقف حين نعرف أن الجنيهات التسعة كانت تشتري في ذلك الحين 12 جرامًا من الذهب عيار 24.
رسالة عامل صعيدي لعبد الناصر
ويواصل شندي: “وللحد الأدنى قصة طريفة فأثناء زيارة الرئيس عبد الناصر للصعيد أعطاه أحد عمال التراحيل لفافة تحتوي على قليل من البصل والعيش والجبن كتعبير مهذب على شظف العيش، تلقى عبد الناصر رسالة عامل التراحيل الصعيدي بصدر رحب وفهمها وأجابه: “وصلت رسالتك” وعند عودته اجتمع بمجلس قيادة الثورة ليصدر تشريعا حدد فيه الحد الأدنى للأجور”.
اقرأ أيضًا:
في ذكراها ال 72 .. هل نصرت ثورة الضباط الأحرار فقراء المصريين؟
خطة الحكومة المصرية لتعزيز انخراط الشباب في العمل السياسي
تهديد لحياة المصريين.. تعليق النواب على اتفاقية عنتيبي
الرئيس السيسي يفوض مدبولي بمزيد من الاختصاصات.. الأسباب والنتائج
دولة يوليو فاشلة!
قال عمرو إمام، المحامي الحقوقي، إن ثورة يوليو أحدثت تراجع وتدني مرعب، وذلك بمقياس حساب الأسعار بعد ٢٠ عام من قيامها، بداية من سعر الذهب الذي تزايد لإضعاف كثيرة، وهو انعكاس لافتقار مصر بعد يوليو التي قادها الضباط الأحرار.
ويضيف إمام خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “MENA“: على الجانب السياسي، دولة يوليو أسست القمع، بشكل منهجي وحكمت بقبضة الحديد والنار، وإلى الآن تحكم وتفشل، من اشتراكية لرأسمالية، ثم فشل متتابع، لعدم تواجد منهج اقتصادي، ثابت وراسخ في آخر ٧٠ سنة.
ويتابع: كل ما يدور حول مجانية التعليم، أو توزيع الأراضي على الفلاحين، هي مظاهر فقط، والثورة وخيراتها أخذها الضباط الأحرار، وجرى نهب ثروات أسرة محمد علي وقتها، وبخصوص بيع اصول دولة يوليو، التي تعود لأسباب كثيرة، هي أولى درجات انهيار الدول.
يوليو لم تكن مثالية.. لكن كانت إنسانية
قال أحمد بهاء شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي، إن ثورة يوليو منذ أن اندلعت، أعلنت الانتماء والانحياز للطبقات الشعبية من المجتمع، وبذلك أصدرت قوانين عديدة دافعت عن مصالح الطبقة العاملة، واعلنت مجانية التعليم، واعلنت مشاريع التنمية الصحية، وكلها نزلت في مصلحة الطبقات الفقيرة، وعلى سبيل المثال مشروع الأسرة المالكة قبل يوليو، هو مقاومة الحفاء، لان اغلب المصريون لم يكونوا قبل يوليو يملكون حذاء يرتدونه.
ويضيف بهاء الدين شعبان، خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “MENA“: خلال ثورة يوليو، جرى حصار المشكلات المتفاقمة وقتها، وعين الثورة كانت على البسطاء، الذين عملوا في الصرح الصناعي الذي خلقه جمال عبدالناصر وعزيز صدقي، والجميع رأى جنازة عبدالناصر المهيبة التي حضرها جموع الشعب، واغلبهم عملوا في شركات دولة يوليو الذين يزيدون عن ألف مصنع، وهي ما تمكنت من السيطرة على التضخم المادي والعوز، وتمكنت حين هزمت مصر في 1967، من بناء الجيش المصري مرة أخرى.
ويتابع: ثورة يوليو لم تكن مثالية، لكنها كانت تجربة إنسانية، تملك السلبيات والإيجابيات، وحققت انجازات كثيرة، رغم الإخفاقات، وكان الانحياز كل الانحياز للفقراء والشعب المصري، والحرص على الاستقلال السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ومحاولة اقتراع دولة محتلة ومستعمرة، تقاتل من أجل نهب خيراتنا، ومصر كانت خلال يوليو قوى عظيمة ويحسب لها الف حساب، ولها دور في المحيط الإقليمي، بعدم الانحياز بين قوى العالم الشرقية والغربية.
الثورة نجدت المصريين
يقول الكاتب والصحافي المصري، مجدي شندي رئيس تحرير صحيفة المشهد، إنه في إطار الهجوم الموسمي المزمن على ثورة 23 يوليو 1952 رغم انتهائها فعليًا بوفاة قائدها في 28 سبتمبر 1970، أي منذ نحو 54 عامًا، بينما يستمر تفكيك إرثها، وبالأساس الامتيازات التي حصل عليها فقراء المصريين حتى اليوم.
ويضيف شندي خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “ MENA“: هل زادت الثورة معاناة الفقراء، بأن فتحت الأبواب لكل من عنده قدرات وكفاءات للتعلم، وشغل مناصب هامة في المجتمع، هل زادتها بتحديد الملكية الزراعية وإعطاء كل فلاح 5 أفدنة لتحقيق الحد الأدنى من سبل العيش، هل زادتها بإقرار مجانية التعليم الجامعي في يوليو 1961، الذي كانت تكلفته المالية آنذاك 150 جنيه سنويًا، هل زادتها بإقرار حق الحصول على العلاج مجانًا والتوسع في إنشاء مئات المستشفيات والوحدات الصحية. هل زادتها بتقليص نسبة الفقراء المعدمين من حوالي 80% في عام 1952 إلى أقل من 20% عام 1970؟
ويتابع: “بالأرقام حقق الاقتصاد المصري طفرة من يوليو 52 وحتى سبتمبر 70 على مستوى معيشة الأفراد وعلى المستوى الاقتصادي بشكل عام، زاد عدد المدارس من 4800 مدرسة إلى 18 ألف مدرسة، وعدد المدرسين والمدرسات من 40 ألفًا إلى 250 ألفًا، وعدد الطلاب في كل مراحل التعليم من 840 ألف طالب إلى 5 مليون و500 ألف طالب، انخفضت نسبة الأمية بمقدار النصف، بنت الثورة السد العالي وأممت قناة السويس، التي لا تزال أهم مصادر الدخل القومي، وأنشأت 1200 مصنع منها مشروعات ضخمة مثل مجمع الحديد والصلب في حلوان، ومجمع مصانع الألومنيوم في نجع حمادي.
ويشير الكاتب الصحفي خلال تصريحاته لمنصة “ MENA“: إن وضع حداً أدنى للأجور بـ 25 قرشًا في اليوم لعمال اليومية و9 جنيهات للعاملين بالحكومة والقطاع العام٬ ربما يسخر هذا الجيل من هذه الأرقام، كما سخر مسؤولون كبار ذات يوم قريب، لكن السخرية ستتوقف حين نعرف أن الجنيهات التسعة كانت تشتري في ذلك الحين 12 جرامًا من الذهب عيار 24.
رسالة عامل صعيدي لعبد الناصر
ويواصل شندي: “وللحد الأدنى قصة طريفة فأثناء زيارة الرئيس عبد الناصر للصعيد أعطاه أحد عمال التراحيل لفافة تحتوي على قليل من البصل والعيش والجبن كتعبير مهذب على شظف العيش، تلقى عبد الناصر رسالة عامل التراحيل الصعيدي بصدر رحب وفهمها وأجابه: “وصلت رسالتك” وعند عودته اجتمع بمجلس قيادة الثورة ليصدر تشريعا حدد فيه الحد الأدنى للأجور”.
ويضيف البسيوني خلال تصريحات خاصة لمنصة ” MENA“: الفلاح في وقت المملكة المصرية، أثناء كانت الأراضي لأسرة محمد علي، لم يكون يملك سوى الفتات، لدرجة أنه لم يكن لديهم سوى كسوتان واحدة فقط لقضاء الصيف والأخرى للشتاء، بينما يكون سير الفلاح حافي القدمين، وأهالي المصريين جميعهم عاشوا هذه الظروف ومروا بها.
ويتابع: حين جرى توزيع الأراضي على الفلاحين، تربت الأجيال بفضل مجانية التعليم وتوزيع الأراضي، مما أثمر بخروج الأطباء والمهندسين من أبناء الفلاحين، في فترة كان المواطن آمن على حياته وصحته، فثورة يوليو ونظام عبدالناصر، حققت ترقية الطبقة المعدمة أو الفقيرة إلى صدر الوسطى، وأغلبها من كبار الموظفين الآن، وهم نتاج لدولة يوليو المنحازة للفقراء.
اقرأ أيضًا:
في ذكراها ال 72 .. هل نصرت ثورة الضباط الأحرار فقراء المصريين؟
خطة الحكومة المصرية لتعزيز انخراط الشباب في العمل السياسي
تهديد لحياة المصريين.. تعليق النواب على اتفاقية عنتيبي
الرئيس السيسي يفوض مدبولي بمزيد من الاختصاصات.. الأسباب والنتائج
دولة يوليو فاشلة!
قال عمرو إمام، المحامي الحقوقي، إن ثورة يوليو أحدثت تراجع وتدني مرعب، وذلك بمقياس حساب الأسعار بعد ٢٠ عام من قيامها، بداية من سعر الذهب الذي تزايد لإضعاف كثيرة، وهو انعكاس لافتقار مصر بعد يوليو التي قادها الضباط الأحرار.
ويضيف إمام خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “MENA“: على الجانب السياسي، دولة يوليو أسست القمع، بشكل منهجي وحكمت بقبضة الحديد والنار، وإلى الآن تحكم وتفشل، من اشتراكية لرأسمالية، ثم فشل متتابع، لعدم تواجد منهج اقتصادي، ثابت وراسخ في آخر ٧٠ سنة.
ويتابع: كل ما يدور حول مجانية التعليم، أو توزيع الأراضي على الفلاحين، هي مظاهر فقط، والثورة وخيراتها أخذها الضباط الأحرار، وجرى نهب ثروات أسرة محمد علي وقتها، وبخصوص بيع اصول دولة يوليو، التي تعود لأسباب كثيرة، هي أولى درجات انهيار الدول.
يوليو لم تكن مثالية.. لكن كانت إنسانية
قال أحمد بهاء شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي، إن ثورة يوليو منذ أن اندلعت، أعلنت الانتماء والانحياز للطبقات الشعبية من المجتمع، وبذلك أصدرت قوانين عديدة دافعت عن مصالح الطبقة العاملة، واعلنت مجانية التعليم، واعلنت مشاريع التنمية الصحية، وكلها نزلت في مصلحة الطبقات الفقيرة، وعلى سبيل المثال مشروع الأسرة المالكة قبل يوليو، هو مقاومة الحفاء، لان اغلب المصريون لم يكونوا قبل يوليو يملكون حذاء يرتدونه.
ويضيف بهاء الدين شعبان، خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “MENA“: خلال ثورة يوليو، جرى حصار المشكلات المتفاقمة وقتها، وعين الثورة كانت على البسطاء، الذين عملوا في الصرح الصناعي الذي خلقه جمال عبدالناصر وعزيز صدقي، والجميع رأى جنازة عبدالناصر المهيبة التي حضرها جموع الشعب، واغلبهم عملوا في شركات دولة يوليو الذين يزيدون عن ألف مصنع، وهي ما تمكنت من السيطرة على التضخم المادي والعوز، وتمكنت حين هزمت مصر في 1967، من بناء الجيش المصري مرة أخرى.
ويتابع: ثورة يوليو لم تكن مثالية، لكنها كانت تجربة إنسانية، تملك السلبيات والإيجابيات، وحققت انجازات كثيرة، رغم الإخفاقات، وكان الانحياز كل الانحياز للفقراء والشعب المصري، والحرص على الاستقلال السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ومحاولة اقتراع دولة محتلة ومستعمرة، تقاتل من أجل نهب خيراتنا، ومصر كانت خلال يوليو قوى عظيمة ويحسب لها الف حساب، ولها دور في المحيط الإقليمي، بعدم الانحياز بين قوى العالم الشرقية والغربية.
الثورة نجدت المصريين
يقول الكاتب والصحافي المصري، مجدي شندي رئيس تحرير صحيفة المشهد، إنه في إطار الهجوم الموسمي المزمن على ثورة 23 يوليو 1952 رغم انتهائها فعليًا بوفاة قائدها في 28 سبتمبر 1970، أي منذ نحو 54 عامًا، بينما يستمر تفكيك إرثها، وبالأساس الامتيازات التي حصل عليها فقراء المصريين حتى اليوم.
ويضيف شندي خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “ MENA“: هل زادت الثورة معاناة الفقراء، بأن فتحت الأبواب لكل من عنده قدرات وكفاءات للتعلم، وشغل مناصب هامة في المجتمع، هل زادتها بتحديد الملكية الزراعية وإعطاء كل فلاح 5 أفدنة لتحقيق الحد الأدنى من سبل العيش، هل زادتها بإقرار مجانية التعليم الجامعي في يوليو 1961، الذي كانت تكلفته المالية آنذاك 150 جنيه سنويًا، هل زادتها بإقرار حق الحصول على العلاج مجانًا والتوسع في إنشاء مئات المستشفيات والوحدات الصحية. هل زادتها بتقليص نسبة الفقراء المعدمين من حوالي 80% في عام 1952 إلى أقل من 20% عام 1970؟
ويتابع: “بالأرقام حقق الاقتصاد المصري طفرة من يوليو 52 وحتى سبتمبر 70 على مستوى معيشة الأفراد وعلى المستوى الاقتصادي بشكل عام، زاد عدد المدارس من 4800 مدرسة إلى 18 ألف مدرسة، وعدد المدرسين والمدرسات من 40 ألفًا إلى 250 ألفًا، وعدد الطلاب في كل مراحل التعليم من 840 ألف طالب إلى 5 مليون و500 ألف طالب، انخفضت نسبة الأمية بمقدار النصف، بنت الثورة السد العالي وأممت قناة السويس، التي لا تزال أهم مصادر الدخل القومي، وأنشأت 1200 مصنع منها مشروعات ضخمة مثل مجمع الحديد والصلب في حلوان، ومجمع مصانع الألومنيوم في نجع حمادي.
ويشير الكاتب الصحفي خلال تصريحاته لمنصة “ MENA“: إن وضع حداً أدنى للأجور بـ 25 قرشًا في اليوم لعمال اليومية و9 جنيهات للعاملين بالحكومة والقطاع العام٬ ربما يسخر هذا الجيل من هذه الأرقام، كما سخر مسؤولون كبار ذات يوم قريب، لكن السخرية ستتوقف حين نعرف أن الجنيهات التسعة كانت تشتري في ذلك الحين 12 جرامًا من الذهب عيار 24.
رسالة عامل صعيدي لعبد الناصر
ويواصل شندي: “وللحد الأدنى قصة طريفة فأثناء زيارة الرئيس عبد الناصر للصعيد أعطاه أحد عمال التراحيل لفافة تحتوي على قليل من البصل والعيش والجبن كتعبير مهذب على شظف العيش، تلقى عبد الناصر رسالة عامل التراحيل الصعيدي بصدر رحب وفهمها وأجابه: “وصلت رسالتك” وعند عودته اجتمع بمجلس قيادة الثورة ليصدر تشريعا حدد فيه الحد الأدنى للأجور”.
ويضيف البسيوني خلال تصريحات خاصة لمنصة ” MENA“: الفلاح في وقت المملكة المصرية، أثناء كانت الأراضي لأسرة محمد علي، لم يكون يملك سوى الفتات، لدرجة أنه لم يكن لديهم سوى كسوتان واحدة فقط لقضاء الصيف والأخرى للشتاء، بينما يكون سير الفلاح حافي القدمين، وأهالي المصريين جميعهم عاشوا هذه الظروف ومروا بها.
ويتابع: حين جرى توزيع الأراضي على الفلاحين، تربت الأجيال بفضل مجانية التعليم وتوزيع الأراضي، مما أثمر بخروج الأطباء والمهندسين من أبناء الفلاحين، في فترة كان المواطن آمن على حياته وصحته، فثورة يوليو ونظام عبدالناصر، حققت ترقية الطبقة المعدمة أو الفقيرة إلى صدر الوسطى، وأغلبها من كبار الموظفين الآن، وهم نتاج لدولة يوليو المنحازة للفقراء.
اقرأ أيضًا:
في ذكراها ال 72 .. هل نصرت ثورة الضباط الأحرار فقراء المصريين؟
خطة الحكومة المصرية لتعزيز انخراط الشباب في العمل السياسي
تهديد لحياة المصريين.. تعليق النواب على اتفاقية عنتيبي
الرئيس السيسي يفوض مدبولي بمزيد من الاختصاصات.. الأسباب والنتائج
دولة يوليو فاشلة!
قال عمرو إمام، المحامي الحقوقي، إن ثورة يوليو أحدثت تراجع وتدني مرعب، وذلك بمقياس حساب الأسعار بعد ٢٠ عام من قيامها، بداية من سعر الذهب الذي تزايد لإضعاف كثيرة، وهو انعكاس لافتقار مصر بعد يوليو التي قادها الضباط الأحرار.
