
كيف احتلت إسرائيل فلسطين؟
فلسطين عربية وستظل عربية، منذ دخلها الكنعانيون في القرن الثالث قبل ميلاد المسيح عليه السلام
ثم هاجر نبي الله إبراهيم عليه السلام من العراق إلى فلسطين، لينجب ابنه إسحاق أبو يعقوب عليه السلام، والمسمى بإسرائيل، وإليه ينتسب الإسرائيليون.
وبعدها بفترة تحدث مجاعة في فلسطين، ليضطر إخوة يوسف إلى الهجرة إلى مصر، وقت أن كان أخوهم نبي الله يوسف عليه السلام على خزائنها، ليستقروا في مصر، حتى خرج بنو إسرائيل مع موسى عليه السلام من مصر.
وظل بنو إسرائيل 40 سنة يتيهون في الأرض عقب خروجهم من مصر، ليكتب الله دخولهم إلى فلسطين في عهد يوشع بن نون.
وفي عهد داوود وابنه سليمان عليهما السلام، نشأت مملكتي يهوذا وإسرائيل، إلا أن هاجم شيشنق ملك مصر مملكة يهوذا عام 920 ق.م واحتلها لتصبح منذ ذلك الحين تابعة للدولة المصرية.
أما في عام 721 ق.م فقد هاجم الآشوريون مملكتي إسرائيل ويهوذا واحتلوهما وفرضوا الجزية عليهما، وقد حاولت مملكة إسرائيل التمرد لكن الآشوريين قمعوا تمردها بقوة وأخذوا معظم سكانها أسرى إلى العراق.
اقرأ أيضًا:
الاحتلال الصهيوني يكمل سيطرته على محور فيلاديلفيا وسط صمت مصري رهيب.. ما الأمر؟
زيارة بلينكن لمصر، والضغط على حماس لقبول مقترح بايدن
ردود فعل الساسة المصريين تجاه حادثة اغتيال هنية والمفاوضات المصرية
هدهد حزب الله المسير..كيف خرق سيادة إسرائيل؟
فلسطين قبل الاحتلال الإسرائيلي
وفي العصر الحديث كان لفلسطين قصة واحتلالها قصة أخرى، والتي بدأت عندما أرسل محمد علي ابنه إبراهيم عام 1838 توسيع ملكه بضم بلاد الشام، فنجح ابنه إبراهيم باشا في فتح العريش وغزة ويافا ثم نابلس والقدس.
لكن معاملة إبراهيم السيئة للفلسطينيين وفرضه الضرائب الباهظة عليهم، جعلت هناك العديد من الثورات ضد حكم محمد علي.
وبعد عشر سنوات من حكم محمد علي للشام، عادت البلاد مرة أخرى تحت حكم الدولة العثمانية.
واستمرت فلسطين تحت حكم الدولة العثمانية، حتى هزيمتها في الحرب العالمية الأولى، لتدخل فلسطين تحت الانتداب البريطاني عام 1917.
لكن هذا العام كان مليئاً بالأحداث التي ساعدت على قيام دولة إسرائيل، حيث نقل بلفور رسالة إلى أحد زعماء اليهود، يعده بأن تكون فلسطين وطن قومي لليهود.
وفي عام 1948 انسحبت القوات البريطانية من فلسطين، تاركة المجال أمام العصابات الصهيونية لاحتلال الأراضي الفلسطينية.
وتمكنت العصابات الصهيونية بمساندة بريطانية وأمريكية، من إلحاق الهزيمة بالجيوش العربية، ليسمى عام 1948 هو عام النكبة.
فلسطين بعد النكبة
بدأت الاعترافات الدولية بدولة إسرائيل الناشئة، وتم تهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى الدول العربية المجاورة في لبنان والأردن وسوريا.
كما تم تهجير العديد من السكان في مخيمات داخل الأراضي الفلسطينية، ليظل الفلسطينيون يعانون حتى هذه اللحظة من شبح التهجير.
فلسطيني من قطاع غزة، يقيم حالياً الولايات المتحدة الأمريكية، حكى لـ”MENA” عن قصته.
ويقول الشاب محمد منصور، حكى لي جدي عن قريتنا في القدس، وكيف خرجوا منها عام 1948، ولم يتمكنوا من العودة إليها حتى الآن.
