الأهالي عبروا عن ارتياحهم لتصريحات وزير التربية والتعليم الجديد، مطالبين بتحقيق المطالب الأربعة بشكل مبدأي، وقالت السيدة فاطمة عبداللطيف والتي تبلغ من العمر 45 عاماً، أثناء انتظارها خروج ابنتها من لجنة الثانوية العامة في محافظة الشرقية، إن الثانوية العامة أصبحت عبئاً على الأهالي بسبب كثافة المواد، مطالبة من الحكومة الجديدة تخفيف هذه المناهج.
وطالبت السيدة بأن يكون هناك تقييمات اخرى غير مجموع الثانوية العامة، إذ أنه من الممكن أن يدمر حياة الطلاب إذا لم يحققوا النتيجة المرجوة، مضيفة “أنا قلت لبنتي اللي تقدري تعمليه اعمليه، وخلي الباقي على ربنا”، مشيرة إلى أن هناك دوراً للأهالي في طمأنة الطلاب، إذ أنني أعمل معلمة قبل أن أكون أماً لطالبة في الثانوية العامة.
التعليم وتطويره جاء على رأس أولويات المواطن، بعد التشكيل الجديد للحكومة، وفور تولي وزير التربية والتعليم الفني الجديد المسؤولية، أعلن عن تغييرات جديدة ستكون على رأس أولويات علمه، ومن أهمها “مواجهة الكثافات الطلابية بالفصول، وعجز المعلمين وتدريبهم بما يتواكب مع المناهج المطورة، وجذب الطلاب للمدارس، وتخفيف عبء المناهج الدراسية بمرحلة الثانوية العامة”
الأهالي عبروا عن ارتياحهم لتصريحات وزير التربية والتعليم الجديد، مطالبين بتحقيق المطالب الأربعة بشكل مبدأي، وقالت السيدة فاطمة عبداللطيف والتي تبلغ من العمر 45 عاماً، أثناء انتظارها خروج ابنتها من لجنة الثانوية العامة في محافظة الشرقية، إن الثانوية العامة أصبحت عبئاً على الأهالي بسبب كثافة المواد، مطالبة من الحكومة الجديدة تخفيف هذه المناهج.
وطالبت السيدة بأن يكون هناك تقييمات اخرى غير مجموع الثانوية العامة، إذ أنه من الممكن أن يدمر حياة الطلاب إذا لم يحققوا النتيجة المرجوة، مضيفة “أنا قلت لبنتي اللي تقدري تعمليه اعمليه، وخلي الباقي على ربنا”، مشيرة إلى أن هناك دوراً للأهالي في طمأنة الطلاب، إذ أنني أعمل معلمة قبل أن أكون أماً لطالبة في الثانوية العامة.
رفع مستوى التعليم
التعليم وتطويره جاء على رأس أولويات المواطن، بعد التشكيل الجديد للحكومة، وفور تولي وزير التربية والتعليم الفني الجديد المسؤولية، أعلن عن تغييرات جديدة ستكون على رأس أولويات علمه، ومن أهمها “مواجهة الكثافات الطلابية بالفصول، وعجز المعلمين وتدريبهم بما يتواكب مع المناهج المطورة، وجذب الطلاب للمدارس، وتخفيف عبء المناهج الدراسية بمرحلة الثانوية العامة”
الأهالي عبروا عن ارتياحهم لتصريحات وزير التربية والتعليم الجديد، مطالبين بتحقيق المطالب الأربعة بشكل مبدأي، وقالت السيدة فاطمة عبداللطيف والتي تبلغ من العمر 45 عاماً، أثناء انتظارها خروج ابنتها من لجنة الثانوية العامة في محافظة الشرقية، إن الثانوية العامة أصبحت عبئاً على الأهالي بسبب كثافة المواد، مطالبة من الحكومة الجديدة تخفيف هذه المناهج.
وطالبت السيدة بأن يكون هناك تقييمات اخرى غير مجموع الثانوية العامة، إذ أنه من الممكن أن يدمر حياة الطلاب إذا لم يحققوا النتيجة المرجوة، مضيفة “أنا قلت لبنتي اللي تقدري تعمليه اعمليه، وخلي الباقي على ربنا”، مشيرة إلى أن هناك دوراً للأهالي في طمأنة الطلاب، إذ أنني أعمل معلمة قبل أن أكون أماً لطالبة في الثانوية العامة.
وتساءل أحد رواد مواقع التواصل الإجتماعي عن نقص الأدوية في الأسواق، وما السبب وراءها رغم ارتفاعها عدة مرات على مدار 10 أعوام، مشيراً إلى أن والدته كانت تتعاطى دواءً لمرض “حمى البحر المتوسط”، وأنه لم يعد متوفراً بالأسواق.
وأشار الشاب، إلى أن الدواء له بدائل مختلفة، لكن جميعها غير متوفر بالأسواق منذ ستة أشهر، مؤكداً أن هذا النوع كان ثمن العلبة فيه هي 4 جنيهات فقط حتى عام 2014، لكن تغير السعر ووصل إلى 55 جنيهاً، والآن أصبح السعر 120 جنيهاً للعلبة، ولكن الدواء غير متوفر.
وأضاف الشاب أنه سأل عدة صيدليات حول اسم الدواء، وكانت الإجابة واحدة، “ناقص في السوق”، وقال بعض أصحاب الصيدليات، إن الهدف من هذا النقص في الأدوية هو رفع سعرها خلال الفترة القادمة.
وطالب الشاب بتوفير الأدوية للأمراض المزمنة التي يعاني منها المواطن بالسعر الذي يتناسب مع دخل الناس دون زيادة في الأسعار، مطالباً الحكومة الجديدة بتوفير الأدوية في الأسواق.
رفع مستوى التعليم
التعليم وتطويره جاء على رأس أولويات المواطن، بعد التشكيل الجديد للحكومة، وفور تولي وزير التربية والتعليم الفني الجديد المسؤولية، أعلن عن تغييرات جديدة ستكون على رأس أولويات علمه، ومن أهمها “مواجهة الكثافات الطلابية بالفصول، وعجز المعلمين وتدريبهم بما يتواكب مع المناهج المطورة، وجذب الطلاب للمدارس، وتخفيف عبء المناهج الدراسية بمرحلة الثانوية العامة”
الأهالي عبروا عن ارتياحهم لتصريحات وزير التربية والتعليم الجديد، مطالبين بتحقيق المطالب الأربعة بشكل مبدأي، وقالت السيدة فاطمة عبداللطيف والتي تبلغ من العمر 45 عاماً، أثناء انتظارها خروج ابنتها من لجنة الثانوية العامة في محافظة الشرقية، إن الثانوية العامة أصبحت عبئاً على الأهالي بسبب كثافة المواد، مطالبة من الحكومة الجديدة تخفيف هذه المناهج.
وطالبت السيدة بأن يكون هناك تقييمات اخرى غير مجموع الثانوية العامة، إذ أنه من الممكن أن يدمر حياة الطلاب إذا لم يحققوا النتيجة المرجوة، مضيفة “أنا قلت لبنتي اللي تقدري تعمليه اعمليه، وخلي الباقي على ربنا”، مشيرة إلى أن هناك دوراً للأهالي في طمأنة الطلاب، إذ أنني أعمل معلمة قبل أن أكون أماً لطالبة في الثانوية العامة.
وتساءل أحد رواد مواقع التواصل الإجتماعي عن نقص الأدوية في الأسواق، وما السبب وراءها رغم ارتفاعها عدة مرات على مدار 10 أعوام، مشيراً إلى أن والدته كانت تتعاطى دواءً لمرض “حمى البحر المتوسط”، وأنه لم يعد متوفراً بالأسواق.
وأشار الشاب، إلى أن الدواء له بدائل مختلفة، لكن جميعها غير متوفر بالأسواق منذ ستة أشهر، مؤكداً أن هذا النوع كان ثمن العلبة فيه هي 4 جنيهات فقط حتى عام 2014، لكن تغير السعر ووصل إلى 55 جنيهاً، والآن أصبح السعر 120 جنيهاً للعلبة، ولكن الدواء غير متوفر.
وأضاف الشاب أنه سأل عدة صيدليات حول اسم الدواء، وكانت الإجابة واحدة، “ناقص في السوق”، وقال بعض أصحاب الصيدليات، إن الهدف من هذا النقص في الأدوية هو رفع سعرها خلال الفترة القادمة.
وطالب الشاب بتوفير الأدوية للأمراض المزمنة التي يعاني منها المواطن بالسعر الذي يتناسب مع دخل الناس دون زيادة في الأسعار، مطالباً الحكومة الجديدة بتوفير الأدوية في الأسواق.
رفع مستوى التعليم
التعليم وتطويره جاء على رأس أولويات المواطن، بعد التشكيل الجديد للحكومة، وفور تولي وزير التربية والتعليم الفني الجديد المسؤولية، أعلن عن تغييرات جديدة ستكون على رأس أولويات علمه، ومن أهمها “مواجهة الكثافات الطلابية بالفصول، وعجز المعلمين وتدريبهم بما يتواكب مع المناهج المطورة، وجذب الطلاب للمدارس، وتخفيف عبء المناهج الدراسية بمرحلة الثانوية العامة”
الأهالي عبروا عن ارتياحهم لتصريحات وزير التربية والتعليم الجديد، مطالبين بتحقيق المطالب الأربعة بشكل مبدأي، وقالت السيدة فاطمة عبداللطيف والتي تبلغ من العمر 45 عاماً، أثناء انتظارها خروج ابنتها من لجنة الثانوية العامة في محافظة الشرقية، إن الثانوية العامة أصبحت عبئاً على الأهالي بسبب كثافة المواد، مطالبة من الحكومة الجديدة تخفيف هذه المناهج.
وطالبت السيدة بأن يكون هناك تقييمات اخرى غير مجموع الثانوية العامة، إذ أنه من الممكن أن يدمر حياة الطلاب إذا لم يحققوا النتيجة المرجوة، مضيفة “أنا قلت لبنتي اللي تقدري تعمليه اعمليه، وخلي الباقي على ربنا”، مشيرة إلى أن هناك دوراً للأهالي في طمأنة الطلاب، إذ أنني أعمل معلمة قبل أن أكون أماً لطالبة في الثانوية العامة.
ذهبت مع زوجتي إلى إحدى الطبيبات للكشف عليها، وبعد إنهاء الكشف، كتبت الطبيبة “روشتة” بالأدوية المطلوبة، ولكن اتضح أن هذه الـ”روشتة” كتبت بشكل غريب بعض الشئ، فقد كتبت الطبيبة، في كل سطر من “الروشتة” أسماء 4 أو خمس أدوية، سألت الطبيبة، ما كل هذه الأدوية؟، فكانت الإجابة أن “معظم الأدوية ناقصة في السوق”، تلك كانت قصة أحد الشباب على موقع “فيس بوك”.
وتساءل أحد رواد مواقع التواصل الإجتماعي عن نقص الأدوية في الأسواق، وما السبب وراءها رغم ارتفاعها عدة مرات على مدار 10 أعوام، مشيراً إلى أن والدته كانت تتعاطى دواءً لمرض “حمى البحر المتوسط”، وأنه لم يعد متوفراً بالأسواق.
وأشار الشاب، إلى أن الدواء له بدائل مختلفة، لكن جميعها غير متوفر بالأسواق منذ ستة أشهر، مؤكداً أن هذا النوع كان ثمن العلبة فيه هي 4 جنيهات فقط حتى عام 2014، لكن تغير السعر ووصل إلى 55 جنيهاً، والآن أصبح السعر 120 جنيهاً للعلبة، ولكن الدواء غير متوفر.
وأضاف الشاب أنه سأل عدة صيدليات حول اسم الدواء، وكانت الإجابة واحدة، “ناقص في السوق”، وقال بعض أصحاب الصيدليات، إن الهدف من هذا النقص في الأدوية هو رفع سعرها خلال الفترة القادمة.
وطالب الشاب بتوفير الأدوية للأمراض المزمنة التي يعاني منها المواطن بالسعر الذي يتناسب مع دخل الناس دون زيادة في الأسعار، مطالباً الحكومة الجديدة بتوفير الأدوية في الأسواق.
رفع مستوى التعليم
التعليم وتطويره جاء على رأس أولويات المواطن، بعد التشكيل الجديد للحكومة، وفور تولي وزير التربية والتعليم الفني الجديد المسؤولية، أعلن عن تغييرات جديدة ستكون على رأس أولويات علمه، ومن أهمها “مواجهة الكثافات الطلابية بالفصول، وعجز المعلمين وتدريبهم بما يتواكب مع المناهج المطورة، وجذب الطلاب للمدارس، وتخفيف عبء المناهج الدراسية بمرحلة الثانوية العامة”
الأهالي عبروا عن ارتياحهم لتصريحات وزير التربية والتعليم الجديد، مطالبين بتحقيق المطالب الأربعة بشكل مبدأي، وقالت السيدة فاطمة عبداللطيف والتي تبلغ من العمر 45 عاماً، أثناء انتظارها خروج ابنتها من لجنة الثانوية العامة في محافظة الشرقية، إن الثانوية العامة أصبحت عبئاً على الأهالي بسبب كثافة المواد، مطالبة من الحكومة الجديدة تخفيف هذه المناهج.
وطالبت السيدة بأن يكون هناك تقييمات اخرى غير مجموع الثانوية العامة، إذ أنه من الممكن أن يدمر حياة الطلاب إذا لم يحققوا النتيجة المرجوة، مضيفة “أنا قلت لبنتي اللي تقدري تعمليه اعمليه، وخلي الباقي على ربنا”، مشيرة إلى أن هناك دوراً للأهالي في طمأنة الطلاب، إذ أنني أعمل معلمة قبل أن أكون أماً لطالبة في الثانوية العامة.
أزمة الدواء
ذهبت مع زوجتي إلى إحدى الطبيبات للكشف عليها، وبعد إنهاء الكشف، كتبت الطبيبة “روشتة” بالأدوية المطلوبة، ولكن اتضح أن هذه الـ”روشتة” كتبت بشكل غريب بعض الشئ، فقد كتبت الطبيبة، في كل سطر من “الروشتة” أسماء 4 أو خمس أدوية، سألت الطبيبة، ما كل هذه الأدوية؟، فكانت الإجابة أن “معظم الأدوية ناقصة في السوق”، تلك كانت قصة أحد الشباب على موقع “فيس بوك”.
وتساءل أحد رواد مواقع التواصل الإجتماعي عن نقص الأدوية في الأسواق، وما السبب وراءها رغم ارتفاعها عدة مرات على مدار 10 أعوام، مشيراً إلى أن والدته كانت تتعاطى دواءً لمرض “حمى البحر المتوسط”، وأنه لم يعد متوفراً بالأسواق.
وأشار الشاب، إلى أن الدواء له بدائل مختلفة، لكن جميعها غير متوفر بالأسواق منذ ستة أشهر، مؤكداً أن هذا النوع كان ثمن العلبة فيه هي 4 جنيهات فقط حتى عام 2014، لكن تغير السعر ووصل إلى 55 جنيهاً، والآن أصبح السعر 120 جنيهاً للعلبة، ولكن الدواء غير متوفر.
وأضاف الشاب أنه سأل عدة صيدليات حول اسم الدواء، وكانت الإجابة واحدة، “ناقص في السوق”، وقال بعض أصحاب الصيدليات، إن الهدف من هذا النقص في الأدوية هو رفع سعرها خلال الفترة القادمة.
وطالب الشاب بتوفير الأدوية للأمراض المزمنة التي يعاني منها المواطن بالسعر الذي يتناسب مع دخل الناس دون زيادة في الأسعار، مطالباً الحكومة الجديدة بتوفير الأدوية في الأسواق.
رفع مستوى التعليم
التعليم وتطويره جاء على رأس أولويات المواطن، بعد التشكيل الجديد للحكومة، وفور تولي وزير التربية والتعليم الفني الجديد المسؤولية، أعلن عن تغييرات جديدة ستكون على رأس أولويات علمه، ومن أهمها “مواجهة الكثافات الطلابية بالفصول، وعجز المعلمين وتدريبهم بما يتواكب مع المناهج المطورة، وجذب الطلاب للمدارس، وتخفيف عبء المناهج الدراسية بمرحلة الثانوية العامة”
الأهالي عبروا عن ارتياحهم لتصريحات وزير التربية والتعليم الجديد، مطالبين بتحقيق المطالب الأربعة بشكل مبدأي، وقالت السيدة فاطمة عبداللطيف والتي تبلغ من العمر 45 عاماً، أثناء انتظارها خروج ابنتها من لجنة الثانوية العامة في محافظة الشرقية، إن الثانوية العامة أصبحت عبئاً على الأهالي بسبب كثافة المواد، مطالبة من الحكومة الجديدة تخفيف هذه المناهج.
وطالبت السيدة بأن يكون هناك تقييمات اخرى غير مجموع الثانوية العامة، إذ أنه من الممكن أن يدمر حياة الطلاب إذا لم يحققوا النتيجة المرجوة، مضيفة “أنا قلت لبنتي اللي تقدري تعمليه اعمليه، وخلي الباقي على ربنا”، مشيرة إلى أن هناك دوراً للأهالي في طمأنة الطلاب، إذ أنني أعمل معلمة قبل أن أكون أماً لطالبة في الثانوية العامة.
واختتمت السيدة حديثها، “باطلب من الحكومة الجديدة إن يكون في رقابة على رغيف العيش، مينفعش الموضوع يكون على حسب هوى صاحب الفرن، ونخلي كل واحد وضميره، علشان مفيش ضمير أصلاً”.
أزمة الدواء
ذهبت مع زوجتي إلى إحدى الطبيبات للكشف عليها، وبعد إنهاء الكشف، كتبت الطبيبة “روشتة” بالأدوية المطلوبة، ولكن اتضح أن هذه الـ”روشتة” كتبت بشكل غريب بعض الشئ، فقد كتبت الطبيبة، في كل سطر من “الروشتة” أسماء 4 أو خمس أدوية، سألت الطبيبة، ما كل هذه الأدوية؟، فكانت الإجابة أن “معظم الأدوية ناقصة في السوق”، تلك كانت قصة أحد الشباب على موقع “فيس بوك”.
وتساءل أحد رواد مواقع التواصل الإجتماعي عن نقص الأدوية في الأسواق، وما السبب وراءها رغم ارتفاعها عدة مرات على مدار 10 أعوام، مشيراً إلى أن والدته كانت تتعاطى دواءً لمرض “حمى البحر المتوسط”، وأنه لم يعد متوفراً بالأسواق.
وأشار الشاب، إلى أن الدواء له بدائل مختلفة، لكن جميعها غير متوفر بالأسواق منذ ستة أشهر، مؤكداً أن هذا النوع كان ثمن العلبة فيه هي 4 جنيهات فقط حتى عام 2014، لكن تغير السعر ووصل إلى 55 جنيهاً، والآن أصبح السعر 120 جنيهاً للعلبة، ولكن الدواء غير متوفر.
وأضاف الشاب أنه سأل عدة صيدليات حول اسم الدواء، وكانت الإجابة واحدة، “ناقص في السوق”، وقال بعض أصحاب الصيدليات، إن الهدف من هذا النقص في الأدوية هو رفع سعرها خلال الفترة القادمة.
وطالب الشاب بتوفير الأدوية للأمراض المزمنة التي يعاني منها المواطن بالسعر الذي يتناسب مع دخل الناس دون زيادة في الأسعار، مطالباً الحكومة الجديدة بتوفير الأدوية في الأسواق.
رفع مستوى التعليم
التعليم وتطويره جاء على رأس أولويات المواطن، بعد التشكيل الجديد للحكومة، وفور تولي وزير التربية والتعليم الفني الجديد المسؤولية، أعلن عن تغييرات جديدة ستكون على رأس أولويات علمه، ومن أهمها “مواجهة الكثافات الطلابية بالفصول، وعجز المعلمين وتدريبهم بما يتواكب مع المناهج المطورة، وجذب الطلاب للمدارس، وتخفيف عبء المناهج الدراسية بمرحلة الثانوية العامة”
الأهالي عبروا عن ارتياحهم لتصريحات وزير التربية والتعليم الجديد، مطالبين بتحقيق المطالب الأربعة بشكل مبدأي، وقالت السيدة فاطمة عبداللطيف والتي تبلغ من العمر 45 عاماً، أثناء انتظارها خروج ابنتها من لجنة الثانوية العامة في محافظة الشرقية، إن الثانوية العامة أصبحت عبئاً على الأهالي بسبب كثافة المواد، مطالبة من الحكومة الجديدة تخفيف هذه المناهج.
وطالبت السيدة بأن يكون هناك تقييمات اخرى غير مجموع الثانوية العامة، إذ أنه من الممكن أن يدمر حياة الطلاب إذا لم يحققوا النتيجة المرجوة، مضيفة “أنا قلت لبنتي اللي تقدري تعمليه اعمليه، وخلي الباقي على ربنا”، مشيرة إلى أن هناك دوراً للأهالي في طمأنة الطلاب، إذ أنني أعمل معلمة قبل أن أكون أماً لطالبة في الثانوية العامة.
وتابعت السيدة، “لازم يكون في رقابة من الحكومة على المخابز، وتشوف حل في موضوع العيش”، مضيفة، “منبقاش لعبة في أيد صاحب كل فرن”.
وأضافت السيدة، وزن الرغيف كان 120 جرام، وبعدها نزل لـ90 جرام، ودلوقتي بقينا بندفع فيه فلوس غير زمان، أقسم بالله ما يجيب 50 جرام، وفي الآخر صاحب الفرن يقول لك اللي مش عاجبه يمشي.
واختتمت السيدة حديثها، “باطلب من الحكومة الجديدة إن يكون في رقابة على رغيف العيش، مينفعش الموضوع يكون على حسب هوى صاحب الفرن، ونخلي كل واحد وضميره، علشان مفيش ضمير أصلاً”.
أزمة الدواء
ذهبت مع زوجتي إلى إحدى الطبيبات للكشف عليها، وبعد إنهاء الكشف، كتبت الطبيبة “روشتة” بالأدوية المطلوبة، ولكن اتضح أن هذه الـ”روشتة” كتبت بشكل غريب بعض الشئ، فقد كتبت الطبيبة، في كل سطر من “الروشتة” أسماء 4 أو خمس أدوية، سألت الطبيبة، ما كل هذه الأدوية؟، فكانت الإجابة أن “معظم الأدوية ناقصة في السوق”، تلك كانت قصة أحد الشباب على موقع “فيس بوك”.
وتساءل أحد رواد مواقع التواصل الإجتماعي عن نقص الأدوية في الأسواق، وما السبب وراءها رغم ارتفاعها عدة مرات على مدار 10 أعوام، مشيراً إلى أن والدته كانت تتعاطى دواءً لمرض “حمى البحر المتوسط”، وأنه لم يعد متوفراً بالأسواق.
وأشار الشاب، إلى أن الدواء له بدائل مختلفة، لكن جميعها غير متوفر بالأسواق منذ ستة أشهر، مؤكداً أن هذا النوع كان ثمن العلبة فيه هي 4 جنيهات فقط حتى عام 2014، لكن تغير السعر ووصل إلى 55 جنيهاً، والآن أصبح السعر 120 جنيهاً للعلبة، ولكن الدواء غير متوفر.
وأضاف الشاب أنه سأل عدة صيدليات حول اسم الدواء، وكانت الإجابة واحدة، “ناقص في السوق”، وقال بعض أصحاب الصيدليات، إن الهدف من هذا النقص في الأدوية هو رفع سعرها خلال الفترة القادمة.
وطالب الشاب بتوفير الأدوية للأمراض المزمنة التي يعاني منها المواطن بالسعر الذي يتناسب مع دخل الناس دون زيادة في الأسعار، مطالباً الحكومة الجديدة بتوفير الأدوية في الأسواق.
رفع مستوى التعليم
التعليم وتطويره جاء على رأس أولويات المواطن، بعد التشكيل الجديد للحكومة، وفور تولي وزير التربية والتعليم الفني الجديد المسؤولية، أعلن عن تغييرات جديدة ستكون على رأس أولويات علمه، ومن أهمها “مواجهة الكثافات الطلابية بالفصول، وعجز المعلمين وتدريبهم بما يتواكب مع المناهج المطورة، وجذب الطلاب للمدارس، وتخفيف عبء المناهج الدراسية بمرحلة الثانوية العامة”
الأهالي عبروا عن ارتياحهم لتصريحات وزير التربية والتعليم الجديد، مطالبين بتحقيق المطالب الأربعة بشكل مبدأي، وقالت السيدة فاطمة عبداللطيف والتي تبلغ من العمر 45 عاماً، أثناء انتظارها خروج ابنتها من لجنة الثانوية العامة في محافظة الشرقية، إن الثانوية العامة أصبحت عبئاً على الأهالي بسبب كثافة المواد، مطالبة من الحكومة الجديدة تخفيف هذه المناهج.
وطالبت السيدة بأن يكون هناك تقييمات اخرى غير مجموع الثانوية العامة، إذ أنه من الممكن أن يدمر حياة الطلاب إذا لم يحققوا النتيجة المرجوة، مضيفة “أنا قلت لبنتي اللي تقدري تعمليه اعمليه، وخلي الباقي على ربنا”، مشيرة إلى أن هناك دوراً للأهالي في طمأنة الطلاب، إذ أنني أعمل معلمة قبل أن أكون أماً لطالبة في الثانوية العامة.
رفع المعاشات
تختلف المعاشات في مصر على حسب نوع الوظيفة التي كان يعمل بها الشخص، فهناك وزارات مثل الكهرباء والبترول تقدم معاشاً مقبولاً يكفي للتقاعد، بينما هناك وزارات اخرى لا تتمكن من هذا الأمر، بسبب مواردها الضعيفة مثل وزارة التربية والتعليم، ولكن بين هذا وذاك هناك فئة ثالثة لم تكن تعمل في أياً من وظائف الدولة، وتمكنت من التقديم على معاش “التأمينات”.
مصطفى جمال، رجل يبلغ من العمر 65، ويحصل على 1500 جنيه معاش من التأمينات، نصحه أحد المقربين بالتقديم على هذا المعاش، حتى يتمكن من الاستفادة منه بعد تقاعده، إذ كان الرجل يعمل “صنايعي” في المعمار.
يقول الرجل، إنه أصيب منذ عقدين بداء “السكري”، وهو ما أصابه بتلف في الأعصاب، إضافة إلى جرح في إحدى قدميه، مستمراً معه منذ عدة سنوات، مضيفاً “جرح السكر مبيخفش”.
وأضاف الرجل أنه ورغم وجود بطاقة تموينية يحصل منها على أساسيات البيت، ويشتري الخبز من خلالها، ويحصل على علاج على نفقة الدولة، إلا أن هذا المبلغ لا يكفي متطلبات حياته.
وتابع الرجل، هناك أدوية يجب أن أشتريها من خارج المستشفى الحكومي لي ولزوجتي، وهناك متطلبات اخرى لا يمكن شراؤها بهذا المبلغ، مشيراً إلى أن أخر جنيه معه يكون بحلول اليوم العاشر في الشهر، يضيف الرجل، “طبعاً مفيش حاجة اسمها لحوم نهائي”.
وبسؤال الرجل عن أبنائه وإمكانية مساعدتهم له، قال الرجل، “كل واحد عنده اللي مكفيه، وهو العيال هتجيب من أين؟ سكن وفواتير ومدارس، الله يكون في عونهم في الأيام دي”.
وفي شهر مارس الماضي أصدرت الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بياناً قالت فيه إنها رصدت 38 مليار جنيه معاشات بالزيادة الجديدة التي وجه بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يبلغ الحد الأدنى لمعاش التأمينات 1300 جنيه، وبالزيادة التي أعلنت كانت 15%، مما يعني إضافة 195 جنيهاً مصرياً إلى المعاش الشهري.
رغيف الخبز
من وسط أحد المخابز في إحدى المناطق الشعبية تعالت الأصوات مع صاحب المخبز حول شكل ووزن رغيف الخبز أكثر من مرة خلال ساعة واحدة، ليجيب صاحب المخبز، “اللي مش عاجبه يمشي، الأفران كتير”.
وبعد خروج سيدة خمسينية، حملت حقيبة بها عدة أرغفة، وبسؤالها عن طلباتها من الحكومة الجديدة، فتحت السيدة الحقيبة وتناولت رغيف خبز عرضته أمامنا، قائلة “هو ده طلبي من الحكومة”.
وتابعت السيدة، “لازم يكون في رقابة من الحكومة على المخابز، وتشوف حل في موضوع العيش”، مضيفة، “منبقاش لعبة في أيد صاحب كل فرن”.
