على عكس المتوقع بسبب التوترات السياسية في المنطقة وحرب غزة.
حققت مصر أعلى معدل في أعداد السائحين الوافدين خلال النصف الأول من عام 2024.
حيث بلغ عدد السائحين الوافدين إلى مصر 7.069 مليون سائح.
مع مؤشرات لانتعاش الموسم الصيفي الحالي، بنسب أشغال تقترب من 95% بحسب تصريحات أعضاء غرفة السياحة باتحاد الغرف التجارية المصرية.
وبحسب برنامج الحكومة المصرية، فإن مصر تستهدف زيادة أعداد السائحين الوافدين عام 2030 إلى 25 مليون سائح.
بزيادة نحو 10.1 مليون سائح عن العام الماضي 2023 الذي بلغ فيه عدد السائحين الوافدين 14.9 مليون سائح.
كما تستهدف الوصول إلى إيرادات تبلغ 24 مليار دولار في العام 2030.
ويري محسن آش الله رئيس النقابة العامة للعاملين بالسياحة، أن قطاع السياحة المصري بدأ في استعادة عافيته بداية من عام 2022، بعد توقف دام من 2011 إلى 2014، وبعدها أزمة كوفيد 19 الذي أوقفت السياحة عالمياً.
وأوضح آش الله أن المشروعات القومية التي تم افتتاحها خلال السنوات الماضية.
مثل الجلالة ومدينة العلمين الجديدة بالإضافة إلى شبكة الطرق الجديدة أثرت بصورة إيجابية على جذب السائحين إلي مصر، لاسيما السياحة العربية.
وأضاف آش الله أن الموسم الصيفي الحالي مبشر بصورة كبيرة، حيث بلغت نسبة الإشغالات بالفنادق 90%.
ويتوقع أن ترتفع خلال شهر يوليو/تموز إلى 95%، خاصة مع مهرجان العلمين الذي يجذب قطاع كبير من السياحة لاسيما العربية.
ويتفق على كامل منصور، عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت والمطاعم السياحية التابعة للاتحاد المصري للغرف السياحية.
مع رئيس النقابة العامة للعاملين بالسياحة على ارتفاع مؤشر حجوزات السياحة العربية لمصر مرتفع خلال شهر يوليو، معللاً ذلك بانتهاء الموسم الدراسي في الدول العربية، مؤكداً إن نسب إشغال مطاعم القاهرة الكبرى بسبب قدوم أعداد كبيرة من السياح العرب ستصل إلى أكثر من 95%.
بداية من النصف الثاني من شهر يوليو الجاري، وأن هذه الإشغالات سترتفع أيضا بسبب مهرجان العلمين الذي يجذب قطاع كبير من السياح العرب.
وأوضح منصور أن السياحة الداخلية أيضا ستشهد ارتفاعات في معدلاتها بصورة كبيرة، بعد انتهاء موسم امتحانات الثانوية العامة خلال يوليو الحالي، وأضاف منصور أن مصر تبذل جهد كبير لجذب السياحة الأوروبية لمصر، منها اللقاءات التي عقدها الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للتنشيط السياحي في مصر عمرو القاضي، مع عدد من شركات السياحة ومنظمي الرحلات الروس المتعاملين مع المقصد السياحي المصري.
وكان القاضي قد عقد في النصف الثاني من شهر يونيو/حزيران الماضي عدد من الاجتماعات مع منظمي الرحلات الروس.
في إطار تكثيف مصر جهود جذب السياح الروس، وجرت مناقشة جذب المزيد من الحركة السياحية الوافدة منه.
كما جرت مناقشة تنظيم رحلات تعريفية خلال الفترة القادمة للوكلاء السياحيين ومسؤولي المبيعات بشركات السياحة ومنظمي الرحلات لزيارة المقصد السياحي المصري.
لاسيما منطقة الساحل الشمالي التي تعد أحد المقاصد السياحية المصرية للتعرف على ما تشهده من أعمال تطوير.
