الشارع المصري

حياة كريمة تعلن اطلاق حملة جديدة باسم إيد واحدة


انطلقت حملة “إيد واحدة” بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ومؤسسة حياة كريمة والهلال الأحمر المصري والتي تهدف إلى تقديم دعم تنموي شامل لمليون ونصف أسرة من الأسر الأكثر احتياجًا في مختلف أنحاء جمهورية مصر العربية.


تأتي هذه الخطوة في إطار جهود توحيد الجهود والتكامل بين برامج الدعم النقدي المقدمة للأسر الأولى بالرعاية والبرامج المنفذة في المجلس القومي للمرأة، والهدف الرئيسي مساعدة الأسر على الانتقال من تلقي الدعم النقدي إلى تحقيق الاستقلالية الاقتصادية من خلال ادخار والعمل.


مشيرًا إلى أهداف حملة إيد واحدة ومنها تقديم الدعم الغذائي وتوفير المواد الغذائية الأساسية للأسر المحتاجة والدعم النقدي وتقديم مساعدات مالية للأسر لتحسين أوضاعهم المعيشية والخدمات الصحية وتقديم الرعاية الصحية والخدمات الطبية الضرورية علاوة على البرامج التوعوية ونشر الوعي وتعليم الأسر كيفية تحسين ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية.


والتوسع في برامج الحماية الاجتماعية مثل تكافل وكرامة واطلاق حملة إيد واحدة وغيرها يخدم نحو أكثر من 20 مليون مواطن مصري وبما يفوق 5 ملايين أسرة مصرية.

وحول موضوع حياة كريمة تعلن اطلاق حملة جديدة باسم إيد واحدة كان لنا التحقيق التالي مع عدد من العلماء وأساتذة الجامعات.



في البداية يقول الدكتور أحمد برج أستاذ الفقه العام بكلية الشريعة والقانون بدمنهور ووكيلها الأسبق قائلاً: من الأفكار السديدة التي أطل بها الرئيس السيسي فى ٢٠١٩ لتحسين مستوى الحياة للفئات الأكثر احتياجًا على مستوى الدولة وبخاصة في الريف المصري سعيًا للقضاء على الفقر المدقع٬ مبادرة حياة كريمة وتهدف المبادرة بجانب ذلك إلى تحقيق الرعاية الصحية وتقديم الخدمات الطبية والعمليات الجراحية وصرف أجهزة تعويضية وسائر ما يعمل على رفع مستوى المعيشة في هذه المناطق.


وبالنزول إلى الواقع وملاحظة تنفيذ هذه الأهداف عمليًا من خلال مؤسسة حياة كريمة نجد كثيرًا من الأهداف قد صارت كيانات محسوسة سواء تم البدء فيها أو اكتمل وكلها يتعلق بالبنية التحتية من تجسيد الطرق ومشاريع تتعلق بالصرف الصحي والمياه والكهرباء والمشروعات التنموية التي توفر فرص للعمل.


وأضاف الدكتور أحمد برج أستاذ الفقه العام بكلية الشريعة والقانون بدمنهور قائلاً: وتجويدًا لتحقيق مزيد من النجاح على أرض الواقع٬ أطلقت حياة كريمة حملة إيد واحدة لدعوة سائر المؤسسات الحكومية والخيرية لدعمها ماديًا ومعنويًا.

ووضع في سبيل تحقيق هذه الإخوة عددًا من الآليات التي تعمل على وجود هذه الإخوة ففرض الزكاة وسن الصدقة وإطعام الطعام ودعا إلى مساعدة المحتاجين بجميع وسائل المساعدة وإن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه وإن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا.

إذ الفرد في المجتمع جزء في كل والفرد مسؤول عن الجماعة والجماعة مسؤولة عن الجماعة .

ومن هنا تدعو جميع المؤسسات إلى التعاون وإلى البذل والقيام بتقديم المساعدات لهذه المؤسسة الكريمة.

كما نهيب بمن تقام فيهم هذه المشروعات بالتعاون مع شباب العمل وعدم التعجل فإن بعد العسر يسرا٬ وإن شاء الله يتحقق الخير  وتقضى الحاجات وينعم الجميع بهذا التكافل.