وأضافت السيدة، وزن الرغيف كان 120 جرام، وبعدها نزل لـ90 جرام، ودلوقتي بقينا بندفع فيه فلوس غير زمان، أقسم بالله ما يجيب 50 جرام، وفي الآخر صاحب الفرن يقول لك اللي مش عاجبه يمشي.
واختتمت السيدة حديثها، “باطلب من الحكومة الجديدة إن يكون في رقابة على رغيف العيش، مينفعش الموضوع يكون على حسب هوى صاحب الفرن، ونخلي كل واحد وضميره، علشان مفيش ضمير أصلاً”.
أزمة الدواء
ذهبت مع زوجتي إلى إحدى الطبيبات للكشف عليها، وبعد إنهاء الكشف، كتبت الطبيبة “روشتة” بالأدوية المطلوبة، ولكن اتضح أن هذه الـ”روشتة” كتبت بشكل غريب بعض الشئ، فقد كتبت الطبيبة، في كل سطر من “الروشتة” أسماء 4 أو خمس أدوية، سألت الطبيبة، ما كل هذه الأدوية؟، فكانت الإجابة أن “معظم الأدوية ناقصة في السوق”، تلك كانت قصة أحد الشباب على موقع “فيس بوك”.
وتساءل أحد رواد مواقع التواصل الإجتماعي عن نقص الأدوية في الأسواق، وما السبب وراءها رغم ارتفاعها عدة مرات على مدار 10 أعوام، مشيراً إلى أن والدته كانت تتعاطى دواءً لمرض “حمى البحر المتوسط”، وأنه لم يعد متوفراً بالأسواق.
وأشار الشاب، إلى أن الدواء له بدائل مختلفة، لكن جميعها غير متوفر بالأسواق منذ ستة أشهر، مؤكداً أن هذا النوع كان ثمن العلبة فيه هي 4 جنيهات فقط حتى عام 2014، لكن تغير السعر ووصل إلى 55 جنيهاً، والآن أصبح السعر 120 جنيهاً للعلبة، ولكن الدواء غير متوفر.
وأضاف الشاب أنه سأل عدة صيدليات حول اسم الدواء، وكانت الإجابة واحدة، “ناقص في السوق”، وقال بعض أصحاب الصيدليات، إن الهدف من هذا النقص في الأدوية هو رفع سعرها خلال الفترة القادمة.
وطالب الشاب بتوفير الأدوية للأمراض المزمنة التي يعاني منها المواطن بالسعر الذي يتناسب مع دخل الناس دون زيادة في الأسعار، مطالباً الحكومة الجديدة بتوفير الأدوية في الأسواق.
رفع مستوى التعليم
التعليم وتطويره جاء على رأس أولويات المواطن، بعد التشكيل الجديد للحكومة، وفور تولي وزير التربية والتعليم الفني الجديد المسؤولية، أعلن عن تغييرات جديدة ستكون على رأس أولويات علمه، ومن أهمها “مواجهة الكثافات الطلابية بالفصول، وعجز المعلمين وتدريبهم بما يتواكب مع المناهج المطورة، وجذب الطلاب للمدارس، وتخفيف عبء المناهج الدراسية بمرحلة الثانوية العامة”
الأهالي عبروا عن ارتياحهم لتصريحات وزير التربية والتعليم الجديد، مطالبين بتحقيق المطالب الأربعة بشكل مبدأي، وقالت السيدة فاطمة عبداللطيف والتي تبلغ من العمر 45 عاماً، أثناء انتظارها خروج ابنتها من لجنة الثانوية العامة في محافظة الشرقية، إن الثانوية العامة أصبحت عبئاً على الأهالي بسبب كثافة المواد، مطالبة من الحكومة الجديدة تخفيف هذه المناهج.
وطالبت السيدة بأن يكون هناك تقييمات اخرى غير مجموع الثانوية العامة، إذ أنه من الممكن أن يدمر حياة الطلاب إذا لم يحققوا النتيجة المرجوة، مضيفة “أنا قلت لبنتي اللي تقدري تعمليه اعمليه، وخلي الباقي على ربنا”، مشيرة إلى أن هناك دوراً للأهالي في طمأنة الطلاب، إذ أنني أعمل معلمة قبل أن أكون أماً لطالبة في الثانوية العامة.
وكشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، انخفاض معدل البطالة في الربع الأول من العام 2024 إلى 6.7%، لكن هذا يعني أنا مئات الآلاف من الشباب بلا وظائف حتى الآن.
رفع المعاشات
تختلف المعاشات في مصر على حسب نوع الوظيفة التي كان يعمل بها الشخص، فهناك وزارات مثل الكهرباء والبترول تقدم معاشاً مقبولاً يكفي للتقاعد، بينما هناك وزارات اخرى لا تتمكن من هذا الأمر، بسبب مواردها الضعيفة مثل وزارة التربية والتعليم، ولكن بين هذا وذاك هناك فئة ثالثة لم تكن تعمل في أياً من وظائف الدولة، وتمكنت من التقديم على معاش “التأمينات”.
مصطفى جمال، رجل يبلغ من العمر 65، ويحصل على 1500 جنيه معاش من التأمينات، نصحه أحد المقربين بالتقديم على هذا المعاش، حتى يتمكن من الاستفادة منه بعد تقاعده، إذ كان الرجل يعمل “صنايعي” في المعمار.
يقول الرجل، إنه أصيب منذ عقدين بداء “السكري”، وهو ما أصابه بتلف في الأعصاب، إضافة إلى جرح في إحدى قدميه، مستمراً معه منذ عدة سنوات، مضيفاً “جرح السكر مبيخفش”.
وأضاف الرجل أنه ورغم وجود بطاقة تموينية يحصل منها على أساسيات البيت، ويشتري الخبز من خلالها، ويحصل على علاج على نفقة الدولة، إلا أن هذا المبلغ لا يكفي متطلبات حياته.
وتابع الرجل، هناك أدوية يجب أن أشتريها من خارج المستشفى الحكومي لي ولزوجتي، وهناك متطلبات اخرى لا يمكن شراؤها بهذا المبلغ، مشيراً إلى أن أخر جنيه معه يكون بحلول اليوم العاشر في الشهر، يضيف الرجل، “طبعاً مفيش حاجة اسمها لحوم نهائي”.
وبسؤال الرجل عن أبنائه وإمكانية مساعدتهم له، قال الرجل، “كل واحد عنده اللي مكفيه، وهو العيال هتجيب من أين؟ سكن وفواتير ومدارس، الله يكون في عونهم في الأيام دي”.
وفي شهر مارس الماضي أصدرت الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بياناً قالت فيه إنها رصدت 38 مليار جنيه معاشات بالزيادة الجديدة التي وجه بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يبلغ الحد الأدنى لمعاش التأمينات 1300 جنيه، وبالزيادة التي أعلنت كانت 15%، مما يعني إضافة 195 جنيهاً مصرياً إلى المعاش الشهري.
رغيف الخبز
من وسط أحد المخابز في إحدى المناطق الشعبية تعالت الأصوات مع صاحب المخبز حول شكل ووزن رغيف الخبز أكثر من مرة خلال ساعة واحدة، ليجيب صاحب المخبز، “اللي مش عاجبه يمشي، الأفران كتير”.
وبعد خروج سيدة خمسينية، حملت حقيبة بها عدة أرغفة، وبسؤالها عن طلباتها من الحكومة الجديدة، فتحت السيدة الحقيبة وتناولت رغيف خبز عرضته أمامنا، قائلة “هو ده طلبي من الحكومة”.
وتابعت السيدة، “لازم يكون في رقابة من الحكومة على المخابز، وتشوف حل في موضوع العيش”، مضيفة، “منبقاش لعبة في أيد صاحب كل فرن”.
وأضافت السيدة، وزن الرغيف كان 120 جرام، وبعدها نزل لـ90 جرام، ودلوقتي بقينا بندفع فيه فلوس غير زمان، أقسم بالله ما يجيب 50 جرام، وفي الآخر صاحب الفرن يقول لك اللي مش عاجبه يمشي.
واختتمت السيدة حديثها، “باطلب من الحكومة الجديدة إن يكون في رقابة على رغيف العيش، مينفعش الموضوع يكون على حسب هوى صاحب الفرن، ونخلي كل واحد وضميره، علشان مفيش ضمير أصلاً”.
أزمة الدواء
ذهبت مع زوجتي إلى إحدى الطبيبات للكشف عليها، وبعد إنهاء الكشف، كتبت الطبيبة “روشتة” بالأدوية المطلوبة، ولكن اتضح أن هذه الـ”روشتة” كتبت بشكل غريب بعض الشئ، فقد كتبت الطبيبة، في كل سطر من “الروشتة” أسماء 4 أو خمس أدوية، سألت الطبيبة، ما كل هذه الأدوية؟، فكانت الإجابة أن “معظم الأدوية ناقصة في السوق”، تلك كانت قصة أحد الشباب على موقع “فيس بوك”.
وتساءل أحد رواد مواقع التواصل الإجتماعي عن نقص الأدوية في الأسواق، وما السبب وراءها رغم ارتفاعها عدة مرات على مدار 10 أعوام، مشيراً إلى أن والدته كانت تتعاطى دواءً لمرض “حمى البحر المتوسط”، وأنه لم يعد متوفراً بالأسواق.
وأشار الشاب، إلى أن الدواء له بدائل مختلفة، لكن جميعها غير متوفر بالأسواق منذ ستة أشهر، مؤكداً أن هذا النوع كان ثمن العلبة فيه هي 4 جنيهات فقط حتى عام 2014، لكن تغير السعر ووصل إلى 55 جنيهاً، والآن أصبح السعر 120 جنيهاً للعلبة، ولكن الدواء غير متوفر.
وأضاف الشاب أنه سأل عدة صيدليات حول اسم الدواء، وكانت الإجابة واحدة، “ناقص في السوق”، وقال بعض أصحاب الصيدليات، إن الهدف من هذا النقص في الأدوية هو رفع سعرها خلال الفترة القادمة.
وطالب الشاب بتوفير الأدوية للأمراض المزمنة التي يعاني منها المواطن بالسعر الذي يتناسب مع دخل الناس دون زيادة في الأسعار، مطالباً الحكومة الجديدة بتوفير الأدوية في الأسواق.
رفع مستوى التعليم
التعليم وتطويره جاء على رأس أولويات المواطن، بعد التشكيل الجديد للحكومة، وفور تولي وزير التربية والتعليم الفني الجديد المسؤولية، أعلن عن تغييرات جديدة ستكون على رأس أولويات علمه، ومن أهمها “مواجهة الكثافات الطلابية بالفصول، وعجز المعلمين وتدريبهم بما يتواكب مع المناهج المطورة، وجذب الطلاب للمدارس، وتخفيف عبء المناهج الدراسية بمرحلة الثانوية العامة”
الأهالي عبروا عن ارتياحهم لتصريحات وزير التربية والتعليم الجديد، مطالبين بتحقيق المطالب الأربعة بشكل مبدأي، وقالت السيدة فاطمة عبداللطيف والتي تبلغ من العمر 45 عاماً، أثناء انتظارها خروج ابنتها من لجنة الثانوية العامة في محافظة الشرقية، إن الثانوية العامة أصبحت عبئاً على الأهالي بسبب كثافة المواد، مطالبة من الحكومة الجديدة تخفيف هذه المناهج.
وطالبت السيدة بأن يكون هناك تقييمات اخرى غير مجموع الثانوية العامة، إذ أنه من الممكن أن يدمر حياة الطلاب إذا لم يحققوا النتيجة المرجوة، مضيفة “أنا قلت لبنتي اللي تقدري تعمليه اعمليه، وخلي الباقي على ربنا”، مشيرة إلى أن هناك دوراً للأهالي في طمأنة الطلاب، إذ أنني أعمل معلمة قبل أن أكون أماً لطالبة في الثانوية العامة.
وأضاف الرجل السبعيني، “أنا صعبان عليا حال الشباب، كان زمان تخلص الدبلوم من هنا تلاقي الوظيفة مستنياك، دلوقتي أنت بعد الجامعة ومفيش شغل”.
وأردف الرجل، “أن ابنه حصل على ليسانس حقوق، وحاول العمل في مكتب محامي لكن المقابل كان لا يكفي ثمن المواصلات، مشيراً إلى أن ابنه اضطر للعمل “كاشير” في أحد المطاعم، وهو بالكاد يكفي طلباته الشخصية، “أقسم بالله ما باخد منه جنيه”، هكذا أضاف الرجل.
وكشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، انخفاض معدل البطالة في الربع الأول من العام 2024 إلى 6.7%، لكن هذا يعني أنا مئات الآلاف من الشباب بلا وظائف حتى الآن.
رفع المعاشات
تختلف المعاشات في مصر على حسب نوع الوظيفة التي كان يعمل بها الشخص، فهناك وزارات مثل الكهرباء والبترول تقدم معاشاً مقبولاً يكفي للتقاعد، بينما هناك وزارات اخرى لا تتمكن من هذا الأمر، بسبب مواردها الضعيفة مثل وزارة التربية والتعليم، ولكن بين هذا وذاك هناك فئة ثالثة لم تكن تعمل في أياً من وظائف الدولة، وتمكنت من التقديم على معاش “التأمينات”.
مصطفى جمال، رجل يبلغ من العمر 65، ويحصل على 1500 جنيه معاش من التأمينات، نصحه أحد المقربين بالتقديم على هذا المعاش، حتى يتمكن من الاستفادة منه بعد تقاعده، إذ كان الرجل يعمل “صنايعي” في المعمار.
يقول الرجل، إنه أصيب منذ عقدين بداء “السكري”، وهو ما أصابه بتلف في الأعصاب، إضافة إلى جرح في إحدى قدميه، مستمراً معه منذ عدة سنوات، مضيفاً “جرح السكر مبيخفش”.
وأضاف الرجل أنه ورغم وجود بطاقة تموينية يحصل منها على أساسيات البيت، ويشتري الخبز من خلالها، ويحصل على علاج على نفقة الدولة، إلا أن هذا المبلغ لا يكفي متطلبات حياته.
وتابع الرجل، هناك أدوية يجب أن أشتريها من خارج المستشفى الحكومي لي ولزوجتي، وهناك متطلبات اخرى لا يمكن شراؤها بهذا المبلغ، مشيراً إلى أن أخر جنيه معه يكون بحلول اليوم العاشر في الشهر، يضيف الرجل، “طبعاً مفيش حاجة اسمها لحوم نهائي”.
وبسؤال الرجل عن أبنائه وإمكانية مساعدتهم له، قال الرجل، “كل واحد عنده اللي مكفيه، وهو العيال هتجيب من أين؟ سكن وفواتير ومدارس، الله يكون في عونهم في الأيام دي”.
وفي شهر مارس الماضي أصدرت الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بياناً قالت فيه إنها رصدت 38 مليار جنيه معاشات بالزيادة الجديدة التي وجه بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يبلغ الحد الأدنى لمعاش التأمينات 1300 جنيه، وبالزيادة التي أعلنت كانت 15%، مما يعني إضافة 195 جنيهاً مصرياً إلى المعاش الشهري.
رغيف الخبز
من وسط أحد المخابز في إحدى المناطق الشعبية تعالت الأصوات مع صاحب المخبز حول شكل ووزن رغيف الخبز أكثر من مرة خلال ساعة واحدة، ليجيب صاحب المخبز، “اللي مش عاجبه يمشي، الأفران كتير”.
وبعد خروج سيدة خمسينية، حملت حقيبة بها عدة أرغفة، وبسؤالها عن طلباتها من الحكومة الجديدة، فتحت السيدة الحقيبة وتناولت رغيف خبز عرضته أمامنا، قائلة “هو ده طلبي من الحكومة”.
وتابعت السيدة، “لازم يكون في رقابة من الحكومة على المخابز، وتشوف حل في موضوع العيش”، مضيفة، “منبقاش لعبة في أيد صاحب كل فرن”.
وأضافت السيدة، وزن الرغيف كان 120 جرام، وبعدها نزل لـ90 جرام، ودلوقتي بقينا بندفع فيه فلوس غير زمان، أقسم بالله ما يجيب 50 جرام، وفي الآخر صاحب الفرن يقول لك اللي مش عاجبه يمشي.
واختتمت السيدة حديثها، “باطلب من الحكومة الجديدة إن يكون في رقابة على رغيف العيش، مينفعش الموضوع يكون على حسب هوى صاحب الفرن، ونخلي كل واحد وضميره، علشان مفيش ضمير أصلاً”.
أزمة الدواء
ذهبت مع زوجتي إلى إحدى الطبيبات للكشف عليها، وبعد إنهاء الكشف، كتبت الطبيبة “روشتة” بالأدوية المطلوبة، ولكن اتضح أن هذه الـ”روشتة” كتبت بشكل غريب بعض الشئ، فقد كتبت الطبيبة، في كل سطر من “الروشتة” أسماء 4 أو خمس أدوية، سألت الطبيبة، ما كل هذه الأدوية؟، فكانت الإجابة أن “معظم الأدوية ناقصة في السوق”، تلك كانت قصة أحد الشباب على موقع “فيس بوك”.
وتساءل أحد رواد مواقع التواصل الإجتماعي عن نقص الأدوية في الأسواق، وما السبب وراءها رغم ارتفاعها عدة مرات على مدار 10 أعوام، مشيراً إلى أن والدته كانت تتعاطى دواءً لمرض “حمى البحر المتوسط”، وأنه لم يعد متوفراً بالأسواق.
وأشار الشاب، إلى أن الدواء له بدائل مختلفة، لكن جميعها غير متوفر بالأسواق منذ ستة أشهر، مؤكداً أن هذا النوع كان ثمن العلبة فيه هي 4 جنيهات فقط حتى عام 2014، لكن تغير السعر ووصل إلى 55 جنيهاً، والآن أصبح السعر 120 جنيهاً للعلبة، ولكن الدواء غير متوفر.
وأضاف الشاب أنه سأل عدة صيدليات حول اسم الدواء، وكانت الإجابة واحدة، “ناقص في السوق”، وقال بعض أصحاب الصيدليات، إن الهدف من هذا النقص في الأدوية هو رفع سعرها خلال الفترة القادمة.
وطالب الشاب بتوفير الأدوية للأمراض المزمنة التي يعاني منها المواطن بالسعر الذي يتناسب مع دخل الناس دون زيادة في الأسعار، مطالباً الحكومة الجديدة بتوفير الأدوية في الأسواق.
رفع مستوى التعليم
التعليم وتطويره جاء على رأس أولويات المواطن، بعد التشكيل الجديد للحكومة، وفور تولي وزير التربية والتعليم الفني الجديد المسؤولية، أعلن عن تغييرات جديدة ستكون على رأس أولويات علمه، ومن أهمها “مواجهة الكثافات الطلابية بالفصول، وعجز المعلمين وتدريبهم بما يتواكب مع المناهج المطورة، وجذب الطلاب للمدارس، وتخفيف عبء المناهج الدراسية بمرحلة الثانوية العامة”
الأهالي عبروا عن ارتياحهم لتصريحات وزير التربية والتعليم الجديد، مطالبين بتحقيق المطالب الأربعة بشكل مبدأي، وقالت السيدة فاطمة عبداللطيف والتي تبلغ من العمر 45 عاماً، أثناء انتظارها خروج ابنتها من لجنة الثانوية العامة في محافظة الشرقية، إن الثانوية العامة أصبحت عبئاً على الأهالي بسبب كثافة المواد، مطالبة من الحكومة الجديدة تخفيف هذه المناهج.
وطالبت السيدة بأن يكون هناك تقييمات اخرى غير مجموع الثانوية العامة، إذ أنه من الممكن أن يدمر حياة الطلاب إذا لم يحققوا النتيجة المرجوة، مضيفة “أنا قلت لبنتي اللي تقدري تعمليه اعمليه، وخلي الباقي على ربنا”، مشيرة إلى أن هناك دوراً للأهالي في طمأنة الطلاب، إذ أنني أعمل معلمة قبل أن أكون أماً لطالبة في الثانوية العامة.
أثناء تجوالنا في شوارع القاهرة، استضافنا رجل يبلغ من العمر 70 عاماً، وبسؤال الرجل عن طلباته من الحكومة الجديدة، قال، “أنا مش عايز حاجة لنفسي، أنا أيامي في الدنيا معدودة، مضيفاً، كل اللي عايزه وظيفة لابني”.
وأضاف الرجل السبعيني، “أنا صعبان عليا حال الشباب، كان زمان تخلص الدبلوم من هنا تلاقي الوظيفة مستنياك، دلوقتي أنت بعد الجامعة ومفيش شغل”.
وأردف الرجل، “أن ابنه حصل على ليسانس حقوق، وحاول العمل في مكتب محامي لكن المقابل كان لا يكفي ثمن المواصلات، مشيراً إلى أن ابنه اضطر للعمل “كاشير” في أحد المطاعم، وهو بالكاد يكفي طلباته الشخصية، “أقسم بالله ما باخد منه جنيه”، هكذا أضاف الرجل.
وكشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، انخفاض معدل البطالة في الربع الأول من العام 2024 إلى 6.7%، لكن هذا يعني أنا مئات الآلاف من الشباب بلا وظائف حتى الآن.
رفع المعاشات
تختلف المعاشات في مصر على حسب نوع الوظيفة التي كان يعمل بها الشخص، فهناك وزارات مثل الكهرباء والبترول تقدم معاشاً مقبولاً يكفي للتقاعد، بينما هناك وزارات اخرى لا تتمكن من هذا الأمر، بسبب مواردها الضعيفة مثل وزارة التربية والتعليم، ولكن بين هذا وذاك هناك فئة ثالثة لم تكن تعمل في أياً من وظائف الدولة، وتمكنت من التقديم على معاش “التأمينات”.
مصطفى جمال، رجل يبلغ من العمر 65، ويحصل على 1500 جنيه معاش من التأمينات، نصحه أحد المقربين بالتقديم على هذا المعاش، حتى يتمكن من الاستفادة منه بعد تقاعده، إذ كان الرجل يعمل “صنايعي” في المعمار.
يقول الرجل، إنه أصيب منذ عقدين بداء “السكري”، وهو ما أصابه بتلف في الأعصاب، إضافة إلى جرح في إحدى قدميه، مستمراً معه منذ عدة سنوات، مضيفاً “جرح السكر مبيخفش”.
وأضاف الرجل أنه ورغم وجود بطاقة تموينية يحصل منها على أساسيات البيت، ويشتري الخبز من خلالها، ويحصل على علاج على نفقة الدولة، إلا أن هذا المبلغ لا يكفي متطلبات حياته.
وتابع الرجل، هناك أدوية يجب أن أشتريها من خارج المستشفى الحكومي لي ولزوجتي، وهناك متطلبات اخرى لا يمكن شراؤها بهذا المبلغ، مشيراً إلى أن أخر جنيه معه يكون بحلول اليوم العاشر في الشهر، يضيف الرجل، “طبعاً مفيش حاجة اسمها لحوم نهائي”.
وبسؤال الرجل عن أبنائه وإمكانية مساعدتهم له، قال الرجل، “كل واحد عنده اللي مكفيه، وهو العيال هتجيب من أين؟ سكن وفواتير ومدارس، الله يكون في عونهم في الأيام دي”.
وفي شهر مارس الماضي أصدرت الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بياناً قالت فيه إنها رصدت 38 مليار جنيه معاشات بالزيادة الجديدة التي وجه بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يبلغ الحد الأدنى لمعاش التأمينات 1300 جنيه، وبالزيادة التي أعلنت كانت 15%، مما يعني إضافة 195 جنيهاً مصرياً إلى المعاش الشهري.
رغيف الخبز
من وسط أحد المخابز في إحدى المناطق الشعبية تعالت الأصوات مع صاحب المخبز حول شكل ووزن رغيف الخبز أكثر من مرة خلال ساعة واحدة، ليجيب صاحب المخبز، “اللي مش عاجبه يمشي، الأفران كتير”.
وبعد خروج سيدة خمسينية، حملت حقيبة بها عدة أرغفة، وبسؤالها عن طلباتها من الحكومة الجديدة، فتحت السيدة الحقيبة وتناولت رغيف خبز عرضته أمامنا، قائلة “هو ده طلبي من الحكومة”.
وتابعت السيدة، “لازم يكون في رقابة من الحكومة على المخابز، وتشوف حل في موضوع العيش”، مضيفة، “منبقاش لعبة في أيد صاحب كل فرن”.
وأضافت السيدة، وزن الرغيف كان 120 جرام، وبعدها نزل لـ90 جرام، ودلوقتي بقينا بندفع فيه فلوس غير زمان، أقسم بالله ما يجيب 50 جرام، وفي الآخر صاحب الفرن يقول لك اللي مش عاجبه يمشي.
واختتمت السيدة حديثها، “باطلب من الحكومة الجديدة إن يكون في رقابة على رغيف العيش، مينفعش الموضوع يكون على حسب هوى صاحب الفرن، ونخلي كل واحد وضميره، علشان مفيش ضمير أصلاً”.
أزمة الدواء
ذهبت مع زوجتي إلى إحدى الطبيبات للكشف عليها، وبعد إنهاء الكشف، كتبت الطبيبة “روشتة” بالأدوية المطلوبة، ولكن اتضح أن هذه الـ”روشتة” كتبت بشكل غريب بعض الشئ، فقد كتبت الطبيبة، في كل سطر من “الروشتة” أسماء 4 أو خمس أدوية، سألت الطبيبة، ما كل هذه الأدوية؟، فكانت الإجابة أن “معظم الأدوية ناقصة في السوق”، تلك كانت قصة أحد الشباب على موقع “فيس بوك”.
وتساءل أحد رواد مواقع التواصل الإجتماعي عن نقص الأدوية في الأسواق، وما السبب وراءها رغم ارتفاعها عدة مرات على مدار 10 أعوام، مشيراً إلى أن والدته كانت تتعاطى دواءً لمرض “حمى البحر المتوسط”، وأنه لم يعد متوفراً بالأسواق.
وأشار الشاب، إلى أن الدواء له بدائل مختلفة، لكن جميعها غير متوفر بالأسواق منذ ستة أشهر، مؤكداً أن هذا النوع كان ثمن العلبة فيه هي 4 جنيهات فقط حتى عام 2014، لكن تغير السعر ووصل إلى 55 جنيهاً، والآن أصبح السعر 120 جنيهاً للعلبة، ولكن الدواء غير متوفر.
وأضاف الشاب أنه سأل عدة صيدليات حول اسم الدواء، وكانت الإجابة واحدة، “ناقص في السوق”، وقال بعض أصحاب الصيدليات، إن الهدف من هذا النقص في الأدوية هو رفع سعرها خلال الفترة القادمة.
وطالب الشاب بتوفير الأدوية للأمراض المزمنة التي يعاني منها المواطن بالسعر الذي يتناسب مع دخل الناس دون زيادة في الأسعار، مطالباً الحكومة الجديدة بتوفير الأدوية في الأسواق.
رفع مستوى التعليم
التعليم وتطويره جاء على رأس أولويات المواطن، بعد التشكيل الجديد للحكومة، وفور تولي وزير التربية والتعليم الفني الجديد المسؤولية، أعلن عن تغييرات جديدة ستكون على رأس أولويات علمه، ومن أهمها “مواجهة الكثافات الطلابية بالفصول، وعجز المعلمين وتدريبهم بما يتواكب مع المناهج المطورة، وجذب الطلاب للمدارس، وتخفيف عبء المناهج الدراسية بمرحلة الثانوية العامة”
الأهالي عبروا عن ارتياحهم لتصريحات وزير التربية والتعليم الجديد، مطالبين بتحقيق المطالب الأربعة بشكل مبدأي، وقالت السيدة فاطمة عبداللطيف والتي تبلغ من العمر 45 عاماً، أثناء انتظارها خروج ابنتها من لجنة الثانوية العامة في محافظة الشرقية، إن الثانوية العامة أصبحت عبئاً على الأهالي بسبب كثافة المواد، مطالبة من الحكومة الجديدة تخفيف هذه المناهج.
وطالبت السيدة بأن يكون هناك تقييمات اخرى غير مجموع الثانوية العامة، إذ أنه من الممكن أن يدمر حياة الطلاب إذا لم يحققوا النتيجة المرجوة، مضيفة “أنا قلت لبنتي اللي تقدري تعمليه اعمليه، وخلي الباقي على ربنا”، مشيرة إلى أن هناك دوراً للأهالي في طمأنة الطلاب، إذ أنني أعمل معلمة قبل أن أكون أماً لطالبة في الثانوية العامة.
وظائف للشباب
أثناء تجوالنا في شوارع القاهرة، استضافنا رجل يبلغ من العمر 70 عاماً، وبسؤال الرجل عن طلباته من الحكومة الجديدة، قال، “أنا مش عايز حاجة لنفسي، أنا أيامي في الدنيا معدودة، مضيفاً، كل اللي عايزه وظيفة لابني”.