كما اقترح ممثلي الشركات إضافة المنتج السياحي الثقافي، خاصة “منتج القاهرة الثقافي الجديد”.
وما يضمه من أماكن سياحية وأثرية على البرامج السياحية التي يقومون بتنفيذها للمقصد السياحي المصري.
كأماكن اختيارية يمكن زيارتها إلى جانب زيارة مدينة الغردقة و مدينة شرم الشيخ.
وكانت مصر قد حققت العام الماضي 2023 أعلى معدل في السياحة الوافدة.
حيث بلغ عدد السائحين الوافدين 14.9 مليون سائح، في أفضل موسم للسياحة المصرية خلال القرن الحالي.
كما تحسن مستوى جودة الخدمات المقدمة للسياح الوافدين إلى مصر.
وفقا للمعيار العالمي (Global Review Index) بنسبة 1.1% لتصل إلى نسبة 85.1% خلال الربع الأول من العام الجاري.
وفق بيان صادر عن وزارة السياحة والآثار المصرية.
وتوقع الخبير السياحي مستشار وزير السياحة الأسبق، سامح سعد.
زيادة في أعداد السياح الوافدين للمقصد السياحي المصري عن العام الماضي،
ولكن ليس بنسبة كبيرة، خاصة وأن النصف الأول من العام الحالي حقق زيادة طفيفة بنحو 07.
مليون سائح عن النصف الأول من العام الماضي، معلل هذه الزيادة الطفيفة بالتوترات السياسية في المنطقة.
وأشار سعد إلى ضرورة تأهيل القطاع السياحي المصري،
لاستيعاب أي زيادة في الموسم الحالي والمواسم السابقة من خلال زيادة عدد الغرف والفنادق السياحية،
بالإضافة إلى تحسين جودة قطاع النقل من وإلى المطارات.
وأوضح سعد إلى أن المشروعات الضخمة التي تنفذها مصر في القطاع السياحي، ستحقق طفرة كبيرة في زيادة أعداد السياحة الوافدة في مصر، مشيرًا إلي أن نسب الحجوزات خلال الفترة الحالية مبشرة لموسم سياحي مرتفع
اقرأ أيضًا:
بعد إفلاس واحدة من أكبر 3 شركات في العالم..هل السياحة المصرية في خطر؟
التبادل التجاري بين مصر والخليج..شريان إنعاش للاقتصاد المصري
بعد منافسته مجموعة السبع الكبار .. المكاسب العشر لانضمام مصر إلى الـ “بريكس”
الحكومة المصرية الجديدة وتوصيات الحوار الوطنى تفاعل حقيقى أم عراب للحكومة فى المرحلة المقبلة؟
من جانبه قال الخبير السياحي أبو الحجاج العماري أن مدينة مرسى علم أصبحت وجهة سياحية للكثير من السياح الوافدين، من أوروبا بعد اختيارها كواحدة من أفضل الوجهات السياحية في العالم، مشيراً إلى نسب إشغال فنادق البحر الأحمر تراوحت في بداية الموسم الصيفي ما بين 80- 90%، ومن المتوقع زيادتها سواء من السياحة الوافدة أو السياحة الداخلية في مصر، التي تشهد هي الاخرى انتعاش واضح.
وأضاف العماري أن البحر الاحمر يجذب السياحة من دول أوروبا مثل التشيك والنرويج وبولندا، فيما تجذب مدينة شرم الشيخ السائحين من دول شرق أوروبا مثل أوكرانيا وروسيا، بينما تجذب السياحة الثقافية دول مثل فرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مشدداً على أن مصر تعمل على تطوير كافة منتجاتها السياحية سواء المتاحف أو الشواطئ والسياحة الترفيهية من خلال المهرجانات.
وشدد العماري على ضرورة الترويج للمقصد السياحي المصري دولياً بصورة أكبر، لجذب قطاع أكبر من السياحة الوافدة ذات شرائح الإنفاق المرتفع، من أجل دعم قطاع السياحة، خاصة وأنه مصدر هام للعملة الصعبة.