ويضيف إمام خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “MENA“: على الجانب السياسي، دولة يوليو أسست القمع، بشكل منهجي وحكمت بقبضة الحديد والنار، وإلى الآن تحكم وتفشل، من اشتراكية لرأسمالية، ثم فشل متتابع، لعدم تواجد منهج اقتصادي، ثابت وراسخ في آخر ٧٠ سنة.
ويتابع: كل ما يدور حول مجانية التعليم، أو توزيع الأراضي على الفلاحين، هي مظاهر فقط، والثورة وخيراتها أخذها الضباط الأحرار، وجرى نهب ثروات أسرة محمد علي وقتها، وبخصوص بيع اصول دولة يوليو، التي تعود لأسباب كثيرة، هي أولى درجات انهيار الدول.
يوليو لم تكن مثالية.. لكن كانت إنسانية
قال أحمد بهاء شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي، إن ثورة يوليو منذ أن اندلعت، أعلنت الانتماء والانحياز للطبقات الشعبية من المجتمع، وبذلك أصدرت قوانين عديدة دافعت عن مصالح الطبقة العاملة، واعلنت مجانية التعليم، واعلنت مشاريع التنمية الصحية، وكلها نزلت في مصلحة الطبقات الفقيرة، وعلى سبيل المثال مشروع الأسرة المالكة قبل يوليو، هو مقاومة الحفاء، لان اغلب المصريون لم يكونوا قبل يوليو يملكون حذاء يرتدونه.
ويضيف بهاء الدين شعبان، خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “MENA“: خلال ثورة يوليو، جرى حصار المشكلات المتفاقمة وقتها، وعين الثورة كانت على البسطاء، الذين عملوا في الصرح الصناعي الذي خلقه جمال عبدالناصر وعزيز صدقي، والجميع رأى جنازة عبدالناصر المهيبة التي حضرها جموع الشعب، واغلبهم عملوا في شركات دولة يوليو الذين يزيدون عن ألف مصنع، وهي ما تمكنت من السيطرة على التضخم المادي والعوز، وتمكنت حين هزمت مصر في 1967، من بناء الجيش المصري مرة أخرى.
ويتابع: ثورة يوليو لم تكن مثالية، لكنها كانت تجربة إنسانية، تملك السلبيات والإيجابيات، وحققت انجازات كثيرة، رغم الإخفاقات، وكان الانحياز كل الانحياز للفقراء والشعب المصري، والحرص على الاستقلال السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ومحاولة اقتراع دولة محتلة ومستعمرة، تقاتل من أجل نهب خيراتنا، ومصر كانت خلال يوليو قوى عظيمة ويحسب لها الف حساب، ولها دور في المحيط الإقليمي، بعدم الانحياز بين قوى العالم الشرقية والغربية.
الثورة نجدت المصريين
يقول الكاتب والصحافي المصري، مجدي شندي رئيس تحرير صحيفة المشهد، إنه في إطار الهجوم الموسمي المزمن على ثورة 23 يوليو 1952 رغم انتهائها فعليًا بوفاة قائدها في 28 سبتمبر 1970، أي منذ نحو 54 عامًا، بينما يستمر تفكيك إرثها، وبالأساس الامتيازات التي حصل عليها فقراء المصريين حتى اليوم.
ويضيف شندي خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “ MENA“: هل زادت الثورة معاناة الفقراء، بأن فتحت الأبواب لكل من عنده قدرات وكفاءات للتعلم، وشغل مناصب هامة في المجتمع، هل زادتها بتحديد الملكية الزراعية وإعطاء كل فلاح 5 أفدنة لتحقيق الحد الأدنى من سبل العيش، هل زادتها بإقرار مجانية التعليم الجامعي في يوليو 1961، الذي كانت تكلفته المالية آنذاك 150 جنيه سنويًا، هل زادتها بإقرار حق الحصول على العلاج مجانًا والتوسع في إنشاء مئات المستشفيات والوحدات الصحية. هل زادتها بتقليص نسبة الفقراء المعدمين من حوالي 80% في عام 1952 إلى أقل من 20% عام 1970؟
ويتابع: “بالأرقام حقق الاقتصاد المصري طفرة من يوليو 52 وحتى سبتمبر 70 على مستوى معيشة الأفراد وعلى المستوى الاقتصادي بشكل عام، زاد عدد المدارس من 4800 مدرسة إلى 18 ألف مدرسة، وعدد المدرسين والمدرسات من 40 ألفًا إلى 250 ألفًا، وعدد الطلاب في كل مراحل التعليم من 840 ألف طالب إلى 5 مليون و500 ألف طالب، انخفضت نسبة الأمية بمقدار النصف، بنت الثورة السد العالي وأممت قناة السويس، التي لا تزال أهم مصادر الدخل القومي، وأنشأت 1200 مصنع منها مشروعات ضخمة مثل مجمع الحديد والصلب في حلوان، ومجمع مصانع الألومنيوم في نجع حمادي.
ويشير الكاتب الصحفي خلال تصريحاته لمنصة “ MENA“: إن وضع حداً أدنى للأجور بـ 25 قرشًا في اليوم لعمال اليومية و9 جنيهات للعاملين بالحكومة والقطاع العام٬ ربما يسخر هذا الجيل من هذه الأرقام، كما سخر مسؤولون كبار ذات يوم قريب، لكن السخرية ستتوقف حين نعرف أن الجنيهات التسعة كانت تشتري في ذلك الحين 12 جرامًا من الذهب عيار 24.
رسالة عامل صعيدي لعبد الناصر
ويواصل شندي: “وللحد الأدنى قصة طريفة فأثناء زيارة الرئيس عبد الناصر للصعيد أعطاه أحد عمال التراحيل لفافة تحتوي على قليل من البصل والعيش والجبن كتعبير مهذب على شظف العيش، تلقى عبد الناصر رسالة عامل التراحيل الصعيدي بصدر رحب وفهمها وأجابه: “وصلت رسالتك” وعند عودته اجتمع بمجلس قيادة الثورة ليصدر تشريعا حدد فيه الحد الأدنى للأجور”.
قال الدكتور محمد البسيوني، أمين أندية الفكر الناصري بجامعات مصر سابقًا، إن جمال عبدالناصر هو الزعيم المصري الوحيد منذ آلاف السنين، الذي عمل لمصالح الفقراء مما أغضب منه الأغنياء والاقطاعيين والرأسمالية العالمية والمحلية، فثورة يوليو منذ قيامها، قامت بوضع قانون الإصلاح الزراعي، وصادرت آلاف الأفدنة التي حصل عليها أصدقاء وحلفاء أقارب محمد علي، الذين تملكوا الأراضي، وعمل المصريون تحت اشرافهم بنظام الالتزام، بداية من الحاشية الملكية، ولخائنين ثورة عرابي، والمتعاونين مع سرايا الملك وقصوره.
ويضيف البسيوني خلال تصريحات خاصة لمنصة ” MENA“: الفلاح في وقت المملكة المصرية، أثناء كانت الأراضي لأسرة محمد علي، لم يكون يملك سوى الفتات، لدرجة أنه لم يكن لديهم سوى كسوتان واحدة فقط لقضاء الصيف والأخرى للشتاء، بينما يكون سير الفلاح حافي القدمين، وأهالي المصريين جميعهم عاشوا هذه الظروف ومروا بها.
ويتابع: حين جرى توزيع الأراضي على الفلاحين، تربت الأجيال بفضل مجانية التعليم وتوزيع الأراضي، مما أثمر بخروج الأطباء والمهندسين من أبناء الفلاحين، في فترة كان المواطن آمن على حياته وصحته، فثورة يوليو ونظام عبدالناصر، حققت ترقية الطبقة المعدمة أو الفقيرة إلى صدر الوسطى، وأغلبها من كبار الموظفين الآن، وهم نتاج لدولة يوليو المنحازة للفقراء.
اقرأ أيضًا:
في ذكراها ال 72 .. هل نصرت ثورة الضباط الأحرار فقراء المصريين؟
خطة الحكومة المصرية لتعزيز انخراط الشباب في العمل السياسي
تهديد لحياة المصريين.. تعليق النواب على اتفاقية عنتيبي
الرئيس السيسي يفوض مدبولي بمزيد من الاختصاصات.. الأسباب والنتائج
دولة يوليو فاشلة!
قال عمرو إمام، المحامي الحقوقي، إن ثورة يوليو أحدثت تراجع وتدني مرعب، وذلك بمقياس حساب الأسعار بعد ٢٠ عام من قيامها، بداية من سعر الذهب الذي تزايد لإضعاف كثيرة، وهو انعكاس لافتقار مصر بعد يوليو التي قادها الضباط الأحرار.
ويضيف إمام خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “MENA“: على الجانب السياسي، دولة يوليو أسست القمع، بشكل منهجي وحكمت بقبضة الحديد والنار، وإلى الآن تحكم وتفشل، من اشتراكية لرأسمالية، ثم فشل متتابع، لعدم تواجد منهج اقتصادي، ثابت وراسخ في آخر ٧٠ سنة.
ويتابع: كل ما يدور حول مجانية التعليم، أو توزيع الأراضي على الفلاحين، هي مظاهر فقط، والثورة وخيراتها أخذها الضباط الأحرار، وجرى نهب ثروات أسرة محمد علي وقتها، وبخصوص بيع اصول دولة يوليو، التي تعود لأسباب كثيرة، هي أولى درجات انهيار الدول.
يوليو لم تكن مثالية.. لكن كانت إنسانية
قال أحمد بهاء شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي، إن ثورة يوليو منذ أن اندلعت، أعلنت الانتماء والانحياز للطبقات الشعبية من المجتمع، وبذلك أصدرت قوانين عديدة دافعت عن مصالح الطبقة العاملة، واعلنت مجانية التعليم، واعلنت مشاريع التنمية الصحية، وكلها نزلت في مصلحة الطبقات الفقيرة، وعلى سبيل المثال مشروع الأسرة المالكة قبل يوليو، هو مقاومة الحفاء، لان اغلب المصريون لم يكونوا قبل يوليو يملكون حذاء يرتدونه.
ويضيف بهاء الدين شعبان، خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “MENA“: خلال ثورة يوليو، جرى حصار المشكلات المتفاقمة وقتها، وعين الثورة كانت على البسطاء، الذين عملوا في الصرح الصناعي الذي خلقه جمال عبدالناصر وعزيز صدقي، والجميع رأى جنازة عبدالناصر المهيبة التي حضرها جموع الشعب، واغلبهم عملوا في شركات دولة يوليو الذين يزيدون عن ألف مصنع، وهي ما تمكنت من السيطرة على التضخم المادي والعوز، وتمكنت حين هزمت مصر في 1967، من بناء الجيش المصري مرة أخرى.
ويتابع: ثورة يوليو لم تكن مثالية، لكنها كانت تجربة إنسانية، تملك السلبيات والإيجابيات، وحققت انجازات كثيرة، رغم الإخفاقات، وكان الانحياز كل الانحياز للفقراء والشعب المصري، والحرص على الاستقلال السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ومحاولة اقتراع دولة محتلة ومستعمرة، تقاتل من أجل نهب خيراتنا، ومصر كانت خلال يوليو قوى عظيمة ويحسب لها الف حساب، ولها دور في المحيط الإقليمي، بعدم الانحياز بين قوى العالم الشرقية والغربية.
الثورة نجدت المصريين
يقول الكاتب والصحافي المصري، مجدي شندي رئيس تحرير صحيفة المشهد، إنه في إطار الهجوم الموسمي المزمن على ثورة 23 يوليو 1952 رغم انتهائها فعليًا بوفاة قائدها في 28 سبتمبر 1970، أي منذ نحو 54 عامًا، بينما يستمر تفكيك إرثها، وبالأساس الامتيازات التي حصل عليها فقراء المصريين حتى اليوم.
ويضيف شندي خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “ MENA“: هل زادت الثورة معاناة الفقراء، بأن فتحت الأبواب لكل من عنده قدرات وكفاءات للتعلم، وشغل مناصب هامة في المجتمع، هل زادتها بتحديد الملكية الزراعية وإعطاء كل فلاح 5 أفدنة لتحقيق الحد الأدنى من سبل العيش، هل زادتها بإقرار مجانية التعليم الجامعي في يوليو 1961، الذي كانت تكلفته المالية آنذاك 150 جنيه سنويًا، هل زادتها بإقرار حق الحصول على العلاج مجانًا والتوسع في إنشاء مئات المستشفيات والوحدات الصحية. هل زادتها بتقليص نسبة الفقراء المعدمين من حوالي 80% في عام 1952 إلى أقل من 20% عام 1970؟
ويتابع: “بالأرقام حقق الاقتصاد المصري طفرة من يوليو 52 وحتى سبتمبر 70 على مستوى معيشة الأفراد وعلى المستوى الاقتصادي بشكل عام، زاد عدد المدارس من 4800 مدرسة إلى 18 ألف مدرسة، وعدد المدرسين والمدرسات من 40 ألفًا إلى 250 ألفًا، وعدد الطلاب في كل مراحل التعليم من 840 ألف طالب إلى 5 مليون و500 ألف طالب، انخفضت نسبة الأمية بمقدار النصف، بنت الثورة السد العالي وأممت قناة السويس، التي لا تزال أهم مصادر الدخل القومي، وأنشأت 1200 مصنع منها مشروعات ضخمة مثل مجمع الحديد والصلب في حلوان، ومجمع مصانع الألومنيوم في نجع حمادي.
ويشير الكاتب الصحفي خلال تصريحاته لمنصة “ MENA“: إن وضع حداً أدنى للأجور بـ 25 قرشًا في اليوم لعمال اليومية و9 جنيهات للعاملين بالحكومة والقطاع العام٬ ربما يسخر هذا الجيل من هذه الأرقام، كما سخر مسؤولون كبار ذات يوم قريب، لكن السخرية ستتوقف حين نعرف أن الجنيهات التسعة كانت تشتري في ذلك الحين 12 جرامًا من الذهب عيار 24.
رسالة عامل صعيدي لعبد الناصر
ويواصل شندي: “وللحد الأدنى قصة طريفة فأثناء زيارة الرئيس عبد الناصر للصعيد أعطاه أحد عمال التراحيل لفافة تحتوي على قليل من البصل والعيش والجبن كتعبير مهذب على شظف العيش، تلقى عبد الناصر رسالة عامل التراحيل الصعيدي بصدر رحب وفهمها وأجابه: “وصلت رسالتك” وعند عودته اجتمع بمجلس قيادة الثورة ليصدر تشريعا حدد فيه الحد الأدنى للأجور”.
ثورة يوليو انتشلت الطبقة المُعدمة
قال الدكتور محمد البسيوني، أمين أندية الفكر الناصري بجامعات مصر سابقًا، إن جمال عبدالناصر هو الزعيم المصري الوحيد منذ آلاف السنين، الذي عمل لمصالح الفقراء مما أغضب منه الأغنياء والاقطاعيين والرأسمالية العالمية والمحلية، فثورة يوليو منذ قيامها، قامت بوضع قانون الإصلاح الزراعي، وصادرت آلاف الأفدنة التي حصل عليها أصدقاء وحلفاء أقارب محمد علي، الذين تملكوا الأراضي، وعمل المصريون تحت اشرافهم بنظام الالتزام، بداية من الحاشية الملكية، ولخائنين ثورة عرابي، والمتعاونين مع سرايا الملك وقصوره.
ويضيف البسيوني خلال تصريحات خاصة لمنصة ” MENA“: الفلاح في وقت المملكة المصرية، أثناء كانت الأراضي لأسرة محمد علي، لم يكون يملك سوى الفتات، لدرجة أنه لم يكن لديهم سوى كسوتان واحدة فقط لقضاء الصيف والأخرى للشتاء، بينما يكون سير الفلاح حافي القدمين، وأهالي المصريين جميعهم عاشوا هذه الظروف ومروا بها.
ويتابع: حين جرى توزيع الأراضي على الفلاحين، تربت الأجيال بفضل مجانية التعليم وتوزيع الأراضي، مما أثمر بخروج الأطباء والمهندسين من أبناء الفلاحين، في فترة كان المواطن آمن على حياته وصحته، فثورة يوليو ونظام عبدالناصر، حققت ترقية الطبقة المعدمة أو الفقيرة إلى صدر الوسطى، وأغلبها من كبار الموظفين الآن، وهم نتاج لدولة يوليو المنحازة للفقراء.
اقرأ أيضًا:
في ذكراها ال 72 .. هل نصرت ثورة الضباط الأحرار فقراء المصريين؟
خطة الحكومة المصرية لتعزيز انخراط الشباب في العمل السياسي
تهديد لحياة المصريين.. تعليق النواب على اتفاقية عنتيبي
الرئيس السيسي يفوض مدبولي بمزيد من الاختصاصات.. الأسباب والنتائج
دولة يوليو فاشلة!
قال عمرو إمام، المحامي الحقوقي، إن ثورة يوليو أحدثت تراجع وتدني مرعب، وذلك بمقياس حساب الأسعار بعد ٢٠ عام من قيامها، بداية من سعر الذهب الذي تزايد لإضعاف كثيرة، وهو انعكاس لافتقار مصر بعد يوليو التي قادها الضباط الأحرار.