وأضاف الرجل السبعيني، “أنا صعبان عليا حال الشباب، كان زمان تخلص الدبلوم من هنا تلاقي الوظيفة مستنياك، دلوقتي أنت بعد الجامعة ومفيش شغل”.
وأردف الرجل، “أن ابنه حصل على ليسانس حقوق، وحاول العمل في مكتب محامي لكن المقابل كان لا يكفي ثمن المواصلات، مشيراً إلى أن ابنه اضطر للعمل “كاشير” في أحد المطاعم، وهو بالكاد يكفي طلباته الشخصية، “أقسم بالله ما باخد منه جنيه”، هكذا أضاف الرجل.
وكشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، انخفاض معدل البطالة في الربع الأول من العام 2024 إلى 6.7%، لكن هذا يعني أنا مئات الآلاف من الشباب بلا وظائف حتى الآن.
رفع المعاشات
تختلف المعاشات في مصر على حسب نوع الوظيفة التي كان يعمل بها الشخص، فهناك وزارات مثل الكهرباء والبترول تقدم معاشاً مقبولاً يكفي للتقاعد، بينما هناك وزارات اخرى لا تتمكن من هذا الأمر، بسبب مواردها الضعيفة مثل وزارة التربية والتعليم، ولكن بين هذا وذاك هناك فئة ثالثة لم تكن تعمل في أياً من وظائف الدولة، وتمكنت من التقديم على معاش “التأمينات”.
مصطفى جمال، رجل يبلغ من العمر 65، ويحصل على 1500 جنيه معاش من التأمينات، نصحه أحد المقربين بالتقديم على هذا المعاش، حتى يتمكن من الاستفادة منه بعد تقاعده، إذ كان الرجل يعمل “صنايعي” في المعمار.
يقول الرجل، إنه أصيب منذ عقدين بداء “السكري”، وهو ما أصابه بتلف في الأعصاب، إضافة إلى جرح في إحدى قدميه، مستمراً معه منذ عدة سنوات، مضيفاً “جرح السكر مبيخفش”.
وأضاف الرجل أنه ورغم وجود بطاقة تموينية يحصل منها على أساسيات البيت، ويشتري الخبز من خلالها، ويحصل على علاج على نفقة الدولة، إلا أن هذا المبلغ لا يكفي متطلبات حياته.
وتابع الرجل، هناك أدوية يجب أن أشتريها من خارج المستشفى الحكومي لي ولزوجتي، وهناك متطلبات اخرى لا يمكن شراؤها بهذا المبلغ، مشيراً إلى أن أخر جنيه معه يكون بحلول اليوم العاشر في الشهر، يضيف الرجل، “طبعاً مفيش حاجة اسمها لحوم نهائي”.
وبسؤال الرجل عن أبنائه وإمكانية مساعدتهم له، قال الرجل، “كل واحد عنده اللي مكفيه، وهو العيال هتجيب من أين؟ سكن وفواتير ومدارس، الله يكون في عونهم في الأيام دي”.
وفي شهر مارس الماضي أصدرت الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بياناً قالت فيه إنها رصدت 38 مليار جنيه معاشات بالزيادة الجديدة التي وجه بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يبلغ الحد الأدنى لمعاش التأمينات 1300 جنيه، وبالزيادة التي أعلنت كانت 15%، مما يعني إضافة 195 جنيهاً مصرياً إلى المعاش الشهري.
رغيف الخبز
من وسط أحد المخابز في إحدى المناطق الشعبية تعالت الأصوات مع صاحب المخبز حول شكل ووزن رغيف الخبز أكثر من مرة خلال ساعة واحدة، ليجيب صاحب المخبز، “اللي مش عاجبه يمشي، الأفران كتير”.
وبعد خروج سيدة خمسينية، حملت حقيبة بها عدة أرغفة، وبسؤالها عن طلباتها من الحكومة الجديدة، فتحت السيدة الحقيبة وتناولت رغيف خبز عرضته أمامنا، قائلة “هو ده طلبي من الحكومة”.
وتابعت السيدة، “لازم يكون في رقابة من الحكومة على المخابز، وتشوف حل في موضوع العيش”، مضيفة، “منبقاش لعبة في أيد صاحب كل فرن”.
وأضافت السيدة، وزن الرغيف كان 120 جرام، وبعدها نزل لـ90 جرام، ودلوقتي بقينا بندفع فيه فلوس غير زمان، أقسم بالله ما يجيب 50 جرام، وفي الآخر صاحب الفرن يقول لك اللي مش عاجبه يمشي.
واختتمت السيدة حديثها، “باطلب من الحكومة الجديدة إن يكون في رقابة على رغيف العيش، مينفعش الموضوع يكون على حسب هوى صاحب الفرن، ونخلي كل واحد وضميره، علشان مفيش ضمير أصلاً”.
أزمة الدواء
ذهبت مع زوجتي إلى إحدى الطبيبات للكشف عليها، وبعد إنهاء الكشف، كتبت الطبيبة “روشتة” بالأدوية المطلوبة، ولكن اتضح أن هذه الـ”روشتة” كتبت بشكل غريب بعض الشئ، فقد كتبت الطبيبة، في كل سطر من “الروشتة” أسماء 4 أو خمس أدوية، سألت الطبيبة، ما كل هذه الأدوية؟، فكانت الإجابة أن “معظم الأدوية ناقصة في السوق”، تلك كانت قصة أحد الشباب على موقع “فيس بوك”.
وتساءل أحد رواد مواقع التواصل الإجتماعي عن نقص الأدوية في الأسواق، وما السبب وراءها رغم ارتفاعها عدة مرات على مدار 10 أعوام، مشيراً إلى أن والدته كانت تتعاطى دواءً لمرض “حمى البحر المتوسط”، وأنه لم يعد متوفراً بالأسواق.
وأشار الشاب، إلى أن الدواء له بدائل مختلفة، لكن جميعها غير متوفر بالأسواق منذ ستة أشهر، مؤكداً أن هذا النوع كان ثمن العلبة فيه هي 4 جنيهات فقط حتى عام 2014، لكن تغير السعر ووصل إلى 55 جنيهاً، والآن أصبح السعر 120 جنيهاً للعلبة، ولكن الدواء غير متوفر.
وأضاف الشاب أنه سأل عدة صيدليات حول اسم الدواء، وكانت الإجابة واحدة، “ناقص في السوق”، وقال بعض أصحاب الصيدليات، إن الهدف من هذا النقص في الأدوية هو رفع سعرها خلال الفترة القادمة.
وطالب الشاب بتوفير الأدوية للأمراض المزمنة التي يعاني منها المواطن بالسعر الذي يتناسب مع دخل الناس دون زيادة في الأسعار، مطالباً الحكومة الجديدة بتوفير الأدوية في الأسواق.
رفع مستوى التعليم
التعليم وتطويره جاء على رأس أولويات المواطن، بعد التشكيل الجديد للحكومة، وفور تولي وزير التربية والتعليم الفني الجديد المسؤولية، أعلن عن تغييرات جديدة ستكون على رأس أولويات علمه، ومن أهمها “مواجهة الكثافات الطلابية بالفصول، وعجز المعلمين وتدريبهم بما يتواكب مع المناهج المطورة، وجذب الطلاب للمدارس، وتخفيف عبء المناهج الدراسية بمرحلة الثانوية العامة”
الأهالي عبروا عن ارتياحهم لتصريحات وزير التربية والتعليم الجديد، مطالبين بتحقيق المطالب الأربعة بشكل مبدأي، وقالت السيدة فاطمة عبداللطيف والتي تبلغ من العمر 45 عاماً، أثناء انتظارها خروج ابنتها من لجنة الثانوية العامة في محافظة الشرقية، إن الثانوية العامة أصبحت عبئاً على الأهالي بسبب كثافة المواد، مطالبة من الحكومة الجديدة تخفيف هذه المناهج.
وطالبت السيدة بأن يكون هناك تقييمات اخرى غير مجموع الثانوية العامة، إذ أنه من الممكن أن يدمر حياة الطلاب إذا لم يحققوا النتيجة المرجوة، مضيفة “أنا قلت لبنتي اللي تقدري تعمليه اعمليه، وخلي الباقي على ربنا”، مشيرة إلى أن هناك دوراً للأهالي في طمأنة الطلاب، إذ أنني أعمل معلمة قبل أن أكون أماً لطالبة في الثانوية العامة.
وظائف للشباب
أثناء تجوالنا في شوارع القاهرة، استضافنا رجل يبلغ من العمر 70 عاماً، وبسؤال الرجل عن طلباته من الحكومة الجديدة، قال، “أنا مش عايز حاجة لنفسي، أنا أيامي في الدنيا معدودة، مضيفاً، كل اللي عايزه وظيفة لابني”.
وأضاف الرجل السبعيني، “أنا صعبان عليا حال الشباب، كان زمان تخلص الدبلوم من هنا تلاقي الوظيفة مستنياك، دلوقتي أنت بعد الجامعة ومفيش شغل”.
وأردف الرجل، “أن ابنه حصل على ليسانس حقوق، وحاول العمل في مكتب محامي لكن المقابل كان لا يكفي ثمن المواصلات، مشيراً إلى أن ابنه اضطر للعمل “كاشير” في أحد المطاعم، وهو بالكاد يكفي طلباته الشخصية، “أقسم بالله ما باخد منه جنيه”، هكذا أضاف الرجل.
وكشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، انخفاض معدل البطالة في الربع الأول من العام 2024 إلى 6.7%، لكن هذا يعني أنا مئات الآلاف من الشباب بلا وظائف حتى الآن.
رفع المعاشات
تختلف المعاشات في مصر على حسب نوع الوظيفة التي كان يعمل بها الشخص، فهناك وزارات مثل الكهرباء والبترول تقدم معاشاً مقبولاً يكفي للتقاعد، بينما هناك وزارات اخرى لا تتمكن من هذا الأمر، بسبب مواردها الضعيفة مثل وزارة التربية والتعليم، ولكن بين هذا وذاك هناك فئة ثالثة لم تكن تعمل في أياً من وظائف الدولة، وتمكنت من التقديم على معاش “التأمينات”.
مصطفى جمال، رجل يبلغ من العمر 65، ويحصل على 1500 جنيه معاش من التأمينات، نصحه أحد المقربين بالتقديم على هذا المعاش، حتى يتمكن من الاستفادة منه بعد تقاعده، إذ كان الرجل يعمل “صنايعي” في المعمار.
يقول الرجل، إنه أصيب منذ عقدين بداء “السكري”، وهو ما أصابه بتلف في الأعصاب، إضافة إلى جرح في إحدى قدميه، مستمراً معه منذ عدة سنوات، مضيفاً “جرح السكر مبيخفش”.
وأضاف الرجل أنه ورغم وجود بطاقة تموينية يحصل منها على أساسيات البيت، ويشتري الخبز من خلالها، ويحصل على علاج على نفقة الدولة، إلا أن هذا المبلغ لا يكفي متطلبات حياته.
وتابع الرجل، هناك أدوية يجب أن أشتريها من خارج المستشفى الحكومي لي ولزوجتي، وهناك متطلبات اخرى لا يمكن شراؤها بهذا المبلغ، مشيراً إلى أن أخر جنيه معه يكون بحلول اليوم العاشر في الشهر، يضيف الرجل، “طبعاً مفيش حاجة اسمها لحوم نهائي”.
وبسؤال الرجل عن أبنائه وإمكانية مساعدتهم له، قال الرجل، “كل واحد عنده اللي مكفيه، وهو العيال هتجيب من أين؟ سكن وفواتير ومدارس، الله يكون في عونهم في الأيام دي”.
وفي شهر مارس الماضي أصدرت الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بياناً قالت فيه إنها رصدت 38 مليار جنيه معاشات بالزيادة الجديدة التي وجه بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يبلغ الحد الأدنى لمعاش التأمينات 1300 جنيه، وبالزيادة التي أعلنت كانت 15%، مما يعني إضافة 195 جنيهاً مصرياً إلى المعاش الشهري.
رغيف الخبز
من وسط أحد المخابز في إحدى المناطق الشعبية تعالت الأصوات مع صاحب المخبز حول شكل ووزن رغيف الخبز أكثر من مرة خلال ساعة واحدة، ليجيب صاحب المخبز، “اللي مش عاجبه يمشي، الأفران كتير”.
وبعد خروج سيدة خمسينية، حملت حقيبة بها عدة أرغفة، وبسؤالها عن طلباتها من الحكومة الجديدة، فتحت السيدة الحقيبة وتناولت رغيف خبز عرضته أمامنا، قائلة “هو ده طلبي من الحكومة”.
وتابعت السيدة، “لازم يكون في رقابة من الحكومة على المخابز، وتشوف حل في موضوع العيش”، مضيفة، “منبقاش لعبة في أيد صاحب كل فرن”.
وأضافت السيدة، وزن الرغيف كان 120 جرام، وبعدها نزل لـ90 جرام، ودلوقتي بقينا بندفع فيه فلوس غير زمان، أقسم بالله ما يجيب 50 جرام، وفي الآخر صاحب الفرن يقول لك اللي مش عاجبه يمشي.
واختتمت السيدة حديثها، “باطلب من الحكومة الجديدة إن يكون في رقابة على رغيف العيش، مينفعش الموضوع يكون على حسب هوى صاحب الفرن، ونخلي كل واحد وضميره، علشان مفيش ضمير أصلاً”.
أزمة الدواء
ذهبت مع زوجتي إلى إحدى الطبيبات للكشف عليها، وبعد إنهاء الكشف، كتبت الطبيبة “روشتة” بالأدوية المطلوبة، ولكن اتضح أن هذه الـ”روشتة” كتبت بشكل غريب بعض الشئ، فقد كتبت الطبيبة، في كل سطر من “الروشتة” أسماء 4 أو خمس أدوية، سألت الطبيبة، ما كل هذه الأدوية؟، فكانت الإجابة أن “معظم الأدوية ناقصة في السوق”، تلك كانت قصة أحد الشباب على موقع “فيس بوك”.
وتساءل أحد رواد مواقع التواصل الإجتماعي عن نقص الأدوية في الأسواق، وما السبب وراءها رغم ارتفاعها عدة مرات على مدار 10 أعوام، مشيراً إلى أن والدته كانت تتعاطى دواءً لمرض “حمى البحر المتوسط”، وأنه لم يعد متوفراً بالأسواق.
وأشار الشاب، إلى أن الدواء له بدائل مختلفة، لكن جميعها غير متوفر بالأسواق منذ ستة أشهر، مؤكداً أن هذا النوع كان ثمن العلبة فيه هي 4 جنيهات فقط حتى عام 2014، لكن تغير السعر ووصل إلى 55 جنيهاً، والآن أصبح السعر 120 جنيهاً للعلبة، ولكن الدواء غير متوفر.
وأضاف الشاب أنه سأل عدة صيدليات حول اسم الدواء، وكانت الإجابة واحدة، “ناقص في السوق”، وقال بعض أصحاب الصيدليات، إن الهدف من هذا النقص في الأدوية هو رفع سعرها خلال الفترة القادمة.
وطالب الشاب بتوفير الأدوية للأمراض المزمنة التي يعاني منها المواطن بالسعر الذي يتناسب مع دخل الناس دون زيادة في الأسعار، مطالباً الحكومة الجديدة بتوفير الأدوية في الأسواق.
رفع مستوى التعليم
التعليم وتطويره جاء على رأس أولويات المواطن، بعد التشكيل الجديد للحكومة، وفور تولي وزير التربية والتعليم الفني الجديد المسؤولية، أعلن عن تغييرات جديدة ستكون على رأس أولويات علمه، ومن أهمها “مواجهة الكثافات الطلابية بالفصول، وعجز المعلمين وتدريبهم بما يتواكب مع المناهج المطورة، وجذب الطلاب للمدارس، وتخفيف عبء المناهج الدراسية بمرحلة الثانوية العامة”
الأهالي عبروا عن ارتياحهم لتصريحات وزير التربية والتعليم الجديد، مطالبين بتحقيق المطالب الأربعة بشكل مبدأي، وقالت السيدة فاطمة عبداللطيف والتي تبلغ من العمر 45 عاماً، أثناء انتظارها خروج ابنتها من لجنة الثانوية العامة في محافظة الشرقية، إن الثانوية العامة أصبحت عبئاً على الأهالي بسبب كثافة المواد، مطالبة من الحكومة الجديدة تخفيف هذه المناهج.
وطالبت السيدة بأن يكون هناك تقييمات اخرى غير مجموع الثانوية العامة، إذ أنه من الممكن أن يدمر حياة الطلاب إذا لم يحققوا النتيجة المرجوة، مضيفة “أنا قلت لبنتي اللي تقدري تعمليه اعمليه، وخلي الباقي على ربنا”، مشيرة إلى أن هناك دوراً للأهالي في طمأنة الطلاب، إذ أنني أعمل معلمة قبل أن أكون أماً لطالبة في الثانوية العامة.
وشهدت أسعار السلع في مصر ارتفاعاً ملحوظاً خلال العامين الأخيرين بما لا يتناسب مع زيادة الرواتب، ووجه الرئيس السيسي عدة مرات بتحديد سعر السلع ومراقبة الأسواق، لإيقاف هذا الارتفاع في الأسعار.
وطالبت السيدة الحكومة الجديدة بإحكام الرقابة على الأسواق، ومحاربة جشع التجار، وزيادة منافذ البيع للمواطنين، وعدم اقتصارها على مواسم بعينها، مختتمة حديثها بأن هذه الحلول قد تقلل من الأزمة التي نعيشها في الوقت الحالي.
وظائف للشباب
أثناء تجوالنا في شوارع القاهرة، استضافنا رجل يبلغ من العمر 70 عاماً، وبسؤال الرجل عن طلباته من الحكومة الجديدة، قال، “أنا مش عايز حاجة لنفسي، أنا أيامي في الدنيا معدودة، مضيفاً، كل اللي عايزه وظيفة لابني”.
وأضاف الرجل السبعيني، “أنا صعبان عليا حال الشباب، كان زمان تخلص الدبلوم من هنا تلاقي الوظيفة مستنياك، دلوقتي أنت بعد الجامعة ومفيش شغل”.
وأردف الرجل، “أن ابنه حصل على ليسانس حقوق، وحاول العمل في مكتب محامي لكن المقابل كان لا يكفي ثمن المواصلات، مشيراً إلى أن ابنه اضطر للعمل “كاشير” في أحد المطاعم، وهو بالكاد يكفي طلباته الشخصية، “أقسم بالله ما باخد منه جنيه”، هكذا أضاف الرجل.
وكشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، انخفاض معدل البطالة في الربع الأول من العام 2024 إلى 6.7%، لكن هذا يعني أنا مئات الآلاف من الشباب بلا وظائف حتى الآن.
رفع المعاشات
تختلف المعاشات في مصر على حسب نوع الوظيفة التي كان يعمل بها الشخص، فهناك وزارات مثل الكهرباء والبترول تقدم معاشاً مقبولاً يكفي للتقاعد، بينما هناك وزارات اخرى لا تتمكن من هذا الأمر، بسبب مواردها الضعيفة مثل وزارة التربية والتعليم، ولكن بين هذا وذاك هناك فئة ثالثة لم تكن تعمل في أياً من وظائف الدولة، وتمكنت من التقديم على معاش “التأمينات”.
مصطفى جمال، رجل يبلغ من العمر 65، ويحصل على 1500 جنيه معاش من التأمينات، نصحه أحد المقربين بالتقديم على هذا المعاش، حتى يتمكن من الاستفادة منه بعد تقاعده، إذ كان الرجل يعمل “صنايعي” في المعمار.
يقول الرجل، إنه أصيب منذ عقدين بداء “السكري”، وهو ما أصابه بتلف في الأعصاب، إضافة إلى جرح في إحدى قدميه، مستمراً معه منذ عدة سنوات، مضيفاً “جرح السكر مبيخفش”.
وأضاف الرجل أنه ورغم وجود بطاقة تموينية يحصل منها على أساسيات البيت، ويشتري الخبز من خلالها، ويحصل على علاج على نفقة الدولة، إلا أن هذا المبلغ لا يكفي متطلبات حياته.
وتابع الرجل، هناك أدوية يجب أن أشتريها من خارج المستشفى الحكومي لي ولزوجتي، وهناك متطلبات اخرى لا يمكن شراؤها بهذا المبلغ، مشيراً إلى أن أخر جنيه معه يكون بحلول اليوم العاشر في الشهر، يضيف الرجل، “طبعاً مفيش حاجة اسمها لحوم نهائي”.
وبسؤال الرجل عن أبنائه وإمكانية مساعدتهم له، قال الرجل، “كل واحد عنده اللي مكفيه، وهو العيال هتجيب من أين؟ سكن وفواتير ومدارس، الله يكون في عونهم في الأيام دي”.
وفي شهر مارس الماضي أصدرت الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بياناً قالت فيه إنها رصدت 38 مليار جنيه معاشات بالزيادة الجديدة التي وجه بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يبلغ الحد الأدنى لمعاش التأمينات 1300 جنيه، وبالزيادة التي أعلنت كانت 15%، مما يعني إضافة 195 جنيهاً مصرياً إلى المعاش الشهري.
رغيف الخبز
من وسط أحد المخابز في إحدى المناطق الشعبية تعالت الأصوات مع صاحب المخبز حول شكل ووزن رغيف الخبز أكثر من مرة خلال ساعة واحدة، ليجيب صاحب المخبز، “اللي مش عاجبه يمشي، الأفران كتير”.
وبعد خروج سيدة خمسينية، حملت حقيبة بها عدة أرغفة، وبسؤالها عن طلباتها من الحكومة الجديدة، فتحت السيدة الحقيبة وتناولت رغيف خبز عرضته أمامنا، قائلة “هو ده طلبي من الحكومة”.
وتابعت السيدة، “لازم يكون في رقابة من الحكومة على المخابز، وتشوف حل في موضوع العيش”، مضيفة، “منبقاش لعبة في أيد صاحب كل فرن”.
وأضافت السيدة، وزن الرغيف كان 120 جرام، وبعدها نزل لـ90 جرام، ودلوقتي بقينا بندفع فيه فلوس غير زمان، أقسم بالله ما يجيب 50 جرام، وفي الآخر صاحب الفرن يقول لك اللي مش عاجبه يمشي.
واختتمت السيدة حديثها، “باطلب من الحكومة الجديدة إن يكون في رقابة على رغيف العيش، مينفعش الموضوع يكون على حسب هوى صاحب الفرن، ونخلي كل واحد وضميره، علشان مفيش ضمير أصلاً”.
أزمة الدواء
ذهبت مع زوجتي إلى إحدى الطبيبات للكشف عليها، وبعد إنهاء الكشف، كتبت الطبيبة “روشتة” بالأدوية المطلوبة، ولكن اتضح أن هذه الـ”روشتة” كتبت بشكل غريب بعض الشئ، فقد كتبت الطبيبة، في كل سطر من “الروشتة” أسماء 4 أو خمس أدوية، سألت الطبيبة، ما كل هذه الأدوية؟، فكانت الإجابة أن “معظم الأدوية ناقصة في السوق”، تلك كانت قصة أحد الشباب على موقع “فيس بوك”.
وتساءل أحد رواد مواقع التواصل الإجتماعي عن نقص الأدوية في الأسواق، وما السبب وراءها رغم ارتفاعها عدة مرات على مدار 10 أعوام، مشيراً إلى أن والدته كانت تتعاطى دواءً لمرض “حمى البحر المتوسط”، وأنه لم يعد متوفراً بالأسواق.
وأشار الشاب، إلى أن الدواء له بدائل مختلفة، لكن جميعها غير متوفر بالأسواق منذ ستة أشهر، مؤكداً أن هذا النوع كان ثمن العلبة فيه هي 4 جنيهات فقط حتى عام 2014، لكن تغير السعر ووصل إلى 55 جنيهاً، والآن أصبح السعر 120 جنيهاً للعلبة، ولكن الدواء غير متوفر.
وأضاف الشاب أنه سأل عدة صيدليات حول اسم الدواء، وكانت الإجابة واحدة، “ناقص في السوق”، وقال بعض أصحاب الصيدليات، إن الهدف من هذا النقص في الأدوية هو رفع سعرها خلال الفترة القادمة.
وطالب الشاب بتوفير الأدوية للأمراض المزمنة التي يعاني منها المواطن بالسعر الذي يتناسب مع دخل الناس دون زيادة في الأسعار، مطالباً الحكومة الجديدة بتوفير الأدوية في الأسواق.
رفع مستوى التعليم
التعليم وتطويره جاء على رأس أولويات المواطن، بعد التشكيل الجديد للحكومة، وفور تولي وزير التربية والتعليم الفني الجديد المسؤولية، أعلن عن تغييرات جديدة ستكون على رأس أولويات علمه، ومن أهمها “مواجهة الكثافات الطلابية بالفصول، وعجز المعلمين وتدريبهم بما يتواكب مع المناهج المطورة، وجذب الطلاب للمدارس، وتخفيف عبء المناهج الدراسية بمرحلة الثانوية العامة”
الأهالي عبروا عن ارتياحهم لتصريحات وزير التربية والتعليم الجديد، مطالبين بتحقيق المطالب الأربعة بشكل مبدأي، وقالت السيدة فاطمة عبداللطيف والتي تبلغ من العمر 45 عاماً، أثناء انتظارها خروج ابنتها من لجنة الثانوية العامة في محافظة الشرقية، إن الثانوية العامة أصبحت عبئاً على الأهالي بسبب كثافة المواد، مطالبة من الحكومة الجديدة تخفيف هذه المناهج.
وطالبت السيدة بأن يكون هناك تقييمات اخرى غير مجموع الثانوية العامة، إذ أنه من الممكن أن يدمر حياة الطلاب إذا لم يحققوا النتيجة المرجوة، مضيفة “أنا قلت لبنتي اللي تقدري تعمليه اعمليه، وخلي الباقي على ربنا”، مشيرة إلى أن هناك دوراً للأهالي في طمأنة الطلاب، إذ أنني أعمل معلمة قبل أن أكون أماً لطالبة في الثانوية العامة.
سيدة خمسينية تحدثت إلينا أثناء شرائها أساسيات منزلها بأحد المحلات في القاهرة، قائلة “الأسعار بقت مولعة، ولازم الحكومة تشوف حل، وتبص للمواطن شوية بعين الرحمة”، على حد وصفها.
وأشارت السيدة، إلى أنها تعمل موظفة بمجلس المدينة، وزوجها يعمل أيضاً، مؤكدة أن الدخل لا يكفي بسبب ارتفاع الأسعار.
وشهدت أسعار السلع في مصر ارتفاعاً ملحوظاً خلال العامين الأخيرين بما لا يتناسب مع زيادة الرواتب، ووجه الرئيس السيسي عدة مرات بتحديد سعر السلع ومراقبة الأسواق، لإيقاف هذا الارتفاع في الأسعار.
وطالبت السيدة الحكومة الجديدة بإحكام الرقابة على الأسواق، ومحاربة جشع التجار، وزيادة منافذ البيع للمواطنين، وعدم اقتصارها على مواسم بعينها، مختتمة حديثها بأن هذه الحلول قد تقلل من الأزمة التي نعيشها في الوقت الحالي.
وظائف للشباب
أثناء تجوالنا في شوارع القاهرة، استضافنا رجل يبلغ من العمر 70 عاماً، وبسؤال الرجل عن طلباته من الحكومة الجديدة، قال، “أنا مش عايز حاجة لنفسي، أنا أيامي في الدنيا معدودة، مضيفاً، كل اللي عايزه وظيفة لابني”.
وأضاف الرجل السبعيني، “أنا صعبان عليا حال الشباب، كان زمان تخلص الدبلوم من هنا تلاقي الوظيفة مستنياك، دلوقتي أنت بعد الجامعة ومفيش شغل”.
وأردف الرجل، “أن ابنه حصل على ليسانس حقوق، وحاول العمل في مكتب محامي لكن المقابل كان لا يكفي ثمن المواصلات، مشيراً إلى أن ابنه اضطر للعمل “كاشير” في أحد المطاعم، وهو بالكاد يكفي طلباته الشخصية، “أقسم بالله ما باخد منه جنيه”، هكذا أضاف الرجل.
وكشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، انخفاض معدل البطالة في الربع الأول من العام 2024 إلى 6.7%، لكن هذا يعني أنا مئات الآلاف من الشباب بلا وظائف حتى الآن.
رفع المعاشات
تختلف المعاشات في مصر على حسب نوع الوظيفة التي كان يعمل بها الشخص، فهناك وزارات مثل الكهرباء والبترول تقدم معاشاً مقبولاً يكفي للتقاعد، بينما هناك وزارات اخرى لا تتمكن من هذا الأمر، بسبب مواردها الضعيفة مثل وزارة التربية والتعليم، ولكن بين هذا وذاك هناك فئة ثالثة لم تكن تعمل في أياً من وظائف الدولة، وتمكنت من التقديم على معاش “التأمينات”.
