سياسة

خبراء يوضحون موقف مصر من اشتباكات حزب الله وإسرائيل


 

 

 

وقال السفير محمود علام، سفير مصر السابق لدى الصين، إنه حتى الآن بالرغم من تصعيد الإسرائيليين وتهديداتهم،

إلا أن الاتجاه الغالب هو تجنب الحرب وذلك لأن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد أن تخضع لابتزاز إسرائيل

ودفعها إلى أن تدخل معها في حرب في الشرق الأوسط فالوضع مختلف بالنسبة لحزب الله في كمية الأسلحة

فهو يمتلك مخزون كبير جدًا من الأسلحة خصوصًا من آخر حرب له ضد إسرائيل، وبالتالي كسب صواريخ أكثر دقة في التصويب وأطول مدى.

 

 

وتابع أن الوضع مختلف عن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، فإذا كانت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة محاصرة

من الأربع جهات، فحزب الله يمتلك المقاومة عن الطريق الجوي والبحري والطريق البري مع سوريا،

فإذا استمرت الحرب فإن حزب الله له امتدادات أسلحة وتعويض الذخائر عن طريق إيران، وربما أطراف أخرى.

 

 

وأضاف أن الولايات المتحدة حذرت إسرائيل واستدعت وزير الدفاع الإسرائيلي إلى واشنطن موضحة له

أنهم قد يدعموهم بالأسلحة ولكن لن تدخل الحرب، فالدول الأخرى مثل السعودية وبعض الدول الأوروبية لم تأمن على المواطنين،

مؤكداً أ أن نتنياهو سوف يسافر إلى واشنطن لإلقاء خطاب أمام اجتماع مشترك في الكونجرس يوم ٢٤ من شهر يونيو الجاري،

وسيلقي خطاب أمام اجتماع مع مجلسي النواب والشؤون، مدعيًا أنه يتفاوض مع حماس والفلسطينيين في قطاع غزة،

ويقدم الطلب الأمريكي وتستمر الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله في حدود ما يسمى بقواعد الاشتباك، وهذا ما يضعه نتنياهو على محمل الجد.

خبراء يوضحون موقف مصر من اشتباكات حزب الله وإسرائيل

بعد طلب عدد من الدول العربية كالسعودية والكويت وأيضًا أوروبية كفرنسا وإيطاليا ترك لبنان،

والعودة إلى أراضيهم فما هو الموقف المصري في حال شنت إسرائيل حرباً شاملةً على لبنان؟ وما هي الآثار السلبية للحرب؟

 

أكدت مصادر ومختصون في الشأن الإسرائيلي أنه في حال نشوب حرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان،

سيلحق ضرر  بأحد أهم مصادر الاقتصاد  المصري وهي ملاحة البحرية في قناة السويس،

إضافةً إلى أن تلك الحرب تعد خطراً على الأمن القومي المصري. 

 

 

 

 

قال أحمد يوسف، خبير في العلوم السياسية، إن الموقف المصري تجاه الموقف ككل سواء في غزة أو تداعياته في الجبهة اللبنانية أو جبهة البحر الأحمر،

يتسم بإصرار وتأكيد على وقف الحرب، ووقف اطلاق النار، وأن هذا هو المدخل الأساسي لمواجهة كل التعديات

التي تترتب على العدوان الإسرائيلي، على قطاع غزة، وأن الموقف المصري تجاه ما يجري في غزة معروف وواضح،

مؤكداً أن مصر تسعى جاهدة منذ شهور إلى هدنة تؤدي إلى وقف الحرب الآن في غزة.

 

وتابع خبير العلوم السياسية أن الجهود الدبلوماسية الدولية تصب في محاولة تفادي التصعيد للجبهة اللبنانية،

وأنه في حالة عدم تفادي التصعيد سيكون الموقف من اشتعال الحرب الشاملة شديد الخطورة،

على طرفي الصراع المباشرين وهما لبنان وإسرائيل، مؤكداً أنه إذا اشتعلت الحرب بين إسرائيل وحزب الله

فإنها ستتحول بسهولة إلى حرب إقليمية لا يستبعد معها أيضاً تدخل إيران إلى جانب حزب الله في المعركة.