ويضيف إمام خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “MENA“: على الجانب السياسي، دولة يوليو أسست القمع، بشكل منهجي وحكمت بقبضة الحديد والنار، وإلى الآن تحكم وتفشل، من اشتراكية لرأسمالية، ثم فشل متتابع، لعدم تواجد منهج اقتصادي، ثابت وراسخ في آخر ٧٠ سنة.
ويتابع: كل ما يدور حول مجانية التعليم، أو توزيع الأراضي على الفلاحين، هي مظاهر فقط، والثورة وخيراتها أخذها الضباط الأحرار، وجرى نهب ثروات أسرة محمد علي وقتها، وبخصوص بيع اصول دولة يوليو، التي تعود لأسباب كثيرة، هي أولى درجات انهيار الدول.
يوليو لم تكن مثالية.. لكن كانت إنسانية
قال أحمد بهاء شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي، إن ثورة يوليو منذ أن اندلعت، أعلنت الانتماء والانحياز للطبقات الشعبية من المجتمع، وبذلك أصدرت قوانين عديدة دافعت عن مصالح الطبقة العاملة، واعلنت مجانية التعليم، واعلنت مشاريع التنمية الصحية، وكلها نزلت في مصلحة الطبقات الفقيرة، وعلى سبيل المثال مشروع الأسرة المالكة قبل يوليو، هو مقاومة الحفاء، لان اغلب المصريون لم يكونوا قبل يوليو يملكون حذاء يرتدونه.
ويضيف بهاء الدين شعبان، خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “MENA“: خلال ثورة يوليو، جرى حصار المشكلات المتفاقمة وقتها، وعين الثورة كانت على البسطاء، الذين عملوا في الصرح الصناعي الذي خلقه جمال عبدالناصر وعزيز صدقي، والجميع رأى جنازة عبدالناصر المهيبة التي حضرها جموع الشعب، واغلبهم عملوا في شركات دولة يوليو الذين يزيدون عن ألف مصنع، وهي ما تمكنت من السيطرة على التضخم المادي والعوز، وتمكنت حين هزمت مصر في 1967، من بناء الجيش المصري مرة أخرى.
ويتابع: ثورة يوليو لم تكن مثالية، لكنها كانت تجربة إنسانية، تملك السلبيات والإيجابيات، وحققت انجازات كثيرة، رغم الإخفاقات، وكان الانحياز كل الانحياز للفقراء والشعب المصري، والحرص على الاستقلال السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ومحاولة اقتراع دولة محتلة ومستعمرة، تقاتل من أجل نهب خيراتنا، ومصر كانت خلال يوليو قوى عظيمة ويحسب لها الف حساب، ولها دور في المحيط الإقليمي، بعدم الانحياز بين قوى العالم الشرقية والغربية.
الثورة نجدت المصريين
يقول الكاتب والصحافي المصري، مجدي شندي رئيس تحرير صحيفة المشهد، إنه في إطار الهجوم الموسمي المزمن على ثورة 23 يوليو 1952 رغم انتهائها فعليًا بوفاة قائدها في 28 سبتمبر 1970، أي منذ نحو 54 عامًا، بينما يستمر تفكيك إرثها، وبالأساس الامتيازات التي حصل عليها فقراء المصريين حتى اليوم.
ويضيف شندي خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “ MENA“: هل زادت الثورة معاناة الفقراء، بأن فتحت الأبواب لكل من عنده قدرات وكفاءات للتعلم، وشغل مناصب هامة في المجتمع، هل زادتها بتحديد الملكية الزراعية وإعطاء كل فلاح 5 أفدنة لتحقيق الحد الأدنى من سبل العيش، هل زادتها بإقرار مجانية التعليم الجامعي في يوليو 1961، الذي كانت تكلفته المالية آنذاك 150 جنيه سنويًا، هل زادتها بإقرار حق الحصول على العلاج مجانًا والتوسع في إنشاء مئات المستشفيات والوحدات الصحية. هل زادتها بتقليص نسبة الفقراء المعدمين من حوالي 80% في عام 1952 إلى أقل من 20% عام 1970؟
ويتابع: “بالأرقام حقق الاقتصاد المصري طفرة من يوليو 52 وحتى سبتمبر 70 على مستوى معيشة الأفراد وعلى المستوى الاقتصادي بشكل عام، زاد عدد المدارس من 4800 مدرسة إلى 18 ألف مدرسة، وعدد المدرسين والمدرسات من 40 ألفًا إلى 250 ألفًا، وعدد الطلاب في كل مراحل التعليم من 840 ألف طالب إلى 5 مليون و500 ألف طالب، انخفضت نسبة الأمية بمقدار النصف، بنت الثورة السد العالي وأممت قناة السويس، التي لا تزال أهم مصادر الدخل القومي، وأنشأت 1200 مصنع منها مشروعات ضخمة مثل مجمع الحديد والصلب في حلوان، ومجمع مصانع الألومنيوم في نجع حمادي.
ويشير الكاتب الصحفي خلال تصريحاته لمنصة “ MENA“: إن وضع حداً أدنى للأجور بـ 25 قرشًا في اليوم لعمال اليومية و9 جنيهات للعاملين بالحكومة والقطاع العام٬ ربما يسخر هذا الجيل من هذه الأرقام، كما سخر مسؤولون كبار ذات يوم قريب، لكن السخرية ستتوقف حين نعرف أن الجنيهات التسعة كانت تشتري في ذلك الحين 12 جرامًا من الذهب عيار 24.
رسالة عامل صعيدي لعبد الناصر
ويواصل شندي: “وللحد الأدنى قصة طريفة فأثناء زيارة الرئيس عبد الناصر للصعيد أعطاه أحد عمال التراحيل لفافة تحتوي على قليل من البصل والعيش والجبن كتعبير مهذب على شظف العيش، تلقى عبد الناصر رسالة عامل التراحيل الصعيدي بصدر رحب وفهمها وأجابه: “وصلت رسالتك” وعند عودته اجتمع بمجلس قيادة الثورة ليصدر تشريعا حدد فيه الحد الأدنى للأجور”.
ثورة يوليو انتشلت الطبقة المُعدمة
قال الدكتور محمد البسيوني، أمين أندية الفكر الناصري بجامعات مصر سابقًا، إن جمال عبدالناصر هو الزعيم المصري الوحيد منذ آلاف السنين، الذي عمل لمصالح الفقراء مما أغضب منه الأغنياء والاقطاعيين والرأسمالية العالمية والمحلية، فثورة يوليو منذ قيامها، قامت بوضع قانون الإصلاح الزراعي، وصادرت آلاف الأفدنة التي حصل عليها أصدقاء وحلفاء أقارب محمد علي، الذين تملكوا الأراضي، وعمل المصريون تحت اشرافهم بنظام الالتزام، بداية من الحاشية الملكية، ولخائنين ثورة عرابي، والمتعاونين مع سرايا الملك وقصوره.
ويضيف البسيوني خلال تصريحات خاصة لمنصة ” MENA“: الفلاح في وقت المملكة المصرية، أثناء كانت الأراضي لأسرة محمد علي، لم يكون يملك سوى الفتات، لدرجة أنه لم يكن لديهم سوى كسوتان واحدة فقط لقضاء الصيف والأخرى للشتاء، بينما يكون سير الفلاح حافي القدمين، وأهالي المصريين جميعهم عاشوا هذه الظروف ومروا بها.
ويتابع: حين جرى توزيع الأراضي على الفلاحين، تربت الأجيال بفضل مجانية التعليم وتوزيع الأراضي، مما أثمر بخروج الأطباء والمهندسين من أبناء الفلاحين، في فترة كان المواطن آمن على حياته وصحته، فثورة يوليو ونظام عبدالناصر، حققت ترقية الطبقة المعدمة أو الفقيرة إلى صدر الوسطى، وأغلبها من كبار الموظفين الآن، وهم نتاج لدولة يوليو المنحازة للفقراء.
اقرأ أيضًا:
في ذكراها ال 72 .. هل نصرت ثورة الضباط الأحرار فقراء المصريين؟
خطة الحكومة المصرية لتعزيز انخراط الشباب في العمل السياسي
تهديد لحياة المصريين.. تعليق النواب على اتفاقية عنتيبي
الرئيس السيسي يفوض مدبولي بمزيد من الاختصاصات.. الأسباب والنتائج
دولة يوليو فاشلة!
قال عمرو إمام، المحامي الحقوقي، إن ثورة يوليو أحدثت تراجع وتدني مرعب، وذلك بمقياس حساب الأسعار بعد ٢٠ عام من قيامها، بداية من سعر الذهب الذي تزايد لإضعاف كثيرة، وهو انعكاس لافتقار مصر بعد يوليو التي قادها الضباط الأحرار.
ويضيف إمام خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “MENA“: على الجانب السياسي، دولة يوليو أسست القمع، بشكل منهجي وحكمت بقبضة الحديد والنار، وإلى الآن تحكم وتفشل، من اشتراكية لرأسمالية، ثم فشل متتابع، لعدم تواجد منهج اقتصادي، ثابت وراسخ في آخر ٧٠ سنة.
ويتابع: كل ما يدور حول مجانية التعليم، أو توزيع الأراضي على الفلاحين، هي مظاهر فقط، والثورة وخيراتها أخذها الضباط الأحرار، وجرى نهب ثروات أسرة محمد علي وقتها، وبخصوص بيع اصول دولة يوليو، التي تعود لأسباب كثيرة، هي أولى درجات انهيار الدول.
يوليو لم تكن مثالية.. لكن كانت إنسانية
قال أحمد بهاء شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي، إن ثورة يوليو منذ أن اندلعت، أعلنت الانتماء والانحياز للطبقات الشعبية من المجتمع، وبذلك أصدرت قوانين عديدة دافعت عن مصالح الطبقة العاملة، واعلنت مجانية التعليم، واعلنت مشاريع التنمية الصحية، وكلها نزلت في مصلحة الطبقات الفقيرة، وعلى سبيل المثال مشروع الأسرة المالكة قبل يوليو، هو مقاومة الحفاء، لان اغلب المصريون لم يكونوا قبل يوليو يملكون حذاء يرتدونه.
ويضيف بهاء الدين شعبان، خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “MENA“: خلال ثورة يوليو، جرى حصار المشكلات المتفاقمة وقتها، وعين الثورة كانت على البسطاء، الذين عملوا في الصرح الصناعي الذي خلقه جمال عبدالناصر وعزيز صدقي، والجميع رأى جنازة عبدالناصر المهيبة التي حضرها جموع الشعب، واغلبهم عملوا في شركات دولة يوليو الذين يزيدون عن ألف مصنع، وهي ما تمكنت من السيطرة على التضخم المادي والعوز، وتمكنت حين هزمت مصر في 1967، من بناء الجيش المصري مرة أخرى.
ويتابع: ثورة يوليو لم تكن مثالية، لكنها كانت تجربة إنسانية، تملك السلبيات والإيجابيات، وحققت انجازات كثيرة، رغم الإخفاقات، وكان الانحياز كل الانحياز للفقراء والشعب المصري، والحرص على الاستقلال السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ومحاولة اقتراع دولة محتلة ومستعمرة، تقاتل من أجل نهب خيراتنا، ومصر كانت خلال يوليو قوى عظيمة ويحسب لها الف حساب، ولها دور في المحيط الإقليمي، بعدم الانحياز بين قوى العالم الشرقية والغربية.
الثورة نجدت المصريين
يقول الكاتب والصحافي المصري، مجدي شندي رئيس تحرير صحيفة المشهد، إنه في إطار الهجوم الموسمي المزمن على ثورة 23 يوليو 1952 رغم انتهائها فعليًا بوفاة قائدها في 28 سبتمبر 1970، أي منذ نحو 54 عامًا، بينما يستمر تفكيك إرثها، وبالأساس الامتيازات التي حصل عليها فقراء المصريين حتى اليوم.
ويضيف شندي خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “ MENA“: هل زادت الثورة معاناة الفقراء، بأن فتحت الأبواب لكل من عنده قدرات وكفاءات للتعلم، وشغل مناصب هامة في المجتمع، هل زادتها بتحديد الملكية الزراعية وإعطاء كل فلاح 5 أفدنة لتحقيق الحد الأدنى من سبل العيش، هل زادتها بإقرار مجانية التعليم الجامعي في يوليو 1961، الذي كانت تكلفته المالية آنذاك 150 جنيه سنويًا، هل زادتها بإقرار حق الحصول على العلاج مجانًا والتوسع في إنشاء مئات المستشفيات والوحدات الصحية. هل زادتها بتقليص نسبة الفقراء المعدمين من حوالي 80% في عام 1952 إلى أقل من 20% عام 1970؟
ويتابع: “بالأرقام حقق الاقتصاد المصري طفرة من يوليو 52 وحتى سبتمبر 70 على مستوى معيشة الأفراد وعلى المستوى الاقتصادي بشكل عام، زاد عدد المدارس من 4800 مدرسة إلى 18 ألف مدرسة، وعدد المدرسين والمدرسات من 40 ألفًا إلى 250 ألفًا، وعدد الطلاب في كل مراحل التعليم من 840 ألف طالب إلى 5 مليون و500 ألف طالب، انخفضت نسبة الأمية بمقدار النصف، بنت الثورة السد العالي وأممت قناة السويس، التي لا تزال أهم مصادر الدخل القومي، وأنشأت 1200 مصنع منها مشروعات ضخمة مثل مجمع الحديد والصلب في حلوان، ومجمع مصانع الألومنيوم في نجع حمادي.
ويشير الكاتب الصحفي خلال تصريحاته لمنصة “ MENA“: إن وضع حداً أدنى للأجور بـ 25 قرشًا في اليوم لعمال اليومية و9 جنيهات للعاملين بالحكومة والقطاع العام٬ ربما يسخر هذا الجيل من هذه الأرقام، كما سخر مسؤولون كبار ذات يوم قريب، لكن السخرية ستتوقف حين نعرف أن الجنيهات التسعة كانت تشتري في ذلك الحين 12 جرامًا من الذهب عيار 24.
رسالة عامل صعيدي لعبد الناصر
ويواصل شندي: “وللحد الأدنى قصة طريفة فأثناء زيارة الرئيس عبد الناصر للصعيد أعطاه أحد عمال التراحيل لفافة تحتوي على قليل من البصل والعيش والجبن كتعبير مهذب على شظف العيش، تلقى عبد الناصر رسالة عامل التراحيل الصعيدي بصدر رحب وفهمها وأجابه: “وصلت رسالتك” وعند عودته اجتمع بمجلس قيادة الثورة ليصدر تشريعا حدد فيه الحد الأدنى للأجور”.
وأكد رئيس حزب الكرامة لمنصة “MENA“: إن ثورة يوليو حققت إنجازات عظمية إلى الآن، لأنها تحل العديد من الأزمات الراهنة، كقناة السويس والدخل الذي تضخه لمصر، والأصول والشركات كتراث حُكم عبد الناصر وعزيز صدقي، والتي تساعد في حل أزمات عديدة ببيعها حاليًا، ورغم ذلك فإن ثورة يوليو ودولتها، قد انتهت في عام 1974، مع الانفتاح الاقتصادي والدخول في اتفاقيات استسلام، والتقلص للدور الداخلي، وبيع القطاع العام، وهي شروط غربية لتكون مصر ضمن التبعية الغربية.
ثورة يوليو انتشلت الطبقة المُعدمة
قال الدكتور محمد البسيوني، أمين أندية الفكر الناصري بجامعات مصر سابقًا، إن جمال عبدالناصر هو الزعيم المصري الوحيد منذ آلاف السنين، الذي عمل لمصالح الفقراء مما أغضب منه الأغنياء والاقطاعيين والرأسمالية العالمية والمحلية، فثورة يوليو منذ قيامها، قامت بوضع قانون الإصلاح الزراعي، وصادرت آلاف الأفدنة التي حصل عليها أصدقاء وحلفاء أقارب محمد علي، الذين تملكوا الأراضي، وعمل المصريون تحت اشرافهم بنظام الالتزام، بداية من الحاشية الملكية، ولخائنين ثورة عرابي، والمتعاونين مع سرايا الملك وقصوره.
ويضيف البسيوني خلال تصريحات خاصة لمنصة ” MENA“: الفلاح في وقت المملكة المصرية، أثناء كانت الأراضي لأسرة محمد علي، لم يكون يملك سوى الفتات، لدرجة أنه لم يكن لديهم سوى كسوتان واحدة فقط لقضاء الصيف والأخرى للشتاء، بينما يكون سير الفلاح حافي القدمين، وأهالي المصريين جميعهم عاشوا هذه الظروف ومروا بها.
ويتابع: حين جرى توزيع الأراضي على الفلاحين، تربت الأجيال بفضل مجانية التعليم وتوزيع الأراضي، مما أثمر بخروج الأطباء والمهندسين من أبناء الفلاحين، في فترة كان المواطن آمن على حياته وصحته، فثورة يوليو ونظام عبدالناصر، حققت ترقية الطبقة المعدمة أو الفقيرة إلى صدر الوسطى، وأغلبها من كبار الموظفين الآن، وهم نتاج لدولة يوليو المنحازة للفقراء.