مصطفى جمال، رجل يبلغ من العمر 65، ويحصل على 1500 جنيه معاش من التأمينات، نصحه أحد المقربين بالتقديم على هذا المعاش، حتى يتمكن من الاستفادة منه بعد تقاعده، إذ كان الرجل يعمل “صنايعي” في المعمار.
يقول الرجل، إنه أصيب منذ عقدين بداء “السكري”، وهو ما أصابه بتلف في الأعصاب، إضافة إلى جرح في إحدى قدميه، مستمراً معه منذ عدة سنوات، مضيفاً “جرح السكر مبيخفش”.
وأضاف الرجل أنه ورغم وجود بطاقة تموينية يحصل منها على أساسيات البيت، ويشتري الخبز من خلالها، ويحصل على علاج على نفقة الدولة، إلا أن هذا المبلغ لا يكفي متطلبات حياته.
وتابع الرجل، هناك أدوية يجب أن أشتريها من خارج المستشفى الحكومي لي ولزوجتي، وهناك متطلبات اخرى لا يمكن شراؤها بهذا المبلغ، مشيراً إلى أن أخر جنيه معه يكون بحلول اليوم العاشر في الشهر، يضيف الرجل، “طبعاً مفيش حاجة اسمها لحوم نهائي”.
وبسؤال الرجل عن أبنائه وإمكانية مساعدتهم له، قال الرجل، “كل واحد عنده اللي مكفيه، وهو العيال هتجيب من أين؟ سكن وفواتير ومدارس، الله يكون في عونهم في الأيام دي”.
وفي شهر مارس الماضي أصدرت الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بياناً قالت فيه إنها رصدت 38 مليار جنيه معاشات بالزيادة الجديدة التي وجه بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يبلغ الحد الأدنى لمعاش التأمينات 1300 جنيه، وبالزيادة التي أعلنت كانت 15%، مما يعني إضافة 195 جنيهاً مصرياً إلى المعاش الشهري.
رغيف الخبز
من وسط أحد المخابز في إحدى المناطق الشعبية تعالت الأصوات مع صاحب المخبز حول شكل ووزن رغيف الخبز أكثر من مرة خلال ساعة واحدة، ليجيب صاحب المخبز، “اللي مش عاجبه يمشي، الأفران كتير”.
وبعد خروج سيدة خمسينية، حملت حقيبة بها عدة أرغفة، وبسؤالها عن طلباتها من الحكومة الجديدة، فتحت السيدة الحقيبة وتناولت رغيف خبز عرضته أمامنا، قائلة “هو ده طلبي من الحكومة”.
وتابعت السيدة، “لازم يكون في رقابة من الحكومة على المخابز، وتشوف حل في موضوع العيش”، مضيفة، “منبقاش لعبة في أيد صاحب كل فرن”.
وأضافت السيدة، وزن الرغيف كان 120 جرام، وبعدها نزل لـ90 جرام، ودلوقتي بقينا بندفع فيه فلوس غير زمان، أقسم بالله ما يجيب 50 جرام، وفي الآخر صاحب الفرن يقول لك اللي مش عاجبه يمشي.
واختتمت السيدة حديثها، “باطلب من الحكومة الجديدة إن يكون في رقابة على رغيف العيش، مينفعش الموضوع يكون على حسب هوى صاحب الفرن، ونخلي كل واحد وضميره، علشان مفيش ضمير أصلاً”.
أزمة الدواء
ذهبت مع زوجتي إلى إحدى الطبيبات للكشف عليها، وبعد إنهاء الكشف، كتبت الطبيبة “روشتة” بالأدوية المطلوبة، ولكن اتضح أن هذه الـ”روشتة” كتبت بشكل غريب بعض الشئ، فقد كتبت الطبيبة، في كل سطر من “الروشتة” أسماء 4 أو خمس أدوية، سألت الطبيبة، ما كل هذه الأدوية؟، فكانت الإجابة أن “معظم الأدوية ناقصة في السوق”، تلك كانت قصة أحد الشباب على موقع “فيس بوك”.
وتساءل أحد رواد مواقع التواصل الإجتماعي عن نقص الأدوية في الأسواق، وما السبب وراءها رغم ارتفاعها عدة مرات على مدار 10 أعوام، مشيراً إلى أن والدته كانت تتعاطى دواءً لمرض “حمى البحر المتوسط”، وأنه لم يعد متوفراً بالأسواق.
وأشار الشاب، إلى أن الدواء له بدائل مختلفة، لكن جميعها غير متوفر بالأسواق منذ ستة أشهر، مؤكداً أن هذا النوع كان ثمن العلبة فيه هي 4 جنيهات فقط حتى عام 2014، لكن تغير السعر ووصل إلى 55 جنيهاً، والآن أصبح السعر 120 جنيهاً للعلبة، ولكن الدواء غير متوفر.
وأضاف الشاب أنه سأل عدة صيدليات حول اسم الدواء، وكانت الإجابة واحدة، “ناقص في السوق”، وقال بعض أصحاب الصيدليات، إن الهدف من هذا النقص في الأدوية هو رفع سعرها خلال الفترة القادمة.
وطالب الشاب بتوفير الأدوية للأمراض المزمنة التي يعاني منها المواطن بالسعر الذي يتناسب مع دخل الناس دون زيادة في الأسعار، مطالباً الحكومة الجديدة بتوفير الأدوية في الأسواق.
رفع مستوى التعليم
التعليم وتطويره جاء على رأس أولويات المواطن، بعد التشكيل الجديد للحكومة، وفور تولي وزير التربية والتعليم الفني الجديد المسؤولية، أعلن عن تغييرات جديدة ستكون على رأس أولويات علمه، ومن أهمها “مواجهة الكثافات الطلابية بالفصول، وعجز المعلمين وتدريبهم بما يتواكب مع المناهج المطورة، وجذب الطلاب للمدارس، وتخفيف عبء المناهج الدراسية بمرحلة الثانوية العامة”
الأهالي عبروا عن ارتياحهم لتصريحات وزير التربية والتعليم الجديد، مطالبين بتحقيق المطالب الأربعة بشكل مبدأي، وقالت السيدة فاطمة عبداللطيف والتي تبلغ من العمر 45 عاماً، أثناء انتظارها خروج ابنتها من لجنة الثانوية العامة في محافظة الشرقية، إن الثانوية العامة أصبحت عبئاً على الأهالي بسبب كثافة المواد، مطالبة من الحكومة الجديدة تخفيف هذه المناهج.
وطالبت السيدة بأن يكون هناك تقييمات اخرى غير مجموع الثانوية العامة، إذ أنه من الممكن أن يدمر حياة الطلاب إذا لم يحققوا النتيجة المرجوة، مضيفة “أنا قلت لبنتي اللي تقدري تعمليه اعمليه، وخلي الباقي على ربنا”، مشيرة إلى أن هناك دوراً للأهالي في طمأنة الطلاب، إذ أنني أعمل معلمة قبل أن أكون أماً لطالبة في الثانوية العامة.
وأشار الرجل الذي قارب على الستين عاماً، إنه ينهي عمله في الشركة ليخرج بسيارة شقيقه “بالمعاش”، ليعمل بها مقابل 50% من دخل السيارة، بعد دفع قيمة البنزين، ونسبة الشركة التي يعمل بها.
خفض الأسعار
سيدة خمسينية تحدثت إلينا أثناء شرائها أساسيات منزلها بأحد المحلات في القاهرة، قائلة “الأسعار بقت مولعة، ولازم الحكومة تشوف حل، وتبص للمواطن شوية بعين الرحمة”، على حد وصفها.
وأشارت السيدة، إلى أنها تعمل موظفة بمجلس المدينة، وزوجها يعمل أيضاً، مؤكدة أن الدخل لا يكفي بسبب ارتفاع الأسعار.
وشهدت أسعار السلع في مصر ارتفاعاً ملحوظاً خلال العامين الأخيرين بما لا يتناسب مع زيادة الرواتب، ووجه الرئيس السيسي عدة مرات بتحديد سعر السلع ومراقبة الأسواق، لإيقاف هذا الارتفاع في الأسعار.
وطالبت السيدة الحكومة الجديدة بإحكام الرقابة على الأسواق، ومحاربة جشع التجار، وزيادة منافذ البيع للمواطنين، وعدم اقتصارها على مواسم بعينها، مختتمة حديثها بأن هذه الحلول قد تقلل من الأزمة التي نعيشها في الوقت الحالي.
وظائف للشباب
أثناء تجوالنا في شوارع القاهرة، استضافنا رجل يبلغ من العمر 70 عاماً، وبسؤال الرجل عن طلباته من الحكومة الجديدة، قال، “أنا مش عايز حاجة لنفسي، أنا أيامي في الدنيا معدودة، مضيفاً، كل اللي عايزه وظيفة لابني”.
وأضاف الرجل السبعيني، “أنا صعبان عليا حال الشباب، كان زمان تخلص الدبلوم من هنا تلاقي الوظيفة مستنياك، دلوقتي أنت بعد الجامعة ومفيش شغل”.
وأردف الرجل، “أن ابنه حصل على ليسانس حقوق، وحاول العمل في مكتب محامي لكن المقابل كان لا يكفي ثمن المواصلات، مشيراً إلى أن ابنه اضطر للعمل “كاشير” في أحد المطاعم، وهو بالكاد يكفي طلباته الشخصية، “أقسم بالله ما باخد منه جنيه”، هكذا أضاف الرجل.
وكشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، انخفاض معدل البطالة في الربع الأول من العام 2024 إلى 6.7%، لكن هذا يعني أنا مئات الآلاف من الشباب بلا وظائف حتى الآن.
رفع المعاشات
تختلف المعاشات في مصر على حسب نوع الوظيفة التي كان يعمل بها الشخص، فهناك وزارات مثل الكهرباء والبترول تقدم معاشاً مقبولاً يكفي للتقاعد، بينما هناك وزارات اخرى لا تتمكن من هذا الأمر، بسبب مواردها الضعيفة مثل وزارة التربية والتعليم، ولكن بين هذا وذاك هناك فئة ثالثة لم تكن تعمل في أياً من وظائف الدولة، وتمكنت من التقديم على معاش “التأمينات”.
مصطفى جمال، رجل يبلغ من العمر 65، ويحصل على 1500 جنيه معاش من التأمينات، نصحه أحد المقربين بالتقديم على هذا المعاش، حتى يتمكن من الاستفادة منه بعد تقاعده، إذ كان الرجل يعمل “صنايعي” في المعمار.
يقول الرجل، إنه أصيب منذ عقدين بداء “السكري”، وهو ما أصابه بتلف في الأعصاب، إضافة إلى جرح في إحدى قدميه، مستمراً معه منذ عدة سنوات، مضيفاً “جرح السكر مبيخفش”.
وأضاف الرجل أنه ورغم وجود بطاقة تموينية يحصل منها على أساسيات البيت، ويشتري الخبز من خلالها، ويحصل على علاج على نفقة الدولة، إلا أن هذا المبلغ لا يكفي متطلبات حياته.
وتابع الرجل، هناك أدوية يجب أن أشتريها من خارج المستشفى الحكومي لي ولزوجتي، وهناك متطلبات اخرى لا يمكن شراؤها بهذا المبلغ، مشيراً إلى أن أخر جنيه معه يكون بحلول اليوم العاشر في الشهر، يضيف الرجل، “طبعاً مفيش حاجة اسمها لحوم نهائي”.
وبسؤال الرجل عن أبنائه وإمكانية مساعدتهم له، قال الرجل، “كل واحد عنده اللي مكفيه، وهو العيال هتجيب من أين؟ سكن وفواتير ومدارس، الله يكون في عونهم في الأيام دي”.
وفي شهر مارس الماضي أصدرت الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بياناً قالت فيه إنها رصدت 38 مليار جنيه معاشات بالزيادة الجديدة التي وجه بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يبلغ الحد الأدنى لمعاش التأمينات 1300 جنيه، وبالزيادة التي أعلنت كانت 15%، مما يعني إضافة 195 جنيهاً مصرياً إلى المعاش الشهري.
رغيف الخبز
من وسط أحد المخابز في إحدى المناطق الشعبية تعالت الأصوات مع صاحب المخبز حول شكل ووزن رغيف الخبز أكثر من مرة خلال ساعة واحدة، ليجيب صاحب المخبز، “اللي مش عاجبه يمشي، الأفران كتير”.
وبعد خروج سيدة خمسينية، حملت حقيبة بها عدة أرغفة، وبسؤالها عن طلباتها من الحكومة الجديدة، فتحت السيدة الحقيبة وتناولت رغيف خبز عرضته أمامنا، قائلة “هو ده طلبي من الحكومة”.
وتابعت السيدة، “لازم يكون في رقابة من الحكومة على المخابز، وتشوف حل في موضوع العيش”، مضيفة، “منبقاش لعبة في أيد صاحب كل فرن”.
وأضافت السيدة، وزن الرغيف كان 120 جرام، وبعدها نزل لـ90 جرام، ودلوقتي بقينا بندفع فيه فلوس غير زمان، أقسم بالله ما يجيب 50 جرام، وفي الآخر صاحب الفرن يقول لك اللي مش عاجبه يمشي.
واختتمت السيدة حديثها، “باطلب من الحكومة الجديدة إن يكون في رقابة على رغيف العيش، مينفعش الموضوع يكون على حسب هوى صاحب الفرن، ونخلي كل واحد وضميره، علشان مفيش ضمير أصلاً”.
أزمة الدواء
ذهبت مع زوجتي إلى إحدى الطبيبات للكشف عليها، وبعد إنهاء الكشف، كتبت الطبيبة “روشتة” بالأدوية المطلوبة، ولكن اتضح أن هذه الـ”روشتة” كتبت بشكل غريب بعض الشئ، فقد كتبت الطبيبة، في كل سطر من “الروشتة” أسماء 4 أو خمس أدوية، سألت الطبيبة، ما كل هذه الأدوية؟، فكانت الإجابة أن “معظم الأدوية ناقصة في السوق”، تلك كانت قصة أحد الشباب على موقع “فيس بوك”.
وتساءل أحد رواد مواقع التواصل الإجتماعي عن نقص الأدوية في الأسواق، وما السبب وراءها رغم ارتفاعها عدة مرات على مدار 10 أعوام، مشيراً إلى أن والدته كانت تتعاطى دواءً لمرض “حمى البحر المتوسط”، وأنه لم يعد متوفراً بالأسواق.
وأشار الشاب، إلى أن الدواء له بدائل مختلفة، لكن جميعها غير متوفر بالأسواق منذ ستة أشهر، مؤكداً أن هذا النوع كان ثمن العلبة فيه هي 4 جنيهات فقط حتى عام 2014، لكن تغير السعر ووصل إلى 55 جنيهاً، والآن أصبح السعر 120 جنيهاً للعلبة، ولكن الدواء غير متوفر.
وأضاف الشاب أنه سأل عدة صيدليات حول اسم الدواء، وكانت الإجابة واحدة، “ناقص في السوق”، وقال بعض أصحاب الصيدليات، إن الهدف من هذا النقص في الأدوية هو رفع سعرها خلال الفترة القادمة.
وطالب الشاب بتوفير الأدوية للأمراض المزمنة التي يعاني منها المواطن بالسعر الذي يتناسب مع دخل الناس دون زيادة في الأسعار، مطالباً الحكومة الجديدة بتوفير الأدوية في الأسواق.
رفع مستوى التعليم
التعليم وتطويره جاء على رأس أولويات المواطن، بعد التشكيل الجديد للحكومة، وفور تولي وزير التربية والتعليم الفني الجديد المسؤولية، أعلن عن تغييرات جديدة ستكون على رأس أولويات علمه، ومن أهمها “مواجهة الكثافات الطلابية بالفصول، وعجز المعلمين وتدريبهم بما يتواكب مع المناهج المطورة، وجذب الطلاب للمدارس، وتخفيف عبء المناهج الدراسية بمرحلة الثانوية العامة”
الأهالي عبروا عن ارتياحهم لتصريحات وزير التربية والتعليم الجديد، مطالبين بتحقيق المطالب الأربعة بشكل مبدأي، وقالت السيدة فاطمة عبداللطيف والتي تبلغ من العمر 45 عاماً، أثناء انتظارها خروج ابنتها من لجنة الثانوية العامة في محافظة الشرقية، إن الثانوية العامة أصبحت عبئاً على الأهالي بسبب كثافة المواد، مطالبة من الحكومة الجديدة تخفيف هذه المناهج.
وطالبت السيدة بأن يكون هناك تقييمات اخرى غير مجموع الثانوية العامة، إذ أنه من الممكن أن يدمر حياة الطلاب إذا لم يحققوا النتيجة المرجوة، مضيفة “أنا قلت لبنتي اللي تقدري تعمليه اعمليه، وخلي الباقي على ربنا”، مشيرة إلى أن هناك دوراً للأهالي في طمأنة الطلاب، إذ أنني أعمل معلمة قبل أن أكون أماً لطالبة في الثانوية العامة.
وأشار الرجل الذي قارب على الستين عاماً، إنه ينهي عمله في الشركة ليخرج بسيارة شقيقه “بالمعاش”، ليعمل بها مقابل 50% من دخل السيارة، بعد دفع قيمة البنزين، ونسبة الشركة التي يعمل بها.
خفض الأسعار
سيدة خمسينية تحدثت إلينا أثناء شرائها أساسيات منزلها بأحد المحلات في القاهرة، قائلة “الأسعار بقت مولعة، ولازم الحكومة تشوف حل، وتبص للمواطن شوية بعين الرحمة”، على حد وصفها.
وأشارت السيدة، إلى أنها تعمل موظفة بمجلس المدينة، وزوجها يعمل أيضاً، مؤكدة أن الدخل لا يكفي بسبب ارتفاع الأسعار.
وشهدت أسعار السلع في مصر ارتفاعاً ملحوظاً خلال العامين الأخيرين بما لا يتناسب مع زيادة الرواتب، ووجه الرئيس السيسي عدة مرات بتحديد سعر السلع ومراقبة الأسواق، لإيقاف هذا الارتفاع في الأسعار.
وطالبت السيدة الحكومة الجديدة بإحكام الرقابة على الأسواق، ومحاربة جشع التجار، وزيادة منافذ البيع للمواطنين، وعدم اقتصارها على مواسم بعينها، مختتمة حديثها بأن هذه الحلول قد تقلل من الأزمة التي نعيشها في الوقت الحالي.
وظائف للشباب
أثناء تجوالنا في شوارع القاهرة، استضافنا رجل يبلغ من العمر 70 عاماً، وبسؤال الرجل عن طلباته من الحكومة الجديدة، قال، “أنا مش عايز حاجة لنفسي، أنا أيامي في الدنيا معدودة، مضيفاً، كل اللي عايزه وظيفة لابني”.
وأضاف الرجل السبعيني، “أنا صعبان عليا حال الشباب، كان زمان تخلص الدبلوم من هنا تلاقي الوظيفة مستنياك، دلوقتي أنت بعد الجامعة ومفيش شغل”.
وأردف الرجل، “أن ابنه حصل على ليسانس حقوق، وحاول العمل في مكتب محامي لكن المقابل كان لا يكفي ثمن المواصلات، مشيراً إلى أن ابنه اضطر للعمل “كاشير” في أحد المطاعم، وهو بالكاد يكفي طلباته الشخصية، “أقسم بالله ما باخد منه جنيه”، هكذا أضاف الرجل.
وكشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، انخفاض معدل البطالة في الربع الأول من العام 2024 إلى 6.7%، لكن هذا يعني أنا مئات الآلاف من الشباب بلا وظائف حتى الآن.
رفع المعاشات
تختلف المعاشات في مصر على حسب نوع الوظيفة التي كان يعمل بها الشخص، فهناك وزارات مثل الكهرباء والبترول تقدم معاشاً مقبولاً يكفي للتقاعد، بينما هناك وزارات اخرى لا تتمكن من هذا الأمر، بسبب مواردها الضعيفة مثل وزارة التربية والتعليم، ولكن بين هذا وذاك هناك فئة ثالثة لم تكن تعمل في أياً من وظائف الدولة، وتمكنت من التقديم على معاش “التأمينات”.
مصطفى جمال، رجل يبلغ من العمر 65، ويحصل على 1500 جنيه معاش من التأمينات، نصحه أحد المقربين بالتقديم على هذا المعاش، حتى يتمكن من الاستفادة منه بعد تقاعده، إذ كان الرجل يعمل “صنايعي” في المعمار.
يقول الرجل، إنه أصيب منذ عقدين بداء “السكري”، وهو ما أصابه بتلف في الأعصاب، إضافة إلى جرح في إحدى قدميه، مستمراً معه منذ عدة سنوات، مضيفاً “جرح السكر مبيخفش”.
وأضاف الرجل أنه ورغم وجود بطاقة تموينية يحصل منها على أساسيات البيت، ويشتري الخبز من خلالها، ويحصل على علاج على نفقة الدولة، إلا أن هذا المبلغ لا يكفي متطلبات حياته.
وتابع الرجل، هناك أدوية يجب أن أشتريها من خارج المستشفى الحكومي لي ولزوجتي، وهناك متطلبات اخرى لا يمكن شراؤها بهذا المبلغ، مشيراً إلى أن أخر جنيه معه يكون بحلول اليوم العاشر في الشهر، يضيف الرجل، “طبعاً مفيش حاجة اسمها لحوم نهائي”.
وبسؤال الرجل عن أبنائه وإمكانية مساعدتهم له، قال الرجل، “كل واحد عنده اللي مكفيه، وهو العيال هتجيب من أين؟ سكن وفواتير ومدارس، الله يكون في عونهم في الأيام دي”.
وفي شهر مارس الماضي أصدرت الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بياناً قالت فيه إنها رصدت 38 مليار جنيه معاشات بالزيادة الجديدة التي وجه بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يبلغ الحد الأدنى لمعاش التأمينات 1300 جنيه، وبالزيادة التي أعلنت كانت 15%، مما يعني إضافة 195 جنيهاً مصرياً إلى المعاش الشهري.
رغيف الخبز
من وسط أحد المخابز في إحدى المناطق الشعبية تعالت الأصوات مع صاحب المخبز حول شكل ووزن رغيف الخبز أكثر من مرة خلال ساعة واحدة، ليجيب صاحب المخبز، “اللي مش عاجبه يمشي، الأفران كتير”.
وبعد خروج سيدة خمسينية، حملت حقيبة بها عدة أرغفة، وبسؤالها عن طلباتها من الحكومة الجديدة، فتحت السيدة الحقيبة وتناولت رغيف خبز عرضته أمامنا، قائلة “هو ده طلبي من الحكومة”.
وتابعت السيدة، “لازم يكون في رقابة من الحكومة على المخابز، وتشوف حل في موضوع العيش”، مضيفة، “منبقاش لعبة في أيد صاحب كل فرن”.
وأضافت السيدة، وزن الرغيف كان 120 جرام، وبعدها نزل لـ90 جرام، ودلوقتي بقينا بندفع فيه فلوس غير زمان، أقسم بالله ما يجيب 50 جرام، وفي الآخر صاحب الفرن يقول لك اللي مش عاجبه يمشي.
واختتمت السيدة حديثها، “باطلب من الحكومة الجديدة إن يكون في رقابة على رغيف العيش، مينفعش الموضوع يكون على حسب هوى صاحب الفرن، ونخلي كل واحد وضميره، علشان مفيش ضمير أصلاً”.
أزمة الدواء
ذهبت مع زوجتي إلى إحدى الطبيبات للكشف عليها، وبعد إنهاء الكشف، كتبت الطبيبة “روشتة” بالأدوية المطلوبة، ولكن اتضح أن هذه الـ”روشتة” كتبت بشكل غريب بعض الشئ، فقد كتبت الطبيبة، في كل سطر من “الروشتة” أسماء 4 أو خمس أدوية، سألت الطبيبة، ما كل هذه الأدوية؟، فكانت الإجابة أن “معظم الأدوية ناقصة في السوق”، تلك كانت قصة أحد الشباب على موقع “فيس بوك”.
وتساءل أحد رواد مواقع التواصل الإجتماعي عن نقص الأدوية في الأسواق، وما السبب وراءها رغم ارتفاعها عدة مرات على مدار 10 أعوام، مشيراً إلى أن والدته كانت تتعاطى دواءً لمرض “حمى البحر المتوسط”، وأنه لم يعد متوفراً بالأسواق.
وأشار الشاب، إلى أن الدواء له بدائل مختلفة، لكن جميعها غير متوفر بالأسواق منذ ستة أشهر، مؤكداً أن هذا النوع كان ثمن العلبة فيه هي 4 جنيهات فقط حتى عام 2014، لكن تغير السعر ووصل إلى 55 جنيهاً، والآن أصبح السعر 120 جنيهاً للعلبة، ولكن الدواء غير متوفر.
وأضاف الشاب أنه سأل عدة صيدليات حول اسم الدواء، وكانت الإجابة واحدة، “ناقص في السوق”، وقال بعض أصحاب الصيدليات، إن الهدف من هذا النقص في الأدوية هو رفع سعرها خلال الفترة القادمة.
وطالب الشاب بتوفير الأدوية للأمراض المزمنة التي يعاني منها المواطن بالسعر الذي يتناسب مع دخل الناس دون زيادة في الأسعار، مطالباً الحكومة الجديدة بتوفير الأدوية في الأسواق.
رفع مستوى التعليم
التعليم وتطويره جاء على رأس أولويات المواطن، بعد التشكيل الجديد للحكومة، وفور تولي وزير التربية والتعليم الفني الجديد المسؤولية، أعلن عن تغييرات جديدة ستكون على رأس أولويات علمه، ومن أهمها “مواجهة الكثافات الطلابية بالفصول، وعجز المعلمين وتدريبهم بما يتواكب مع المناهج المطورة، وجذب الطلاب للمدارس، وتخفيف عبء المناهج الدراسية بمرحلة الثانوية العامة”
الأهالي عبروا عن ارتياحهم لتصريحات وزير التربية والتعليم الجديد، مطالبين بتحقيق المطالب الأربعة بشكل مبدأي، وقالت السيدة فاطمة عبداللطيف والتي تبلغ من العمر 45 عاماً، أثناء انتظارها خروج ابنتها من لجنة الثانوية العامة في محافظة الشرقية، إن الثانوية العامة أصبحت عبئاً على الأهالي بسبب كثافة المواد، مطالبة من الحكومة الجديدة تخفيف هذه المناهج.
وطالبت السيدة بأن يكون هناك تقييمات اخرى غير مجموع الثانوية العامة، إذ أنه من الممكن أن يدمر حياة الطلاب إذا لم يحققوا النتيجة المرجوة، مضيفة “أنا قلت لبنتي اللي تقدري تعمليه اعمليه، وخلي الباقي على ربنا”، مشيرة إلى أن هناك دوراً للأهالي في طمأنة الطلاب، إذ أنني أعمل معلمة قبل أن أكون أماً لطالبة في الثانوية العامة.
وقال عادل في حديثه لـ”MENA“، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي رفع الحد الأدنى للأجور إلى 6 آلاف جنيه، بدلاً من 3500 جنيه، وهو ما لم يحدث في شركات قطاع الأعمال، مطالباً بمساواتهم مع هذه الشركات.
وأضاف “عادل” الذي يعمل في إحدى شركات التوصيل الخاص بعد الانتهاء من وظيفته الحكومية من أجل تحسين دخله، إنه لا يمكنه العيش بالراتب الذي يتحصل عليه بسبب أن ابنته الكبرى مقبلة على الزواج وأن ولده الأخر يحتاج إلى مصاريف الجامعة، وهو ما لا يطيق تكلفته.
وأشار الرجل الذي قارب على الستين عاماً، إنه ينهي عمله في الشركة ليخرج بسيارة شقيقه “بالمعاش”، ليعمل بها مقابل 50% من دخل السيارة، بعد دفع قيمة البنزين، ونسبة الشركة التي يعمل بها.
خفض الأسعار
سيدة خمسينية تحدثت إلينا أثناء شرائها أساسيات منزلها بأحد المحلات في القاهرة، قائلة “الأسعار بقت مولعة، ولازم الحكومة تشوف حل، وتبص للمواطن شوية بعين الرحمة”، على حد وصفها.
وأشارت السيدة، إلى أنها تعمل موظفة بمجلس المدينة، وزوجها يعمل أيضاً، مؤكدة أن الدخل لا يكفي بسبب ارتفاع الأسعار.
