رفضت التعيين بمجلس الشيوخ وفضلت خوض الانتخابات بالقائمة، لأن هذا كان أول مجلس شيوخ مصري، وشعرت أن هذا المقعد سيكون إضافة لي لخدمة المواطنين.
نعمل في اتحاد القبائل للاعتناء بالمواطنين في المحافظات الحدودية التي عانت من فترات تهميش خلال السنوات الماضية.
عملنا في ظل ظروف صعبة، والحمد لله قدمنا خدمات بقدر المستطاع وفق الإمكانيات التي تقدمها الدولة للمواطن، وهذه الخدمات ما تزال قائمة على أرض الواقع.
نحن في حزب الجبهة الوطنية نقف على مسافة واحدة من جميع الأحزاب المصرية، والحمد لله عند تشكيل الحزب ضم قامات رفيعة تملك خبرات سياسية وشعبية متراكمة.
الشيخ إبراهيم العرجاني، رئيس اتحاد القبائل والعائلات المصرية، يرفض العمل السياسي بشكل مطلق، ويرفض تصدر المشهد، وهو رجل وطني يعمل في صمت لخدمة الوطن ولا يحب الظهور الإعلامي.
استشعرت بالخطر، إذ إن ما تقوم به إسرائيل ليس مجرد رد على عملية 7 أكتوبر، بل نوع من أنواع النكبة الثانية، فقد شاهدنا حجم الدمار والقتل والتنكيل، واستهداف الشيوخ والأطفال والنساء، مما جعلنا نرى نكبة جديدة تحل بالشعب الفلسطيني.
الحاج إبراهيم العرجاني ينكر ذاته، ويعمل في صمت، فقد الكثير خلال الحرب على الإرهاب، لكنه أصر على أن يكون مع الدولة.
عصام العرجاني أحد المؤسسين فقط لحزب الجبهة الوطنية، وهو شاب طموح يرأس مجلس إدارة مجموعة العرجاني، إلى جانب وجود أكثر من 10 رجال أعمال مؤسسين آخرين بالحزب.
حاورت منصة “MENA” فايز أبو حرب، البرلماني السيناوي المعروف والقيادي السياسي في حزب الجبهة الوطنية واتحاد القبائل والعائلات المصرية، الذي يُعد الذراع الأيمن لرجل الأعمال الشهير الحاج إبراهيم العرجاني، رئيس الاتحاد، الذي أثار جدلًا واسعًا في مصر عند الإعلان عن تأسيس الاتحاد بقيادته.
ويملك البرلماني الشيخ فايز أبو خبرة سياسية وبرلمانية واسعة وممتدة منذ أواخر الثمانينيات وحتى الآن، كعضو بمجلس الشيوخ المصري وأمين أمانة القبائل باتحاد القبائل والعائلات المصرية، أحد القيادات السياسية النشطة والفاعلة في كافة المحافل المحلية داخل مصر وخارجها.
ويكشف خلال هذه المقابلة العديد من القضايا المتعلقة بقبائل سيناء والمحافظات الحدودية، إلى جانب أهداف حزب الجبهة الوطنية واتحاد القبائل من العمل السياسي، ورؤيتهم للانتخابات البرلمانية المقبلة، بالإضافة إلى مشاركة الاتحاد بقيادة العرجاني في إعمار غزة بعد توقف آلة الحرب الإسرائيلية.
وإلى نص الحوار:
أنا النائب فايز أبو حرب، منذ عام 1986 كنت عضو مجلس محلي مركز الشيخ زويد، ثم في عام 1995 عضو مجلس محلي محافظة شمال سيناء ورئيس لجنة الكهرباء في المجلس.
خضت انتخابات مجلس الشعب عام 1995، ثم عُينت أمينًا للحزب الوطني الديمقراطي بشمال سيناء – مركز الشيخ زويد.
في عام 2000، ترشحت كمستقل ونجحت من الجولة الأولى.
في 2005، نجحت كعضو بمجلس الشعب عن الحزب الوطني.
