تستكمل منصة “MENA“، الجزء الثالث من حوارها مع فايز أبو حرب، البرلماني السيناوي المعروف والقيادي السياسي في حزب الجبهة الوطنية واتحاد القبائل والعائلات المصرية، الذي يُعد الذراع الأيمن لرجل الأعمال الشهير الحاج إبراهيم العرجاني، رئيس الاتحاد، الذي أثار جدلًا واسعًا في مصر عند الإعلان عن تأسيس الاتحاد بقيادته.
*لمتابعة الجزء الأول من هنا*
*لمتابعة الجزء الثاني من هنا*
ويملك البرلماني الشيخ فايز أبو خبرة سياسية وبرلمانية واسعة وممتدة منذ أواخر الثمانينيات وحتى الآن، كعضو بمجلس الشيوخ المصري وأمين أمانة القبائل باتحاد القبائل والعائلات المصرية، أحد القيادات السياسية النشطة والفاعلة في كافة المحافل المحلية داخل مصر وخارجها.
ويكشف خلال هذه المقابلة العديد من القضايا المتعلقة بقبائل سيناء والمحافظات الحدودية، إلى جانب أهداف حزب الجبهة الوطنية واتحاد القبائل من العمل السياسي، ورؤيتهم للانتخابات البرلمانية المقبلة، بالإضافة إلى مشاركة الاتحاد بقيادة العرجاني في إعمار غزة بعد توقف آلة الحرب الإسرائيلية.
الحقيقة وجدنا آذانًا صاغية وترحيبًا منقطع النظير. كان هناك تفهم كبير من أبناء المحافظات، سواء من الصعيد أو من محافظات الدلتا. وكان هذا التفاعل الإيجابي يعود إلى مصداقية التعامل، والتأكد من أن الاتحاد يعمل لصالح كافة أبناء القبائل والعائلات المصرية في كل المحافظات.
الاتحاد يضم جميع القبائل والعائلات المصرية، حتى إذا كانت العائلة في حي أو محافظة تعدادها لا يتجاوز 50 أو 100 فرد. الاتحاد يشملها جميعًا، كما يشمل أيضًا الإخوة الأقباط وبعض القبائل غير العربية مثل “مزوغ” في الجنوب وسيوة. تم اختيار الاسم بعناية ليعكس شمول الاتحاد لكافة فئات المجتمع المصري، بغض النظر عن الحجم أو الموقع الجغرافي.
إن شاء الله، سيكون الاتحاد حاضرًا في كافة أنحاء مصر. سنسعى لتعريف المواطنين بدور الاتحاد، والاستماع إلى مشاكلهم، والعمل على حلها على أرض الواقع في أقرب وقت.
ونحن على مسافة واحدة من جميع الأحزاب المصرية. عند تأسيس حزب الجبهة، تم ضم قامات رفيعة ذو خبرات طويلة في العمل السياسي والشعبي، وتمثل جميع فئات المجتمع. هذه القامات نالت قبولًا وترحيبًا واسعًا من الشعب المصري. عندما تم تدشين اتحاد القبائل والعائلات المصرية، كان لدينا تصور بأن حزب الجبهة سيكون داعمًا للدولة، وكذلك للمواطن.
بكل تأكيد، الدولة هي أكثر من سيفرح بتحقيق متطلبات أبناء القبائل والعائلات في مختلف المناطق. الهدف الرئيسي للدولة هو خدمة المواطن والحفاظ على الأمن القومي، بالإضافة إلى رفاهية الشعب. وفي المناطق الحدودية، هناك خطط استراتيجية لتنمية سيناء والحفاظ عليها. الموقع الفريد لسيناء يتيح لها أن تكون نقطة جذب اقتصادية هامة، مما سيسهم في رفاهية أبناء الشعب المصري بشكل عام.
نعم، نحن بصدد تكرار هذه المصالحات في محافظات أخرى. هدفنا هو الحفاظ على الأمن القومي المصري، وضمان حقوق المواطنين. ونحن كأبناء قبائل، لنا حقوق وعلينا واجبات في خدمة الوطن. وسنعمل على حل أي نزاع بين أبناء القبائل من خلال التنسيق مع أجهزة الدولة المعنية.
لقد كانت هناك محاولات تهدئة كبيرة بين قبيلتي الترابين والتياها، سواء في منطقة البريكات أو التياها أو سدر حيطان. ونحن نؤكد على ضرورة إنهاء أي تصرفات غير مشروعة من مثل “توثيق السيارات بالقوة”. نحن على استعداد للعمل بالتنسيق مع أجهزة الدولة لحل الخلافات بشكل جذري بين كافة القبائل.
أقول لهم: “ثقوا أن الفترة العصيبة التي مررنا بها في الحرب على الإرهاب قد انتهت تمامًا. سيناء ستعود كما كانت، قوية ومتطورة، في ظل القيادة السياسية وحفاظ الدولة على الأمن القومي. سيناء ستنعم بالأمن والاستقرار، وستستقطب المزيد من الاستثمارات، مما سيدفع بعجلة التنمية والتعمير في المنطقة.”
اقرأ أيضًا:
طلعت خليل: مصر لديها أوراق لوقف حرب غزة.. والحركة المدنية ستشارك في انتخابات النواب| حوار
عبد المنعم إمام: أدعو النظام لإجراء إصلاح سياسي.. وراضٍ عن أدائي بالنواب | حوار
أمين مستقبل وطن بالغربية: سنطور سياساتنا.. ونستعد للرهان البرلماني