وأشار الشيخ عبد اللطيف سعد سلطان إمام وخطيب مسجد الدرجة الأولى بوزارة الأوقاف قائلاً: مبادرة إيد واحدة التي تطلقها حياة كريمة مع وزارة التضامن الاجتماعي مبادرة اجتماعية رائعة حيث تؤسس لمظلة وحماية مجتمعية٬ وهذا ما يدعو إليه ديننا الحنيف حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه النعمان بن بشير رضي الله عنه (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى)٬ وهكذا حين يشعر الإنسان بأخيه الإنسان فإنه يعتبره جزء منه ويجعله كنفسه يؤلمه ما يؤلمه ويسره ما يسره ويكون المجتمع لحمة واحدة ويد واحدة في مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة.


ولا شك أن هذا الأمر مما يتعبد به المسلم لله عز وجل فالعبادة لا تقتصر على الشعائر الدينية المعروفة من صلاة وزكاة وصوم وحج بل لا بد أن يكون لهذه العبادات مردود حياتي في واقع الناس ليسد حاجاتهم ويدخل السرور عليهم.


وأضاف الشيخ عبد اللطيف سعد سلطان إمام وخطيب مسجد الدرجة الأولى بوزارة الأوقاف قائلاً:

لكن هذه المبادرة الطبية لا ينبغي لها أن تقتصر على سد حاجات الأسر الفقيرة من طعام وشراب وملبس وسكن٬ وإنما ينبغي لها أن تتخذ مع ذلك نمطاً آخر من ألوان الحماية المجتمعية وهى توفير المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تجذب العمالة العاطلة فتحول اليد الآخذة إلى يد منتجة وعاملة٬ وكما يقول المثل لا تعطيني سمكة ولكن علمني كيف اصطاد٬ لتخرج هذه الأسر المعيلة من طور اليد السفلى الآخذة إلى اليد العليا المعطية وكما يحب الغنى أن يكون ذا عمل وإنتاج فليبذل ذلك ليتحقق للفقير ما تحقق له وليقتصر العطاء على الفقير العاجز الذى أعوزه القعود فلا يستطيع العمل والإنتاج.


وقال الدكتور محمد إسماعيل الأستاذ بجامعة الأزهر: سعى الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه رئاسة الجمهورية إلى توفير حياة كريمة للمواطن المصري وأطلق العديد من المبادرات منها الاجتماعية والصحية وغيرها جاءت المبادرات الرئاسية في مختلف القطاعات في إطار حرص الدولة على الاهتمام بالمواطن وحجم المبادرات التي تمت خلال فترة تولى الرئيس السيسي الحكم والتي شملت كل القطاعات والمجالات.


ومنذ عام 2014 توجهت الدولة نحو تعزيز ديناميكية برامج الحماية الاجتماعية لضمان وصولها للشرائح المستهدفة.

بالإضافة إلى دعم مفهوم الحماية الاجتماعية الشاملة على نحو عملي فعال من خلال تناول محاور التعليم والصحة والبنية التحتية والاستثمار في رأس المال البشري.




وفى إطار الجهود المستمرة لتعزيز مظلة الحماية الاجتماعية وتحسين مستوى المعيشة للفئات الأكثر استحقاق أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ومؤسسة حياة كريمة والهلال الأحمر المصري إطلاق حملات تنموية شاملة بعنوان “إيد واحدة”٬ وتهدف الحملات إلى توفير الدعم الغذائي والدعم النقدي وتوفير الخدمات الصحية وتقديم البرامج التوعوية حيث تأتى هذه الحملة كجزء من الإستراتيجية المشتركة والتكامل بين الوزارة ومؤسسات المجتمع المدني لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية وتأكيدا لالتزامنا بتحقيق العدالة الاجتماعية وتقديم كل أنواع الدعم للأسر الأكثر احتياجًا.


والحملة جزء من الاستراتيجية المشتركة بين الوزارة ومؤسسات المجتمع المدني لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز العدالة الاجتماعية من خلال تقديم دعم شامل للأسر الفقيرة.


 و”إيد واحدة” جاءت استجابة لتحديات العصر الحالي ومواجهة الأزمات الاقتصادية والتحديات الاجتماعية كما أنها تعكس القيم الأساسية للمجتمع المصري التي تتمثل في العطاء والتضامن والتكافل٬ وتساهم في تعزيز الروح الوطنية والتغلب على الصعاب بالعمل المشترك والتعاون المثمر.


 “إيد واحدة” بداية لمزيد من المبادرات الوطنية التي تسهم في تعزيز وحدة المجتمع المصري وتحقيق التنمية المستدامة.