اقرأ أيضًا:
في ذكراها ال 72 .. هل نصرت ثورة الضباط الأحرار فقراء المصريين؟
خطة الحكومة المصرية لتعزيز انخراط الشباب في العمل السياسي
تهديد لحياة المصريين.. تعليق النواب على اتفاقية عنتيبي
الرئيس السيسي يفوض مدبولي بمزيد من الاختصاصات.. الأسباب والنتائج
دولة يوليو فاشلة!
قال عمرو إمام، المحامي الحقوقي، إن ثورة يوليو أحدثت تراجع وتدني مرعب، وذلك بمقياس حساب الأسعار بعد ٢٠ عام من قيامها، بداية من سعر الذهب الذي تزايد لإضعاف كثيرة، وهو انعكاس لافتقار مصر بعد يوليو التي قادها الضباط الأحرار.
ويضيف إمام خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “MENA“: على الجانب السياسي، دولة يوليو أسست القمع، بشكل منهجي وحكمت بقبضة الحديد والنار، وإلى الآن تحكم وتفشل، من اشتراكية لرأسمالية، ثم فشل متتابع، لعدم تواجد منهج اقتصادي، ثابت وراسخ في آخر ٧٠ سنة.
ويتابع: كل ما يدور حول مجانية التعليم، أو توزيع الأراضي على الفلاحين، هي مظاهر فقط، والثورة وخيراتها أخذها الضباط الأحرار، وجرى نهب ثروات أسرة محمد علي وقتها، وبخصوص بيع اصول دولة يوليو، التي تعود لأسباب كثيرة، هي أولى درجات انهيار الدول.
يوليو لم تكن مثالية.. لكن كانت إنسانية
قال أحمد بهاء شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي، إن ثورة يوليو منذ أن اندلعت، أعلنت الانتماء والانحياز للطبقات الشعبية من المجتمع، وبذلك أصدرت قوانين عديدة دافعت عن مصالح الطبقة العاملة، واعلنت مجانية التعليم، واعلنت مشاريع التنمية الصحية، وكلها نزلت في مصلحة الطبقات الفقيرة، وعلى سبيل المثال مشروع الأسرة المالكة قبل يوليو، هو مقاومة الحفاء، لان اغلب المصريون لم يكونوا قبل يوليو يملكون حذاء يرتدونه.
ويضيف بهاء الدين شعبان، خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “MENA“: خلال ثورة يوليو، جرى حصار المشكلات المتفاقمة وقتها، وعين الثورة كانت على البسطاء، الذين عملوا في الصرح الصناعي الذي خلقه جمال عبدالناصر وعزيز صدقي، والجميع رأى جنازة عبدالناصر المهيبة التي حضرها جموع الشعب، واغلبهم عملوا في شركات دولة يوليو الذين يزيدون عن ألف مصنع، وهي ما تمكنت من السيطرة على التضخم المادي والعوز، وتمكنت حين هزمت مصر في 1967، من بناء الجيش المصري مرة أخرى.
ويتابع: ثورة يوليو لم تكن مثالية، لكنها كانت تجربة إنسانية، تملك السلبيات والإيجابيات، وحققت انجازات كثيرة، رغم الإخفاقات، وكان الانحياز كل الانحياز للفقراء والشعب المصري، والحرص على الاستقلال السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ومحاولة اقتراع دولة محتلة ومستعمرة، تقاتل من أجل نهب خيراتنا، ومصر كانت خلال يوليو قوى عظيمة ويحسب لها الف حساب، ولها دور في المحيط الإقليمي، بعدم الانحياز بين قوى العالم الشرقية والغربية.
الثورة نجدت المصريين
يقول الكاتب والصحافي المصري، مجدي شندي رئيس تحرير صحيفة المشهد، إنه في إطار الهجوم الموسمي المزمن على ثورة 23 يوليو 1952 رغم انتهائها فعليًا بوفاة قائدها في 28 سبتمبر 1970، أي منذ نحو 54 عامًا، بينما يستمر تفكيك إرثها، وبالأساس الامتيازات التي حصل عليها فقراء المصريين حتى اليوم.
ويضيف شندي خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “ MENA“: هل زادت الثورة معاناة الفقراء، بأن فتحت الأبواب لكل من عنده قدرات وكفاءات للتعلم، وشغل مناصب هامة في المجتمع، هل زادتها بتحديد الملكية الزراعية وإعطاء كل فلاح 5 أفدنة لتحقيق الحد الأدنى من سبل العيش، هل زادتها بإقرار مجانية التعليم الجامعي في يوليو 1961، الذي كانت تكلفته المالية آنذاك 150 جنيه سنويًا، هل زادتها بإقرار حق الحصول على العلاج مجانًا والتوسع في إنشاء مئات المستشفيات والوحدات الصحية. هل زادتها بتقليص نسبة الفقراء المعدمين من حوالي 80% في عام 1952 إلى أقل من 20% عام 1970؟
ويتابع: “بالأرقام حقق الاقتصاد المصري طفرة من يوليو 52 وحتى سبتمبر 70 على مستوى معيشة الأفراد وعلى المستوى الاقتصادي بشكل عام، زاد عدد المدارس من 4800 مدرسة إلى 18 ألف مدرسة، وعدد المدرسين والمدرسات من 40 ألفًا إلى 250 ألفًا، وعدد الطلاب في كل مراحل التعليم من 840 ألف طالب إلى 5 مليون و500 ألف طالب، انخفضت نسبة الأمية بمقدار النصف، بنت الثورة السد العالي وأممت قناة السويس، التي لا تزال أهم مصادر الدخل القومي، وأنشأت 1200 مصنع منها مشروعات ضخمة مثل مجمع الحديد والصلب في حلوان، ومجمع مصانع الألومنيوم في نجع حمادي.
ويشير الكاتب الصحفي خلال تصريحاته لمنصة “ MENA“: إن وضع حداً أدنى للأجور بـ 25 قرشًا في اليوم لعمال اليومية و9 جنيهات للعاملين بالحكومة والقطاع العام٬ ربما يسخر هذا الجيل من هذه الأرقام، كما سخر مسؤولون كبار ذات يوم قريب، لكن السخرية ستتوقف حين نعرف أن الجنيهات التسعة كانت تشتري في ذلك الحين 12 جرامًا من الذهب عيار 24.
رسالة عامل صعيدي لعبد الناصر
ويواصل شندي: “وللحد الأدنى قصة طريفة فأثناء زيارة الرئيس عبد الناصر للصعيد أعطاه أحد عمال التراحيل لفافة تحتوي على قليل من البصل والعيش والجبن كتعبير مهذب على شظف العيش، تلقى عبد الناصر رسالة عامل التراحيل الصعيدي بصدر رحب وفهمها وأجابه: “وصلت رسالتك” وعند عودته اجتمع بمجلس قيادة الثورة ليصدر تشريعا حدد فيه الحد الأدنى للأجور”.
ويتابع: مصر أصبحت مدمجة في الدولة المتحضرة بعد يوليو، وخلقت مجتمع لها، ليس بالضرورة مجتمع متكامل ومثالي، لكنه مجتمع يليق بمصر والمصريين، في مرحلة كبيرة الخطورة، بين الكتلة الشرقية والغربية كروسيا وأمريكا، وجعلت لنفسها مكانة في الصراع العربي الصهيوني، ليس بمنطق الوقوف جانب فلسطين وحسب، بينما لأنها العمق القومي والإستراتيجي للعرب.
وأكد رئيس حزب الكرامة لمنصة “MENA“: إن ثورة يوليو حققت إنجازات عظمية إلى الآن، لأنها تحل العديد من الأزمات الراهنة، كقناة السويس والدخل الذي تضخه لمصر، والأصول والشركات كتراث حُكم عبد الناصر وعزيز صدقي، والتي تساعد في حل أزمات عديدة ببيعها حاليًا، ورغم ذلك فإن ثورة يوليو ودولتها، قد انتهت في عام 1974، مع الانفتاح الاقتصادي والدخول في اتفاقيات استسلام، والتقلص للدور الداخلي، وبيع القطاع العام، وهي شروط غربية لتكون مصر ضمن التبعية الغربية.
ثورة يوليو انتشلت الطبقة المُعدمة
قال الدكتور محمد البسيوني، أمين أندية الفكر الناصري بجامعات مصر سابقًا، إن جمال عبدالناصر هو الزعيم المصري الوحيد منذ آلاف السنين، الذي عمل لمصالح الفقراء مما أغضب منه الأغنياء والاقطاعيين والرأسمالية العالمية والمحلية، فثورة يوليو منذ قيامها، قامت بوضع قانون الإصلاح الزراعي، وصادرت آلاف الأفدنة التي حصل عليها أصدقاء وحلفاء أقارب محمد علي، الذين تملكوا الأراضي، وعمل المصريون تحت اشرافهم بنظام الالتزام، بداية من الحاشية الملكية، ولخائنين ثورة عرابي، والمتعاونين مع سرايا الملك وقصوره.
ويضيف البسيوني خلال تصريحات خاصة لمنصة ” MENA“: الفلاح في وقت المملكة المصرية، أثناء كانت الأراضي لأسرة محمد علي، لم يكون يملك سوى الفتات، لدرجة أنه لم يكن لديهم سوى كسوتان واحدة فقط لقضاء الصيف والأخرى للشتاء، بينما يكون سير الفلاح حافي القدمين، وأهالي المصريين جميعهم عاشوا هذه الظروف ومروا بها.
ويتابع: حين جرى توزيع الأراضي على الفلاحين، تربت الأجيال بفضل مجانية التعليم وتوزيع الأراضي، مما أثمر بخروج الأطباء والمهندسين من أبناء الفلاحين، في فترة كان المواطن آمن على حياته وصحته، فثورة يوليو ونظام عبدالناصر، حققت ترقية الطبقة المعدمة أو الفقيرة إلى صدر الوسطى، وأغلبها من كبار الموظفين الآن، وهم نتاج لدولة يوليو المنحازة للفقراء.
اقرأ أيضًا:
في ذكراها ال 72 .. هل نصرت ثورة الضباط الأحرار فقراء المصريين؟
خطة الحكومة المصرية لتعزيز انخراط الشباب في العمل السياسي
تهديد لحياة المصريين.. تعليق النواب على اتفاقية عنتيبي
الرئيس السيسي يفوض مدبولي بمزيد من الاختصاصات.. الأسباب والنتائج
دولة يوليو فاشلة!
قال عمرو إمام، المحامي الحقوقي، إن ثورة يوليو أحدثت تراجع وتدني مرعب، وذلك بمقياس حساب الأسعار بعد ٢٠ عام من قيامها، بداية من سعر الذهب الذي تزايد لإضعاف كثيرة، وهو انعكاس لافتقار مصر بعد يوليو التي قادها الضباط الأحرار.
ويضيف إمام خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “MENA“: على الجانب السياسي، دولة يوليو أسست القمع، بشكل منهجي وحكمت بقبضة الحديد والنار، وإلى الآن تحكم وتفشل، من اشتراكية لرأسمالية، ثم فشل متتابع، لعدم تواجد منهج اقتصادي، ثابت وراسخ في آخر ٧٠ سنة.
ويتابع: كل ما يدور حول مجانية التعليم، أو توزيع الأراضي على الفلاحين، هي مظاهر فقط، والثورة وخيراتها أخذها الضباط الأحرار، وجرى نهب ثروات أسرة محمد علي وقتها، وبخصوص بيع اصول دولة يوليو، التي تعود لأسباب كثيرة، هي أولى درجات انهيار الدول.
يوليو لم تكن مثالية.. لكن كانت إنسانية
قال أحمد بهاء شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي، إن ثورة يوليو منذ أن اندلعت، أعلنت الانتماء والانحياز للطبقات الشعبية من المجتمع، وبذلك أصدرت قوانين عديدة دافعت عن مصالح الطبقة العاملة، واعلنت مجانية التعليم، واعلنت مشاريع التنمية الصحية، وكلها نزلت في مصلحة الطبقات الفقيرة، وعلى سبيل المثال مشروع الأسرة المالكة قبل يوليو، هو مقاومة الحفاء، لان اغلب المصريون لم يكونوا قبل يوليو يملكون حذاء يرتدونه.
ويضيف بهاء الدين شعبان، خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “MENA“: خلال ثورة يوليو، جرى حصار المشكلات المتفاقمة وقتها، وعين الثورة كانت على البسطاء، الذين عملوا في الصرح الصناعي الذي خلقه جمال عبدالناصر وعزيز صدقي، والجميع رأى جنازة عبدالناصر المهيبة التي حضرها جموع الشعب، واغلبهم عملوا في شركات دولة يوليو الذين يزيدون عن ألف مصنع، وهي ما تمكنت من السيطرة على التضخم المادي والعوز، وتمكنت حين هزمت مصر في 1967، من بناء الجيش المصري مرة أخرى.
ويتابع: ثورة يوليو لم تكن مثالية، لكنها كانت تجربة إنسانية، تملك السلبيات والإيجابيات، وحققت انجازات كثيرة، رغم الإخفاقات، وكان الانحياز كل الانحياز للفقراء والشعب المصري، والحرص على الاستقلال السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ومحاولة اقتراع دولة محتلة ومستعمرة، تقاتل من أجل نهب خيراتنا، ومصر كانت خلال يوليو قوى عظيمة ويحسب لها الف حساب، ولها دور في المحيط الإقليمي، بعدم الانحياز بين قوى العالم الشرقية والغربية.
الثورة نجدت المصريين
يقول الكاتب والصحافي المصري، مجدي شندي رئيس تحرير صحيفة المشهد، إنه في إطار الهجوم الموسمي المزمن على ثورة 23 يوليو 1952 رغم انتهائها فعليًا بوفاة قائدها في 28 سبتمبر 1970، أي منذ نحو 54 عامًا، بينما يستمر تفكيك إرثها، وبالأساس الامتيازات التي حصل عليها فقراء المصريين حتى اليوم.
ويضيف شندي خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “ MENA“: هل زادت الثورة معاناة الفقراء، بأن فتحت الأبواب لكل من عنده قدرات وكفاءات للتعلم، وشغل مناصب هامة في المجتمع، هل زادتها بتحديد الملكية الزراعية وإعطاء كل فلاح 5 أفدنة لتحقيق الحد الأدنى من سبل العيش، هل زادتها بإقرار مجانية التعليم الجامعي في يوليو 1961، الذي كانت تكلفته المالية آنذاك 150 جنيه سنويًا، هل زادتها بإقرار حق الحصول على العلاج مجانًا والتوسع في إنشاء مئات المستشفيات والوحدات الصحية. هل زادتها بتقليص نسبة الفقراء المعدمين من حوالي 80% في عام 1952 إلى أقل من 20% عام 1970؟
ويتابع: “بالأرقام حقق الاقتصاد المصري طفرة من يوليو 52 وحتى سبتمبر 70 على مستوى معيشة الأفراد وعلى المستوى الاقتصادي بشكل عام، زاد عدد المدارس من 4800 مدرسة إلى 18 ألف مدرسة، وعدد المدرسين والمدرسات من 40 ألفًا إلى 250 ألفًا، وعدد الطلاب في كل مراحل التعليم من 840 ألف طالب إلى 5 مليون و500 ألف طالب، انخفضت نسبة الأمية بمقدار النصف، بنت الثورة السد العالي وأممت قناة السويس، التي لا تزال أهم مصادر الدخل القومي، وأنشأت 1200 مصنع منها مشروعات ضخمة مثل مجمع الحديد والصلب في حلوان، ومجمع مصانع الألومنيوم في نجع حمادي.
ويشير الكاتب الصحفي خلال تصريحاته لمنصة “ MENA“: إن وضع حداً أدنى للأجور بـ 25 قرشًا في اليوم لعمال اليومية و9 جنيهات للعاملين بالحكومة والقطاع العام٬ ربما يسخر هذا الجيل من هذه الأرقام، كما سخر مسؤولون كبار ذات يوم قريب، لكن السخرية ستتوقف حين نعرف أن الجنيهات التسعة كانت تشتري في ذلك الحين 12 جرامًا من الذهب عيار 24.
رسالة عامل صعيدي لعبد الناصر
ويواصل شندي: “وللحد الأدنى قصة طريفة فأثناء زيارة الرئيس عبد الناصر للصعيد أعطاه أحد عمال التراحيل لفافة تحتوي على قليل من البصل والعيش والجبن كتعبير مهذب على شظف العيش، تلقى عبد الناصر رسالة عامل التراحيل الصعيدي بصدر رحب وفهمها وأجابه: “وصلت رسالتك” وعند عودته اجتمع بمجلس قيادة الثورة ليصدر تشريعا حدد فيه الحد الأدنى للأجور”.
وبموجب ذلك الحديث، يقول سيد الطوخي، رئيس حزب الكرامة ذا التوجهات الناصرية، إن ثورة قامت بحل العديد من المشكلات، وحققت أهداف كبيرة وعظيمة، على المستوى المحلي والعربي والدولي، ويوليو الثورة جرى وأدها في 1974، وقبل ذلك حققت تنمية مستدامة، واستقلال وطني، مما خلق العديد من الطبقات الاجتماعية، أبرزها المتعلمين والطبقة الوسطى في العموم.