وشهدت أسعار السلع في مصر ارتفاعاً ملحوظاً خلال العامين الأخيرين بما لا يتناسب مع زيادة الرواتب، ووجه الرئيس السيسي عدة مرات بتحديد سعر السلع ومراقبة الأسواق، لإيقاف هذا الارتفاع في الأسعار.
وطالبت السيدة الحكومة الجديدة بإحكام الرقابة على الأسواق، ومحاربة جشع التجار، وزيادة منافذ البيع للمواطنين، وعدم اقتصارها على مواسم بعينها، مختتمة حديثها بأن هذه الحلول قد تقلل من الأزمة التي نعيشها في الوقت الحالي.
وظائف للشباب
أثناء تجوالنا في شوارع القاهرة، استضافنا رجل يبلغ من العمر 70 عاماً، وبسؤال الرجل عن طلباته من الحكومة الجديدة، قال، “أنا مش عايز حاجة لنفسي، أنا أيامي في الدنيا معدودة، مضيفاً، كل اللي عايزه وظيفة لابني”.
وأضاف الرجل السبعيني، “أنا صعبان عليا حال الشباب، كان زمان تخلص الدبلوم من هنا تلاقي الوظيفة مستنياك، دلوقتي أنت بعد الجامعة ومفيش شغل”.
وأردف الرجل، “أن ابنه حصل على ليسانس حقوق، وحاول العمل في مكتب محامي لكن المقابل كان لا يكفي ثمن المواصلات، مشيراً إلى أن ابنه اضطر للعمل “كاشير” في أحد المطاعم، وهو بالكاد يكفي طلباته الشخصية، “أقسم بالله ما باخد منه جنيه”، هكذا أضاف الرجل.
وكشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، انخفاض معدل البطالة في الربع الأول من العام 2024 إلى 6.7%، لكن هذا يعني أنا مئات الآلاف من الشباب بلا وظائف حتى الآن.
رفع المعاشات
تختلف المعاشات في مصر على حسب نوع الوظيفة التي كان يعمل بها الشخص، فهناك وزارات مثل الكهرباء والبترول تقدم معاشاً مقبولاً يكفي للتقاعد، بينما هناك وزارات اخرى لا تتمكن من هذا الأمر، بسبب مواردها الضعيفة مثل وزارة التربية والتعليم، ولكن بين هذا وذاك هناك فئة ثالثة لم تكن تعمل في أياً من وظائف الدولة، وتمكنت من التقديم على معاش “التأمينات”.
مصطفى جمال، رجل يبلغ من العمر 65، ويحصل على 1500 جنيه معاش من التأمينات، نصحه أحد المقربين بالتقديم على هذا المعاش، حتى يتمكن من الاستفادة منه بعد تقاعده، إذ كان الرجل يعمل “صنايعي” في المعمار.
يقول الرجل، إنه أصيب منذ عقدين بداء “السكري”، وهو ما أصابه بتلف في الأعصاب، إضافة إلى جرح في إحدى قدميه، مستمراً معه منذ عدة سنوات، مضيفاً “جرح السكر مبيخفش”.
وأضاف الرجل أنه ورغم وجود بطاقة تموينية يحصل منها على أساسيات البيت، ويشتري الخبز من خلالها، ويحصل على علاج على نفقة الدولة، إلا أن هذا المبلغ لا يكفي متطلبات حياته.
وتابع الرجل، هناك أدوية يجب أن أشتريها من خارج المستشفى الحكومي لي ولزوجتي، وهناك متطلبات اخرى لا يمكن شراؤها بهذا المبلغ، مشيراً إلى أن أخر جنيه معه يكون بحلول اليوم العاشر في الشهر، يضيف الرجل، “طبعاً مفيش حاجة اسمها لحوم نهائي”.
وبسؤال الرجل عن أبنائه وإمكانية مساعدتهم له، قال الرجل، “كل واحد عنده اللي مكفيه، وهو العيال هتجيب من أين؟ سكن وفواتير ومدارس، الله يكون في عونهم في الأيام دي”.
وفي شهر مارس الماضي أصدرت الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بياناً قالت فيه إنها رصدت 38 مليار جنيه معاشات بالزيادة الجديدة التي وجه بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يبلغ الحد الأدنى لمعاش التأمينات 1300 جنيه، وبالزيادة التي أعلنت كانت 15%، مما يعني إضافة 195 جنيهاً مصرياً إلى المعاش الشهري.
رغيف الخبز
من وسط أحد المخابز في إحدى المناطق الشعبية تعالت الأصوات مع صاحب المخبز حول شكل ووزن رغيف الخبز أكثر من مرة خلال ساعة واحدة، ليجيب صاحب المخبز، “اللي مش عاجبه يمشي، الأفران كتير”.
وبعد خروج سيدة خمسينية، حملت حقيبة بها عدة أرغفة، وبسؤالها عن طلباتها من الحكومة الجديدة، فتحت السيدة الحقيبة وتناولت رغيف خبز عرضته أمامنا، قائلة “هو ده طلبي من الحكومة”.
وتابعت السيدة، “لازم يكون في رقابة من الحكومة على المخابز، وتشوف حل في موضوع العيش”، مضيفة، “منبقاش لعبة في أيد صاحب كل فرن”.
وأضافت السيدة، وزن الرغيف كان 120 جرام، وبعدها نزل لـ90 جرام، ودلوقتي بقينا بندفع فيه فلوس غير زمان، أقسم بالله ما يجيب 50 جرام، وفي الآخر صاحب الفرن يقول لك اللي مش عاجبه يمشي.
واختتمت السيدة حديثها، “باطلب من الحكومة الجديدة إن يكون في رقابة على رغيف العيش، مينفعش الموضوع يكون على حسب هوى صاحب الفرن، ونخلي كل واحد وضميره، علشان مفيش ضمير أصلاً”.
أزمة الدواء
ذهبت مع زوجتي إلى إحدى الطبيبات للكشف عليها، وبعد إنهاء الكشف، كتبت الطبيبة “روشتة” بالأدوية المطلوبة، ولكن اتضح أن هذه الـ”روشتة” كتبت بشكل غريب بعض الشئ، فقد كتبت الطبيبة، في كل سطر من “الروشتة” أسماء 4 أو خمس أدوية، سألت الطبيبة، ما كل هذه الأدوية؟، فكانت الإجابة أن “معظم الأدوية ناقصة في السوق”، تلك كانت قصة أحد الشباب على موقع “فيس بوك”.
وتساءل أحد رواد مواقع التواصل الإجتماعي عن نقص الأدوية في الأسواق، وما السبب وراءها رغم ارتفاعها عدة مرات على مدار 10 أعوام، مشيراً إلى أن والدته كانت تتعاطى دواءً لمرض “حمى البحر المتوسط”، وأنه لم يعد متوفراً بالأسواق.
وأشار الشاب، إلى أن الدواء له بدائل مختلفة، لكن جميعها غير متوفر بالأسواق منذ ستة أشهر، مؤكداً أن هذا النوع كان ثمن العلبة فيه هي 4 جنيهات فقط حتى عام 2014، لكن تغير السعر ووصل إلى 55 جنيهاً، والآن أصبح السعر 120 جنيهاً للعلبة، ولكن الدواء غير متوفر.
وأضاف الشاب أنه سأل عدة صيدليات حول اسم الدواء، وكانت الإجابة واحدة، “ناقص في السوق”، وقال بعض أصحاب الصيدليات، إن الهدف من هذا النقص في الأدوية هو رفع سعرها خلال الفترة القادمة.
وطالب الشاب بتوفير الأدوية للأمراض المزمنة التي يعاني منها المواطن بالسعر الذي يتناسب مع دخل الناس دون زيادة في الأسعار، مطالباً الحكومة الجديدة بتوفير الأدوية في الأسواق.
رفع مستوى التعليم
التعليم وتطويره جاء على رأس أولويات المواطن، بعد التشكيل الجديد للحكومة، وفور تولي وزير التربية والتعليم الفني الجديد المسؤولية، أعلن عن تغييرات جديدة ستكون على رأس أولويات علمه، ومن أهمها “مواجهة الكثافات الطلابية بالفصول، وعجز المعلمين وتدريبهم بما يتواكب مع المناهج المطورة، وجذب الطلاب للمدارس، وتخفيف عبء المناهج الدراسية بمرحلة الثانوية العامة”
الأهالي عبروا عن ارتياحهم لتصريحات وزير التربية والتعليم الجديد، مطالبين بتحقيق المطالب الأربعة بشكل مبدأي، وقالت السيدة فاطمة عبداللطيف والتي تبلغ من العمر 45 عاماً، أثناء انتظارها خروج ابنتها من لجنة الثانوية العامة في محافظة الشرقية، إن الثانوية العامة أصبحت عبئاً على الأهالي بسبب كثافة المواد، مطالبة من الحكومة الجديدة تخفيف هذه المناهج.
وطالبت السيدة بأن يكون هناك تقييمات اخرى غير مجموع الثانوية العامة، إذ أنه من الممكن أن يدمر حياة الطلاب إذا لم يحققوا النتيجة المرجوة، مضيفة “أنا قلت لبنتي اللي تقدري تعمليه اعمليه، وخلي الباقي على ربنا”، مشيرة إلى أن هناك دوراً للأهالي في طمأنة الطلاب، إذ أنني أعمل معلمة قبل أن أكون أماً لطالبة في الثانوية العامة.
وقال عادل في حديثه لـ”MENA“، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي رفع الحد الأدنى للأجور إلى 6 آلاف جنيه، بدلاً من 3500 جنيه، وهو ما لم يحدث في شركات قطاع الأعمال، مطالباً بمساواتهم مع هذه الشركات.
وأضاف “عادل” الذي يعمل في إحدى شركات التوصيل الخاص بعد الانتهاء من وظيفته الحكومية من أجل تحسين دخله، إنه لا يمكنه العيش بالراتب الذي يتحصل عليه بسبب أن ابنته الكبرى مقبلة على الزواج وأن ولده الأخر يحتاج إلى مصاريف الجامعة، وهو ما لا يطيق تكلفته.
وأشار الرجل الذي قارب على الستين عاماً، إنه ينهي عمله في الشركة ليخرج بسيارة شقيقه “بالمعاش”، ليعمل بها مقابل 50% من دخل السيارة، بعد دفع قيمة البنزين، ونسبة الشركة التي يعمل بها.
خفض الأسعار
سيدة خمسينية تحدثت إلينا أثناء شرائها أساسيات منزلها بأحد المحلات في القاهرة، قائلة “الأسعار بقت مولعة، ولازم الحكومة تشوف حل، وتبص للمواطن شوية بعين الرحمة”، على حد وصفها.
وأشارت السيدة، إلى أنها تعمل موظفة بمجلس المدينة، وزوجها يعمل أيضاً، مؤكدة أن الدخل لا يكفي بسبب ارتفاع الأسعار.
وشهدت أسعار السلع في مصر ارتفاعاً ملحوظاً خلال العامين الأخيرين بما لا يتناسب مع زيادة الرواتب، ووجه الرئيس السيسي عدة مرات بتحديد سعر السلع ومراقبة الأسواق، لإيقاف هذا الارتفاع في الأسعار.
وطالبت السيدة الحكومة الجديدة بإحكام الرقابة على الأسواق، ومحاربة جشع التجار، وزيادة منافذ البيع للمواطنين، وعدم اقتصارها على مواسم بعينها، مختتمة حديثها بأن هذه الحلول قد تقلل من الأزمة التي نعيشها في الوقت الحالي.
وظائف للشباب
أثناء تجوالنا في شوارع القاهرة، استضافنا رجل يبلغ من العمر 70 عاماً، وبسؤال الرجل عن طلباته من الحكومة الجديدة، قال، “أنا مش عايز حاجة لنفسي، أنا أيامي في الدنيا معدودة، مضيفاً، كل اللي عايزه وظيفة لابني”.
وأضاف الرجل السبعيني، “أنا صعبان عليا حال الشباب، كان زمان تخلص الدبلوم من هنا تلاقي الوظيفة مستنياك، دلوقتي أنت بعد الجامعة ومفيش شغل”.
وأردف الرجل، “أن ابنه حصل على ليسانس حقوق، وحاول العمل في مكتب محامي لكن المقابل كان لا يكفي ثمن المواصلات، مشيراً إلى أن ابنه اضطر للعمل “كاشير” في أحد المطاعم، وهو بالكاد يكفي طلباته الشخصية، “أقسم بالله ما باخد منه جنيه”، هكذا أضاف الرجل.
وكشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، انخفاض معدل البطالة في الربع الأول من العام 2024 إلى 6.7%، لكن هذا يعني أنا مئات الآلاف من الشباب بلا وظائف حتى الآن.
رفع المعاشات
تختلف المعاشات في مصر على حسب نوع الوظيفة التي كان يعمل بها الشخص، فهناك وزارات مثل الكهرباء والبترول تقدم معاشاً مقبولاً يكفي للتقاعد، بينما هناك وزارات اخرى لا تتمكن من هذا الأمر، بسبب مواردها الضعيفة مثل وزارة التربية والتعليم، ولكن بين هذا وذاك هناك فئة ثالثة لم تكن تعمل في أياً من وظائف الدولة، وتمكنت من التقديم على معاش “التأمينات”.
مصطفى جمال، رجل يبلغ من العمر 65، ويحصل على 1500 جنيه معاش من التأمينات، نصحه أحد المقربين بالتقديم على هذا المعاش، حتى يتمكن من الاستفادة منه بعد تقاعده، إذ كان الرجل يعمل “صنايعي” في المعمار.
يقول الرجل، إنه أصيب منذ عقدين بداء “السكري”، وهو ما أصابه بتلف في الأعصاب، إضافة إلى جرح في إحدى قدميه، مستمراً معه منذ عدة سنوات، مضيفاً “جرح السكر مبيخفش”.
وأضاف الرجل أنه ورغم وجود بطاقة تموينية يحصل منها على أساسيات البيت، ويشتري الخبز من خلالها، ويحصل على علاج على نفقة الدولة، إلا أن هذا المبلغ لا يكفي متطلبات حياته.
وتابع الرجل، هناك أدوية يجب أن أشتريها من خارج المستشفى الحكومي لي ولزوجتي، وهناك متطلبات اخرى لا يمكن شراؤها بهذا المبلغ، مشيراً إلى أن أخر جنيه معه يكون بحلول اليوم العاشر في الشهر، يضيف الرجل، “طبعاً مفيش حاجة اسمها لحوم نهائي”.
وبسؤال الرجل عن أبنائه وإمكانية مساعدتهم له، قال الرجل، “كل واحد عنده اللي مكفيه، وهو العيال هتجيب من أين؟ سكن وفواتير ومدارس، الله يكون في عونهم في الأيام دي”.
وفي شهر مارس الماضي أصدرت الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بياناً قالت فيه إنها رصدت 38 مليار جنيه معاشات بالزيادة الجديدة التي وجه بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يبلغ الحد الأدنى لمعاش التأمينات 1300 جنيه، وبالزيادة التي أعلنت كانت 15%، مما يعني إضافة 195 جنيهاً مصرياً إلى المعاش الشهري.
رغيف الخبز
من وسط أحد المخابز في إحدى المناطق الشعبية تعالت الأصوات مع صاحب المخبز حول شكل ووزن رغيف الخبز أكثر من مرة خلال ساعة واحدة، ليجيب صاحب المخبز، “اللي مش عاجبه يمشي، الأفران كتير”.
وبعد خروج سيدة خمسينية، حملت حقيبة بها عدة أرغفة، وبسؤالها عن طلباتها من الحكومة الجديدة، فتحت السيدة الحقيبة وتناولت رغيف خبز عرضته أمامنا، قائلة “هو ده طلبي من الحكومة”.
وتابعت السيدة، “لازم يكون في رقابة من الحكومة على المخابز، وتشوف حل في موضوع العيش”، مضيفة، “منبقاش لعبة في أيد صاحب كل فرن”.
وأضافت السيدة، وزن الرغيف كان 120 جرام، وبعدها نزل لـ90 جرام، ودلوقتي بقينا بندفع فيه فلوس غير زمان، أقسم بالله ما يجيب 50 جرام، وفي الآخر صاحب الفرن يقول لك اللي مش عاجبه يمشي.
واختتمت السيدة حديثها، “باطلب من الحكومة الجديدة إن يكون في رقابة على رغيف العيش، مينفعش الموضوع يكون على حسب هوى صاحب الفرن، ونخلي كل واحد وضميره، علشان مفيش ضمير أصلاً”.
أزمة الدواء
ذهبت مع زوجتي إلى إحدى الطبيبات للكشف عليها، وبعد إنهاء الكشف، كتبت الطبيبة “روشتة” بالأدوية المطلوبة، ولكن اتضح أن هذه الـ”روشتة” كتبت بشكل غريب بعض الشئ، فقد كتبت الطبيبة، في كل سطر من “الروشتة” أسماء 4 أو خمس أدوية، سألت الطبيبة، ما كل هذه الأدوية؟، فكانت الإجابة أن “معظم الأدوية ناقصة في السوق”، تلك كانت قصة أحد الشباب على موقع “فيس بوك”.
وتساءل أحد رواد مواقع التواصل الإجتماعي عن نقص الأدوية في الأسواق، وما السبب وراءها رغم ارتفاعها عدة مرات على مدار 10 أعوام، مشيراً إلى أن والدته كانت تتعاطى دواءً لمرض “حمى البحر المتوسط”، وأنه لم يعد متوفراً بالأسواق.
وأشار الشاب، إلى أن الدواء له بدائل مختلفة، لكن جميعها غير متوفر بالأسواق منذ ستة أشهر، مؤكداً أن هذا النوع كان ثمن العلبة فيه هي 4 جنيهات فقط حتى عام 2014، لكن تغير السعر ووصل إلى 55 جنيهاً، والآن أصبح السعر 120 جنيهاً للعلبة، ولكن الدواء غير متوفر.
وأضاف الشاب أنه سأل عدة صيدليات حول اسم الدواء، وكانت الإجابة واحدة، “ناقص في السوق”، وقال بعض أصحاب الصيدليات، إن الهدف من هذا النقص في الأدوية هو رفع سعرها خلال الفترة القادمة.
وطالب الشاب بتوفير الأدوية للأمراض المزمنة التي يعاني منها المواطن بالسعر الذي يتناسب مع دخل الناس دون زيادة في الأسعار، مطالباً الحكومة الجديدة بتوفير الأدوية في الأسواق.
رفع مستوى التعليم
التعليم وتطويره جاء على رأس أولويات المواطن، بعد التشكيل الجديد للحكومة، وفور تولي وزير التربية والتعليم الفني الجديد المسؤولية، أعلن عن تغييرات جديدة ستكون على رأس أولويات علمه، ومن أهمها “مواجهة الكثافات الطلابية بالفصول، وعجز المعلمين وتدريبهم بما يتواكب مع المناهج المطورة، وجذب الطلاب للمدارس، وتخفيف عبء المناهج الدراسية بمرحلة الثانوية العامة”
الأهالي عبروا عن ارتياحهم لتصريحات وزير التربية والتعليم الجديد، مطالبين بتحقيق المطالب الأربعة بشكل مبدأي، وقالت السيدة فاطمة عبداللطيف والتي تبلغ من العمر 45 عاماً، أثناء انتظارها خروج ابنتها من لجنة الثانوية العامة في محافظة الشرقية، إن الثانوية العامة أصبحت عبئاً على الأهالي بسبب كثافة المواد، مطالبة من الحكومة الجديدة تخفيف هذه المناهج.
وطالبت السيدة بأن يكون هناك تقييمات اخرى غير مجموع الثانوية العامة، إذ أنه من الممكن أن يدمر حياة الطلاب إذا لم يحققوا النتيجة المرجوة، مضيفة “أنا قلت لبنتي اللي تقدري تعمليه اعمليه، وخلي الباقي على ربنا”، مشيرة إلى أن هناك دوراً للأهالي في طمأنة الطلاب، إذ أنني أعمل معلمة قبل أن أكون أماً لطالبة في الثانوية العامة.
أحمد عادل مواطن مصري يعمل في إحدى شركات قطاع الأعمال، طالب الحكومة الجديدة بالنظر إلى الحد الأدنى للأجور، ومساواته بالقطاع العام.
وقال عادل في حديثه لـ”MENA“، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي رفع الحد الأدنى للأجور إلى 6 آلاف جنيه، بدلاً من 3500 جنيه، وهو ما لم يحدث في شركات قطاع الأعمال، مطالباً بمساواتهم مع هذه الشركات.
وأضاف “عادل” الذي يعمل في إحدى شركات التوصيل الخاص بعد الانتهاء من وظيفته الحكومية من أجل تحسين دخله، إنه لا يمكنه العيش بالراتب الذي يتحصل عليه بسبب أن ابنته الكبرى مقبلة على الزواج وأن ولده الأخر يحتاج إلى مصاريف الجامعة، وهو ما لا يطيق تكلفته.
وأشار الرجل الذي قارب على الستين عاماً، إنه ينهي عمله في الشركة ليخرج بسيارة شقيقه “بالمعاش”، ليعمل بها مقابل 50% من دخل السيارة، بعد دفع قيمة البنزين، ونسبة الشركة التي يعمل بها.
خفض الأسعار
سيدة خمسينية تحدثت إلينا أثناء شرائها أساسيات منزلها بأحد المحلات في القاهرة، قائلة “الأسعار بقت مولعة، ولازم الحكومة تشوف حل، وتبص للمواطن شوية بعين الرحمة”، على حد وصفها.
وأشارت السيدة، إلى أنها تعمل موظفة بمجلس المدينة، وزوجها يعمل أيضاً، مؤكدة أن الدخل لا يكفي بسبب ارتفاع الأسعار.
وشهدت أسعار السلع في مصر ارتفاعاً ملحوظاً خلال العامين الأخيرين بما لا يتناسب مع زيادة الرواتب، ووجه الرئيس السيسي عدة مرات بتحديد سعر السلع ومراقبة الأسواق، لإيقاف هذا الارتفاع في الأسعار.
وطالبت السيدة الحكومة الجديدة بإحكام الرقابة على الأسواق، ومحاربة جشع التجار، وزيادة منافذ البيع للمواطنين، وعدم اقتصارها على مواسم بعينها، مختتمة حديثها بأن هذه الحلول قد تقلل من الأزمة التي نعيشها في الوقت الحالي.
وظائف للشباب
أثناء تجوالنا في شوارع القاهرة، استضافنا رجل يبلغ من العمر 70 عاماً، وبسؤال الرجل عن طلباته من الحكومة الجديدة، قال، “أنا مش عايز حاجة لنفسي، أنا أيامي في الدنيا معدودة، مضيفاً، كل اللي عايزه وظيفة لابني”.
وأضاف الرجل السبعيني، “أنا صعبان عليا حال الشباب، كان زمان تخلص الدبلوم من هنا تلاقي الوظيفة مستنياك، دلوقتي أنت بعد الجامعة ومفيش شغل”.
وأردف الرجل، “أن ابنه حصل على ليسانس حقوق، وحاول العمل في مكتب محامي لكن المقابل كان لا يكفي ثمن المواصلات، مشيراً إلى أن ابنه اضطر للعمل “كاشير” في أحد المطاعم، وهو بالكاد يكفي طلباته الشخصية، “أقسم بالله ما باخد منه جنيه”، هكذا أضاف الرجل.
وكشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، انخفاض معدل البطالة في الربع الأول من العام 2024 إلى 6.7%، لكن هذا يعني أنا مئات الآلاف من الشباب بلا وظائف حتى الآن.
رفع المعاشات
تختلف المعاشات في مصر على حسب نوع الوظيفة التي كان يعمل بها الشخص، فهناك وزارات مثل الكهرباء والبترول تقدم معاشاً مقبولاً يكفي للتقاعد، بينما هناك وزارات اخرى لا تتمكن من هذا الأمر، بسبب مواردها الضعيفة مثل وزارة التربية والتعليم، ولكن بين هذا وذاك هناك فئة ثالثة لم تكن تعمل في أياً من وظائف الدولة، وتمكنت من التقديم على معاش “التأمينات”.
مصطفى جمال، رجل يبلغ من العمر 65، ويحصل على 1500 جنيه معاش من التأمينات، نصحه أحد المقربين بالتقديم على هذا المعاش، حتى يتمكن من الاستفادة منه بعد تقاعده، إذ كان الرجل يعمل “صنايعي” في المعمار.
يقول الرجل، إنه أصيب منذ عقدين بداء “السكري”، وهو ما أصابه بتلف في الأعصاب، إضافة إلى جرح في إحدى قدميه، مستمراً معه منذ عدة سنوات، مضيفاً “جرح السكر مبيخفش”.
وأضاف الرجل أنه ورغم وجود بطاقة تموينية يحصل منها على أساسيات البيت، ويشتري الخبز من خلالها، ويحصل على علاج على نفقة الدولة، إلا أن هذا المبلغ لا يكفي متطلبات حياته.
وتابع الرجل، هناك أدوية يجب أن أشتريها من خارج المستشفى الحكومي لي ولزوجتي، وهناك متطلبات اخرى لا يمكن شراؤها بهذا المبلغ، مشيراً إلى أن أخر جنيه معه يكون بحلول اليوم العاشر في الشهر، يضيف الرجل، “طبعاً مفيش حاجة اسمها لحوم نهائي”.
وبسؤال الرجل عن أبنائه وإمكانية مساعدتهم له، قال الرجل، “كل واحد عنده اللي مكفيه، وهو العيال هتجيب من أين؟ سكن وفواتير ومدارس، الله يكون في عونهم في الأيام دي”.
وفي شهر مارس الماضي أصدرت الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بياناً قالت فيه إنها رصدت 38 مليار جنيه معاشات بالزيادة الجديدة التي وجه بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يبلغ الحد الأدنى لمعاش التأمينات 1300 جنيه، وبالزيادة التي أعلنت كانت 15%، مما يعني إضافة 195 جنيهاً مصرياً إلى المعاش الشهري.
رغيف الخبز
من وسط أحد المخابز في إحدى المناطق الشعبية تعالت الأصوات مع صاحب المخبز حول شكل ووزن رغيف الخبز أكثر من مرة خلال ساعة واحدة، ليجيب صاحب المخبز، “اللي مش عاجبه يمشي، الأفران كتير”.
وبعد خروج سيدة خمسينية، حملت حقيبة بها عدة أرغفة، وبسؤالها عن طلباتها من الحكومة الجديدة، فتحت السيدة الحقيبة وتناولت رغيف خبز عرضته أمامنا، قائلة “هو ده طلبي من الحكومة”.
وتابعت السيدة، “لازم يكون في رقابة من الحكومة على المخابز، وتشوف حل في موضوع العيش”، مضيفة، “منبقاش لعبة في أيد صاحب كل فرن”.
وأضافت السيدة، وزن الرغيف كان 120 جرام، وبعدها نزل لـ90 جرام، ودلوقتي بقينا بندفع فيه فلوس غير زمان، أقسم بالله ما يجيب 50 جرام، وفي الآخر صاحب الفرن يقول لك اللي مش عاجبه يمشي.
واختتمت السيدة حديثها، “باطلب من الحكومة الجديدة إن يكون في رقابة على رغيف العيش، مينفعش الموضوع يكون على حسب هوى صاحب الفرن، ونخلي كل واحد وضميره، علشان مفيش ضمير أصلاً”.
أزمة الدواء
ذهبت مع زوجتي إلى إحدى الطبيبات للكشف عليها، وبعد إنهاء الكشف، كتبت الطبيبة “روشتة” بالأدوية المطلوبة، ولكن اتضح أن هذه الـ”روشتة” كتبت بشكل غريب بعض الشئ، فقد كتبت الطبيبة، في كل سطر من “الروشتة” أسماء 4 أو خمس أدوية، سألت الطبيبة، ما كل هذه الأدوية؟، فكانت الإجابة أن “معظم الأدوية ناقصة في السوق”، تلك كانت قصة أحد الشباب على موقع “فيس بوك”.
وتساءل أحد رواد مواقع التواصل الإجتماعي عن نقص الأدوية في الأسواق، وما السبب وراءها رغم ارتفاعها عدة مرات على مدار 10 أعوام، مشيراً إلى أن والدته كانت تتعاطى دواءً لمرض “حمى البحر المتوسط”، وأنه لم يعد متوفراً بالأسواق.
وأشار الشاب، إلى أن الدواء له بدائل مختلفة، لكن جميعها غير متوفر بالأسواق منذ ستة أشهر، مؤكداً أن هذا النوع كان ثمن العلبة فيه هي 4 جنيهات فقط حتى عام 2014، لكن تغير السعر ووصل إلى 55 جنيهاً، والآن أصبح السعر 120 جنيهاً للعلبة، ولكن الدواء غير متوفر.
وأضاف الشاب أنه سأل عدة صيدليات حول اسم الدواء، وكانت الإجابة واحدة، “ناقص في السوق”، وقال بعض أصحاب الصيدليات، إن الهدف من هذا النقص في الأدوية هو رفع سعرها خلال الفترة القادمة.