وأضاف الشاب، أصبت إصابة بالغة في حرب 2008 على قطاع غزة، وحاولت السفر إلى مصر ولكن لم أتمكن من ذلك.
وتابع الشاب الغزاوي، أنه تمكن من الحصول على تصريح للعلاج داخل الأراضي الإسرائيلية، وأثناء مرور القوة التي كانت تقله إلى المستشفى من معبر كرم أبو سالم إلى داخل إسرائيل، مر على القرية التي كانت تسكنها أسرته.
وأشار إلى أنه طلب من القوة المصاحبة له الدخول إلى القرية لمدة دقائق حتى يتمكن من رؤية قريته، إلا أن طلبه قوبل بالرفض القاطع.
حرب الأيام الست
في عام 1967 تمكنت إسرائيل من دق آخر مسمار في نعش القضية الفلسطينية، حيث تمكنت من هزيمة الجيوش العربية في الدول المحيطة لإسرائيل.
وتمكنت إسرائيل من احتلال شبه جزيرة سيناء في مصر، وهضبة الجولان في سوريا، ومزارع شبعا في لبنان وأغوار الأردن، واحتلت كامل الضفة الغربية.
ومنذ ذلك الحين، ورغم عدم اعتراف دول العالم بأحقية إسرائيل في احتلالها لهذه الأراضي، إلا أن الوضع بقي كما هو عليه حتى استطاعت مصر إعادة سيناء إلى أراضيها.
في 6 أكتوبر 1973 تمكنت القوات المسلحة المصرية، من ضرب إسرائيل ضربة موجعة، كان لها ما بعدها.
وبسبب هذه الحرب تمكنت مصر من استعادة أراضيها بعد مفاوضات عدة وذهاب السادات إلى الكنيست الإسرائيلي، وتوقيعه على معاهدة كامب ديفيد، لتعود باقي الأرض عن طريق المفاوضات.
المقاومة الفلسطينية
أبرمت مصر اتفاقية كامب ديفيد، وبعدها أبرمت الأردن اتفاقية وادي عربة، ليشعر الفلسطينيون أنهم هم المنوط بهم الدفاع عن أرضهم.
فالقوانين والأعراف الدولية، لن تسمح لدولة عربية بالتدخل للدفاع عن الأراضي الفلسطينية.
فبدأت الانتفاضة الفلسطينية الأولى والثانية، إضرابات واعتراض القوات الإسرائيلية بالحجارة والأسلحة البيضاء.
ورغم أن هذا الشكل من المقاومة أرهق الاحتلال الإسرائيلي كثيراً إلا أن الأمر اختلف كثيراً بعد إنشاء حركة حماس.
كان لحركة حماس نهج مختلف في المقاومة، فبدا الأمر أكثر تنظيماً وفاعلية، عن طريق توجيه عدة ضربات موجعة إلى إسرائيل.
لينتهي القرار الإسرائيلي بالخروج من قطاع غزة بشكل كامل، وتركه للفلسطينيين دون غيرهم.
حروب إسرائيل على غزة
خرجت إسرائيل من قطاع غزة عام 2005، وأعلنت حركة حماس سيطرتها على القطاع عام 2007، لكن في عام 2006 تمكنت حركة حماس من أسر جندي إسرائيلي يدعى جلعاد شاليط.
لتبدأ أول حرب إسرائيلية على القطاع عام 2008 لإخراج الجندي الأسير، إلا أن المحاولة باءت بالفشل.
في عام 2012 أشعلت إسرائيل الحرب مرة أخرى، فقتلت نائب قائد القسام، الجناح العسكري لحماس
“أحمد الجعبري”، لتستمر هذه الحرب لمدة 8 أيام.
وفي 2014 أعلنت إسرائيل الحرب مرة أخرى، والهدف كان تدمير أنفاق حماس، لتستمر الحرب 51 يوماً، دون أن تتمكن إسرائيل من تحقيق أهدافها.
كما شنت إسرائيل على قطاع غزة عدة حروب في أعوام 2019، 2021، 2022، حتى جاءت حرب طوفان الأقصى التي أطلقتها هذه المرة حركة حماس.