سياسة

في أول ظهور لها بعد القبض على زوجها| رشا قنديل: لست ثورية أو سياسية

 

بعد القبض على المرشح الرئاسي في انتخابات 2024 “أحمد الطنطاوي”، عقب إعلان ترشحه أمام الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، وبعد كل الأزمات التي مر بها، وخاصة حبسه عاما في قضية “تزوير التوكيلات”، فيما يعرف من جانب مناصريه “بقضية التوكيلات الشعبية”، ظهرت زوجة الطنطاوي، “رشا قنديل” الإعلامية الشهيرة ومديرة إذاعة BBC ومقدمة البرامج السياسية والحوارية، لتروي تفاصيل مرّت بها بعد القبض على “الطنطاوي” خلال لقاء إذاعي.

 

قالت الإعلامية “رشا قنديل”، إن “الطنطاوي” لا يريد الإفصاح عن ظروف محبسه لأسباب تخصه، وسيتناول ظروف المحبس فور لقائه بمحاميه الأستاذ خالد علي.

 

وأوضحت أن محاميه حصل على إذن لزيارة موكله أحمد الطنطاوي قبل أكثر من شهر، لكن السجن رفض تنفيذ إذن النيابة. وحتى هذه اللحظة، لست مأذونة بالإعلان عن ظروف محبسه لعدم رغبته في ذلك.

 

وأكدت “قنديل” أن حملة الطنطاوي أصدرت بيانًا فور القبض عليه وتغييبه قسريًا لأكثر من 48 ساعة من قاعة المحكمة يوم 27 مايو الفائت، على حد تعبيرها.

 


وتابعت: “البيان صادر عن حزب تيار الأمل، كان يمثل أحمد الطنطاوي ويمثلني. نحن لا نطلب عفوًا وإنما نطلب عدلًا، ولسنا بصدد طلب عفو من منافس استخدم أدوات الدولة لإيقاف حملة الطنطاوي الرئاسية.

 

واستطردت بأن الطنطاوي سعى للترشح ولكن مُنعت حملته الرئاسية، فهو لم يكتسب صفة الترشح لكنه سعى إلى الترشح للانتخابات الرئاسية، ومن ثم لن نطلب عفوًا من المرشح المنافس الذي استخدم أدوات الدولة لاستهداف أحمد الطنطاوي.

 

وأكدت أن الأمور بحزب تيار الأمل تسير على خير ما يرام، وأنهم ما زالوا حزبًا تحت التأسيس، ومرحلة المأسسة تستدعي الكثير من كتابة السياسات والتفاوض مع الأعضاء ومحاولة تبيان هوية وفلسفة الحزب.

 


وأكملت: “نحن بصدد مناقشة اللائحة الداخلية حاليًا، وبعد الانتهاء من مناقشتها في اللجنة التأسيسية، سنعرضها على أعضاء الحزب كافة. الحزب عابر للأيديولوجيات، وهو يحمل فلسفة الإصلاح وتقديم بديل مدني ديمقراطي في الانتخابات الرئاسية القادمة، وندرس إمكانية المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة من عدمه. نحن نعد للانتخابات البرلمانية وبالتأكيد سيكون لنا فيها دور ومكان”.

 


ورأت “قنديل” أن الناس يشغلون بالهم بالكثير من الأمور التي لا ينبغي أن تشغل بالهم الآن، متابعةً: “ما أفعله الآن هو ما كنت أفعله لأكثر من 25 عامًا، لكن الفرق أنه خلال عملي في BBC كمقدمة برامج ومذيعة أولى ومراسلة حربية لم يكن مسموحًا لي بالإعلان عن أنشطتي السياسية أو الحقوقية الأخرى”

 

وقالت “قنديل” إنها ليست ثورية أو سياسية، مشيرة إلى أن قضية المعتقلين في مصر كانت ولا تزال قضيتها، وأنها ليست جديدة على الدفاع عن حقوقهم، فقد بدأت ذلك قبل عام 2011، أي قبل ثورة يناير، منذ إضرابات عمال المحلة الكبرى وقبل نشأة حركة كفاية.