 

خطورة الحرب على مصر

 

وأكد يوسف أنه يتصور أن الدبلوماسية المصرية تسعى بكل جهد ممكن إلى تفادي التصعيد،

وأن اشتعال الحرب الشاملة بين حزب الله وإسرائيل هي خطر على مصر وغير مصر، مشيراً إلى أن مصر قد تضررت

من آثار الحرب في غزة، على الأقل فيما يتعلق بالملاحة في قناة السويس، وأن الجميع لاحظ تعقل السياسة المصرية

بعدما استدراجها في أعمال الحوثيين، لأنها تعرف أن السبب الأصيل لهذه الأعمال هو العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة،

مضيفاً أن رد فعل مصر الرئيسي هو محاولة تطويق الحرب ومنع انتشارها ووضع حدًا لنهايتها، وهذه ليست عملية سهلة ولكنك لا تملك سوى أن تحاول.

 

 

وأوضح أن أكبر ضرر تتعرض له مصر بطريقة مباشرة هو التأثير على الملاحة البحرية في قناة السويس،

وأن مصر تتحمل أعباء دبلوماسية من خلال سعيها إلى وقف إطلاق النار وإلى تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية

إلى الأشقاء في غزة وتقديم العلاج للجرحى وما إلى ذلك، وأن عدم نجاح مصر في الوصول عن طريق الدبلوماسية

إلى ايجاد الحلول لنهاية الصراع يعتمد على مدى اتساع دائرة الحرب وتطورها، وأن الارتباط المصري بالقضية

لا يقتصر على المصالح الاقتصادية بل لأنها من ناحية أخرى ستشكل خطراً على أمن مصر القومي، وأن هذا الضرر أكبر من الجانب الاقتصادي فقط.

اقرأ أيضاً

مهرجان جمعية الفيلم والسينما المصرية ودعم القضية الفلسطينية

 

جهود الوساطة المصرية لوقف حرب غزة

 

ما بين شح السيولة وضعف التداول.. البورصة تجيب

 

خبراء يوضحون موقف مصر من اشتباكات حزب الله وإسرائيل

 


 

 

 

وقال علي الأعور، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن التصعيد بين حزب الله وإسرائيل وصل إلى درجة شديدة الخطورة والتعقيد

ونخشى احتمالية نشوب حرب أيضاً قد تلوح هذه الاحتمالية في الأفق حالياً بسبب التصعيد المستمر وربما الذي يُعد أيضاً

الاقتراب من يوم الحرب، فالتصعيد اليوم وما شاهدناه بإطلاق أكثر من آلاف الصواريخ والتي تراوحت أعدادها بين ما يقرب من ٢٥٠

صاروخ بل أكثر أيضاً على الجليل الأعلى والجليل الأدنى وربما تشير أيضاً الأحداث الجارية إلى اقتراب موعد الحرب بين إسرائيل وحزب الله.


 

 

وأكد الأعور أن الإدارة الأمريكية مازالت تضبط إيقاع قواعد الاشتباك بين حزب الله وإسرائيل؛

لأن مصالح أمريكا والانتخابات الأمريكية أيضاً ربما يشكل عامل ضغط على إسرائيل لمنع الهجوم البري الكبير على حزب الله. 

 

وأضاف أن درجات التصعيد قد بلغت إلى درجة كبيرة بين إسرائيل وحزب الله وإطلاق هذه الكمية من الصواريخ

ردًا على اغتيال أحد قادة حزب الله، فإسرائيل تتبع سياسة الاغتيالات وحزب الله يرد بالصواريخ،

لكن حتى هذه اللحظة مازالت المعركة خارج المدن فلم تصل صواريخ حزب الله إلى مدن تل أبيب.


عدد صواريخ حزب الله

 

وتابع أن إسرائيل مازالت تنظر بخطورة كبيرة جداً إلى عدد الصواريخ والمدى التي وصلت إليه،

ولكن حتى هذه اللحظة مازال الطرفان على الأقل يحافظان على قواعد الاشتباك بينهما، فإسرائيل تقوم باغتيالات

لعدد من قادة حزب الله، وحزب الله يرد بإطلاق عدد من الصواريخ، بل عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة،

مضيفاً أنه نتيجة لضرب أمس الأثنين 8 يوليو، أصيب عسكري أمريكي كان يقوم بعملية تدريب الجيش الإسرائيلي

على استخدام المسيرات التي أرسلتها الولايات المتحدة الأمريكية إلى إسرائيل.

 

 

وأوضح أن المنطقة الآن أمام مواجهة قريبة جداً، ولكن بكل تأكيد هذه المواجهة لن تبدأ إلا بعد الانتهاء من جبهة غزة،

على اعتبار إن الجبهة الداخلية الإسرائيلية غير جاهزة على الإطلاق والجيش الإسرائيلي يمر بمعنويات منخفضة جداً

بعد ٩ أشهر من القتال في قطاع غزة، فالمعطيات على الأرض والجبهة الداخلية وأيضا المستوى الأمني في إسرائيل

يمنع نتنياهو من اتخاذ قرار الحرب على حزب الله أو الحرب الشاملة؛ لأن حزب الله يملك من الصواريخ الطليقة

التي لم يستخدمها بعد في إطلاقها على مدن إسرائيلية شديدة الحساسية ما يعني تهديد على كيان وبقاء دولة إسرائيل.

