الشارع المصري

التعداد السكاني في مصر.. كم سيكون العدد في 2050؟



يزداد التعداد السكاني في مصر يوماً بعد يوم، بسبب ارتفاع نسبة المواليد، ونسبة الوفيات التي تقل بسبب التطور الطبي على مستوى العالم، وهناك عدة عوامل أخرى تزيد من التعداد السكاني في مصر.


ومنذ ثماني سنوات، وقف مواطنون أمام لافتة التعداد السكاني على طريق صلاح سالم يهللون بعد وصول عدد السكان في مصر إلى 90 مليون نسمة.


ولكن بعد مرور هذه الأعوام، وصل عدد المصريين حتى الآن ما يقرب من 107 مليون نسمة، مما يعني أن هناك زيادة كبيرة في عدد السكان.



يتحدد عدد السكان في مصر من خلال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ويتم تحديث العدد في كل دقيقة، بل في كل ثانية.

حيث يولد 4 أطفال كل دقيقة، ويولد 5600 مولود جديد يوميًا في مصر بمعدل مولود كل 15 ثانية تقريبًا، وبلغ معدل الإنجاب في مصر خلال 2022 2.8 طفل لكل سيدة.


وبحسب الدكتور طارق توفيق نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان، فإنه في حالة الزيادة السكانية غير المنضبطة فإن عدد السكان في عمر 65 سنة فأكثر سيرتفع من حوالى 5,5 مليون نسمة في العام الجاري 2020 إلى حوالى 7,9 مليون نسمة في عام 2030، ثم إلى حوالى 15,8 مليون نسمة عام 2050، وسيؤدى ذلك إلى ارتفاع نسبة الإعالة الكبرى٬ الأمر الذى بدوره سيؤدى إلى زيادة متطلبات الرعاية الصحية ، الاجتماعية الخاصة بالمسنين وتوفير مزيد من الرعاية الكاملة لهذه الشريحة الهامة في المجتمع.


وفى حالة الزيادة السكانية غير المنضبطة أيضاً فإن عدد السكان في الفئة العمرية من 0 إلى 14 سنة سيرتفع من حوالى 34 مليون نسمة في العام الجاري 2020 إلى حوالى 40.5 مليون نسمة في عام 2030 ثم إلى حوالي 58 مليون في عام 2050 ، وسيؤدي ذلك إلى ارتفاع نسبة الإعالة الصغرى الأمر الذي بدوره سيؤدي إلى زيادة متطلبات الرعاية الصحية، الاجتماعية الخاصة بهذه الشريحة من تطعيمات ومدارس وكثير من الاحتياجات الضرورية، وتوفير مزيد من الرعاية الكاملة لهذه الشريحة الهامة في المجتمع حتى ينمو نمو سليم ويكونوا أصحاء بدنيًا ونفسيًا وعلميًا ويستفيد المجتمع منهم في عملية التنمية.



من المتوقع ارتفاع عدد سكان مصر خلال الربع قرن القادم، ولكن لن تكون هذه الزيادة بنسبة كبيرة كما حدث خلال الربع قرن الماضي، بسبب جهود الدولة في تنظيم الأسرة وتقليل عدد المواليد.


وقال اللواء خيرت بركات رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إنه وفقًا لمعدلات الإنجاب الحالية من المتوقع أن يصل عدد سكان مصر في سنة 2030 إلى 117 مليون نسمة، وحوالي 157 مليون نسمة في 2050، موضحًا أن عدد السكان يزيد بمعدل 2 مليون مولود كل عام.


اقرأ أيضًا:








وشدد “بركات” في تصريحات تليفزيونية على أن أعداد المواليد تراجعت آخر 5 سنوات بفضل جهود مواجهة الزيادة السكانية، منوهًا بأن عدد المواليد وصل في 2023 لـ2 مليون و44 ألف مولود بانخفاض 150 ألف عن 2022.


الدكتور طارق توفيق نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان كشف عن ثلاثة سيناريوهات متوقعة لعدد السكان في مصر ، وذلك وفقاً لأهم نتائج وتوصيات دراسة التنبؤات السكانية لمصر ” 2020 – 2050 “.