وطالب الشاب بتوفير الأدوية للأمراض المزمنة التي يعاني منها المواطن بالسعر الذي يتناسب مع دخل الناس دون زيادة في الأسعار، مطالباً الحكومة الجديدة بتوفير الأدوية في الأسواق.
رفع مستوى التعليم
التعليم وتطويره جاء على رأس أولويات المواطن، بعد التشكيل الجديد للحكومة، وفور تولي وزير التربية والتعليم الفني الجديد المسؤولية، أعلن عن تغييرات جديدة ستكون على رأس أولويات علمه، ومن أهمها “مواجهة الكثافات الطلابية بالفصول، وعجز المعلمين وتدريبهم بما يتواكب مع المناهج المطورة، وجذب الطلاب للمدارس، وتخفيف عبء المناهج الدراسية بمرحلة الثانوية العامة”
الأهالي عبروا عن ارتياحهم لتصريحات وزير التربية والتعليم الجديد، مطالبين بتحقيق المطالب الأربعة بشكل مبدأي، وقالت السيدة فاطمة عبداللطيف والتي تبلغ من العمر 45 عاماً، أثناء انتظارها خروج ابنتها من لجنة الثانوية العامة في محافظة الشرقية، إن الثانوية العامة أصبحت عبئاً على الأهالي بسبب كثافة المواد، مطالبة من الحكومة الجديدة تخفيف هذه المناهج.
وطالبت السيدة بأن يكون هناك تقييمات اخرى غير مجموع الثانوية العامة، إذ أنه من الممكن أن يدمر حياة الطلاب إذا لم يحققوا النتيجة المرجوة، مضيفة “أنا قلت لبنتي اللي تقدري تعمليه اعمليه، وخلي الباقي على ربنا”، مشيرة إلى أن هناك دوراً للأهالي في طمأنة الطلاب، إذ أنني أعمل معلمة قبل أن أكون أماً لطالبة في الثانوية العامة.
الحد الأدنى للأجور
أحمد عادل مواطن مصري يعمل في إحدى شركات قطاع الأعمال، طالب الحكومة الجديدة بالنظر إلى الحد الأدنى للأجور، ومساواته بالقطاع العام.
وقال عادل في حديثه لـ”MENA“، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي رفع الحد الأدنى للأجور إلى 6 آلاف جنيه، بدلاً من 3500 جنيه، وهو ما لم يحدث في شركات قطاع الأعمال، مطالباً بمساواتهم مع هذه الشركات.
وأضاف “عادل” الذي يعمل في إحدى شركات التوصيل الخاص بعد الانتهاء من وظيفته الحكومية من أجل تحسين دخله، إنه لا يمكنه العيش بالراتب الذي يتحصل عليه بسبب أن ابنته الكبرى مقبلة على الزواج وأن ولده الأخر يحتاج إلى مصاريف الجامعة، وهو ما لا يطيق تكلفته.
وأشار الرجل الذي قارب على الستين عاماً، إنه ينهي عمله في الشركة ليخرج بسيارة شقيقه “بالمعاش”، ليعمل بها مقابل 50% من دخل السيارة، بعد دفع قيمة البنزين، ونسبة الشركة التي يعمل بها.
خفض الأسعار
سيدة خمسينية تحدثت إلينا أثناء شرائها أساسيات منزلها بأحد المحلات في القاهرة، قائلة “الأسعار بقت مولعة، ولازم الحكومة تشوف حل، وتبص للمواطن شوية بعين الرحمة”، على حد وصفها.
وأشارت السيدة، إلى أنها تعمل موظفة بمجلس المدينة، وزوجها يعمل أيضاً، مؤكدة أن الدخل لا يكفي بسبب ارتفاع الأسعار.
وشهدت أسعار السلع في مصر ارتفاعاً ملحوظاً خلال العامين الأخيرين بما لا يتناسب مع زيادة الرواتب، ووجه الرئيس السيسي عدة مرات بتحديد سعر السلع ومراقبة الأسواق، لإيقاف هذا الارتفاع في الأسعار.
وطالبت السيدة الحكومة الجديدة بإحكام الرقابة على الأسواق، ومحاربة جشع التجار، وزيادة منافذ البيع للمواطنين، وعدم اقتصارها على مواسم بعينها، مختتمة حديثها بأن هذه الحلول قد تقلل من الأزمة التي نعيشها في الوقت الحالي.
وظائف للشباب
أثناء تجوالنا في شوارع القاهرة، استضافنا رجل يبلغ من العمر 70 عاماً، وبسؤال الرجل عن طلباته من الحكومة الجديدة، قال، “أنا مش عايز حاجة لنفسي، أنا أيامي في الدنيا معدودة، مضيفاً، كل اللي عايزه وظيفة لابني”.
وأضاف الرجل السبعيني، “أنا صعبان عليا حال الشباب، كان زمان تخلص الدبلوم من هنا تلاقي الوظيفة مستنياك، دلوقتي أنت بعد الجامعة ومفيش شغل”.
وأردف الرجل، “أن ابنه حصل على ليسانس حقوق، وحاول العمل في مكتب محامي لكن المقابل كان لا يكفي ثمن المواصلات، مشيراً إلى أن ابنه اضطر للعمل “كاشير” في أحد المطاعم، وهو بالكاد يكفي طلباته الشخصية، “أقسم بالله ما باخد منه جنيه”، هكذا أضاف الرجل.
وكشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، انخفاض معدل البطالة في الربع الأول من العام 2024 إلى 6.7%، لكن هذا يعني أنا مئات الآلاف من الشباب بلا وظائف حتى الآن.
رفع المعاشات
تختلف المعاشات في مصر على حسب نوع الوظيفة التي كان يعمل بها الشخص، فهناك وزارات مثل الكهرباء والبترول تقدم معاشاً مقبولاً يكفي للتقاعد، بينما هناك وزارات اخرى لا تتمكن من هذا الأمر، بسبب مواردها الضعيفة مثل وزارة التربية والتعليم، ولكن بين هذا وذاك هناك فئة ثالثة لم تكن تعمل في أياً من وظائف الدولة، وتمكنت من التقديم على معاش “التأمينات”.
مصطفى جمال، رجل يبلغ من العمر 65، ويحصل على 1500 جنيه معاش من التأمينات، نصحه أحد المقربين بالتقديم على هذا المعاش، حتى يتمكن من الاستفادة منه بعد تقاعده، إذ كان الرجل يعمل “صنايعي” في المعمار.
يقول الرجل، إنه أصيب منذ عقدين بداء “السكري”، وهو ما أصابه بتلف في الأعصاب، إضافة إلى جرح في إحدى قدميه، مستمراً معه منذ عدة سنوات، مضيفاً “جرح السكر مبيخفش”.
وأضاف الرجل أنه ورغم وجود بطاقة تموينية يحصل منها على أساسيات البيت، ويشتري الخبز من خلالها، ويحصل على علاج على نفقة الدولة، إلا أن هذا المبلغ لا يكفي متطلبات حياته.
وتابع الرجل، هناك أدوية يجب أن أشتريها من خارج المستشفى الحكومي لي ولزوجتي، وهناك متطلبات اخرى لا يمكن شراؤها بهذا المبلغ، مشيراً إلى أن أخر جنيه معه يكون بحلول اليوم العاشر في الشهر، يضيف الرجل، “طبعاً مفيش حاجة اسمها لحوم نهائي”.
وبسؤال الرجل عن أبنائه وإمكانية مساعدتهم له، قال الرجل، “كل واحد عنده اللي مكفيه، وهو العيال هتجيب من أين؟ سكن وفواتير ومدارس، الله يكون في عونهم في الأيام دي”.
وفي شهر مارس الماضي أصدرت الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بياناً قالت فيه إنها رصدت 38 مليار جنيه معاشات بالزيادة الجديدة التي وجه بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يبلغ الحد الأدنى لمعاش التأمينات 1300 جنيه، وبالزيادة التي أعلنت كانت 15%، مما يعني إضافة 195 جنيهاً مصرياً إلى المعاش الشهري.
رغيف الخبز
من وسط أحد المخابز في إحدى المناطق الشعبية تعالت الأصوات مع صاحب المخبز حول شكل ووزن رغيف الخبز أكثر من مرة خلال ساعة واحدة، ليجيب صاحب المخبز، “اللي مش عاجبه يمشي، الأفران كتير”.
وبعد خروج سيدة خمسينية، حملت حقيبة بها عدة أرغفة، وبسؤالها عن طلباتها من الحكومة الجديدة، فتحت السيدة الحقيبة وتناولت رغيف خبز عرضته أمامنا، قائلة “هو ده طلبي من الحكومة”.
وتابعت السيدة، “لازم يكون في رقابة من الحكومة على المخابز، وتشوف حل في موضوع العيش”، مضيفة، “منبقاش لعبة في أيد صاحب كل فرن”.
وأضافت السيدة، وزن الرغيف كان 120 جرام، وبعدها نزل لـ90 جرام، ودلوقتي بقينا بندفع فيه فلوس غير زمان، أقسم بالله ما يجيب 50 جرام، وفي الآخر صاحب الفرن يقول لك اللي مش عاجبه يمشي.
واختتمت السيدة حديثها، “باطلب من الحكومة الجديدة إن يكون في رقابة على رغيف العيش، مينفعش الموضوع يكون على حسب هوى صاحب الفرن، ونخلي كل واحد وضميره، علشان مفيش ضمير أصلاً”.
أزمة الدواء
ذهبت مع زوجتي إلى إحدى الطبيبات للكشف عليها، وبعد إنهاء الكشف، كتبت الطبيبة “روشتة” بالأدوية المطلوبة، ولكن اتضح أن هذه الـ”روشتة” كتبت بشكل غريب بعض الشئ، فقد كتبت الطبيبة، في كل سطر من “الروشتة” أسماء 4 أو خمس أدوية، سألت الطبيبة، ما كل هذه الأدوية؟، فكانت الإجابة أن “معظم الأدوية ناقصة في السوق”، تلك كانت قصة أحد الشباب على موقع “فيس بوك”.
وتساءل أحد رواد مواقع التواصل الإجتماعي عن نقص الأدوية في الأسواق، وما السبب وراءها رغم ارتفاعها عدة مرات على مدار 10 أعوام، مشيراً إلى أن والدته كانت تتعاطى دواءً لمرض “حمى البحر المتوسط”، وأنه لم يعد متوفراً بالأسواق.
وأشار الشاب، إلى أن الدواء له بدائل مختلفة، لكن جميعها غير متوفر بالأسواق منذ ستة أشهر، مؤكداً أن هذا النوع كان ثمن العلبة فيه هي 4 جنيهات فقط حتى عام 2014، لكن تغير السعر ووصل إلى 55 جنيهاً، والآن أصبح السعر 120 جنيهاً للعلبة، ولكن الدواء غير متوفر.
وأضاف الشاب أنه سأل عدة صيدليات حول اسم الدواء، وكانت الإجابة واحدة، “ناقص في السوق”، وقال بعض أصحاب الصيدليات، إن الهدف من هذا النقص في الأدوية هو رفع سعرها خلال الفترة القادمة.
وطالب الشاب بتوفير الأدوية للأمراض المزمنة التي يعاني منها المواطن بالسعر الذي يتناسب مع دخل الناس دون زيادة في الأسعار، مطالباً الحكومة الجديدة بتوفير الأدوية في الأسواق.
رفع مستوى التعليم
التعليم وتطويره جاء على رأس أولويات المواطن، بعد التشكيل الجديد للحكومة، وفور تولي وزير التربية والتعليم الفني الجديد المسؤولية، أعلن عن تغييرات جديدة ستكون على رأس أولويات علمه، ومن أهمها “مواجهة الكثافات الطلابية بالفصول، وعجز المعلمين وتدريبهم بما يتواكب مع المناهج المطورة، وجذب الطلاب للمدارس، وتخفيف عبء المناهج الدراسية بمرحلة الثانوية العامة”
الأهالي عبروا عن ارتياحهم لتصريحات وزير التربية والتعليم الجديد، مطالبين بتحقيق المطالب الأربعة بشكل مبدأي، وقالت السيدة فاطمة عبداللطيف والتي تبلغ من العمر 45 عاماً، أثناء انتظارها خروج ابنتها من لجنة الثانوية العامة في محافظة الشرقية، إن الثانوية العامة أصبحت عبئاً على الأهالي بسبب كثافة المواد، مطالبة من الحكومة الجديدة تخفيف هذه المناهج.
وطالبت السيدة بأن يكون هناك تقييمات اخرى غير مجموع الثانوية العامة، إذ أنه من الممكن أن يدمر حياة الطلاب إذا لم يحققوا النتيجة المرجوة، مضيفة “أنا قلت لبنتي اللي تقدري تعمليه اعمليه، وخلي الباقي على ربنا”، مشيرة إلى أن هناك دوراً للأهالي في طمأنة الطلاب، إذ أنني أعمل معلمة قبل أن أكون أماً لطالبة في الثانوية العامة.
وعانت مصر خلال هذا العام من انقطاع التيار الكهربائي شمل جميع محافظات الجمهورية، ووعد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أن تحل هذه الأزمة خلال الأسبوع الثالث من شهر يوليو الجاري، دون أن يشير إلى توقف قطع الكهرباء.
الحد الأدنى للأجور
أحمد عادل مواطن مصري يعمل في إحدى شركات قطاع الأعمال، طالب الحكومة الجديدة بالنظر إلى الحد الأدنى للأجور، ومساواته بالقطاع العام.
وقال عادل في حديثه لـ”MENA“، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي رفع الحد الأدنى للأجور إلى 6 آلاف جنيه، بدلاً من 3500 جنيه، وهو ما لم يحدث في شركات قطاع الأعمال، مطالباً بمساواتهم مع هذه الشركات.
وأضاف “عادل” الذي يعمل في إحدى شركات التوصيل الخاص بعد الانتهاء من وظيفته الحكومية من أجل تحسين دخله، إنه لا يمكنه العيش بالراتب الذي يتحصل عليه بسبب أن ابنته الكبرى مقبلة على الزواج وأن ولده الأخر يحتاج إلى مصاريف الجامعة، وهو ما لا يطيق تكلفته.
وأشار الرجل الذي قارب على الستين عاماً، إنه ينهي عمله في الشركة ليخرج بسيارة شقيقه “بالمعاش”، ليعمل بها مقابل 50% من دخل السيارة، بعد دفع قيمة البنزين، ونسبة الشركة التي يعمل بها.
خفض الأسعار
سيدة خمسينية تحدثت إلينا أثناء شرائها أساسيات منزلها بأحد المحلات في القاهرة، قائلة “الأسعار بقت مولعة، ولازم الحكومة تشوف حل، وتبص للمواطن شوية بعين الرحمة”، على حد وصفها.
وأشارت السيدة، إلى أنها تعمل موظفة بمجلس المدينة، وزوجها يعمل أيضاً، مؤكدة أن الدخل لا يكفي بسبب ارتفاع الأسعار.
وشهدت أسعار السلع في مصر ارتفاعاً ملحوظاً خلال العامين الأخيرين بما لا يتناسب مع زيادة الرواتب، ووجه الرئيس السيسي عدة مرات بتحديد سعر السلع ومراقبة الأسواق، لإيقاف هذا الارتفاع في الأسعار.
وطالبت السيدة الحكومة الجديدة بإحكام الرقابة على الأسواق، ومحاربة جشع التجار، وزيادة منافذ البيع للمواطنين، وعدم اقتصارها على مواسم بعينها، مختتمة حديثها بأن هذه الحلول قد تقلل من الأزمة التي نعيشها في الوقت الحالي.
وظائف للشباب
أثناء تجوالنا في شوارع القاهرة، استضافنا رجل يبلغ من العمر 70 عاماً، وبسؤال الرجل عن طلباته من الحكومة الجديدة، قال، “أنا مش عايز حاجة لنفسي، أنا أيامي في الدنيا معدودة، مضيفاً، كل اللي عايزه وظيفة لابني”.
وأضاف الرجل السبعيني، “أنا صعبان عليا حال الشباب، كان زمان تخلص الدبلوم من هنا تلاقي الوظيفة مستنياك، دلوقتي أنت بعد الجامعة ومفيش شغل”.
وأردف الرجل، “أن ابنه حصل على ليسانس حقوق، وحاول العمل في مكتب محامي لكن المقابل كان لا يكفي ثمن المواصلات، مشيراً إلى أن ابنه اضطر للعمل “كاشير” في أحد المطاعم، وهو بالكاد يكفي طلباته الشخصية، “أقسم بالله ما باخد منه جنيه”، هكذا أضاف الرجل.
وكشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، انخفاض معدل البطالة في الربع الأول من العام 2024 إلى 6.7%، لكن هذا يعني أنا مئات الآلاف من الشباب بلا وظائف حتى الآن.
رفع المعاشات
تختلف المعاشات في مصر على حسب نوع الوظيفة التي كان يعمل بها الشخص، فهناك وزارات مثل الكهرباء والبترول تقدم معاشاً مقبولاً يكفي للتقاعد، بينما هناك وزارات اخرى لا تتمكن من هذا الأمر، بسبب مواردها الضعيفة مثل وزارة التربية والتعليم، ولكن بين هذا وذاك هناك فئة ثالثة لم تكن تعمل في أياً من وظائف الدولة، وتمكنت من التقديم على معاش “التأمينات”.
مصطفى جمال، رجل يبلغ من العمر 65، ويحصل على 1500 جنيه معاش من التأمينات، نصحه أحد المقربين بالتقديم على هذا المعاش، حتى يتمكن من الاستفادة منه بعد تقاعده، إذ كان الرجل يعمل “صنايعي” في المعمار.
يقول الرجل، إنه أصيب منذ عقدين بداء “السكري”، وهو ما أصابه بتلف في الأعصاب، إضافة إلى جرح في إحدى قدميه، مستمراً معه منذ عدة سنوات، مضيفاً “جرح السكر مبيخفش”.
وأضاف الرجل أنه ورغم وجود بطاقة تموينية يحصل منها على أساسيات البيت، ويشتري الخبز من خلالها، ويحصل على علاج على نفقة الدولة، إلا أن هذا المبلغ لا يكفي متطلبات حياته.
وتابع الرجل، هناك أدوية يجب أن أشتريها من خارج المستشفى الحكومي لي ولزوجتي، وهناك متطلبات اخرى لا يمكن شراؤها بهذا المبلغ، مشيراً إلى أن أخر جنيه معه يكون بحلول اليوم العاشر في الشهر، يضيف الرجل، “طبعاً مفيش حاجة اسمها لحوم نهائي”.
وبسؤال الرجل عن أبنائه وإمكانية مساعدتهم له، قال الرجل، “كل واحد عنده اللي مكفيه، وهو العيال هتجيب من أين؟ سكن وفواتير ومدارس، الله يكون في عونهم في الأيام دي”.
وفي شهر مارس الماضي أصدرت الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بياناً قالت فيه إنها رصدت 38 مليار جنيه معاشات بالزيادة الجديدة التي وجه بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يبلغ الحد الأدنى لمعاش التأمينات 1300 جنيه، وبالزيادة التي أعلنت كانت 15%، مما يعني إضافة 195 جنيهاً مصرياً إلى المعاش الشهري.
رغيف الخبز
من وسط أحد المخابز في إحدى المناطق الشعبية تعالت الأصوات مع صاحب المخبز حول شكل ووزن رغيف الخبز أكثر من مرة خلال ساعة واحدة، ليجيب صاحب المخبز، “اللي مش عاجبه يمشي، الأفران كتير”.
وبعد خروج سيدة خمسينية، حملت حقيبة بها عدة أرغفة، وبسؤالها عن طلباتها من الحكومة الجديدة، فتحت السيدة الحقيبة وتناولت رغيف خبز عرضته أمامنا، قائلة “هو ده طلبي من الحكومة”.
وتابعت السيدة، “لازم يكون في رقابة من الحكومة على المخابز، وتشوف حل في موضوع العيش”، مضيفة، “منبقاش لعبة في أيد صاحب كل فرن”.
وأضافت السيدة، وزن الرغيف كان 120 جرام، وبعدها نزل لـ90 جرام، ودلوقتي بقينا بندفع فيه فلوس غير زمان، أقسم بالله ما يجيب 50 جرام، وفي الآخر صاحب الفرن يقول لك اللي مش عاجبه يمشي.
واختتمت السيدة حديثها، “باطلب من الحكومة الجديدة إن يكون في رقابة على رغيف العيش، مينفعش الموضوع يكون على حسب هوى صاحب الفرن، ونخلي كل واحد وضميره، علشان مفيش ضمير أصلاً”.
أزمة الدواء
ذهبت مع زوجتي إلى إحدى الطبيبات للكشف عليها، وبعد إنهاء الكشف، كتبت الطبيبة “روشتة” بالأدوية المطلوبة، ولكن اتضح أن هذه الـ”روشتة” كتبت بشكل غريب بعض الشئ، فقد كتبت الطبيبة، في كل سطر من “الروشتة” أسماء 4 أو خمس أدوية، سألت الطبيبة، ما كل هذه الأدوية؟، فكانت الإجابة أن “معظم الأدوية ناقصة في السوق”، تلك كانت قصة أحد الشباب على موقع “فيس بوك”.
وتساءل أحد رواد مواقع التواصل الإجتماعي عن نقص الأدوية في الأسواق، وما السبب وراءها رغم ارتفاعها عدة مرات على مدار 10 أعوام، مشيراً إلى أن والدته كانت تتعاطى دواءً لمرض “حمى البحر المتوسط”، وأنه لم يعد متوفراً بالأسواق.
وأشار الشاب، إلى أن الدواء له بدائل مختلفة، لكن جميعها غير متوفر بالأسواق منذ ستة أشهر، مؤكداً أن هذا النوع كان ثمن العلبة فيه هي 4 جنيهات فقط حتى عام 2014، لكن تغير السعر ووصل إلى 55 جنيهاً، والآن أصبح السعر 120 جنيهاً للعلبة، ولكن الدواء غير متوفر.
وأضاف الشاب أنه سأل عدة صيدليات حول اسم الدواء، وكانت الإجابة واحدة، “ناقص في السوق”، وقال بعض أصحاب الصيدليات، إن الهدف من هذا النقص في الأدوية هو رفع سعرها خلال الفترة القادمة.
وطالب الشاب بتوفير الأدوية للأمراض المزمنة التي يعاني منها المواطن بالسعر الذي يتناسب مع دخل الناس دون زيادة في الأسعار، مطالباً الحكومة الجديدة بتوفير الأدوية في الأسواق.
رفع مستوى التعليم
التعليم وتطويره جاء على رأس أولويات المواطن، بعد التشكيل الجديد للحكومة، وفور تولي وزير التربية والتعليم الفني الجديد المسؤولية، أعلن عن تغييرات جديدة ستكون على رأس أولويات علمه، ومن أهمها “مواجهة الكثافات الطلابية بالفصول، وعجز المعلمين وتدريبهم بما يتواكب مع المناهج المطورة، وجذب الطلاب للمدارس، وتخفيف عبء المناهج الدراسية بمرحلة الثانوية العامة”
الأهالي عبروا عن ارتياحهم لتصريحات وزير التربية والتعليم الجديد، مطالبين بتحقيق المطالب الأربعة بشكل مبدأي، وقالت السيدة فاطمة عبداللطيف والتي تبلغ من العمر 45 عاماً، أثناء انتظارها خروج ابنتها من لجنة الثانوية العامة في محافظة الشرقية، إن الثانوية العامة أصبحت عبئاً على الأهالي بسبب كثافة المواد، مطالبة من الحكومة الجديدة تخفيف هذه المناهج.
وطالبت السيدة بأن يكون هناك تقييمات اخرى غير مجموع الثانوية العامة، إذ أنه من الممكن أن يدمر حياة الطلاب إذا لم يحققوا النتيجة المرجوة، مضيفة “أنا قلت لبنتي اللي تقدري تعمليه اعمليه، وخلي الباقي على ربنا”، مشيرة إلى أن هناك دوراً للأهالي في طمأنة الطلاب، إذ أنني أعمل معلمة قبل أن أكون أماً لطالبة في الثانوية العامة.
وتابع علام البالغ من العمر 52 عاماً أن مشكلة الكهرباء تؤثر بالسلب على الاستثمار والسياحة، مؤكداً أن فوائد قطع الكهرباء أقل بكثير من تركها.
الرئيس عبدالفتاح السيسي قال خلال إحدى جلسات مؤتمر حكاية وطن في العاصمة الإدارية الجديدة، إن تخفيف الأحمال لمدة ساعة يومياً سيوفر على الدولة 300 مليون دولار شهرياً.
وعانت مصر خلال هذا العام من انقطاع التيار الكهربائي شمل جميع محافظات الجمهورية، ووعد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أن تحل هذه الأزمة خلال الأسبوع الثالث من شهر يوليو الجاري، دون أن يشير إلى توقف قطع الكهرباء.
الحد الأدنى للأجور
أحمد عادل مواطن مصري يعمل في إحدى شركات قطاع الأعمال، طالب الحكومة الجديدة بالنظر إلى الحد الأدنى للأجور، ومساواته بالقطاع العام.
وقال عادل في حديثه لـ”MENA“، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي رفع الحد الأدنى للأجور إلى 6 آلاف جنيه، بدلاً من 3500 جنيه، وهو ما لم يحدث في شركات قطاع الأعمال، مطالباً بمساواتهم مع هذه الشركات.
وأضاف “عادل” الذي يعمل في إحدى شركات التوصيل الخاص بعد الانتهاء من وظيفته الحكومية من أجل تحسين دخله، إنه لا يمكنه العيش بالراتب الذي يتحصل عليه بسبب أن ابنته الكبرى مقبلة على الزواج وأن ولده الأخر يحتاج إلى مصاريف الجامعة، وهو ما لا يطيق تكلفته.
وأشار الرجل الذي قارب على الستين عاماً، إنه ينهي عمله في الشركة ليخرج بسيارة شقيقه “بالمعاش”، ليعمل بها مقابل 50% من دخل السيارة، بعد دفع قيمة البنزين، ونسبة الشركة التي يعمل بها.
خفض الأسعار
سيدة خمسينية تحدثت إلينا أثناء شرائها أساسيات منزلها بأحد المحلات في القاهرة، قائلة “الأسعار بقت مولعة، ولازم الحكومة تشوف حل، وتبص للمواطن شوية بعين الرحمة”، على حد وصفها.
وأشارت السيدة، إلى أنها تعمل موظفة بمجلس المدينة، وزوجها يعمل أيضاً، مؤكدة أن الدخل لا يكفي بسبب ارتفاع الأسعار.
وشهدت أسعار السلع في مصر ارتفاعاً ملحوظاً خلال العامين الأخيرين بما لا يتناسب مع زيادة الرواتب، ووجه الرئيس السيسي عدة مرات بتحديد سعر السلع ومراقبة الأسواق، لإيقاف هذا الارتفاع في الأسعار.
وطالبت السيدة الحكومة الجديدة بإحكام الرقابة على الأسواق، ومحاربة جشع التجار، وزيادة منافذ البيع للمواطنين، وعدم اقتصارها على مواسم بعينها، مختتمة حديثها بأن هذه الحلول قد تقلل من الأزمة التي نعيشها في الوقت الحالي.
وظائف للشباب
أثناء تجوالنا في شوارع القاهرة، استضافنا رجل يبلغ من العمر 70 عاماً، وبسؤال الرجل عن طلباته من الحكومة الجديدة، قال، “أنا مش عايز حاجة لنفسي، أنا أيامي في الدنيا معدودة، مضيفاً، كل اللي عايزه وظيفة لابني”.
وأضاف الرجل السبعيني، “أنا صعبان عليا حال الشباب، كان زمان تخلص الدبلوم من هنا تلاقي الوظيفة مستنياك، دلوقتي أنت بعد الجامعة ومفيش شغل”.
وأردف الرجل، “أن ابنه حصل على ليسانس حقوق، وحاول العمل في مكتب محامي لكن المقابل كان لا يكفي ثمن المواصلات، مشيراً إلى أن ابنه اضطر للعمل “كاشير” في أحد المطاعم، وهو بالكاد يكفي طلباته الشخصية، “أقسم بالله ما باخد منه جنيه”، هكذا أضاف الرجل.
وكشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، انخفاض معدل البطالة في الربع الأول من العام 2024 إلى 6.7%، لكن هذا يعني أنا مئات الآلاف من الشباب بلا وظائف حتى الآن.