ويضيف الطوخي خلال تصريحات خاصة لمنصة “MENA“: ركزت مصر حينها، على الاهتمام بالصناعات الثقيلة، على سبيل المثال الحديد والصلب والسيارات والأسلحة، ووزعت الأراضي على الفلاحين والبسطاء، بمقدار 5 أفدنة، وأصبحت الأراضي الزراعية لملاك عديدون، عوضًا عن احتكارها لأسرة محمد علي، وساهمت في التثقيف والتعليم والتوعية، وجعلت طراز وقيمة لمصر وسط باقي دول العالم.
ويتابع: مصر أصبحت مدمجة في الدولة المتحضرة بعد يوليو، وخلقت مجتمع لها، ليس بالضرورة مجتمع متكامل ومثالي، لكنه مجتمع يليق بمصر والمصريين، في مرحلة كبيرة الخطورة، بين الكتلة الشرقية والغربية كروسيا وأمريكا، وجعلت لنفسها مكانة في الصراع العربي الصهيوني، ليس بمنطق الوقوف جانب فلسطين وحسب، بينما لأنها العمق القومي والإستراتيجي للعرب.
وأكد رئيس حزب الكرامة لمنصة “MENA“: إن ثورة يوليو حققت إنجازات عظمية إلى الآن، لأنها تحل العديد من الأزمات الراهنة، كقناة السويس والدخل الذي تضخه لمصر، والأصول والشركات كتراث حُكم عبد الناصر وعزيز صدقي، والتي تساعد في حل أزمات عديدة ببيعها حاليًا، ورغم ذلك فإن ثورة يوليو ودولتها، قد انتهت في عام 1974، مع الانفتاح الاقتصادي والدخول في اتفاقيات استسلام، والتقلص للدور الداخلي، وبيع القطاع العام، وهي شروط غربية لتكون مصر ضمن التبعية الغربية.
ثورة يوليو انتشلت الطبقة المُعدمة
قال الدكتور محمد البسيوني، أمين أندية الفكر الناصري بجامعات مصر سابقًا، إن جمال عبدالناصر هو الزعيم المصري الوحيد منذ آلاف السنين، الذي عمل لمصالح الفقراء مما أغضب منه الأغنياء والاقطاعيين والرأسمالية العالمية والمحلية، فثورة يوليو منذ قيامها، قامت بوضع قانون الإصلاح الزراعي، وصادرت آلاف الأفدنة التي حصل عليها أصدقاء وحلفاء أقارب محمد علي، الذين تملكوا الأراضي، وعمل المصريون تحت اشرافهم بنظام الالتزام، بداية من الحاشية الملكية، ولخائنين ثورة عرابي، والمتعاونين مع سرايا الملك وقصوره.
ويضيف البسيوني خلال تصريحات خاصة لمنصة ” MENA“: الفلاح في وقت المملكة المصرية، أثناء كانت الأراضي لأسرة محمد علي، لم يكون يملك سوى الفتات، لدرجة أنه لم يكن لديهم سوى كسوتان واحدة فقط لقضاء الصيف والأخرى للشتاء، بينما يكون سير الفلاح حافي القدمين، وأهالي المصريين جميعهم عاشوا هذه الظروف ومروا بها.
ويتابع: حين جرى توزيع الأراضي على الفلاحين، تربت الأجيال بفضل مجانية التعليم وتوزيع الأراضي، مما أثمر بخروج الأطباء والمهندسين من أبناء الفلاحين، في فترة كان المواطن آمن على حياته وصحته، فثورة يوليو ونظام عبدالناصر، حققت ترقية الطبقة المعدمة أو الفقيرة إلى صدر الوسطى، وأغلبها من كبار الموظفين الآن، وهم نتاج لدولة يوليو المنحازة للفقراء.
اقرأ أيضًا:
في ذكراها ال 72 .. هل نصرت ثورة الضباط الأحرار فقراء المصريين؟
خطة الحكومة المصرية لتعزيز انخراط الشباب في العمل السياسي
تهديد لحياة المصريين.. تعليق النواب على اتفاقية عنتيبي
الرئيس السيسي يفوض مدبولي بمزيد من الاختصاصات.. الأسباب والنتائج
دولة يوليو فاشلة!
قال عمرو إمام، المحامي الحقوقي، إن ثورة يوليو أحدثت تراجع وتدني مرعب، وذلك بمقياس حساب الأسعار بعد ٢٠ عام من قيامها، بداية من سعر الذهب الذي تزايد لإضعاف كثيرة، وهو انعكاس لافتقار مصر بعد يوليو التي قادها الضباط الأحرار.
ويضيف إمام خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “MENA“: على الجانب السياسي، دولة يوليو أسست القمع، بشكل منهجي وحكمت بقبضة الحديد والنار، وإلى الآن تحكم وتفشل، من اشتراكية لرأسمالية، ثم فشل متتابع، لعدم تواجد منهج اقتصادي، ثابت وراسخ في آخر ٧٠ سنة.
ويتابع: كل ما يدور حول مجانية التعليم، أو توزيع الأراضي على الفلاحين، هي مظاهر فقط، والثورة وخيراتها أخذها الضباط الأحرار، وجرى نهب ثروات أسرة محمد علي وقتها، وبخصوص بيع اصول دولة يوليو، التي تعود لأسباب كثيرة، هي أولى درجات انهيار الدول.
يوليو لم تكن مثالية.. لكن كانت إنسانية
قال أحمد بهاء شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي، إن ثورة يوليو منذ أن اندلعت، أعلنت الانتماء والانحياز للطبقات الشعبية من المجتمع، وبذلك أصدرت قوانين عديدة دافعت عن مصالح الطبقة العاملة، واعلنت مجانية التعليم، واعلنت مشاريع التنمية الصحية، وكلها نزلت في مصلحة الطبقات الفقيرة، وعلى سبيل المثال مشروع الأسرة المالكة قبل يوليو، هو مقاومة الحفاء، لان اغلب المصريون لم يكونوا قبل يوليو يملكون حذاء يرتدونه.
ويضيف بهاء الدين شعبان، خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “MENA“: خلال ثورة يوليو، جرى حصار المشكلات المتفاقمة وقتها، وعين الثورة كانت على البسطاء، الذين عملوا في الصرح الصناعي الذي خلقه جمال عبدالناصر وعزيز صدقي، والجميع رأى جنازة عبدالناصر المهيبة التي حضرها جموع الشعب، واغلبهم عملوا في شركات دولة يوليو الذين يزيدون عن ألف مصنع، وهي ما تمكنت من السيطرة على التضخم المادي والعوز، وتمكنت حين هزمت مصر في 1967، من بناء الجيش المصري مرة أخرى.
ويتابع: ثورة يوليو لم تكن مثالية، لكنها كانت تجربة إنسانية، تملك السلبيات والإيجابيات، وحققت انجازات كثيرة، رغم الإخفاقات، وكان الانحياز كل الانحياز للفقراء والشعب المصري، والحرص على الاستقلال السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ومحاولة اقتراع دولة محتلة ومستعمرة، تقاتل من أجل نهب خيراتنا، ومصر كانت خلال يوليو قوى عظيمة ويحسب لها الف حساب، ولها دور في المحيط الإقليمي، بعدم الانحياز بين قوى العالم الشرقية والغربية.
الثورة نجدت المصريين
يقول الكاتب والصحافي المصري، مجدي شندي رئيس تحرير صحيفة المشهد، إنه في إطار الهجوم الموسمي المزمن على ثورة 23 يوليو 1952 رغم انتهائها فعليًا بوفاة قائدها في 28 سبتمبر 1970، أي منذ نحو 54 عامًا، بينما يستمر تفكيك إرثها، وبالأساس الامتيازات التي حصل عليها فقراء المصريين حتى اليوم.
ويضيف شندي خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “ MENA“: هل زادت الثورة معاناة الفقراء، بأن فتحت الأبواب لكل من عنده قدرات وكفاءات للتعلم، وشغل مناصب هامة في المجتمع، هل زادتها بتحديد الملكية الزراعية وإعطاء كل فلاح 5 أفدنة لتحقيق الحد الأدنى من سبل العيش، هل زادتها بإقرار مجانية التعليم الجامعي في يوليو 1961، الذي كانت تكلفته المالية آنذاك 150 جنيه سنويًا، هل زادتها بإقرار حق الحصول على العلاج مجانًا والتوسع في إنشاء مئات المستشفيات والوحدات الصحية. هل زادتها بتقليص نسبة الفقراء المعدمين من حوالي 80% في عام 1952 إلى أقل من 20% عام 1970؟
ويتابع: “بالأرقام حقق الاقتصاد المصري طفرة من يوليو 52 وحتى سبتمبر 70 على مستوى معيشة الأفراد وعلى المستوى الاقتصادي بشكل عام، زاد عدد المدارس من 4800 مدرسة إلى 18 ألف مدرسة، وعدد المدرسين والمدرسات من 40 ألفًا إلى 250 ألفًا، وعدد الطلاب في كل مراحل التعليم من 840 ألف طالب إلى 5 مليون و500 ألف طالب، انخفضت نسبة الأمية بمقدار النصف، بنت الثورة السد العالي وأممت قناة السويس، التي لا تزال أهم مصادر الدخل القومي، وأنشأت 1200 مصنع منها مشروعات ضخمة مثل مجمع الحديد والصلب في حلوان، ومجمع مصانع الألومنيوم في نجع حمادي.
ويشير الكاتب الصحفي خلال تصريحاته لمنصة “ MENA“: إن وضع حداً أدنى للأجور بـ 25 قرشًا في اليوم لعمال اليومية و9 جنيهات للعاملين بالحكومة والقطاع العام٬ ربما يسخر هذا الجيل من هذه الأرقام، كما سخر مسؤولون كبار ذات يوم قريب، لكن السخرية ستتوقف حين نعرف أن الجنيهات التسعة كانت تشتري في ذلك الحين 12 جرامًا من الذهب عيار 24.
رسالة عامل صعيدي لعبد الناصر
ويواصل شندي: “وللحد الأدنى قصة طريفة فأثناء زيارة الرئيس عبد الناصر للصعيد أعطاه أحد عمال التراحيل لفافة تحتوي على قليل من البصل والعيش والجبن كتعبير مهذب على شظف العيش، تلقى عبد الناصر رسالة عامل التراحيل الصعيدي بصدر رحب وفهمها وأجابه: “وصلت رسالتك” وعند عودته اجتمع بمجلس قيادة الثورة ليصدر تشريعا حدد فيه الحد الأدنى للأجور”.
وبموجب ذلك الحديث، يقول سيد الطوخي، رئيس حزب الكرامة ذا التوجهات الناصرية، إن ثورة قامت بحل العديد من المشكلات، وحققت أهداف كبيرة وعظيمة، على المستوى المحلي والعربي والدولي، ويوليو الثورة جرى وأدها في 1974، وقبل ذلك حققت تنمية مستدامة، واستقلال وطني، مما خلق العديد من الطبقات الاجتماعية، أبرزها المتعلمين والطبقة الوسطى في العموم.
ويضيف الطوخي خلال تصريحات خاصة لمنصة “MENA“: ركزت مصر حينها، على الاهتمام بالصناعات الثقيلة، على سبيل المثال الحديد والصلب والسيارات والأسلحة، ووزعت الأراضي على الفلاحين والبسطاء، بمقدار 5 أفدنة، وأصبحت الأراضي الزراعية لملاك عديدون، عوضًا عن احتكارها لأسرة محمد علي، وساهمت في التثقيف والتعليم والتوعية، وجعلت طراز وقيمة لمصر وسط باقي دول العالم.
ويتابع: مصر أصبحت مدمجة في الدولة المتحضرة بعد يوليو، وخلقت مجتمع لها، ليس بالضرورة مجتمع متكامل ومثالي، لكنه مجتمع يليق بمصر والمصريين، في مرحلة كبيرة الخطورة، بين الكتلة الشرقية والغربية كروسيا وأمريكا، وجعلت لنفسها مكانة في الصراع العربي الصهيوني، ليس بمنطق الوقوف جانب فلسطين وحسب، بينما لأنها العمق القومي والإستراتيجي للعرب.
وأكد رئيس حزب الكرامة لمنصة “MENA“: إن ثورة يوليو حققت إنجازات عظمية إلى الآن، لأنها تحل العديد من الأزمات الراهنة، كقناة السويس والدخل الذي تضخه لمصر، والأصول والشركات كتراث حُكم عبد الناصر وعزيز صدقي، والتي تساعد في حل أزمات عديدة ببيعها حاليًا، ورغم ذلك فإن ثورة يوليو ودولتها، قد انتهت في عام 1974، مع الانفتاح الاقتصادي والدخول في اتفاقيات استسلام، والتقلص للدور الداخلي، وبيع القطاع العام، وهي شروط غربية لتكون مصر ضمن التبعية الغربية.
ثورة يوليو انتشلت الطبقة المُعدمة
قال الدكتور محمد البسيوني، أمين أندية الفكر الناصري بجامعات مصر سابقًا، إن جمال عبدالناصر هو الزعيم المصري الوحيد منذ آلاف السنين، الذي عمل لمصالح الفقراء مما أغضب منه الأغنياء والاقطاعيين والرأسمالية العالمية والمحلية، فثورة يوليو منذ قيامها، قامت بوضع قانون الإصلاح الزراعي، وصادرت آلاف الأفدنة التي حصل عليها أصدقاء وحلفاء أقارب محمد علي، الذين تملكوا الأراضي، وعمل المصريون تحت اشرافهم بنظام الالتزام، بداية من الحاشية الملكية، ولخائنين ثورة عرابي، والمتعاونين مع سرايا الملك وقصوره.
ويضيف البسيوني خلال تصريحات خاصة لمنصة ” MENA“: الفلاح في وقت المملكة المصرية، أثناء كانت الأراضي لأسرة محمد علي، لم يكون يملك سوى الفتات، لدرجة أنه لم يكن لديهم سوى كسوتان واحدة فقط لقضاء الصيف والأخرى للشتاء، بينما يكون سير الفلاح حافي القدمين، وأهالي المصريين جميعهم عاشوا هذه الظروف ومروا بها.
ويتابع: حين جرى توزيع الأراضي على الفلاحين، تربت الأجيال بفضل مجانية التعليم وتوزيع الأراضي، مما أثمر بخروج الأطباء والمهندسين من أبناء الفلاحين، في فترة كان المواطن آمن على حياته وصحته، فثورة يوليو ونظام عبدالناصر، حققت ترقية الطبقة المعدمة أو الفقيرة إلى صدر الوسطى، وأغلبها من كبار الموظفين الآن، وهم نتاج لدولة يوليو المنحازة للفقراء.
اقرأ أيضًا:
في ذكراها ال 72 .. هل نصرت ثورة الضباط الأحرار فقراء المصريين؟
خطة الحكومة المصرية لتعزيز انخراط الشباب في العمل السياسي
تهديد لحياة المصريين.. تعليق النواب على اتفاقية عنتيبي
الرئيس السيسي يفوض مدبولي بمزيد من الاختصاصات.. الأسباب والنتائج
دولة يوليو فاشلة!
قال عمرو إمام، المحامي الحقوقي، إن ثورة يوليو أحدثت تراجع وتدني مرعب، وذلك بمقياس حساب الأسعار بعد ٢٠ عام من قيامها، بداية من سعر الذهب الذي تزايد لإضعاف كثيرة، وهو انعكاس لافتقار مصر بعد يوليو التي قادها الضباط الأحرار.
ويضيف إمام خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “MENA“: على الجانب السياسي، دولة يوليو أسست القمع، بشكل منهجي وحكمت بقبضة الحديد والنار، وإلى الآن تحكم وتفشل، من اشتراكية لرأسمالية، ثم فشل متتابع، لعدم تواجد منهج اقتصادي، ثابت وراسخ في آخر ٧٠ سنة.
ويتابع: كل ما يدور حول مجانية التعليم، أو توزيع الأراضي على الفلاحين، هي مظاهر فقط، والثورة وخيراتها أخذها الضباط الأحرار، وجرى نهب ثروات أسرة محمد علي وقتها، وبخصوص بيع اصول دولة يوليو، التي تعود لأسباب كثيرة، هي أولى درجات انهيار الدول.
يوليو لم تكن مثالية.. لكن كانت إنسانية
قال أحمد بهاء شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي، إن ثورة يوليو منذ أن اندلعت، أعلنت الانتماء والانحياز للطبقات الشعبية من المجتمع، وبذلك أصدرت قوانين عديدة دافعت عن مصالح الطبقة العاملة، واعلنت مجانية التعليم، واعلنت مشاريع التنمية الصحية، وكلها نزلت في مصلحة الطبقات الفقيرة، وعلى سبيل المثال مشروع الأسرة المالكة قبل يوليو، هو مقاومة الحفاء، لان اغلب المصريون لم يكونوا قبل يوليو يملكون حذاء يرتدونه.
ويضيف بهاء الدين شعبان، خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “MENA“: خلال ثورة يوليو، جرى حصار المشكلات المتفاقمة وقتها، وعين الثورة كانت على البسطاء، الذين عملوا في الصرح الصناعي الذي خلقه جمال عبدالناصر وعزيز صدقي، والجميع رأى جنازة عبدالناصر المهيبة التي حضرها جموع الشعب، واغلبهم عملوا في شركات دولة يوليو الذين يزيدون عن ألف مصنع، وهي ما تمكنت من السيطرة على التضخم المادي والعوز، وتمكنت حين هزمت مصر في 1967، من بناء الجيش المصري مرة أخرى.