وتجسد روح التعاون والمشاركة المجتمعية وتسعى بشكل خاص لتحسين الحياة اليومية للأسر التي تعاني من صعوبات اقتصادية من خلال تقديم الدعم الغذائي والنقدي والخدمات الصحية.


كما تشمل المبادرة تنفيذ برامج توعوية تهدف إلى مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه هذه الأسر، مع التركيز على خدمة مليون ونصف أسرة من الفئات الأكثر احتياجا وهناك تنظيم ملحوظ في آلية عمل مبادرة إيد واحدة حيث جاءت تشمل محاور محددة تقدم فيها الخدمات وذلك يضاعف استفادة الأهالي إن مثل تلك المبادرات تساهم في بناء مجتمع متكافل ومزدهر.


ويرى الدكتور محمد اسماعيل الأستاذ بجامعة الأزهر: بأن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي واحدًا من الخطوات الهامة والكبرى التي تتخذها الدولة في ملف الحماية الاجتماعية وتهدف من خلاله إلى القضاء على الفقر وغيره فقد بذل جهود غير عادية على مدار الفترة الماضية واستطاع أن يثبت نفسه داخليًا وخارجيًا وفي العديد من مجالات العمل وفي فترة قصيرة للغاية.


وقدم التحالف الوطني دعم كبير للأسرة المصرية في أكثر من مجال ومن أهمها توزيع المواد الغذائية على المواطنين الأكثر احتياجا في المناطق النائية في جمهورية مصر العربية فقد ساند المواطنين في المناطق البعيدة والحدودية وقدم لهم الاحتياجات الخاصة لهم الحدود المصرية الفلسطينية في قطاع غزة وارسال المساعدات الإغاثية والإنسانية ووصولها للأشقاء الفلسطينيين.


كما قدم التحالف الوطني نموذج محترف عن كيفية التنسيق مشترك مع الحكومة في كل ملفات التنمية الشاملة مما يعزز من أثر مجهودات العمل الأهلي ويضع أموال التبرعات في المكان الصحيح والذى يصنع فارق في حياة المواطنين بشكل مستدام.


 مبادرة “إيد واحدة” تشمل مجموعة من القوافل التنموية الشاملة التي تهدف إلى تحسين ظروف المعيشة من توفير الدعم الغذائي والنقدي وتقديم الخدمات الصحية المتنوعة وتقديم البرامج التوعوية لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.


“حياة كريمة” هي أساس بناء الجمهورية الجديدة التي وعد بها الرئيس عبد الفتاح السيسي الشعب المصري٬ والمبادرة تعتبر واحدة من أهم المبادرات في العالم لأنها تستهدف كافة مناحي الحياة الإنسانية.

مبادرة “حياة كريمة” حلم سيوثقه التاريخ وتجربة قامت على أركان ثابتة من الإنسانية لبسط الخدمات وتنمية حقيقية في الريف المصري لتوفير “حياة كريمة” من خلال التحرك في كافة المجالات بالتوازي وجهود موحدة بين كافة مؤسسات الدولة بالتعاون مع المجتمع المدني.


وتعيش مصر واقع أفضل وإنجازات كانت تحتاج لعقود لتحقيقها وتغير جذري في حياة المصريين من خلال مشاريع قومية عملاقة فنجحت مصر في تثبيت أركان الدولة وإحداث نهضة في توفير سبل الحياة الكريمة للمواطن المصري ليصبح هو القوة البشرية الحقيقية في المجتمع والمساهم الأقوى في بناء الاقتصاد والحفاظ على الأمن القومي فمصر الآن تمتلك القوة والطموح والأمل والقدرة على البناء والتنمية بقيادة الرئيس السيسي.


 مبادرة “حياة كريمة” تساهم في تنفيذ خطة الدولة لتحقيق “التنمية المستدامة 2030″والتي تعمل على تطوير البرامج الداعمة لتحقيق الرؤية والأهداف الاستراتيجية للعدالة الاجتماعية من خلال رفع كفاءة منظومتي الحماية والدعم وتوسيع نطاق تأثيرها وربطها بقاعدة بيانات دقيقة ومحادثة فضلاً عن أنها مشروع تنموي غير مسبوق في تاريخ مصر يستهدف تغيير معيشة 58 مليون مواطن من خلال برنامج متكامل لتحسين المرافق والبنية التحتية وبناء الإنسان.


مقالات ذات صلة

اشترك في نشرتنا الاخبارية