رفع المعاشات
تختلف المعاشات في مصر على حسب نوع الوظيفة التي كان يعمل بها الشخص، فهناك وزارات مثل الكهرباء والبترول تقدم معاشاً مقبولاً يكفي للتقاعد، بينما هناك وزارات اخرى لا تتمكن من هذا الأمر، بسبب مواردها الضعيفة مثل وزارة التربية والتعليم، ولكن بين هذا وذاك هناك فئة ثالثة لم تكن تعمل في أياً من وظائف الدولة، وتمكنت من التقديم على معاش “التأمينات”.
مصطفى جمال، رجل يبلغ من العمر 65، ويحصل على 1500 جنيه معاش من التأمينات، نصحه أحد المقربين بالتقديم على هذا المعاش، حتى يتمكن من الاستفادة منه بعد تقاعده، إذ كان الرجل يعمل “صنايعي” في المعمار.
يقول الرجل، إنه أصيب منذ عقدين بداء “السكري”، وهو ما أصابه بتلف في الأعصاب، إضافة إلى جرح في إحدى قدميه، مستمراً معه منذ عدة سنوات، مضيفاً “جرح السكر مبيخفش”.
وأضاف الرجل أنه ورغم وجود بطاقة تموينية يحصل منها على أساسيات البيت، ويشتري الخبز من خلالها، ويحصل على علاج على نفقة الدولة، إلا أن هذا المبلغ لا يكفي متطلبات حياته.
وتابع الرجل، هناك أدوية يجب أن أشتريها من خارج المستشفى الحكومي لي ولزوجتي، وهناك متطلبات اخرى لا يمكن شراؤها بهذا المبلغ، مشيراً إلى أن أخر جنيه معه يكون بحلول اليوم العاشر في الشهر، يضيف الرجل، “طبعاً مفيش حاجة اسمها لحوم نهائي”.
وبسؤال الرجل عن أبنائه وإمكانية مساعدتهم له، قال الرجل، “كل واحد عنده اللي مكفيه، وهو العيال هتجيب من أين؟ سكن وفواتير ومدارس، الله يكون في عونهم في الأيام دي”.
وفي شهر مارس الماضي أصدرت الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بياناً قالت فيه إنها رصدت 38 مليار جنيه معاشات بالزيادة الجديدة التي وجه بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يبلغ الحد الأدنى لمعاش التأمينات 1300 جنيه، وبالزيادة التي أعلنت كانت 15%، مما يعني إضافة 195 جنيهاً مصرياً إلى المعاش الشهري.
رغيف الخبز
من وسط أحد المخابز في إحدى المناطق الشعبية تعالت الأصوات مع صاحب المخبز حول شكل ووزن رغيف الخبز أكثر من مرة خلال ساعة واحدة، ليجيب صاحب المخبز، “اللي مش عاجبه يمشي، الأفران كتير”.
وبعد خروج سيدة خمسينية، حملت حقيبة بها عدة أرغفة، وبسؤالها عن طلباتها من الحكومة الجديدة، فتحت السيدة الحقيبة وتناولت رغيف خبز عرضته أمامنا، قائلة “هو ده طلبي من الحكومة”.
وتابعت السيدة، “لازم يكون في رقابة من الحكومة على المخابز، وتشوف حل في موضوع العيش”، مضيفة، “منبقاش لعبة في أيد صاحب كل فرن”.
وأضافت السيدة، وزن الرغيف كان 120 جرام، وبعدها نزل لـ90 جرام، ودلوقتي بقينا بندفع فيه فلوس غير زمان، أقسم بالله ما يجيب 50 جرام، وفي الآخر صاحب الفرن يقول لك اللي مش عاجبه يمشي.
واختتمت السيدة حديثها، “باطلب من الحكومة الجديدة إن يكون في رقابة على رغيف العيش، مينفعش الموضوع يكون على حسب هوى صاحب الفرن، ونخلي كل واحد وضميره، علشان مفيش ضمير أصلاً”.
أزمة الدواء
ذهبت مع زوجتي إلى إحدى الطبيبات للكشف عليها، وبعد إنهاء الكشف، كتبت الطبيبة “روشتة” بالأدوية المطلوبة، ولكن اتضح أن هذه الـ”روشتة” كتبت بشكل غريب بعض الشئ، فقد كتبت الطبيبة، في كل سطر من “الروشتة” أسماء 4 أو خمس أدوية، سألت الطبيبة، ما كل هذه الأدوية؟، فكانت الإجابة أن “معظم الأدوية ناقصة في السوق”، تلك كانت قصة أحد الشباب على موقع “فيس بوك”.
وتساءل أحد رواد مواقع التواصل الإجتماعي عن نقص الأدوية في الأسواق، وما السبب وراءها رغم ارتفاعها عدة مرات على مدار 10 أعوام، مشيراً إلى أن والدته كانت تتعاطى دواءً لمرض “حمى البحر المتوسط”، وأنه لم يعد متوفراً بالأسواق.
وأشار الشاب، إلى أن الدواء له بدائل مختلفة، لكن جميعها غير متوفر بالأسواق منذ ستة أشهر، مؤكداً أن هذا النوع كان ثمن العلبة فيه هي 4 جنيهات فقط حتى عام 2014، لكن تغير السعر ووصل إلى 55 جنيهاً، والآن أصبح السعر 120 جنيهاً للعلبة، ولكن الدواء غير متوفر.
وأضاف الشاب أنه سأل عدة صيدليات حول اسم الدواء، وكانت الإجابة واحدة، “ناقص في السوق”، وقال بعض أصحاب الصيدليات، إن الهدف من هذا النقص في الأدوية هو رفع سعرها خلال الفترة القادمة.
وطالب الشاب بتوفير الأدوية للأمراض المزمنة التي يعاني منها المواطن بالسعر الذي يتناسب مع دخل الناس دون زيادة في الأسعار، مطالباً الحكومة الجديدة بتوفير الأدوية في الأسواق.
رفع مستوى التعليم
التعليم وتطويره جاء على رأس أولويات المواطن، بعد التشكيل الجديد للحكومة، وفور تولي وزير التربية والتعليم الفني الجديد المسؤولية، أعلن عن تغييرات جديدة ستكون على رأس أولويات علمه، ومن أهمها “مواجهة الكثافات الطلابية بالفصول، وعجز المعلمين وتدريبهم بما يتواكب مع المناهج المطورة، وجذب الطلاب للمدارس، وتخفيف عبء المناهج الدراسية بمرحلة الثانوية العامة”
الأهالي عبروا عن ارتياحهم لتصريحات وزير التربية والتعليم الجديد، مطالبين بتحقيق المطالب الأربعة بشكل مبدأي، وقالت السيدة فاطمة عبداللطيف والتي تبلغ من العمر 45 عاماً، أثناء انتظارها خروج ابنتها من لجنة الثانوية العامة في محافظة الشرقية، إن الثانوية العامة أصبحت عبئاً على الأهالي بسبب كثافة المواد، مطالبة من الحكومة الجديدة تخفيف هذه المناهج.
وطالبت السيدة بأن يكون هناك تقييمات اخرى غير مجموع الثانوية العامة، إذ أنه من الممكن أن يدمر حياة الطلاب إذا لم يحققوا النتيجة المرجوة، مضيفة “أنا قلت لبنتي اللي تقدري تعمليه اعمليه، وخلي الباقي على ربنا”، مشيرة إلى أن هناك دوراً للأهالي في طمأنة الطلاب، إذ أنني أعمل معلمة قبل أن أكون أماً لطالبة في الثانوية العامة.
من أولى الأولويات التي ينتظر المواطن حلها من الحكومة الجديدة، هو حل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي المتكرر والثابت، والذي زادت وتيرته مع بداية فصل الصيف.
هشام علام مواطن مصري، ويعمل بإحدى شركات القطاع الخاص، قال إن على الحكومة الجديدة أن تنظر بعين الرحمة إلى المواطنين، مشيراً إلى أنه لا يمتلك أي “تكييفات” في مسكنه، ومع ذلك فإن الكهرباء تنقطع باستمرار.
وتابع علام البالغ من العمر 52 عاماً أن مشكلة الكهرباء تؤثر بالسلب على الاستثمار والسياحة، مؤكداً أن فوائد قطع الكهرباء أقل بكثير من تركها.
الرئيس عبدالفتاح السيسي قال خلال إحدى جلسات مؤتمر حكاية وطن في العاصمة الإدارية الجديدة، إن تخفيف الأحمال لمدة ساعة يومياً سيوفر على الدولة 300 مليون دولار شهرياً.
وعانت مصر خلال هذا العام من انقطاع التيار الكهربائي شمل جميع محافظات الجمهورية، ووعد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أن تحل هذه الأزمة خلال الأسبوع الثالث من شهر يوليو الجاري، دون أن يشير إلى توقف قطع الكهرباء.
الحد الأدنى للأجور
أحمد عادل مواطن مصري يعمل في إحدى شركات قطاع الأعمال، طالب الحكومة الجديدة بالنظر إلى الحد الأدنى للأجور، ومساواته بالقطاع العام.
وقال عادل في حديثه لـ”MENA“، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي رفع الحد الأدنى للأجور إلى 6 آلاف جنيه، بدلاً من 3500 جنيه، وهو ما لم يحدث في شركات قطاع الأعمال، مطالباً بمساواتهم مع هذه الشركات.
وأضاف “عادل” الذي يعمل في إحدى شركات التوصيل الخاص بعد الانتهاء من وظيفته الحكومية من أجل تحسين دخله، إنه لا يمكنه العيش بالراتب الذي يتحصل عليه بسبب أن ابنته الكبرى مقبلة على الزواج وأن ولده الأخر يحتاج إلى مصاريف الجامعة، وهو ما لا يطيق تكلفته.
وأشار الرجل الذي قارب على الستين عاماً، إنه ينهي عمله في الشركة ليخرج بسيارة شقيقه “بالمعاش”، ليعمل بها مقابل 50% من دخل السيارة، بعد دفع قيمة البنزين، ونسبة الشركة التي يعمل بها.
خفض الأسعار
سيدة خمسينية تحدثت إلينا أثناء شرائها أساسيات منزلها بأحد المحلات في القاهرة، قائلة “الأسعار بقت مولعة، ولازم الحكومة تشوف حل، وتبص للمواطن شوية بعين الرحمة”، على حد وصفها.
وأشارت السيدة، إلى أنها تعمل موظفة بمجلس المدينة، وزوجها يعمل أيضاً، مؤكدة أن الدخل لا يكفي بسبب ارتفاع الأسعار.
وشهدت أسعار السلع في مصر ارتفاعاً ملحوظاً خلال العامين الأخيرين بما لا يتناسب مع زيادة الرواتب، ووجه الرئيس السيسي عدة مرات بتحديد سعر السلع ومراقبة الأسواق، لإيقاف هذا الارتفاع في الأسعار.
وطالبت السيدة الحكومة الجديدة بإحكام الرقابة على الأسواق، ومحاربة جشع التجار، وزيادة منافذ البيع للمواطنين، وعدم اقتصارها على مواسم بعينها، مختتمة حديثها بأن هذه الحلول قد تقلل من الأزمة التي نعيشها في الوقت الحالي.
وظائف للشباب
أثناء تجوالنا في شوارع القاهرة، استضافنا رجل يبلغ من العمر 70 عاماً، وبسؤال الرجل عن طلباته من الحكومة الجديدة، قال، “أنا مش عايز حاجة لنفسي، أنا أيامي في الدنيا معدودة، مضيفاً، كل اللي عايزه وظيفة لابني”.
وأضاف الرجل السبعيني، “أنا صعبان عليا حال الشباب، كان زمان تخلص الدبلوم من هنا تلاقي الوظيفة مستنياك، دلوقتي أنت بعد الجامعة ومفيش شغل”.
وأردف الرجل، “أن ابنه حصل على ليسانس حقوق، وحاول العمل في مكتب محامي لكن المقابل كان لا يكفي ثمن المواصلات، مشيراً إلى أن ابنه اضطر للعمل “كاشير” في أحد المطاعم، وهو بالكاد يكفي طلباته الشخصية، “أقسم بالله ما باخد منه جنيه”، هكذا أضاف الرجل.
وكشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، انخفاض معدل البطالة في الربع الأول من العام 2024 إلى 6.7%، لكن هذا يعني أنا مئات الآلاف من الشباب بلا وظائف حتى الآن.
رفع المعاشات
تختلف المعاشات في مصر على حسب نوع الوظيفة التي كان يعمل بها الشخص، فهناك وزارات مثل الكهرباء والبترول تقدم معاشاً مقبولاً يكفي للتقاعد، بينما هناك وزارات اخرى لا تتمكن من هذا الأمر، بسبب مواردها الضعيفة مثل وزارة التربية والتعليم، ولكن بين هذا وذاك هناك فئة ثالثة لم تكن تعمل في أياً من وظائف الدولة، وتمكنت من التقديم على معاش “التأمينات”.
مصطفى جمال، رجل يبلغ من العمر 65، ويحصل على 1500 جنيه معاش من التأمينات، نصحه أحد المقربين بالتقديم على هذا المعاش، حتى يتمكن من الاستفادة منه بعد تقاعده، إذ كان الرجل يعمل “صنايعي” في المعمار.
يقول الرجل، إنه أصيب منذ عقدين بداء “السكري”، وهو ما أصابه بتلف في الأعصاب، إضافة إلى جرح في إحدى قدميه، مستمراً معه منذ عدة سنوات، مضيفاً “جرح السكر مبيخفش”.
وأضاف الرجل أنه ورغم وجود بطاقة تموينية يحصل منها على أساسيات البيت، ويشتري الخبز من خلالها، ويحصل على علاج على نفقة الدولة، إلا أن هذا المبلغ لا يكفي متطلبات حياته.
وتابع الرجل، هناك أدوية يجب أن أشتريها من خارج المستشفى الحكومي لي ولزوجتي، وهناك متطلبات اخرى لا يمكن شراؤها بهذا المبلغ، مشيراً إلى أن أخر جنيه معه يكون بحلول اليوم العاشر في الشهر، يضيف الرجل، “طبعاً مفيش حاجة اسمها لحوم نهائي”.
وبسؤال الرجل عن أبنائه وإمكانية مساعدتهم له، قال الرجل، “كل واحد عنده اللي مكفيه، وهو العيال هتجيب من أين؟ سكن وفواتير ومدارس، الله يكون في عونهم في الأيام دي”.
وفي شهر مارس الماضي أصدرت الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بياناً قالت فيه إنها رصدت 38 مليار جنيه معاشات بالزيادة الجديدة التي وجه بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يبلغ الحد الأدنى لمعاش التأمينات 1300 جنيه، وبالزيادة التي أعلنت كانت 15%، مما يعني إضافة 195 جنيهاً مصرياً إلى المعاش الشهري.
رغيف الخبز
من وسط أحد المخابز في إحدى المناطق الشعبية تعالت الأصوات مع صاحب المخبز حول شكل ووزن رغيف الخبز أكثر من مرة خلال ساعة واحدة، ليجيب صاحب المخبز، “اللي مش عاجبه يمشي، الأفران كتير”.
وبعد خروج سيدة خمسينية، حملت حقيبة بها عدة أرغفة، وبسؤالها عن طلباتها من الحكومة الجديدة، فتحت السيدة الحقيبة وتناولت رغيف خبز عرضته أمامنا، قائلة “هو ده طلبي من الحكومة”.
وتابعت السيدة، “لازم يكون في رقابة من الحكومة على المخابز، وتشوف حل في موضوع العيش”، مضيفة، “منبقاش لعبة في أيد صاحب كل فرن”.
وأضافت السيدة، وزن الرغيف كان 120 جرام، وبعدها نزل لـ90 جرام، ودلوقتي بقينا بندفع فيه فلوس غير زمان، أقسم بالله ما يجيب 50 جرام، وفي الآخر صاحب الفرن يقول لك اللي مش عاجبه يمشي.
واختتمت السيدة حديثها، “باطلب من الحكومة الجديدة إن يكون في رقابة على رغيف العيش، مينفعش الموضوع يكون على حسب هوى صاحب الفرن، ونخلي كل واحد وضميره، علشان مفيش ضمير أصلاً”.
أزمة الدواء
ذهبت مع زوجتي إلى إحدى الطبيبات للكشف عليها، وبعد إنهاء الكشف، كتبت الطبيبة “روشتة” بالأدوية المطلوبة، ولكن اتضح أن هذه الـ”روشتة” كتبت بشكل غريب بعض الشئ، فقد كتبت الطبيبة، في كل سطر من “الروشتة” أسماء 4 أو خمس أدوية، سألت الطبيبة، ما كل هذه الأدوية؟، فكانت الإجابة أن “معظم الأدوية ناقصة في السوق”، تلك كانت قصة أحد الشباب على موقع “فيس بوك”.
وتساءل أحد رواد مواقع التواصل الإجتماعي عن نقص الأدوية في الأسواق، وما السبب وراءها رغم ارتفاعها عدة مرات على مدار 10 أعوام، مشيراً إلى أن والدته كانت تتعاطى دواءً لمرض “حمى البحر المتوسط”، وأنه لم يعد متوفراً بالأسواق.
وأشار الشاب، إلى أن الدواء له بدائل مختلفة، لكن جميعها غير متوفر بالأسواق منذ ستة أشهر، مؤكداً أن هذا النوع كان ثمن العلبة فيه هي 4 جنيهات فقط حتى عام 2014، لكن تغير السعر ووصل إلى 55 جنيهاً، والآن أصبح السعر 120 جنيهاً للعلبة، ولكن الدواء غير متوفر.
وأضاف الشاب أنه سأل عدة صيدليات حول اسم الدواء، وكانت الإجابة واحدة، “ناقص في السوق”، وقال بعض أصحاب الصيدليات، إن الهدف من هذا النقص في الأدوية هو رفع سعرها خلال الفترة القادمة.
وطالب الشاب بتوفير الأدوية للأمراض المزمنة التي يعاني منها المواطن بالسعر الذي يتناسب مع دخل الناس دون زيادة في الأسعار، مطالباً الحكومة الجديدة بتوفير الأدوية في الأسواق.
رفع مستوى التعليم
التعليم وتطويره جاء على رأس أولويات المواطن، بعد التشكيل الجديد للحكومة، وفور تولي وزير التربية والتعليم الفني الجديد المسؤولية، أعلن عن تغييرات جديدة ستكون على رأس أولويات علمه، ومن أهمها “مواجهة الكثافات الطلابية بالفصول، وعجز المعلمين وتدريبهم بما يتواكب مع المناهج المطورة، وجذب الطلاب للمدارس، وتخفيف عبء المناهج الدراسية بمرحلة الثانوية العامة”
الأهالي عبروا عن ارتياحهم لتصريحات وزير التربية والتعليم الجديد، مطالبين بتحقيق المطالب الأربعة بشكل مبدأي، وقالت السيدة فاطمة عبداللطيف والتي تبلغ من العمر 45 عاماً، أثناء انتظارها خروج ابنتها من لجنة الثانوية العامة في محافظة الشرقية، إن الثانوية العامة أصبحت عبئاً على الأهالي بسبب كثافة المواد، مطالبة من الحكومة الجديدة تخفيف هذه المناهج.
وطالبت السيدة بأن يكون هناك تقييمات اخرى غير مجموع الثانوية العامة، إذ أنه من الممكن أن يدمر حياة الطلاب إذا لم يحققوا النتيجة المرجوة، مضيفة “أنا قلت لبنتي اللي تقدري تعمليه اعمليه، وخلي الباقي على ربنا”، مشيرة إلى أن هناك دوراً للأهالي في طمأنة الطلاب، إذ أنني أعمل معلمة قبل أن أكون أماً لطالبة في الثانوية العامة.
حل أزمة الكهرباء
من أولى الأولويات التي ينتظر المواطن حلها من الحكومة الجديدة، هو حل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي المتكرر والثابت، والذي زادت وتيرته مع بداية فصل الصيف.
هشام علام مواطن مصري، ويعمل بإحدى شركات القطاع الخاص، قال إن على الحكومة الجديدة أن تنظر بعين الرحمة إلى المواطنين، مشيراً إلى أنه لا يمتلك أي “تكييفات” في مسكنه، ومع ذلك فإن الكهرباء تنقطع باستمرار.
وتابع علام البالغ من العمر 52 عاماً أن مشكلة الكهرباء تؤثر بالسلب على الاستثمار والسياحة، مؤكداً أن فوائد قطع الكهرباء أقل بكثير من تركها.
الرئيس عبدالفتاح السيسي قال خلال إحدى جلسات مؤتمر حكاية وطن في العاصمة الإدارية الجديدة، إن تخفيف الأحمال لمدة ساعة يومياً سيوفر على الدولة 300 مليون دولار شهرياً.
وعانت مصر خلال هذا العام من انقطاع التيار الكهربائي شمل جميع محافظات الجمهورية، ووعد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أن تحل هذه الأزمة خلال الأسبوع الثالث من شهر يوليو الجاري، دون أن يشير إلى توقف قطع الكهرباء.
الحد الأدنى للأجور
أحمد عادل مواطن مصري يعمل في إحدى شركات قطاع الأعمال، طالب الحكومة الجديدة بالنظر إلى الحد الأدنى للأجور، ومساواته بالقطاع العام.
وقال عادل في حديثه لـ”MENA“، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي رفع الحد الأدنى للأجور إلى 6 آلاف جنيه، بدلاً من 3500 جنيه، وهو ما لم يحدث في شركات قطاع الأعمال، مطالباً بمساواتهم مع هذه الشركات.
وأضاف “عادل” الذي يعمل في إحدى شركات التوصيل الخاص بعد الانتهاء من وظيفته الحكومية من أجل تحسين دخله، إنه لا يمكنه العيش بالراتب الذي يتحصل عليه بسبب أن ابنته الكبرى مقبلة على الزواج وأن ولده الأخر يحتاج إلى مصاريف الجامعة، وهو ما لا يطيق تكلفته.
وأشار الرجل الذي قارب على الستين عاماً، إنه ينهي عمله في الشركة ليخرج بسيارة شقيقه “بالمعاش”، ليعمل بها مقابل 50% من دخل السيارة، بعد دفع قيمة البنزين، ونسبة الشركة التي يعمل بها.
خفض الأسعار
سيدة خمسينية تحدثت إلينا أثناء شرائها أساسيات منزلها بأحد المحلات في القاهرة، قائلة “الأسعار بقت مولعة، ولازم الحكومة تشوف حل، وتبص للمواطن شوية بعين الرحمة”، على حد وصفها.
وأشارت السيدة، إلى أنها تعمل موظفة بمجلس المدينة، وزوجها يعمل أيضاً، مؤكدة أن الدخل لا يكفي بسبب ارتفاع الأسعار.
وشهدت أسعار السلع في مصر ارتفاعاً ملحوظاً خلال العامين الأخيرين بما لا يتناسب مع زيادة الرواتب، ووجه الرئيس السيسي عدة مرات بتحديد سعر السلع ومراقبة الأسواق، لإيقاف هذا الارتفاع في الأسعار.
وطالبت السيدة الحكومة الجديدة بإحكام الرقابة على الأسواق، ومحاربة جشع التجار، وزيادة منافذ البيع للمواطنين، وعدم اقتصارها على مواسم بعينها، مختتمة حديثها بأن هذه الحلول قد تقلل من الأزمة التي نعيشها في الوقت الحالي.
وظائف للشباب
أثناء تجوالنا في شوارع القاهرة، استضافنا رجل يبلغ من العمر 70 عاماً، وبسؤال الرجل عن طلباته من الحكومة الجديدة، قال، “أنا مش عايز حاجة لنفسي، أنا أيامي في الدنيا معدودة، مضيفاً، كل اللي عايزه وظيفة لابني”.
وأضاف الرجل السبعيني، “أنا صعبان عليا حال الشباب، كان زمان تخلص الدبلوم من هنا تلاقي الوظيفة مستنياك، دلوقتي أنت بعد الجامعة ومفيش شغل”.
وأردف الرجل، “أن ابنه حصل على ليسانس حقوق، وحاول العمل في مكتب محامي لكن المقابل كان لا يكفي ثمن المواصلات، مشيراً إلى أن ابنه اضطر للعمل “كاشير” في أحد المطاعم، وهو بالكاد يكفي طلباته الشخصية، “أقسم بالله ما باخد منه جنيه”، هكذا أضاف الرجل.
وكشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، انخفاض معدل البطالة في الربع الأول من العام 2024 إلى 6.7%، لكن هذا يعني أنا مئات الآلاف من الشباب بلا وظائف حتى الآن.
رفع المعاشات
تختلف المعاشات في مصر على حسب نوع الوظيفة التي كان يعمل بها الشخص، فهناك وزارات مثل الكهرباء والبترول تقدم معاشاً مقبولاً يكفي للتقاعد، بينما هناك وزارات اخرى لا تتمكن من هذا الأمر، بسبب مواردها الضعيفة مثل وزارة التربية والتعليم، ولكن بين هذا وذاك هناك فئة ثالثة لم تكن تعمل في أياً من وظائف الدولة، وتمكنت من التقديم على معاش “التأمينات”.
مصطفى جمال، رجل يبلغ من العمر 65، ويحصل على 1500 جنيه معاش من التأمينات، نصحه أحد المقربين بالتقديم على هذا المعاش، حتى يتمكن من الاستفادة منه بعد تقاعده، إذ كان الرجل يعمل “صنايعي” في المعمار.
يقول الرجل، إنه أصيب منذ عقدين بداء “السكري”، وهو ما أصابه بتلف في الأعصاب، إضافة إلى جرح في إحدى قدميه، مستمراً معه منذ عدة سنوات، مضيفاً “جرح السكر مبيخفش”.
وأضاف الرجل أنه ورغم وجود بطاقة تموينية يحصل منها على أساسيات البيت، ويشتري الخبز من خلالها، ويحصل على علاج على نفقة الدولة، إلا أن هذا المبلغ لا يكفي متطلبات حياته.
وتابع الرجل، هناك أدوية يجب أن أشتريها من خارج المستشفى الحكومي لي ولزوجتي، وهناك متطلبات اخرى لا يمكن شراؤها بهذا المبلغ، مشيراً إلى أن أخر جنيه معه يكون بحلول اليوم العاشر في الشهر، يضيف الرجل، “طبعاً مفيش حاجة اسمها لحوم نهائي”.
وبسؤال الرجل عن أبنائه وإمكانية مساعدتهم له، قال الرجل، “كل واحد عنده اللي مكفيه، وهو العيال هتجيب من أين؟ سكن وفواتير ومدارس، الله يكون في عونهم في الأيام دي”.
وفي شهر مارس الماضي أصدرت الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بياناً قالت فيه إنها رصدت 38 مليار جنيه معاشات بالزيادة الجديدة التي وجه بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يبلغ الحد الأدنى لمعاش التأمينات 1300 جنيه، وبالزيادة التي أعلنت كانت 15%، مما يعني إضافة 195 جنيهاً مصرياً إلى المعاش الشهري.
رغيف الخبز
من وسط أحد المخابز في إحدى المناطق الشعبية تعالت الأصوات مع صاحب المخبز حول شكل ووزن رغيف الخبز أكثر من مرة خلال ساعة واحدة، ليجيب صاحب المخبز، “اللي مش عاجبه يمشي، الأفران كتير”.
وبعد خروج سيدة خمسينية، حملت حقيبة بها عدة أرغفة، وبسؤالها عن طلباتها من الحكومة الجديدة، فتحت السيدة الحقيبة وتناولت رغيف خبز عرضته أمامنا، قائلة “هو ده طلبي من الحكومة”.
وتابعت السيدة، “لازم يكون في رقابة من الحكومة على المخابز، وتشوف حل في موضوع العيش”، مضيفة، “منبقاش لعبة في أيد صاحب كل فرن”.
وأضافت السيدة، وزن الرغيف كان 120 جرام، وبعدها نزل لـ90 جرام، ودلوقتي بقينا بندفع فيه فلوس غير زمان، أقسم بالله ما يجيب 50 جرام، وفي الآخر صاحب الفرن يقول لك اللي مش عاجبه يمشي.
واختتمت السيدة حديثها، “باطلب من الحكومة الجديدة إن يكون في رقابة على رغيف العيش، مينفعش الموضوع يكون على حسب هوى صاحب الفرن، ونخلي كل واحد وضميره، علشان مفيش ضمير أصلاً”.
أزمة الدواء
ذهبت مع زوجتي إلى إحدى الطبيبات للكشف عليها، وبعد إنهاء الكشف، كتبت الطبيبة “روشتة” بالأدوية المطلوبة، ولكن اتضح أن هذه الـ”روشتة” كتبت بشكل غريب بعض الشئ، فقد كتبت الطبيبة، في كل سطر من “الروشتة” أسماء 4 أو خمس أدوية، سألت الطبيبة، ما كل هذه الأدوية؟، فكانت الإجابة أن “معظم الأدوية ناقصة في السوق”، تلك كانت قصة أحد الشباب على موقع “فيس بوك”.