ويتابع: ثورة يوليو لم تكن مثالية، لكنها كانت تجربة إنسانية، تملك السلبيات والإيجابيات، وحققت انجازات كثيرة، رغم الإخفاقات، وكان الانحياز كل الانحياز للفقراء والشعب المصري، والحرص على الاستقلال السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ومحاولة اقتراع دولة محتلة ومستعمرة، تقاتل من أجل نهب خيراتنا، ومصر كانت خلال يوليو قوى عظيمة ويحسب لها الف حساب، ولها دور في المحيط الإقليمي، بعدم الانحياز بين قوى العالم الشرقية والغربية.
الثورة نجدت المصريين
يقول الكاتب والصحافي المصري، مجدي شندي رئيس تحرير صحيفة المشهد، إنه في إطار الهجوم الموسمي المزمن على ثورة 23 يوليو 1952 رغم انتهائها فعليًا بوفاة قائدها في 28 سبتمبر 1970، أي منذ نحو 54 عامًا، بينما يستمر تفكيك إرثها، وبالأساس الامتيازات التي حصل عليها فقراء المصريين حتى اليوم.
ويضيف شندي خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “ MENA“: هل زادت الثورة معاناة الفقراء، بأن فتحت الأبواب لكل من عنده قدرات وكفاءات للتعلم، وشغل مناصب هامة في المجتمع، هل زادتها بتحديد الملكية الزراعية وإعطاء كل فلاح 5 أفدنة لتحقيق الحد الأدنى من سبل العيش، هل زادتها بإقرار مجانية التعليم الجامعي في يوليو 1961، الذي كانت تكلفته المالية آنذاك 150 جنيه سنويًا، هل زادتها بإقرار حق الحصول على العلاج مجانًا والتوسع في إنشاء مئات المستشفيات والوحدات الصحية. هل زادتها بتقليص نسبة الفقراء المعدمين من حوالي 80% في عام 1952 إلى أقل من 20% عام 1970؟
ويتابع: “بالأرقام حقق الاقتصاد المصري طفرة من يوليو 52 وحتى سبتمبر 70 على مستوى معيشة الأفراد وعلى المستوى الاقتصادي بشكل عام، زاد عدد المدارس من 4800 مدرسة إلى 18 ألف مدرسة، وعدد المدرسين والمدرسات من 40 ألفًا إلى 250 ألفًا، وعدد الطلاب في كل مراحل التعليم من 840 ألف طالب إلى 5 مليون و500 ألف طالب، انخفضت نسبة الأمية بمقدار النصف، بنت الثورة السد العالي وأممت قناة السويس، التي لا تزال أهم مصادر الدخل القومي، وأنشأت 1200 مصنع منها مشروعات ضخمة مثل مجمع الحديد والصلب في حلوان، ومجمع مصانع الألومنيوم في نجع حمادي.
ويشير الكاتب الصحفي خلال تصريحاته لمنصة “ MENA“: إن وضع حداً أدنى للأجور بـ 25 قرشًا في اليوم لعمال اليومية و9 جنيهات للعاملين بالحكومة والقطاع العام٬ ربما يسخر هذا الجيل من هذه الأرقام، كما سخر مسؤولون كبار ذات يوم قريب، لكن السخرية ستتوقف حين نعرف أن الجنيهات التسعة كانت تشتري في ذلك الحين 12 جرامًا من الذهب عيار 24.
رسالة عامل صعيدي لعبد الناصر
ويواصل شندي: “وللحد الأدنى قصة طريفة فأثناء زيارة الرئيس عبد الناصر للصعيد أعطاه أحد عمال التراحيل لفافة تحتوي على قليل من البصل والعيش والجبن كتعبير مهذب على شظف العيش، تلقى عبد الناصر رسالة عامل التراحيل الصعيدي بصدر رحب وفهمها وأجابه: “وصلت رسالتك” وعند عودته اجتمع بمجلس قيادة الثورة ليصدر تشريعا حدد فيه الحد الأدنى للأجور”.
يوليو انتهت بحكم السادات
يرى كثيرون من الناس، أن ثورة يوليو ومشروعها، قد انتهيا بالفعل منذ قرابة النصف قرن، بالتحديد من رئاسة أنور السادات لمصر.
وبموجب ذلك الحديث، يقول سيد الطوخي، رئيس حزب الكرامة ذا التوجهات الناصرية، إن ثورة قامت بحل العديد من المشكلات، وحققت أهداف كبيرة وعظيمة، على المستوى المحلي والعربي والدولي، ويوليو الثورة جرى وأدها في 1974، وقبل ذلك حققت تنمية مستدامة، واستقلال وطني، مما خلق العديد من الطبقات الاجتماعية، أبرزها المتعلمين والطبقة الوسطى في العموم.
ويضيف الطوخي خلال تصريحات خاصة لمنصة “MENA“: ركزت مصر حينها، على الاهتمام بالصناعات الثقيلة، على سبيل المثال الحديد والصلب والسيارات والأسلحة، ووزعت الأراضي على الفلاحين والبسطاء، بمقدار 5 أفدنة، وأصبحت الأراضي الزراعية لملاك عديدون، عوضًا عن احتكارها لأسرة محمد علي، وساهمت في التثقيف والتعليم والتوعية، وجعلت طراز وقيمة لمصر وسط باقي دول العالم.
ويتابع: مصر أصبحت مدمجة في الدولة المتحضرة بعد يوليو، وخلقت مجتمع لها، ليس بالضرورة مجتمع متكامل ومثالي، لكنه مجتمع يليق بمصر والمصريين، في مرحلة كبيرة الخطورة، بين الكتلة الشرقية والغربية كروسيا وأمريكا، وجعلت لنفسها مكانة في الصراع العربي الصهيوني، ليس بمنطق الوقوف جانب فلسطين وحسب، بينما لأنها العمق القومي والإستراتيجي للعرب.
وأكد رئيس حزب الكرامة لمنصة “MENA“: إن ثورة يوليو حققت إنجازات عظمية إلى الآن، لأنها تحل العديد من الأزمات الراهنة، كقناة السويس والدخل الذي تضخه لمصر، والأصول والشركات كتراث حُكم عبد الناصر وعزيز صدقي، والتي تساعد في حل أزمات عديدة ببيعها حاليًا، ورغم ذلك فإن ثورة يوليو ودولتها، قد انتهت في عام 1974، مع الانفتاح الاقتصادي والدخول في اتفاقيات استسلام، والتقلص للدور الداخلي، وبيع القطاع العام، وهي شروط غربية لتكون مصر ضمن التبعية الغربية.
ثورة يوليو انتشلت الطبقة المُعدمة
قال الدكتور محمد البسيوني، أمين أندية الفكر الناصري بجامعات مصر سابقًا، إن جمال عبدالناصر هو الزعيم المصري الوحيد منذ آلاف السنين، الذي عمل لمصالح الفقراء مما أغضب منه الأغنياء والاقطاعيين والرأسمالية العالمية والمحلية، فثورة يوليو منذ قيامها، قامت بوضع قانون الإصلاح الزراعي، وصادرت آلاف الأفدنة التي حصل عليها أصدقاء وحلفاء أقارب محمد علي، الذين تملكوا الأراضي، وعمل المصريون تحت اشرافهم بنظام الالتزام، بداية من الحاشية الملكية، ولخائنين ثورة عرابي، والمتعاونين مع سرايا الملك وقصوره.
ويضيف البسيوني خلال تصريحات خاصة لمنصة ” MENA“: الفلاح في وقت المملكة المصرية، أثناء كانت الأراضي لأسرة محمد علي، لم يكون يملك سوى الفتات، لدرجة أنه لم يكن لديهم سوى كسوتان واحدة فقط لقضاء الصيف والأخرى للشتاء، بينما يكون سير الفلاح حافي القدمين، وأهالي المصريين جميعهم عاشوا هذه الظروف ومروا بها.
ويتابع: حين جرى توزيع الأراضي على الفلاحين، تربت الأجيال بفضل مجانية التعليم وتوزيع الأراضي، مما أثمر بخروج الأطباء والمهندسين من أبناء الفلاحين، في فترة كان المواطن آمن على حياته وصحته، فثورة يوليو ونظام عبدالناصر، حققت ترقية الطبقة المعدمة أو الفقيرة إلى صدر الوسطى، وأغلبها من كبار الموظفين الآن، وهم نتاج لدولة يوليو المنحازة للفقراء.
اقرأ أيضًا:
في ذكراها ال 72 .. هل نصرت ثورة الضباط الأحرار فقراء المصريين؟
خطة الحكومة المصرية لتعزيز انخراط الشباب في العمل السياسي
تهديد لحياة المصريين.. تعليق النواب على اتفاقية عنتيبي
الرئيس السيسي يفوض مدبولي بمزيد من الاختصاصات.. الأسباب والنتائج
دولة يوليو فاشلة!
قال عمرو إمام، المحامي الحقوقي، إن ثورة يوليو أحدثت تراجع وتدني مرعب، وذلك بمقياس حساب الأسعار بعد ٢٠ عام من قيامها، بداية من سعر الذهب الذي تزايد لإضعاف كثيرة، وهو انعكاس لافتقار مصر بعد يوليو التي قادها الضباط الأحرار.
ويضيف إمام خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “MENA“: على الجانب السياسي، دولة يوليو أسست القمع، بشكل منهجي وحكمت بقبضة الحديد والنار، وإلى الآن تحكم وتفشل، من اشتراكية لرأسمالية، ثم فشل متتابع، لعدم تواجد منهج اقتصادي، ثابت وراسخ في آخر ٧٠ سنة.
ويتابع: كل ما يدور حول مجانية التعليم، أو توزيع الأراضي على الفلاحين، هي مظاهر فقط، والثورة وخيراتها أخذها الضباط الأحرار، وجرى نهب ثروات أسرة محمد علي وقتها، وبخصوص بيع اصول دولة يوليو، التي تعود لأسباب كثيرة، هي أولى درجات انهيار الدول.
يوليو لم تكن مثالية.. لكن كانت إنسانية
قال أحمد بهاء شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي، إن ثورة يوليو منذ أن اندلعت، أعلنت الانتماء والانحياز للطبقات الشعبية من المجتمع، وبذلك أصدرت قوانين عديدة دافعت عن مصالح الطبقة العاملة، واعلنت مجانية التعليم، واعلنت مشاريع التنمية الصحية، وكلها نزلت في مصلحة الطبقات الفقيرة، وعلى سبيل المثال مشروع الأسرة المالكة قبل يوليو، هو مقاومة الحفاء، لان اغلب المصريون لم يكونوا قبل يوليو يملكون حذاء يرتدونه.
ويضيف بهاء الدين شعبان، خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “MENA“: خلال ثورة يوليو، جرى حصار المشكلات المتفاقمة وقتها، وعين الثورة كانت على البسطاء، الذين عملوا في الصرح الصناعي الذي خلقه جمال عبدالناصر وعزيز صدقي، والجميع رأى جنازة عبدالناصر المهيبة التي حضرها جموع الشعب، واغلبهم عملوا في شركات دولة يوليو الذين يزيدون عن ألف مصنع، وهي ما تمكنت من السيطرة على التضخم المادي والعوز، وتمكنت حين هزمت مصر في 1967، من بناء الجيش المصري مرة أخرى.
ويتابع: ثورة يوليو لم تكن مثالية، لكنها كانت تجربة إنسانية، تملك السلبيات والإيجابيات، وحققت انجازات كثيرة، رغم الإخفاقات، وكان الانحياز كل الانحياز للفقراء والشعب المصري، والحرص على الاستقلال السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ومحاولة اقتراع دولة محتلة ومستعمرة، تقاتل من أجل نهب خيراتنا، ومصر كانت خلال يوليو قوى عظيمة ويحسب لها الف حساب، ولها دور في المحيط الإقليمي، بعدم الانحياز بين قوى العالم الشرقية والغربية.
الثورة نجدت المصريين
يقول الكاتب والصحافي المصري، مجدي شندي رئيس تحرير صحيفة المشهد، إنه في إطار الهجوم الموسمي المزمن على ثورة 23 يوليو 1952 رغم انتهائها فعليًا بوفاة قائدها في 28 سبتمبر 1970، أي منذ نحو 54 عامًا، بينما يستمر تفكيك إرثها، وبالأساس الامتيازات التي حصل عليها فقراء المصريين حتى اليوم.
ويضيف شندي خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “ MENA“: هل زادت الثورة معاناة الفقراء، بأن فتحت الأبواب لكل من عنده قدرات وكفاءات للتعلم، وشغل مناصب هامة في المجتمع، هل زادتها بتحديد الملكية الزراعية وإعطاء كل فلاح 5 أفدنة لتحقيق الحد الأدنى من سبل العيش، هل زادتها بإقرار مجانية التعليم الجامعي في يوليو 1961، الذي كانت تكلفته المالية آنذاك 150 جنيه سنويًا، هل زادتها بإقرار حق الحصول على العلاج مجانًا والتوسع في إنشاء مئات المستشفيات والوحدات الصحية. هل زادتها بتقليص نسبة الفقراء المعدمين من حوالي 80% في عام 1952 إلى أقل من 20% عام 1970؟
ويتابع: “بالأرقام حقق الاقتصاد المصري طفرة من يوليو 52 وحتى سبتمبر 70 على مستوى معيشة الأفراد وعلى المستوى الاقتصادي بشكل عام، زاد عدد المدارس من 4800 مدرسة إلى 18 ألف مدرسة، وعدد المدرسين والمدرسات من 40 ألفًا إلى 250 ألفًا، وعدد الطلاب في كل مراحل التعليم من 840 ألف طالب إلى 5 مليون و500 ألف طالب، انخفضت نسبة الأمية بمقدار النصف، بنت الثورة السد العالي وأممت قناة السويس، التي لا تزال أهم مصادر الدخل القومي، وأنشأت 1200 مصنع منها مشروعات ضخمة مثل مجمع الحديد والصلب في حلوان، ومجمع مصانع الألومنيوم في نجع حمادي.
ويشير الكاتب الصحفي خلال تصريحاته لمنصة “ MENA“: إن وضع حداً أدنى للأجور بـ 25 قرشًا في اليوم لعمال اليومية و9 جنيهات للعاملين بالحكومة والقطاع العام٬ ربما يسخر هذا الجيل من هذه الأرقام، كما سخر مسؤولون كبار ذات يوم قريب، لكن السخرية ستتوقف حين نعرف أن الجنيهات التسعة كانت تشتري في ذلك الحين 12 جرامًا من الذهب عيار 24.
رسالة عامل صعيدي لعبد الناصر
ويواصل شندي: “وللحد الأدنى قصة طريفة فأثناء زيارة الرئيس عبد الناصر للصعيد أعطاه أحد عمال التراحيل لفافة تحتوي على قليل من البصل والعيش والجبن كتعبير مهذب على شظف العيش، تلقى عبد الناصر رسالة عامل التراحيل الصعيدي بصدر رحب وفهمها وأجابه: “وصلت رسالتك” وعند عودته اجتمع بمجلس قيادة الثورة ليصدر تشريعا حدد فيه الحد الأدنى للأجور”.
وبذلك بدأت مصر في عهد جديد، مع بعض الضباط الأحرار، أعضاء مجلس قيادة الثورة، بداية من اللواء محمد نجيب، ثم تلاه جمال عبد الناصر، الذي أحدث خلال فترة حكمه تطورًا ملحوظًا، بالرغم من بعض السقطات حوله خلال فترة رئاسته، أغلبها أتت من رجاله.
يوليو انتهت بحكم السادات
يرى كثيرون من الناس، أن ثورة يوليو ومشروعها، قد انتهيا بالفعل منذ قرابة النصف قرن، بالتحديد من رئاسة أنور السادات لمصر.
وبموجب ذلك الحديث، يقول سيد الطوخي، رئيس حزب الكرامة ذا التوجهات الناصرية، إن ثورة قامت بحل العديد من المشكلات، وحققت أهداف كبيرة وعظيمة، على المستوى المحلي والعربي والدولي، ويوليو الثورة جرى وأدها في 1974، وقبل ذلك حققت تنمية مستدامة، واستقلال وطني، مما خلق العديد من الطبقات الاجتماعية، أبرزها المتعلمين والطبقة الوسطى في العموم.
ويضيف الطوخي خلال تصريحات خاصة لمنصة “MENA“: ركزت مصر حينها، على الاهتمام بالصناعات الثقيلة، على سبيل المثال الحديد والصلب والسيارات والأسلحة، ووزعت الأراضي على الفلاحين والبسطاء، بمقدار 5 أفدنة، وأصبحت الأراضي الزراعية لملاك عديدون، عوضًا عن احتكارها لأسرة محمد علي، وساهمت في التثقيف والتعليم والتوعية، وجعلت طراز وقيمة لمصر وسط باقي دول العالم.
