الشارع المصري

من الإسكندرية لـ “الساحل الشرير”.. قصة زحف “الطبقة الثرية”

لطالما كانت الإسكندرية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي واجهة للسياحة الداخلية ومقصدًا للأثرياء من أبناء الشعب المصري، لكن مع مرور الوقت اتجهت طبقات أخرى، من بينها المتوسطة، إلى عروس البحر الأبيض المتوسط، للترفيه والتنزه، ومن هنا بدأ الوضع يتغير وبدأ الأثرياء يهربون منها للقرى السياحية الجديدة، التي كانت حديثة الافتتاح خلال حينها، مثل “مراقيا ومرابيلا ومارينا” قري الساحل الشمالي.

 

وشاع الذهاب إلى الساحل الشمالي خلال الفترة الماضية بين الطبقات الثرية، وهو ممتد من غربي مدينة الإسكندرية إلى مشارف مدينة مرسى مطروح، وذلك مرورا بالحمام والعلمين وسيدي عبد الرحمن والضبعة وفوكه ورأس الحكمة بطول نحو 250 كيلو مترا.

 

 

 

ومن المعلوم أن الصيف تكثر فيه الحفلات والسهرات، فيما أثارت حفلات الساحل الشمالي على مدار السنوات القليلة الماضية الكثير من الجدل على شبكات التواصل الاجتماعي، حول هذا المجتمع ومستواه المادي والثقافي.

 

 

ونظرا لكون الساحل الشمالي “ملاذ الطبقات العليا” أكثر من غيرها من الطبقات الاجتماعية، فإن أمورا عدة، من بينها الأسعار المبالغ فيها، باتت تسبب الشعور بالضجر لأبناء الطبقة المتوسطة فالأدنى، الأمر الذي أشعر البعض بالطبقية، وبأن هذه البقعة من العالم لا تصلح سوى لفئات معينة من البشر، ما أثار سخرية واسعة على “السوشيال ميديا”، لدرجة تقسمه المتابعين الساحل لـ “الساحل الشرير” و”الساحل الطيب”.

 

 

وما أثار حفيظة مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أيضا، ما روجت له حفلات الساحل الشمالي مع عبارة “ليست للجميع”، واشتراط الفنانين أموراً معينة وشكلا محددا لحضور الحفلات، مثل حفل للفنانة “روبي” التي تدخلت في سن الحاضرين وهل فرادى أم “كبلز” ولون الملابس وشكلها، إلى أن تخطى الأمر شكل الحجاب الذي ستحضر به الفتاة كـ “التربون”، وهو حجاب يظهر الرقبة ويغطي جزءا بسيطا من الشعر، إضافة إلى ذلك أسعار التذاكر المبالغ فيها، مثل حفلات عمرو دياب، والتي وصلت إلى عشرات آلاف الجنيهات.

 

 

 

“اللي معاه يروح.. إيه التنمر والحقد ده” بهذه الكلمات انتقد الفنان حميد الشاعري استغراب البعض أسعار الحفلات بالساحل الشمالي، وكذا أسعار حمامات السباحة وغرف الفنادق، ما فتح موجة انتقادات جديدة، ضمن جدل الساحل الذي لا ينتهي.

 

اقرأ أيضًا:

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اشترك في نشرتنا الاخبارية