وقال في حوار صحفي إن السيناريو الأول، يتمثل في عدم ضبط الزيادة السكانية والوصول إلى معدل الإنجاب الكلى 3.5 طفل لكل سيدة، ووفقاً لهذا السيناريو يصبح عدد سكان مصر حوالي 183 مليون نسمة عام 2050 ونسبة السكان في قوة العمل ( من سن 15 إلى 65 ) حوالى 60%، ونسبة الإعالة الكلية حوالى 0.68.


وأشار “توفيق” إلى أن السيناريو الثاني لعدد السكان في مصر، يتوقع ثبات معدل الإنجاب الكلي عند الوضع الحالي وهو ( 3.07 طفل لكل سيدة) ومن ثم يصبح عدد سكان مصر حوالي 160 مليون نسمة عام 2050 ونسبة السكان في قوة العمل حوالى 64% ونسبة الإعالة الكلية حوالي 0.56.


وفيما يتعلق بالسيناريو الثالث، فيتوقع الوصول بمعدل الإنجاب الكلى إلى 2.4 طفل لكل سيدة، في حال تطبيق الاستراتيجية القومية للسكان.


ووفقا لهذا السيناريو سيكون عدد سكان مصر حوالى 152 مليون نسمة عام 2050، ما يعنى أن تطبيق الاستراتيجية سيكون له آثار إيجابية في توفير عبء من 10 إلى 25 مليون نسمة، في حين ستكون نسبة السكان في قوة العمل حوالى 64% ونسبة الإعالة الكلية حوالى 0.55.



تقدمت عضو مجلس النواب في مصر حنان حسني يشار، بطلب إحاطة لرئيس المجلس، موجه إلى رئيس الوزراء، بشأن تسجيل مصر ربع مليون نسمة زيادة في عدد السكان خلال 70 يومًا.


وقالت النائبة، أعلنت الساعة السكانية الموجودة أعلى مبنى الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن وصول عدد سكان مصر بالداخل إلى 106 ملايين و250 ألف نسمة بزيادة قدرها 250 ألف نسمة خلال 72 يوما حيث سجل عدد سكان مصر 106 ملايين نسمة بالداخل في الثامن من فبراير الماضي.


وأشارت إلى أن الزيادة السكانية مشكلة بسبب عدم التوازن بين عدد السكان والموارد والخدمات، قائلة: زيادة عدد السكان لا يصاحبها زيادة في فرص التعليم وفرص العمل والحصول على خدمات عامة مرتفعة الجودة، لذلك تظهر المشكلة بشكل واضح، وتزداد المشكلة بسبب معدلات الزيادة السكانية المرتفعة، ومعدلات التنمية التي لا تواكب معدلات الزيادة السكانية، ما يؤدي إلى انخفاض مستوى معيشة المواطنين.


وأوضحت أن الـ10 سنوات الأخيرة شهدت زيادة سكانية بحوالي 25 مليون، على الرغم من الجهود التي بذلتها الدولة في السنوات الأخيرة لإبطاء معدلات الإنجاب، مما يؤدي إلى ضغط شديد على الموارد وجهود التنمية.


ولفتت عضو مجلس النواب، إلى أن الزيادة السكانية في مصر بناء عن أحدث الإحصائيات الصادرة من الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء هي أنه خلال الـ15 عامًا الأخيرة من 2008 – 2023 كانت هناك زيادة تقدر بـ22 مليون نسمة وبتطبيق متوسط الزيادة السنوية من المتوقع تجاوز 110 مليون نسمة بحلول العام 2025 بمعدل نمو سنوي يقدر بـ1.8٪.


وحذرت من أن معدل الزيادة السكانية يمثل خطرا على الدولة بعد اقترابه من نسبة 2.5%، وهذا المعدل يمثل ضعف معدل الزيادة السكانية العالمي الذي يسجل 1.2% سنويًا، و5 أضعاف معدل الزيادة السكانية في الصين.


وأشارت إلى أن الزيادة السكانية، من أهم التحديات التي تواجه مصر، لافتة إلى أننا نحتاج إلى استراتيجية شاملة تشارك فيها جميع جهات الدولة، تُؤتي ثمارها على أرض الواقع.


مقالات ذات صلة

اشترك في نشرتنا الاخبارية