ويتابع: مصر أصبحت مدمجة في الدولة المتحضرة بعد يوليو، وخلقت مجتمع لها، ليس بالضرورة مجتمع متكامل ومثالي، لكنه مجتمع يليق بمصر والمصريين، في مرحلة كبيرة الخطورة، بين الكتلة الشرقية والغربية كروسيا وأمريكا، وجعلت لنفسها مكانة في الصراع العربي الصهيوني، ليس بمنطق الوقوف جانب فلسطين وحسب، بينما لأنها العمق القومي والإستراتيجي للعرب.
وأكد رئيس حزب الكرامة لمنصة “MENA“: إن ثورة يوليو حققت إنجازات عظمية إلى الآن، لأنها تحل العديد من الأزمات الراهنة، كقناة السويس والدخل الذي تضخه لمصر، والأصول والشركات كتراث حُكم عبد الناصر وعزيز صدقي، والتي تساعد في حل أزمات عديدة ببيعها حاليًا، ورغم ذلك فإن ثورة يوليو ودولتها، قد انتهت في عام 1974، مع الانفتاح الاقتصادي والدخول في اتفاقيات استسلام، والتقلص للدور الداخلي، وبيع القطاع العام، وهي شروط غربية لتكون مصر ضمن التبعية الغربية.
ثورة يوليو انتشلت الطبقة المُعدمة
قال الدكتور محمد البسيوني، أمين أندية الفكر الناصري بجامعات مصر سابقًا، إن جمال عبدالناصر هو الزعيم المصري الوحيد منذ آلاف السنين، الذي عمل لمصالح الفقراء مما أغضب منه الأغنياء والاقطاعيين والرأسمالية العالمية والمحلية، فثورة يوليو منذ قيامها، قامت بوضع قانون الإصلاح الزراعي، وصادرت آلاف الأفدنة التي حصل عليها أصدقاء وحلفاء أقارب محمد علي، الذين تملكوا الأراضي، وعمل المصريون تحت اشرافهم بنظام الالتزام، بداية من الحاشية الملكية، ولخائنين ثورة عرابي، والمتعاونين مع سرايا الملك وقصوره.
ويضيف البسيوني خلال تصريحات خاصة لمنصة ” MENA“: الفلاح في وقت المملكة المصرية، أثناء كانت الأراضي لأسرة محمد علي، لم يكون يملك سوى الفتات، لدرجة أنه لم يكن لديهم سوى كسوتان واحدة فقط لقضاء الصيف والأخرى للشتاء، بينما يكون سير الفلاح حافي القدمين، وأهالي المصريين جميعهم عاشوا هذه الظروف ومروا بها.
ويتابع: حين جرى توزيع الأراضي على الفلاحين، تربت الأجيال بفضل مجانية التعليم وتوزيع الأراضي، مما أثمر بخروج الأطباء والمهندسين من أبناء الفلاحين، في فترة كان المواطن آمن على حياته وصحته، فثورة يوليو ونظام عبدالناصر، حققت ترقية الطبقة المعدمة أو الفقيرة إلى صدر الوسطى، وأغلبها من كبار الموظفين الآن، وهم نتاج لدولة يوليو المنحازة للفقراء.
اقرأ أيضًا:
في ذكراها ال 72 .. هل نصرت ثورة الضباط الأحرار فقراء المصريين؟
خطة الحكومة المصرية لتعزيز انخراط الشباب في العمل السياسي
تهديد لحياة المصريين.. تعليق النواب على اتفاقية عنتيبي
الرئيس السيسي يفوض مدبولي بمزيد من الاختصاصات.. الأسباب والنتائج
دولة يوليو فاشلة!
قال عمرو إمام، المحامي الحقوقي، إن ثورة يوليو أحدثت تراجع وتدني مرعب، وذلك بمقياس حساب الأسعار بعد ٢٠ عام من قيامها، بداية من سعر الذهب الذي تزايد لإضعاف كثيرة، وهو انعكاس لافتقار مصر بعد يوليو التي قادها الضباط الأحرار.
ويضيف إمام خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “MENA“: على الجانب السياسي، دولة يوليو أسست القمع، بشكل منهجي وحكمت بقبضة الحديد والنار، وإلى الآن تحكم وتفشل، من اشتراكية لرأسمالية، ثم فشل متتابع، لعدم تواجد منهج اقتصادي، ثابت وراسخ في آخر ٧٠ سنة.
ويتابع: كل ما يدور حول مجانية التعليم، أو توزيع الأراضي على الفلاحين، هي مظاهر فقط، والثورة وخيراتها أخذها الضباط الأحرار، وجرى نهب ثروات أسرة محمد علي وقتها، وبخصوص بيع اصول دولة يوليو، التي تعود لأسباب كثيرة، هي أولى درجات انهيار الدول.
يوليو لم تكن مثالية.. لكن كانت إنسانية
قال أحمد بهاء شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي، إن ثورة يوليو منذ أن اندلعت، أعلنت الانتماء والانحياز للطبقات الشعبية من المجتمع، وبذلك أصدرت قوانين عديدة دافعت عن مصالح الطبقة العاملة، واعلنت مجانية التعليم، واعلنت مشاريع التنمية الصحية، وكلها نزلت في مصلحة الطبقات الفقيرة، وعلى سبيل المثال مشروع الأسرة المالكة قبل يوليو، هو مقاومة الحفاء، لان اغلب المصريون لم يكونوا قبل يوليو يملكون حذاء يرتدونه.
ويضيف بهاء الدين شعبان، خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “MENA“: خلال ثورة يوليو، جرى حصار المشكلات المتفاقمة وقتها، وعين الثورة كانت على البسطاء، الذين عملوا في الصرح الصناعي الذي خلقه جمال عبدالناصر وعزيز صدقي، والجميع رأى جنازة عبدالناصر المهيبة التي حضرها جموع الشعب، واغلبهم عملوا في شركات دولة يوليو الذين يزيدون عن ألف مصنع، وهي ما تمكنت من السيطرة على التضخم المادي والعوز، وتمكنت حين هزمت مصر في 1967، من بناء الجيش المصري مرة أخرى.
ويتابع: ثورة يوليو لم تكن مثالية، لكنها كانت تجربة إنسانية، تملك السلبيات والإيجابيات، وحققت انجازات كثيرة، رغم الإخفاقات، وكان الانحياز كل الانحياز للفقراء والشعب المصري، والحرص على الاستقلال السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ومحاولة اقتراع دولة محتلة ومستعمرة، تقاتل من أجل نهب خيراتنا، ومصر كانت خلال يوليو قوى عظيمة ويحسب لها الف حساب، ولها دور في المحيط الإقليمي، بعدم الانحياز بين قوى العالم الشرقية والغربية.
الثورة نجدت المصريين
يقول الكاتب والصحافي المصري، مجدي شندي رئيس تحرير صحيفة المشهد، إنه في إطار الهجوم الموسمي المزمن على ثورة 23 يوليو 1952 رغم انتهائها فعليًا بوفاة قائدها في 28 سبتمبر 1970، أي منذ نحو 54 عامًا، بينما يستمر تفكيك إرثها، وبالأساس الامتيازات التي حصل عليها فقراء المصريين حتى اليوم.
ويضيف شندي خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “ MENA“: هل زادت الثورة معاناة الفقراء، بأن فتحت الأبواب لكل من عنده قدرات وكفاءات للتعلم، وشغل مناصب هامة في المجتمع، هل زادتها بتحديد الملكية الزراعية وإعطاء كل فلاح 5 أفدنة لتحقيق الحد الأدنى من سبل العيش، هل زادتها بإقرار مجانية التعليم الجامعي في يوليو 1961، الذي كانت تكلفته المالية آنذاك 150 جنيه سنويًا، هل زادتها بإقرار حق الحصول على العلاج مجانًا والتوسع في إنشاء مئات المستشفيات والوحدات الصحية. هل زادتها بتقليص نسبة الفقراء المعدمين من حوالي 80% في عام 1952 إلى أقل من 20% عام 1970؟
ويتابع: “بالأرقام حقق الاقتصاد المصري طفرة من يوليو 52 وحتى سبتمبر 70 على مستوى معيشة الأفراد وعلى المستوى الاقتصادي بشكل عام، زاد عدد المدارس من 4800 مدرسة إلى 18 ألف مدرسة، وعدد المدرسين والمدرسات من 40 ألفًا إلى 250 ألفًا، وعدد الطلاب في كل مراحل التعليم من 840 ألف طالب إلى 5 مليون و500 ألف طالب، انخفضت نسبة الأمية بمقدار النصف، بنت الثورة السد العالي وأممت قناة السويس، التي لا تزال أهم مصادر الدخل القومي، وأنشأت 1200 مصنع منها مشروعات ضخمة مثل مجمع الحديد والصلب في حلوان، ومجمع مصانع الألومنيوم في نجع حمادي.
ويشير الكاتب الصحفي خلال تصريحاته لمنصة “ MENA“: إن وضع حداً أدنى للأجور بـ 25 قرشًا في اليوم لعمال اليومية و9 جنيهات للعاملين بالحكومة والقطاع العام٬ ربما يسخر هذا الجيل من هذه الأرقام، كما سخر مسؤولون كبار ذات يوم قريب، لكن السخرية ستتوقف حين نعرف أن الجنيهات التسعة كانت تشتري في ذلك الحين 12 جرامًا من الذهب عيار 24.
رسالة عامل صعيدي لعبد الناصر
ويواصل شندي: “وللحد الأدنى قصة طريفة فأثناء زيارة الرئيس عبد الناصر للصعيد أعطاه أحد عمال التراحيل لفافة تحتوي على قليل من البصل والعيش والجبن كتعبير مهذب على شظف العيش، تلقى عبد الناصر رسالة عامل التراحيل الصعيدي بصدر رحب وفهمها وأجابه: “وصلت رسالتك” وعند عودته اجتمع بمجلس قيادة الثورة ليصدر تشريعا حدد فيه الحد الأدنى للأجور”.
قبل أيام معدودة، مرت على مصر ذكرى عظيمة وتاريخية، حيث مع الأسبوع الثالث من يوليو كل عام، يحتفل المصريون بذكرى ثورة الثالث والعشرون من يوليو، وهي الثورة التي قادها الضباط الأحرار، للإطاحة بالنظام الملكي من مصر، بعد فترة حكم طويلة وبعضها كارثي.
انتهت بالملك فاروق الأول، الذي غادر مصر، إلى إيطاليا عبر يخت المحروسة، وابقى نجله الرضيع أحمد فؤاد، ليكون واصيًا على عرش المملكة المصرية، التي غُير اسمها، لتكون جمهورية لاحقًا عوضًا عن المملكة، ولتصبح جمهورية مصر العربية.
وبذلك بدأت مصر في عهد جديد، مع بعض الضباط الأحرار، أعضاء مجلس قيادة الثورة، بداية من اللواء محمد نجيب، ثم تلاه جمال عبد الناصر، الذي أحدث خلال فترة حكمه تطورًا ملحوظًا، بالرغم من بعض السقطات حوله خلال فترة رئاسته، أغلبها أتت من رجاله.
يوليو انتهت بحكم السادات
يرى كثيرون من الناس، أن ثورة يوليو ومشروعها، قد انتهيا بالفعل منذ قرابة النصف قرن، بالتحديد من رئاسة أنور السادات لمصر.
وبموجب ذلك الحديث، يقول سيد الطوخي، رئيس حزب الكرامة ذا التوجهات الناصرية، إن ثورة قامت بحل العديد من المشكلات، وحققت أهداف كبيرة وعظيمة، على المستوى المحلي والعربي والدولي، ويوليو الثورة جرى وأدها في 1974، وقبل ذلك حققت تنمية مستدامة، واستقلال وطني، مما خلق العديد من الطبقات الاجتماعية، أبرزها المتعلمين والطبقة الوسطى في العموم.
ويضيف الطوخي خلال تصريحات خاصة لمنصة “MENA“: ركزت مصر حينها، على الاهتمام بالصناعات الثقيلة، على سبيل المثال الحديد والصلب والسيارات والأسلحة، ووزعت الأراضي على الفلاحين والبسطاء، بمقدار 5 أفدنة، وأصبحت الأراضي الزراعية لملاك عديدون، عوضًا عن احتكارها لأسرة محمد علي، وساهمت في التثقيف والتعليم والتوعية، وجعلت طراز وقيمة لمصر وسط باقي دول العالم.
ويتابع: مصر أصبحت مدمجة في الدولة المتحضرة بعد يوليو، وخلقت مجتمع لها، ليس بالضرورة مجتمع متكامل ومثالي، لكنه مجتمع يليق بمصر والمصريين، في مرحلة كبيرة الخطورة، بين الكتلة الشرقية والغربية كروسيا وأمريكا، وجعلت لنفسها مكانة في الصراع العربي الصهيوني، ليس بمنطق الوقوف جانب فلسطين وحسب، بينما لأنها العمق القومي والإستراتيجي للعرب.
وأكد رئيس حزب الكرامة لمنصة “MENA“: إن ثورة يوليو حققت إنجازات عظمية إلى الآن، لأنها تحل العديد من الأزمات الراهنة، كقناة السويس والدخل الذي تضخه لمصر، والأصول والشركات كتراث حُكم عبد الناصر وعزيز صدقي، والتي تساعد في حل أزمات عديدة ببيعها حاليًا، ورغم ذلك فإن ثورة يوليو ودولتها، قد انتهت في عام 1974، مع الانفتاح الاقتصادي والدخول في اتفاقيات استسلام، والتقلص للدور الداخلي، وبيع القطاع العام، وهي شروط غربية لتكون مصر ضمن التبعية الغربية.
ثورة يوليو انتشلت الطبقة المُعدمة
قال الدكتور محمد البسيوني، أمين أندية الفكر الناصري بجامعات مصر سابقًا، إن جمال عبدالناصر هو الزعيم المصري الوحيد منذ آلاف السنين، الذي عمل لمصالح الفقراء مما أغضب منه الأغنياء والاقطاعيين والرأسمالية العالمية والمحلية، فثورة يوليو منذ قيامها، قامت بوضع قانون الإصلاح الزراعي، وصادرت آلاف الأفدنة التي حصل عليها أصدقاء وحلفاء أقارب محمد علي، الذين تملكوا الأراضي، وعمل المصريون تحت اشرافهم بنظام الالتزام، بداية من الحاشية الملكية، ولخائنين ثورة عرابي، والمتعاونين مع سرايا الملك وقصوره.
ويضيف البسيوني خلال تصريحات خاصة لمنصة ” MENA“: الفلاح في وقت المملكة المصرية، أثناء كانت الأراضي لأسرة محمد علي، لم يكون يملك سوى الفتات، لدرجة أنه لم يكن لديهم سوى كسوتان واحدة فقط لقضاء الصيف والأخرى للشتاء، بينما يكون سير الفلاح حافي القدمين، وأهالي المصريين جميعهم عاشوا هذه الظروف ومروا بها.
ويتابع: حين جرى توزيع الأراضي على الفلاحين، تربت الأجيال بفضل مجانية التعليم وتوزيع الأراضي، مما أثمر بخروج الأطباء والمهندسين من أبناء الفلاحين، في فترة كان المواطن آمن على حياته وصحته، فثورة يوليو ونظام عبدالناصر، حققت ترقية الطبقة المعدمة أو الفقيرة إلى صدر الوسطى، وأغلبها من كبار الموظفين الآن، وهم نتاج لدولة يوليو المنحازة للفقراء.
اقرأ أيضًا:
في ذكراها ال 72 .. هل نصرت ثورة الضباط الأحرار فقراء المصريين؟
خطة الحكومة المصرية لتعزيز انخراط الشباب في العمل السياسي
تهديد لحياة المصريين.. تعليق النواب على اتفاقية عنتيبي
الرئيس السيسي يفوض مدبولي بمزيد من الاختصاصات.. الأسباب والنتائج
دولة يوليو فاشلة!
قال عمرو إمام، المحامي الحقوقي، إن ثورة يوليو أحدثت تراجع وتدني مرعب، وذلك بمقياس حساب الأسعار بعد ٢٠ عام من قيامها، بداية من سعر الذهب الذي تزايد لإضعاف كثيرة، وهو انعكاس لافتقار مصر بعد يوليو التي قادها الضباط الأحرار.
ويضيف إمام خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “MENA“: على الجانب السياسي، دولة يوليو أسست القمع، بشكل منهجي وحكمت بقبضة الحديد والنار، وإلى الآن تحكم وتفشل، من اشتراكية لرأسمالية، ثم فشل متتابع، لعدم تواجد منهج اقتصادي، ثابت وراسخ في آخر ٧٠ سنة.
ويتابع: كل ما يدور حول مجانية التعليم، أو توزيع الأراضي على الفلاحين، هي مظاهر فقط، والثورة وخيراتها أخذها الضباط الأحرار، وجرى نهب ثروات أسرة محمد علي وقتها، وبخصوص بيع اصول دولة يوليو، التي تعود لأسباب كثيرة، هي أولى درجات انهيار الدول.
يوليو لم تكن مثالية.. لكن كانت إنسانية
قال أحمد بهاء شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي، إن ثورة يوليو منذ أن اندلعت، أعلنت الانتماء والانحياز للطبقات الشعبية من المجتمع، وبذلك أصدرت قوانين عديدة دافعت عن مصالح الطبقة العاملة، واعلنت مجانية التعليم، واعلنت مشاريع التنمية الصحية، وكلها نزلت في مصلحة الطبقات الفقيرة، وعلى سبيل المثال مشروع الأسرة المالكة قبل يوليو، هو مقاومة الحفاء، لان اغلب المصريون لم يكونوا قبل يوليو يملكون حذاء يرتدونه.