وتساءل أحد رواد مواقع التواصل الإجتماعي عن نقص الأدوية في الأسواق، وما السبب وراءها رغم ارتفاعها عدة مرات على مدار 10 أعوام، مشيراً إلى أن والدته كانت تتعاطى دواءً لمرض “حمى البحر المتوسط”، وأنه لم يعد متوفراً بالأسواق.
وأشار الشاب، إلى أن الدواء له بدائل مختلفة، لكن جميعها غير متوفر بالأسواق منذ ستة أشهر، مؤكداً أن هذا النوع كان ثمن العلبة فيه هي 4 جنيهات فقط حتى عام 2014، لكن تغير السعر ووصل إلى 55 جنيهاً، والآن أصبح السعر 120 جنيهاً للعلبة، ولكن الدواء غير متوفر.
وأضاف الشاب أنه سأل عدة صيدليات حول اسم الدواء، وكانت الإجابة واحدة، “ناقص في السوق”، وقال بعض أصحاب الصيدليات، إن الهدف من هذا النقص في الأدوية هو رفع سعرها خلال الفترة القادمة.
وطالب الشاب بتوفير الأدوية للأمراض المزمنة التي يعاني منها المواطن بالسعر الذي يتناسب مع دخل الناس دون زيادة في الأسعار، مطالباً الحكومة الجديدة بتوفير الأدوية في الأسواق.
رفع مستوى التعليم
التعليم وتطويره جاء على رأس أولويات المواطن، بعد التشكيل الجديد للحكومة، وفور تولي وزير التربية والتعليم الفني الجديد المسؤولية، أعلن عن تغييرات جديدة ستكون على رأس أولويات علمه، ومن أهمها “مواجهة الكثافات الطلابية بالفصول، وعجز المعلمين وتدريبهم بما يتواكب مع المناهج المطورة، وجذب الطلاب للمدارس، وتخفيف عبء المناهج الدراسية بمرحلة الثانوية العامة”
الأهالي عبروا عن ارتياحهم لتصريحات وزير التربية والتعليم الجديد، مطالبين بتحقيق المطالب الأربعة بشكل مبدأي، وقالت السيدة فاطمة عبداللطيف والتي تبلغ من العمر 45 عاماً، أثناء انتظارها خروج ابنتها من لجنة الثانوية العامة في محافظة الشرقية، إن الثانوية العامة أصبحت عبئاً على الأهالي بسبب كثافة المواد، مطالبة من الحكومة الجديدة تخفيف هذه المناهج.
وطالبت السيدة بأن يكون هناك تقييمات اخرى غير مجموع الثانوية العامة، إذ أنه من الممكن أن يدمر حياة الطلاب إذا لم يحققوا النتيجة المرجوة، مضيفة “أنا قلت لبنتي اللي تقدري تعمليه اعمليه، وخلي الباقي على ربنا”، مشيرة إلى أن هناك دوراً للأهالي في طمأنة الطلاب، إذ أنني أعمل معلمة قبل أن أكون أماً لطالبة في الثانوية العامة.
كلف الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الدكتور مصطفى مدبولي، بتشكيل حكومة جديدة، بعد اتهامات للحكومة السابقة بالفشل المتكرر لحل أزمات المواطن، وسط استياء من قبل المواطنين.
الحكومة الجديدة، ومنذ اليوم الأول لتوليها المهمة ستصطدم بالعديد من المشكلات التي يعاني منها المواطن، مثل تخفيف أحمال الكهرباء ورغيف الخبز ومشكلات التعليم، والمعاشات والبطالة، وهي أزمات أعربت القوى السياسية عن أملها في تحقيق الحكومة الجديدة لهذه المطالب.
حل أزمة الكهرباء
من أولى الأولويات التي ينتظر المواطن حلها من الحكومة الجديدة، هو حل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي المتكرر والثابت، والذي زادت وتيرته مع بداية فصل الصيف.
هشام علام مواطن مصري، ويعمل بإحدى شركات القطاع الخاص، قال إن على الحكومة الجديدة أن تنظر بعين الرحمة إلى المواطنين، مشيراً إلى أنه لا يمتلك أي “تكييفات” في مسكنه، ومع ذلك فإن الكهرباء تنقطع باستمرار.
وتابع علام البالغ من العمر 52 عاماً أن مشكلة الكهرباء تؤثر بالسلب على الاستثمار والسياحة، مؤكداً أن فوائد قطع الكهرباء أقل بكثير من تركها.
الرئيس عبدالفتاح السيسي قال خلال إحدى جلسات مؤتمر حكاية وطن في العاصمة الإدارية الجديدة، إن تخفيف الأحمال لمدة ساعة يومياً سيوفر على الدولة 300 مليون دولار شهرياً.
وعانت مصر خلال هذا العام من انقطاع التيار الكهربائي شمل جميع محافظات الجمهورية، ووعد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أن تحل هذه الأزمة خلال الأسبوع الثالث من شهر يوليو الجاري، دون أن يشير إلى توقف قطع الكهرباء.
الحد الأدنى للأجور
أحمد عادل مواطن مصري يعمل في إحدى شركات قطاع الأعمال، طالب الحكومة الجديدة بالنظر إلى الحد الأدنى للأجور، ومساواته بالقطاع العام.
وقال عادل في حديثه لـ”MENA“، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي رفع الحد الأدنى للأجور إلى 6 آلاف جنيه، بدلاً من 3500 جنيه، وهو ما لم يحدث في شركات قطاع الأعمال، مطالباً بمساواتهم مع هذه الشركات.
وأضاف “عادل” الذي يعمل في إحدى شركات التوصيل الخاص بعد الانتهاء من وظيفته الحكومية من أجل تحسين دخله، إنه لا يمكنه العيش بالراتب الذي يتحصل عليه بسبب أن ابنته الكبرى مقبلة على الزواج وأن ولده الأخر يحتاج إلى مصاريف الجامعة، وهو ما لا يطيق تكلفته.
وأشار الرجل الذي قارب على الستين عاماً، إنه ينهي عمله في الشركة ليخرج بسيارة شقيقه “بالمعاش”، ليعمل بها مقابل 50% من دخل السيارة، بعد دفع قيمة البنزين، ونسبة الشركة التي يعمل بها.
خفض الأسعار
سيدة خمسينية تحدثت إلينا أثناء شرائها أساسيات منزلها بأحد المحلات في القاهرة، قائلة “الأسعار بقت مولعة، ولازم الحكومة تشوف حل، وتبص للمواطن شوية بعين الرحمة”، على حد وصفها.
وأشارت السيدة، إلى أنها تعمل موظفة بمجلس المدينة، وزوجها يعمل أيضاً، مؤكدة أن الدخل لا يكفي بسبب ارتفاع الأسعار.
وشهدت أسعار السلع في مصر ارتفاعاً ملحوظاً خلال العامين الأخيرين بما لا يتناسب مع زيادة الرواتب، ووجه الرئيس السيسي عدة مرات بتحديد سعر السلع ومراقبة الأسواق، لإيقاف هذا الارتفاع في الأسعار.
وطالبت السيدة الحكومة الجديدة بإحكام الرقابة على الأسواق، ومحاربة جشع التجار، وزيادة منافذ البيع للمواطنين، وعدم اقتصارها على مواسم بعينها، مختتمة حديثها بأن هذه الحلول قد تقلل من الأزمة التي نعيشها في الوقت الحالي.
وظائف للشباب
أثناء تجوالنا في شوارع القاهرة، استضافنا رجل يبلغ من العمر 70 عاماً، وبسؤال الرجل عن طلباته من الحكومة الجديدة، قال، “أنا مش عايز حاجة لنفسي، أنا أيامي في الدنيا معدودة، مضيفاً، كل اللي عايزه وظيفة لابني”.
وأضاف الرجل السبعيني، “أنا صعبان عليا حال الشباب، كان زمان تخلص الدبلوم من هنا تلاقي الوظيفة مستنياك، دلوقتي أنت بعد الجامعة ومفيش شغل”.
وأردف الرجل، “أن ابنه حصل على ليسانس حقوق، وحاول العمل في مكتب محامي لكن المقابل كان لا يكفي ثمن المواصلات، مشيراً إلى أن ابنه اضطر للعمل “كاشير” في أحد المطاعم، وهو بالكاد يكفي طلباته الشخصية، “أقسم بالله ما باخد منه جنيه”، هكذا أضاف الرجل.
وكشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، انخفاض معدل البطالة في الربع الأول من العام 2024 إلى 6.7%، لكن هذا يعني أنا مئات الآلاف من الشباب بلا وظائف حتى الآن.
رفع المعاشات
تختلف المعاشات في مصر على حسب نوع الوظيفة التي كان يعمل بها الشخص، فهناك وزارات مثل الكهرباء والبترول تقدم معاشاً مقبولاً يكفي للتقاعد، بينما هناك وزارات اخرى لا تتمكن من هذا الأمر، بسبب مواردها الضعيفة مثل وزارة التربية والتعليم، ولكن بين هذا وذاك هناك فئة ثالثة لم تكن تعمل في أياً من وظائف الدولة، وتمكنت من التقديم على معاش “التأمينات”.
مصطفى جمال، رجل يبلغ من العمر 65، ويحصل على 1500 جنيه معاش من التأمينات، نصحه أحد المقربين بالتقديم على هذا المعاش، حتى يتمكن من الاستفادة منه بعد تقاعده، إذ كان الرجل يعمل “صنايعي” في المعمار.
يقول الرجل، إنه أصيب منذ عقدين بداء “السكري”، وهو ما أصابه بتلف في الأعصاب، إضافة إلى جرح في إحدى قدميه، مستمراً معه منذ عدة سنوات، مضيفاً “جرح السكر مبيخفش”.
وأضاف الرجل أنه ورغم وجود بطاقة تموينية يحصل منها على أساسيات البيت، ويشتري الخبز من خلالها، ويحصل على علاج على نفقة الدولة، إلا أن هذا المبلغ لا يكفي متطلبات حياته.
وتابع الرجل، هناك أدوية يجب أن أشتريها من خارج المستشفى الحكومي لي ولزوجتي، وهناك متطلبات اخرى لا يمكن شراؤها بهذا المبلغ، مشيراً إلى أن أخر جنيه معه يكون بحلول اليوم العاشر في الشهر، يضيف الرجل، “طبعاً مفيش حاجة اسمها لحوم نهائي”.
وبسؤال الرجل عن أبنائه وإمكانية مساعدتهم له، قال الرجل، “كل واحد عنده اللي مكفيه، وهو العيال هتجيب من أين؟ سكن وفواتير ومدارس، الله يكون في عونهم في الأيام دي”.
وفي شهر مارس الماضي أصدرت الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بياناً قالت فيه إنها رصدت 38 مليار جنيه معاشات بالزيادة الجديدة التي وجه بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يبلغ الحد الأدنى لمعاش التأمينات 1300 جنيه، وبالزيادة التي أعلنت كانت 15%، مما يعني إضافة 195 جنيهاً مصرياً إلى المعاش الشهري.
رغيف الخبز
من وسط أحد المخابز في إحدى المناطق الشعبية تعالت الأصوات مع صاحب المخبز حول شكل ووزن رغيف الخبز أكثر من مرة خلال ساعة واحدة، ليجيب صاحب المخبز، “اللي مش عاجبه يمشي، الأفران كتير”.
وبعد خروج سيدة خمسينية، حملت حقيبة بها عدة أرغفة، وبسؤالها عن طلباتها من الحكومة الجديدة، فتحت السيدة الحقيبة وتناولت رغيف خبز عرضته أمامنا، قائلة “هو ده طلبي من الحكومة”.
وتابعت السيدة، “لازم يكون في رقابة من الحكومة على المخابز، وتشوف حل في موضوع العيش”، مضيفة، “منبقاش لعبة في أيد صاحب كل فرن”.
وأضافت السيدة، وزن الرغيف كان 120 جرام، وبعدها نزل لـ90 جرام، ودلوقتي بقينا بندفع فيه فلوس غير زمان، أقسم بالله ما يجيب 50 جرام، وفي الآخر صاحب الفرن يقول لك اللي مش عاجبه يمشي.
واختتمت السيدة حديثها، “باطلب من الحكومة الجديدة إن يكون في رقابة على رغيف العيش، مينفعش الموضوع يكون على حسب هوى صاحب الفرن، ونخلي كل واحد وضميره، علشان مفيش ضمير أصلاً”.
أزمة الدواء
ذهبت مع زوجتي إلى إحدى الطبيبات للكشف عليها، وبعد إنهاء الكشف، كتبت الطبيبة “روشتة” بالأدوية المطلوبة، ولكن اتضح أن هذه الـ”روشتة” كتبت بشكل غريب بعض الشئ، فقد كتبت الطبيبة، في كل سطر من “الروشتة” أسماء 4 أو خمس أدوية، سألت الطبيبة، ما كل هذه الأدوية؟، فكانت الإجابة أن “معظم الأدوية ناقصة في السوق”، تلك كانت قصة أحد الشباب على موقع “فيس بوك”.
وتساءل أحد رواد مواقع التواصل الإجتماعي عن نقص الأدوية في الأسواق، وما السبب وراءها رغم ارتفاعها عدة مرات على مدار 10 أعوام، مشيراً إلى أن والدته كانت تتعاطى دواءً لمرض “حمى البحر المتوسط”، وأنه لم يعد متوفراً بالأسواق.
وأشار الشاب، إلى أن الدواء له بدائل مختلفة، لكن جميعها غير متوفر بالأسواق منذ ستة أشهر، مؤكداً أن هذا النوع كان ثمن العلبة فيه هي 4 جنيهات فقط حتى عام 2014، لكن تغير السعر ووصل إلى 55 جنيهاً، والآن أصبح السعر 120 جنيهاً للعلبة، ولكن الدواء غير متوفر.
وأضاف الشاب أنه سأل عدة صيدليات حول اسم الدواء، وكانت الإجابة واحدة، “ناقص في السوق”، وقال بعض أصحاب الصيدليات، إن الهدف من هذا النقص في الأدوية هو رفع سعرها خلال الفترة القادمة.
وطالب الشاب بتوفير الأدوية للأمراض المزمنة التي يعاني منها المواطن بالسعر الذي يتناسب مع دخل الناس دون زيادة في الأسعار، مطالباً الحكومة الجديدة بتوفير الأدوية في الأسواق.
رفع مستوى التعليم
التعليم وتطويره جاء على رأس أولويات المواطن، بعد التشكيل الجديد للحكومة، وفور تولي وزير التربية والتعليم الفني الجديد المسؤولية، أعلن عن تغييرات جديدة ستكون على رأس أولويات علمه، ومن أهمها “مواجهة الكثافات الطلابية بالفصول، وعجز المعلمين وتدريبهم بما يتواكب مع المناهج المطورة، وجذب الطلاب للمدارس، وتخفيف عبء المناهج الدراسية بمرحلة الثانوية العامة”
الأهالي عبروا عن ارتياحهم لتصريحات وزير التربية والتعليم الجديد، مطالبين بتحقيق المطالب الأربعة بشكل مبدأي، وقالت السيدة فاطمة عبداللطيف والتي تبلغ من العمر 45 عاماً، أثناء انتظارها خروج ابنتها من لجنة الثانوية العامة في محافظة الشرقية، إن الثانوية العامة أصبحت عبئاً على الأهالي بسبب كثافة المواد، مطالبة من الحكومة الجديدة تخفيف هذه المناهج.
وطالبت السيدة بأن يكون هناك تقييمات اخرى غير مجموع الثانوية العامة، إذ أنه من الممكن أن يدمر حياة الطلاب إذا لم يحققوا النتيجة المرجوة، مضيفة “أنا قلت لبنتي اللي تقدري تعمليه اعمليه، وخلي الباقي على ربنا”، مشيرة إلى أن هناك دوراً للأهالي في طمأنة الطلاب، إذ أنني أعمل معلمة قبل أن أكون أماً لطالبة في الثانوية العامة.
كلف الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الدكتور مصطفى مدبولي، بتشكيل حكومة جديدة، بعد اتهامات للحكومة السابقة بالفشل المتكرر لحل أزمات المواطن، وسط استياء من قبل المواطنين.
الحكومة الجديدة، ومنذ اليوم الأول لتوليها المهمة ستصطدم بالعديد من المشكلات التي يعاني منها المواطن، مثل تخفيف أحمال الكهرباء ورغيف الخبز ومشكلات التعليم، والمعاشات والبطالة، وهي أزمات أعربت القوى السياسية عن أملها في تحقيق الحكومة الجديدة لهذه المطالب.
حل أزمة الكهرباء
من أولى الأولويات التي ينتظر المواطن حلها من الحكومة الجديدة، هو حل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي المتكرر والثابت، والذي زادت وتيرته مع بداية فصل الصيف.
هشام علام مواطن مصري، ويعمل بإحدى شركات القطاع الخاص، قال إن على الحكومة الجديدة أن تنظر بعين الرحمة إلى المواطنين، مشيراً إلى أنه لا يمتلك أي “تكييفات” في مسكنه، ومع ذلك فإن الكهرباء تنقطع باستمرار.
وتابع علام البالغ من العمر 52 عاماً أن مشكلة الكهرباء تؤثر بالسلب على الاستثمار والسياحة، مؤكداً أن فوائد قطع الكهرباء أقل بكثير من تركها.
الرئيس عبدالفتاح السيسي قال خلال إحدى جلسات مؤتمر حكاية وطن في العاصمة الإدارية الجديدة، إن تخفيف الأحمال لمدة ساعة يومياً سيوفر على الدولة 300 مليون دولار شهرياً.
وعانت مصر خلال هذا العام من انقطاع التيار الكهربائي شمل جميع محافظات الجمهورية، ووعد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أن تحل هذه الأزمة خلال الأسبوع الثالث من شهر يوليو الجاري، دون أن يشير إلى توقف قطع الكهرباء.
الحد الأدنى للأجور
أحمد عادل مواطن مصري يعمل في إحدى شركات قطاع الأعمال، طالب الحكومة الجديدة بالنظر إلى الحد الأدنى للأجور، ومساواته بالقطاع العام.
وقال عادل في حديثه لـ”MENA“، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي رفع الحد الأدنى للأجور إلى 6 آلاف جنيه، بدلاً من 3500 جنيه، وهو ما لم يحدث في شركات قطاع الأعمال، مطالباً بمساواتهم مع هذه الشركات.
وأضاف “عادل” الذي يعمل في إحدى شركات التوصيل الخاص بعد الانتهاء من وظيفته الحكومية من أجل تحسين دخله، إنه لا يمكنه العيش بالراتب الذي يتحصل عليه بسبب أن ابنته الكبرى مقبلة على الزواج وأن ولده الأخر يحتاج إلى مصاريف الجامعة، وهو ما لا يطيق تكلفته.
وأشار الرجل الذي قارب على الستين عاماً، إنه ينهي عمله في الشركة ليخرج بسيارة شقيقه “بالمعاش”، ليعمل بها مقابل 50% من دخل السيارة، بعد دفع قيمة البنزين، ونسبة الشركة التي يعمل بها.
خفض الأسعار
سيدة خمسينية تحدثت إلينا أثناء شرائها أساسيات منزلها بأحد المحلات في القاهرة، قائلة “الأسعار بقت مولعة، ولازم الحكومة تشوف حل، وتبص للمواطن شوية بعين الرحمة”، على حد وصفها.
وأشارت السيدة، إلى أنها تعمل موظفة بمجلس المدينة، وزوجها يعمل أيضاً، مؤكدة أن الدخل لا يكفي بسبب ارتفاع الأسعار.
وشهدت أسعار السلع في مصر ارتفاعاً ملحوظاً خلال العامين الأخيرين بما لا يتناسب مع زيادة الرواتب، ووجه الرئيس السيسي عدة مرات بتحديد سعر السلع ومراقبة الأسواق، لإيقاف هذا الارتفاع في الأسعار.
وطالبت السيدة الحكومة الجديدة بإحكام الرقابة على الأسواق، ومحاربة جشع التجار، وزيادة منافذ البيع للمواطنين، وعدم اقتصارها على مواسم بعينها، مختتمة حديثها بأن هذه الحلول قد تقلل من الأزمة التي نعيشها في الوقت الحالي.
وظائف للشباب
أثناء تجوالنا في شوارع القاهرة، استضافنا رجل يبلغ من العمر 70 عاماً، وبسؤال الرجل عن طلباته من الحكومة الجديدة، قال، “أنا مش عايز حاجة لنفسي، أنا أيامي في الدنيا معدودة، مضيفاً، كل اللي عايزه وظيفة لابني”.
وأضاف الرجل السبعيني، “أنا صعبان عليا حال الشباب، كان زمان تخلص الدبلوم من هنا تلاقي الوظيفة مستنياك، دلوقتي أنت بعد الجامعة ومفيش شغل”.
وأردف الرجل، “أن ابنه حصل على ليسانس حقوق، وحاول العمل في مكتب محامي لكن المقابل كان لا يكفي ثمن المواصلات، مشيراً إلى أن ابنه اضطر للعمل “كاشير” في أحد المطاعم، وهو بالكاد يكفي طلباته الشخصية، “أقسم بالله ما باخد منه جنيه”، هكذا أضاف الرجل.
وكشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، انخفاض معدل البطالة في الربع الأول من العام 2024 إلى 6.7%، لكن هذا يعني أنا مئات الآلاف من الشباب بلا وظائف حتى الآن.
رفع المعاشات
تختلف المعاشات في مصر على حسب نوع الوظيفة التي كان يعمل بها الشخص، فهناك وزارات مثل الكهرباء والبترول تقدم معاشاً مقبولاً يكفي للتقاعد، بينما هناك وزارات اخرى لا تتمكن من هذا الأمر، بسبب مواردها الضعيفة مثل وزارة التربية والتعليم، ولكن بين هذا وذاك هناك فئة ثالثة لم تكن تعمل في أياً من وظائف الدولة، وتمكنت من التقديم على معاش “التأمينات”.
مصطفى جمال، رجل يبلغ من العمر 65، ويحصل على 1500 جنيه معاش من التأمينات، نصحه أحد المقربين بالتقديم على هذا المعاش، حتى يتمكن من الاستفادة منه بعد تقاعده، إذ كان الرجل يعمل “صنايعي” في المعمار.
يقول الرجل، إنه أصيب منذ عقدين بداء “السكري”، وهو ما أصابه بتلف في الأعصاب، إضافة إلى جرح في إحدى قدميه، مستمراً معه منذ عدة سنوات، مضيفاً “جرح السكر مبيخفش”.
وأضاف الرجل أنه ورغم وجود بطاقة تموينية يحصل منها على أساسيات البيت، ويشتري الخبز من خلالها، ويحصل على علاج على نفقة الدولة، إلا أن هذا المبلغ لا يكفي متطلبات حياته.
وتابع الرجل، هناك أدوية يجب أن أشتريها من خارج المستشفى الحكومي لي ولزوجتي، وهناك متطلبات اخرى لا يمكن شراؤها بهذا المبلغ، مشيراً إلى أن أخر جنيه معه يكون بحلول اليوم العاشر في الشهر، يضيف الرجل، “طبعاً مفيش حاجة اسمها لحوم نهائي”.
وبسؤال الرجل عن أبنائه وإمكانية مساعدتهم له، قال الرجل، “كل واحد عنده اللي مكفيه، وهو العيال هتجيب من أين؟ سكن وفواتير ومدارس، الله يكون في عونهم في الأيام دي”.
وفي شهر مارس الماضي أصدرت الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بياناً قالت فيه إنها رصدت 38 مليار جنيه معاشات بالزيادة الجديدة التي وجه بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يبلغ الحد الأدنى لمعاش التأمينات 1300 جنيه، وبالزيادة التي أعلنت كانت 15%، مما يعني إضافة 195 جنيهاً مصرياً إلى المعاش الشهري.
رغيف الخبز
من وسط أحد المخابز في إحدى المناطق الشعبية تعالت الأصوات مع صاحب المخبز حول شكل ووزن رغيف الخبز أكثر من مرة خلال ساعة واحدة، ليجيب صاحب المخبز، “اللي مش عاجبه يمشي، الأفران كتير”.
وبعد خروج سيدة خمسينية، حملت حقيبة بها عدة أرغفة، وبسؤالها عن طلباتها من الحكومة الجديدة، فتحت السيدة الحقيبة وتناولت رغيف خبز عرضته أمامنا، قائلة “هو ده طلبي من الحكومة”.
وتابعت السيدة، “لازم يكون في رقابة من الحكومة على المخابز، وتشوف حل في موضوع العيش”، مضيفة، “منبقاش لعبة في أيد صاحب كل فرن”.
وأضافت السيدة، وزن الرغيف كان 120 جرام، وبعدها نزل لـ90 جرام، ودلوقتي بقينا بندفع فيه فلوس غير زمان، أقسم بالله ما يجيب 50 جرام، وفي الآخر صاحب الفرن يقول لك اللي مش عاجبه يمشي.
واختتمت السيدة حديثها، “باطلب من الحكومة الجديدة إن يكون في رقابة على رغيف العيش، مينفعش الموضوع يكون على حسب هوى صاحب الفرن، ونخلي كل واحد وضميره، علشان مفيش ضمير أصلاً”.
أزمة الدواء
ذهبت مع زوجتي إلى إحدى الطبيبات للكشف عليها، وبعد إنهاء الكشف، كتبت الطبيبة “روشتة” بالأدوية المطلوبة، ولكن اتضح أن هذه الـ”روشتة” كتبت بشكل غريب بعض الشئ، فقد كتبت الطبيبة، في كل سطر من “الروشتة” أسماء 4 أو خمس أدوية، سألت الطبيبة، ما كل هذه الأدوية؟، فكانت الإجابة أن “معظم الأدوية ناقصة في السوق”، تلك كانت قصة أحد الشباب على موقع “فيس بوك”.
وتساءل أحد رواد مواقع التواصل الإجتماعي عن نقص الأدوية في الأسواق، وما السبب وراءها رغم ارتفاعها عدة مرات على مدار 10 أعوام، مشيراً إلى أن والدته كانت تتعاطى دواءً لمرض “حمى البحر المتوسط”، وأنه لم يعد متوفراً بالأسواق.
وأشار الشاب، إلى أن الدواء له بدائل مختلفة، لكن جميعها غير متوفر بالأسواق منذ ستة أشهر، مؤكداً أن هذا النوع كان ثمن العلبة فيه هي 4 جنيهات فقط حتى عام 2014، لكن تغير السعر ووصل إلى 55 جنيهاً، والآن أصبح السعر 120 جنيهاً للعلبة، ولكن الدواء غير متوفر.
وأضاف الشاب أنه سأل عدة صيدليات حول اسم الدواء، وكانت الإجابة واحدة، “ناقص في السوق”، وقال بعض أصحاب الصيدليات، إن الهدف من هذا النقص في الأدوية هو رفع سعرها خلال الفترة القادمة.
وطالب الشاب بتوفير الأدوية للأمراض المزمنة التي يعاني منها المواطن بالسعر الذي يتناسب مع دخل الناس دون زيادة في الأسعار، مطالباً الحكومة الجديدة بتوفير الأدوية في الأسواق.
رفع مستوى التعليم
التعليم وتطويره جاء على رأس أولويات المواطن، بعد التشكيل الجديد للحكومة، وفور تولي وزير التربية والتعليم الفني الجديد المسؤولية، أعلن عن تغييرات جديدة ستكون على رأس أولويات علمه، ومن أهمها “مواجهة الكثافات الطلابية بالفصول، وعجز المعلمين وتدريبهم بما يتواكب مع المناهج المطورة، وجذب الطلاب للمدارس، وتخفيف عبء المناهج الدراسية بمرحلة الثانوية العامة”
الأهالي عبروا عن ارتياحهم لتصريحات وزير التربية والتعليم الجديد، مطالبين بتحقيق المطالب الأربعة بشكل مبدأي، وقالت السيدة فاطمة عبداللطيف والتي تبلغ من العمر 45 عاماً، أثناء انتظارها خروج ابنتها من لجنة الثانوية العامة في محافظة الشرقية، إن الثانوية العامة أصبحت عبئاً على الأهالي بسبب كثافة المواد، مطالبة من الحكومة الجديدة تخفيف هذه المناهج.
وطالبت السيدة بأن يكون هناك تقييمات اخرى غير مجموع الثانوية العامة، إذ أنه من الممكن أن يدمر حياة الطلاب إذا لم يحققوا النتيجة المرجوة، مضيفة “أنا قلت لبنتي اللي تقدري تعمليه اعمليه، وخلي الباقي على ربنا”، مشيرة إلى أن هناك دوراً للأهالي في طمأنة الطلاب، إذ أنني أعمل معلمة قبل أن أكون أماً لطالبة في الثانوية العامة.