 

تداعيات الحرب

 

ولفت الخبير في الشئون الخارجية أنه إذا اندلعت حرب سوف نشهد معارك طاحنة في المدن وفي بيروت

والضواحي الجانبية لبيروت، فالسعودية تطلب من رعاياها مغادرة لبنان، والعودة إلى أراضي المملكة العربية السعودية

وكثير أيضاً من دول أوروبا كألمانيا، وفرنسا التي طلبت أيضاً من رعاياها مغادرة لبنان على وجه الفور،

ولكن حتى هذه اللحظة مازال الطرفان الإسرائيلي واللبناني يتمسكان بعدم اتخاذ قرار الحرب الشاملة فيما بينهم،

ومازالت الولايات المتحدة الأمريكية تمنع مثل هذه المواجهة حفاظًا على مصالحها وقواعدها العسكرية

في منطقة الشرق الأوسط وذلك يرجع إلى الانتخابات الأمريكية حالياً وذلك الأمر يشكل الكثير من الأهمية

لدى الشعب الأمريكي حالياً وبالتالي لا يريد الرئيس الأمريكي والإدارة أن تكون الحرب بين إسرائيل ولبنان جزءًا من العوامل المؤثرة على هزيمة بايدن وفوز ترامب بالانتخابات.

 

 

 

 

وقال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مصر تعمل مع كافة الأطراف المعنية علي وقف إطلاق النار

في غزة، وفي نفس الوقت عدم التصعيد في جنوب لبنان ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها،

وفي هذا السياق فهي تؤيد الجهود الدبلوماسية الأمريكية الرامية إلى إيجاد حل سياسي في الجنوب اللبناني

يسمح بعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل ٧ أكتوبر الماضي.

 

 

وتابع هريدي أنه في حالة اندلاع الحرب بين حزب الله وإسرائيل فلا أحد يستطيع أن يتنبأ كيف ستتطور الامور،

وقد تشتعل مواجهة شاملة في الشرق الأوسط وفي البحر الأحمر، كما أن الولايات المتحدة

ستدعم إسرائيل عسكريًا في هذه الحالة لكنها ستعمل علي عدم تطور الأمر إلى مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل.


 

 

 

وقال السفير محمود علام، سفير مصر السابق لدى الصين، إنه حتى الآن بالرغم من تصعيد الإسرائيليين وتهديداتهم،

إلا أن الاتجاه الغالب هو تجنب الحرب وذلك لأن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد أن تخضع لابتزاز إسرائيل

ودفعها إلى أن تدخل معها في حرب في الشرق الأوسط فالوضع مختلف بالنسبة لحزب الله في كمية الأسلحة

فهو يمتلك مخزون كبير جدًا من الأسلحة خصوصًا من آخر حرب له ضد إسرائيل، وبالتالي كسب صواريخ أكثر دقة في التصويب وأطول مدى.

 

 

وتابع أن الوضع مختلف عن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، فإذا كانت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة محاصرة

من الأربع جهات، فحزب الله يمتلك المقاومة عن الطريق الجوي والبحري والطريق البري مع سوريا،

فإذا استمرت الحرب فإن حزب الله له امتدادات أسلحة وتعويض الذخائر عن طريق إيران، وربما أطراف أخرى.

 

 

وأضاف أن الولايات المتحدة حذرت إسرائيل واستدعت وزير الدفاع الإسرائيلي إلى واشنطن موضحة له

أنهم قد يدعموهم بالأسلحة ولكن لن تدخل الحرب، فالدول الأخرى مثل السعودية وبعض الدول الأوروبية لم تأمن على المواطنين،

مؤكداً أ أن نتنياهو سوف يسافر إلى واشنطن لإلقاء خطاب أمام اجتماع مشترك في الكونجرس يوم ٢٤ من شهر يونيو الجاري،

وسيلقي خطاب أمام اجتماع مع مجلسي النواب والشؤون، مدعيًا أنه يتفاوض مع حماس والفلسطينيين في قطاع غزة،

ويقدم الطلب الأمريكي وتستمر الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله في حدود ما يسمى بقواعد الاشتباك، وهذا ما يضعه نتنياهو على محمل الجد.

مقالات ذات صلة

اشترك في نشرتنا الاخبارية