ويضيف بهاء الدين شعبان، خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “MENA“: خلال ثورة يوليو، جرى حصار المشكلات المتفاقمة وقتها، وعين الثورة كانت على البسطاء، الذين عملوا في الصرح الصناعي الذي خلقه جمال عبدالناصر وعزيز صدقي، والجميع رأى جنازة عبدالناصر المهيبة التي حضرها جموع الشعب، واغلبهم عملوا في شركات دولة يوليو الذين يزيدون عن ألف مصنع، وهي ما تمكنت من السيطرة على التضخم المادي والعوز، وتمكنت حين هزمت مصر في 1967، من بناء الجيش المصري مرة أخرى.
ويتابع: ثورة يوليو لم تكن مثالية، لكنها كانت تجربة إنسانية، تملك السلبيات والإيجابيات، وحققت انجازات كثيرة، رغم الإخفاقات، وكان الانحياز كل الانحياز للفقراء والشعب المصري، والحرص على الاستقلال السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ومحاولة اقتراع دولة محتلة ومستعمرة، تقاتل من أجل نهب خيراتنا، ومصر كانت خلال يوليو قوى عظيمة ويحسب لها الف حساب، ولها دور في المحيط الإقليمي، بعدم الانحياز بين قوى العالم الشرقية والغربية.
الثورة نجدت المصريين
يقول الكاتب والصحافي المصري، مجدي شندي رئيس تحرير صحيفة المشهد، إنه في إطار الهجوم الموسمي المزمن على ثورة 23 يوليو 1952 رغم انتهائها فعليًا بوفاة قائدها في 28 سبتمبر 1970، أي منذ نحو 54 عامًا، بينما يستمر تفكيك إرثها، وبالأساس الامتيازات التي حصل عليها فقراء المصريين حتى اليوم.
ويضيف شندي خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “ MENA“: هل زادت الثورة معاناة الفقراء، بأن فتحت الأبواب لكل من عنده قدرات وكفاءات للتعلم، وشغل مناصب هامة في المجتمع، هل زادتها بتحديد الملكية الزراعية وإعطاء كل فلاح 5 أفدنة لتحقيق الحد الأدنى من سبل العيش، هل زادتها بإقرار مجانية التعليم الجامعي في يوليو 1961، الذي كانت تكلفته المالية آنذاك 150 جنيه سنويًا، هل زادتها بإقرار حق الحصول على العلاج مجانًا والتوسع في إنشاء مئات المستشفيات والوحدات الصحية. هل زادتها بتقليص نسبة الفقراء المعدمين من حوالي 80% في عام 1952 إلى أقل من 20% عام 1970؟
ويتابع: “بالأرقام حقق الاقتصاد المصري طفرة من يوليو 52 وحتى سبتمبر 70 على مستوى معيشة الأفراد وعلى المستوى الاقتصادي بشكل عام، زاد عدد المدارس من 4800 مدرسة إلى 18 ألف مدرسة، وعدد المدرسين والمدرسات من 40 ألفًا إلى 250 ألفًا، وعدد الطلاب في كل مراحل التعليم من 840 ألف طالب إلى 5 مليون و500 ألف طالب، انخفضت نسبة الأمية بمقدار النصف، بنت الثورة السد العالي وأممت قناة السويس، التي لا تزال أهم مصادر الدخل القومي، وأنشأت 1200 مصنع منها مشروعات ضخمة مثل مجمع الحديد والصلب في حلوان، ومجمع مصانع الألومنيوم في نجع حمادي.
ويشير الكاتب الصحفي خلال تصريحاته لمنصة “ MENA“: إن وضع حداً أدنى للأجور بـ 25 قرشًا في اليوم لعمال اليومية و9 جنيهات للعاملين بالحكومة والقطاع العام٬ ربما يسخر هذا الجيل من هذه الأرقام، كما سخر مسؤولون كبار ذات يوم قريب، لكن السخرية ستتوقف حين نعرف أن الجنيهات التسعة كانت تشتري في ذلك الحين 12 جرامًا من الذهب عيار 24.
رسالة عامل صعيدي لعبد الناصر
ويواصل شندي: “وللحد الأدنى قصة طريفة فأثناء زيارة الرئيس عبد الناصر للصعيد أعطاه أحد عمال التراحيل لفافة تحتوي على قليل من البصل والعيش والجبن كتعبير مهذب على شظف العيش، تلقى عبد الناصر رسالة عامل التراحيل الصعيدي بصدر رحب وفهمها وأجابه: “وصلت رسالتك” وعند عودته اجتمع بمجلس قيادة الثورة ليصدر تشريعا حدد فيه الحد الأدنى للأجور”.
قبل أيام معدودة، مرت على مصر ذكرى عظيمة وتاريخية، حيث مع الأسبوع الثالث من يوليو كل عام، يحتفل المصريون بذكرى ثورة الثالث والعشرون من يوليو، وهي الثورة التي قادها الضباط الأحرار، للإطاحة بالنظام الملكي من مصر، بعد فترة حكم طويلة وبعضها كارثي.
انتهت بالملك فاروق الأول، الذي غادر مصر، إلى إيطاليا عبر يخت المحروسة، وابقى نجله الرضيع أحمد فؤاد، ليكون واصيًا على عرش المملكة المصرية، التي غُير اسمها، لتكون جمهورية لاحقًا عوضًا عن المملكة، ولتصبح جمهورية مصر العربية.
وبذلك بدأت مصر في عهد جديد، مع بعض الضباط الأحرار، أعضاء مجلس قيادة الثورة، بداية من اللواء محمد نجيب، ثم تلاه جمال عبد الناصر، الذي أحدث خلال فترة حكمه تطورًا ملحوظًا، بالرغم من بعض السقطات حوله خلال فترة رئاسته، أغلبها أتت من رجاله.
يوليو انتهت بحكم السادات
يرى كثيرون من الناس، أن ثورة يوليو ومشروعها، قد انتهيا بالفعل منذ قرابة النصف قرن، بالتحديد من رئاسة أنور السادات لمصر.
وبموجب ذلك الحديث، يقول سيد الطوخي، رئيس حزب الكرامة ذا التوجهات الناصرية، إن ثورة قامت بحل العديد من المشكلات، وحققت أهداف كبيرة وعظيمة، على المستوى المحلي والعربي والدولي، ويوليو الثورة جرى وأدها في 1974، وقبل ذلك حققت تنمية مستدامة، واستقلال وطني، مما خلق العديد من الطبقات الاجتماعية، أبرزها المتعلمين والطبقة الوسطى في العموم.
ويضيف الطوخي خلال تصريحات خاصة لمنصة “MENA“: ركزت مصر حينها، على الاهتمام بالصناعات الثقيلة، على سبيل المثال الحديد والصلب والسيارات والأسلحة، ووزعت الأراضي على الفلاحين والبسطاء، بمقدار 5 أفدنة، وأصبحت الأراضي الزراعية لملاك عديدون، عوضًا عن احتكارها لأسرة محمد علي، وساهمت في التثقيف والتعليم والتوعية، وجعلت طراز وقيمة لمصر وسط باقي دول العالم.
ويتابع: مصر أصبحت مدمجة في الدولة المتحضرة بعد يوليو، وخلقت مجتمع لها، ليس بالضرورة مجتمع متكامل ومثالي، لكنه مجتمع يليق بمصر والمصريين، في مرحلة كبيرة الخطورة، بين الكتلة الشرقية والغربية كروسيا وأمريكا، وجعلت لنفسها مكانة في الصراع العربي الصهيوني، ليس بمنطق الوقوف جانب فلسطين وحسب، بينما لأنها العمق القومي والإستراتيجي للعرب.
وأكد رئيس حزب الكرامة لمنصة “MENA“: إن ثورة يوليو حققت إنجازات عظمية إلى الآن، لأنها تحل العديد من الأزمات الراهنة، كقناة السويس والدخل الذي تضخه لمصر، والأصول والشركات كتراث حُكم عبد الناصر وعزيز صدقي، والتي تساعد في حل أزمات عديدة ببيعها حاليًا، ورغم ذلك فإن ثورة يوليو ودولتها، قد انتهت في عام 1974، مع الانفتاح الاقتصادي والدخول في اتفاقيات استسلام، والتقلص للدور الداخلي، وبيع القطاع العام، وهي شروط غربية لتكون مصر ضمن التبعية الغربية.
ثورة يوليو انتشلت الطبقة المُعدمة
قال الدكتور محمد البسيوني، أمين أندية الفكر الناصري بجامعات مصر سابقًا، إن جمال عبدالناصر هو الزعيم المصري الوحيد منذ آلاف السنين، الذي عمل لمصالح الفقراء مما أغضب منه الأغنياء والاقطاعيين والرأسمالية العالمية والمحلية، فثورة يوليو منذ قيامها، قامت بوضع قانون الإصلاح الزراعي، وصادرت آلاف الأفدنة التي حصل عليها أصدقاء وحلفاء أقارب محمد علي، الذين تملكوا الأراضي، وعمل المصريون تحت اشرافهم بنظام الالتزام، بداية من الحاشية الملكية، ولخائنين ثورة عرابي، والمتعاونين مع سرايا الملك وقصوره.
ويضيف البسيوني خلال تصريحات خاصة لمنصة ” MENA“: الفلاح في وقت المملكة المصرية، أثناء كانت الأراضي لأسرة محمد علي، لم يكون يملك سوى الفتات، لدرجة أنه لم يكن لديهم سوى كسوتان واحدة فقط لقضاء الصيف والأخرى للشتاء، بينما يكون سير الفلاح حافي القدمين، وأهالي المصريين جميعهم عاشوا هذه الظروف ومروا بها.
ويتابع: حين جرى توزيع الأراضي على الفلاحين، تربت الأجيال بفضل مجانية التعليم وتوزيع الأراضي، مما أثمر بخروج الأطباء والمهندسين من أبناء الفلاحين، في فترة كان المواطن آمن على حياته وصحته، فثورة يوليو ونظام عبدالناصر، حققت ترقية الطبقة المعدمة أو الفقيرة إلى صدر الوسطى، وأغلبها من كبار الموظفين الآن، وهم نتاج لدولة يوليو المنحازة للفقراء.
اقرأ أيضًا:
في ذكراها ال 72 .. هل نصرت ثورة الضباط الأحرار فقراء المصريين؟
خطة الحكومة المصرية لتعزيز انخراط الشباب في العمل السياسي
تهديد لحياة المصريين.. تعليق النواب على اتفاقية عنتيبي
الرئيس السيسي يفوض مدبولي بمزيد من الاختصاصات.. الأسباب والنتائج
دولة يوليو فاشلة!
قال عمرو إمام، المحامي الحقوقي، إن ثورة يوليو أحدثت تراجع وتدني مرعب، وذلك بمقياس حساب الأسعار بعد ٢٠ عام من قيامها، بداية من سعر الذهب الذي تزايد لإضعاف كثيرة، وهو انعكاس لافتقار مصر بعد يوليو التي قادها الضباط الأحرار.
ويضيف إمام خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “MENA“: على الجانب السياسي، دولة يوليو أسست القمع، بشكل منهجي وحكمت بقبضة الحديد والنار، وإلى الآن تحكم وتفشل، من اشتراكية لرأسمالية، ثم فشل متتابع، لعدم تواجد منهج اقتصادي، ثابت وراسخ في آخر ٧٠ سنة.
ويتابع: كل ما يدور حول مجانية التعليم، أو توزيع الأراضي على الفلاحين، هي مظاهر فقط، والثورة وخيراتها أخذها الضباط الأحرار، وجرى نهب ثروات أسرة محمد علي وقتها، وبخصوص بيع اصول دولة يوليو، التي تعود لأسباب كثيرة، هي أولى درجات انهيار الدول.
يوليو لم تكن مثالية.. لكن كانت إنسانية
قال أحمد بهاء شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي، إن ثورة يوليو منذ أن اندلعت، أعلنت الانتماء والانحياز للطبقات الشعبية من المجتمع، وبذلك أصدرت قوانين عديدة دافعت عن مصالح الطبقة العاملة، واعلنت مجانية التعليم، واعلنت مشاريع التنمية الصحية، وكلها نزلت في مصلحة الطبقات الفقيرة، وعلى سبيل المثال مشروع الأسرة المالكة قبل يوليو، هو مقاومة الحفاء، لان اغلب المصريون لم يكونوا قبل يوليو يملكون حذاء يرتدونه.
ويضيف بهاء الدين شعبان، خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “MENA“: خلال ثورة يوليو، جرى حصار المشكلات المتفاقمة وقتها، وعين الثورة كانت على البسطاء، الذين عملوا في الصرح الصناعي الذي خلقه جمال عبدالناصر وعزيز صدقي، والجميع رأى جنازة عبدالناصر المهيبة التي حضرها جموع الشعب، واغلبهم عملوا في شركات دولة يوليو الذين يزيدون عن ألف مصنع، وهي ما تمكنت من السيطرة على التضخم المادي والعوز، وتمكنت حين هزمت مصر في 1967، من بناء الجيش المصري مرة أخرى.
ويتابع: ثورة يوليو لم تكن مثالية، لكنها كانت تجربة إنسانية، تملك السلبيات والإيجابيات، وحققت انجازات كثيرة، رغم الإخفاقات، وكان الانحياز كل الانحياز للفقراء والشعب المصري، والحرص على الاستقلال السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ومحاولة اقتراع دولة محتلة ومستعمرة، تقاتل من أجل نهب خيراتنا، ومصر كانت خلال يوليو قوى عظيمة ويحسب لها الف حساب، ولها دور في المحيط الإقليمي، بعدم الانحياز بين قوى العالم الشرقية والغربية.
الثورة نجدت المصريين
يقول الكاتب والصحافي المصري، مجدي شندي رئيس تحرير صحيفة المشهد، إنه في إطار الهجوم الموسمي المزمن على ثورة 23 يوليو 1952 رغم انتهائها فعليًا بوفاة قائدها في 28 سبتمبر 1970، أي منذ نحو 54 عامًا، بينما يستمر تفكيك إرثها، وبالأساس الامتيازات التي حصل عليها فقراء المصريين حتى اليوم.
ويضيف شندي خلال تصريحاته الخاصة لمنصة “ MENA“: هل زادت الثورة معاناة الفقراء، بأن فتحت الأبواب لكل من عنده قدرات وكفاءات للتعلم، وشغل مناصب هامة في المجتمع، هل زادتها بتحديد الملكية الزراعية وإعطاء كل فلاح 5 أفدنة لتحقيق الحد الأدنى من سبل العيش، هل زادتها بإقرار مجانية التعليم الجامعي في يوليو 1961، الذي كانت تكلفته المالية آنذاك 150 جنيه سنويًا، هل زادتها بإقرار حق الحصول على العلاج مجانًا والتوسع في إنشاء مئات المستشفيات والوحدات الصحية. هل زادتها بتقليص نسبة الفقراء المعدمين من حوالي 80% في عام 1952 إلى أقل من 20% عام 1970؟
ويتابع: “بالأرقام حقق الاقتصاد المصري طفرة من يوليو 52 وحتى سبتمبر 70 على مستوى معيشة الأفراد وعلى المستوى الاقتصادي بشكل عام، زاد عدد المدارس من 4800 مدرسة إلى 18 ألف مدرسة، وعدد المدرسين والمدرسات من 40 ألفًا إلى 250 ألفًا، وعدد الطلاب في كل مراحل التعليم من 840 ألف طالب إلى 5 مليون و500 ألف طالب، انخفضت نسبة الأمية بمقدار النصف، بنت الثورة السد العالي وأممت قناة السويس، التي لا تزال أهم مصادر الدخل القومي، وأنشأت 1200 مصنع منها مشروعات ضخمة مثل مجمع الحديد والصلب في حلوان، ومجمع مصانع الألومنيوم في نجع حمادي.
ويشير الكاتب الصحفي خلال تصريحاته لمنصة “ MENA“: إن وضع حداً أدنى للأجور بـ 25 قرشًا في اليوم لعمال اليومية و9 جنيهات للعاملين بالحكومة والقطاع العام٬ ربما يسخر هذا الجيل من هذه الأرقام، كما سخر مسؤولون كبار ذات يوم قريب، لكن السخرية ستتوقف حين نعرف أن الجنيهات التسعة كانت تشتري في ذلك الحين 12 جرامًا من الذهب عيار 24.
رسالة عامل صعيدي لعبد الناصر
ويواصل شندي: “وللحد الأدنى قصة طريفة فأثناء زيارة الرئيس عبد الناصر للصعيد أعطاه أحد عمال التراحيل لفافة تحتوي على قليل من البصل والعيش والجبن كتعبير مهذب على شظف العيش، تلقى عبد الناصر رسالة عامل التراحيل الصعيدي بصدر رحب وفهمها وأجابه: “وصلت رسالتك” وعند عودته اجتمع بمجلس قيادة الثورة ليصدر تشريعا حدد فيه الحد الأدنى للأجور”.