 

 

وشددت على أنها لم تنخرط أبدًا في أي تنظيم أو حزب بمصر، وكانت وما زالت نقابية ومهنتها الأساسية هي مهنة الصحافة، مؤكدة أنها ليس لدي طموحات سياسية، لكن الوضع الراهن يفرض على الكل أن يكون له دور في التغيير وإصلاح ما وصلت إليه مصر، على حد وصفها.

 

وأفادت بأن “الطنطاوي” فوضها بشكلٍ صريح لكي تكون صوته بالخارج، وأوصاها لفظًا أن لا يغيب صوته أو يصمت.

 

وأشارت إلى أن بعض الضرر طال الزميلة فاطمة قطب عبر مؤسسة والدها والجمعية الشرعية الخيرية لوالدها رحمة الله، الذي توفي قبل أقل من أسبوع.

 

ونوهت “قنديل” بأن عدد الأفراد الذين كانوا يراقبونها هي وأحمد 24 ساعة، من ضباط وأفراد أمن يرتدون زيًا مدنيًا، مضيفة: “وكان هناك حوالي 4 سيارات ودراجتان بخاريتان، العدد تقلص تقريبًا للنصف الآن، وعلى مسافة، لكنني لا زلت أخضع للمراقبة طوال اليوم مع محاولة لانتهاك هاتفي، وكل هذه الأمور لا زالت سارية”

 

وولفتت إلى أنها تنظر إلى هذا الأمر بعين السخرية، لأنها من أكثر الأشخاص انضباطًا ولا يمكن من خلال مراقبتها الوصول إلى شيء مخالف للقانون، وليست لديها حتى مخالفة مرور.

 

وتابعت بأن الأجدر بوزارة الداخلية أن توجه هذه الأموال المهدرة إلى حماية المواطنين بدلاً من مراقبة الصحفيين والسياسيين أصحاب الرأي في مصر، وهي ثروات هائلة تصرف على لا شيء.

 

وعن سؤالها “البعض يتحدث عن تركك للشهرة وإدارة إذاعة BBC، وعن كونك أشهر إعلامية عربية عالمية، ونزولك مصر للنضال”، قالت “أنا لم أعد إلى مصر للنضال، ولا أريد أن أزايد على زملائي في BBC. فقد كنت في لحظة مفاضلة بين مجد كنت فيه على قمة هرم المؤسسة، فقد ترقيت لأرفع درجات المحاورين ومقدمي البرامج والمراسلين بالقناة”

 

وأضافت أن كل ما تستطيع قوله هو أنها اختارت وقتًا لا تدعي فيه أي بطولة، بل اخترت المفاضلة بين أن تكسب نفسها وضميريها وبين أن تبدأ في خسارة مبادئها.

وأوضحت أنها اختارت العودة إلى مصر لأنها أولاً تعلم أنها منها وإليها. ثانياً، أنها غادرت BBC بمحض إرادتها وليس كما يشاع.

 

وأكدت أنها لا تدعي البطولة لأنها لم تقدم استقالة مثلاً، بل سوت معاشها وغادرت BBC. لذلك، لا تدعي أي بطولات، موضحةً أن الشهرة لم تكن أبداً أمرًا تسعى إليه في حد ذاته، وأنها ليست من المهووسين بسحر الكاميرات، ولا تنظر لنفسها باعتبارها شخصية مشهورة.

 

واختتمت: أنا صحفية في أي مضمار، سواء الكتابة أو الصحافة المرئية أو المسموعة. ومن ثم، أنا لم أتوقف عن عملي وأنشأت موقعي الخاص “Times for Palestine” لننتزع الرواية من أيدي الرواية الأمريكية الإسرائيلية الصهيونية في الولايات المتحدة.

 

وأشارت إلى أن الموقع يدار بالكامل من قبل متطوعين، وهو موقع غير ربحي يهدف إلى تصحيح الصورة عن القضية الفلسطينية وعن الشرق الأوسط. ومن ثم، يتطرق إلى الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في مصر وسوريا والعراق واليمن وليبيا وكافة الدول العربية ودول الشرق الأوسط.

 

اقرأ أيضًا:

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اشترك في نشرتنا الاخبارية