أما في 2010، فلم يحالفني التوفيق – والكل يعلم الأسباب – ولكن الحمد لله “وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم”. استمر المجلس لمدة (55 يومًا) فقط وتم حله.
عُرض عليّ خوض انتخابات مجلس الشعب أثناء حكم الإخوان، لكنني رفضت، ثم في 2015 عُرض عليّ الترشح مرة أخرى ورفضت أيضًا.
وفي 2020، عُرض عليّ التعيين بمجلس الشيوخ، لكنني فضلت خوض الانتخابات بالقائمة؛ لأن هذا كان أول مجلس شيوخ مصري، وشعرت أن هذا المقعد سيكون إضافة حقيقية لخدمة المواطنين، خاصة أننا كنا قد خرجنا للتو من حرب طويلة ضد الإرهاب.
شعرت أن الوطن يحتاج إلى كل مخلص يعمل لخدمته من أي موقع، لاسيما بعد معاناة أهالي سيناء خلال هذه السنوات الصعبة، ولذلك وافقت على الترشح.
والحمد لله، أنا الآن نائب بمجلس الشيوخ المصري منذ عام 2020 حتى الآن، وأشغل منصب وكيل لجنة الإسكان والإدارة المحلية بالمجلس.
وطبعًا، الكل يعلم أن دور مجلس الشيوخ هو تقديم الرؤى والمقترحات التشريعية، وليس الرقابة التنفيذية مثل مجلس النواب.
الحمد لله، عندما تولى ابن سيناء الشيخ إبراهيم العرجاني رئاسة اتحاد القبائل والعائلات المصرية وتم تدشينه من مدينة السيسي بمنطقة البرث جنوبي مدينة رفح بشمال سيناء، شعرت بالفخر أن ابنًا من أبناء سيناء يتولى هذا المنصب الرفيع على مستوى الجمهورية. أنا أعلم دوره الوطني في محاربة الإرهاب، ودوره في التنمية والتعمير، بالإضافة إلى جهوده الخدمية في تقديم المساعدات العلاجية والإنسانية لأهالي سيناء وغيرهم، مما يعني أن له أدوارًا متميزة كلها تصب في خدمة المواطن السيناوي أولًا والمواطن المصري عمومًا.
وللعلم، فإن الحاج إبراهيم العرجاني يعمل في صمت وينكر ذاته. فقد الكثير خلال معركتنا ضد الإرهاب لكنه أصر أن يكون مع الدولة. أسس اتحاد القبائل لمحاربة الإرهاب، وساهم الاتحاد في دعم الدولة بالمعلومات الحيوية، إلى جانب متابعة التكفيريين، مما ساعد في سرعة القضاء عليهم في سيناء.
وبعد أن تم تطهير سيناء بالكامل بحمد الله، اتجهنا معًا إلى العمل الخدمي والتطوعي، حيث عملت معه بكل قوة، إيمانًا مني بأن هذا الشاب الوطني يحتاج إلى دعم كل مواطن شريف يقف خلفه ليكون قدوة لكل شاب يريد خدمة وطنه.
بعد تدشين اتحاد القبائل والعائلات المصرية في مدينة السيسي بمنطقة البرث بسيناء، تمت عدة تشكيلات، وعملنا معًا في الاتحاد، حيث دعونا جميع أبناء المحافظات الـ27، واستدعينا القيادات الطبيعية لكل محافظة إلى مقر الاتحاد. وقد ساعدتنا في ذلك علاقاتنا الواسعة، أنا وصديقي النائب أحمد رسلان، الذي كان زميلي منذ أن كان نائبًا في عام 1995، وأنا منذ عام 2000، وتزاملنا ووجدت فيه نفس الفكر والطموح للوقوف خلف الدولة من أجل الارتقاء بكل أبناء القبائل.
في عام 2000 أنشأنا رابطة أبناء المحافظات الصحراوية، والتي كانت تضم آنذاك خمس محافظات: شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر، أسوان، والوادي الجديد، وكنا نلتقي دوريًا لخدمة أبناء هذه المحافظات، وندعو المحافظين الخمسة لحضور إفطار جماعي مع النواب، لتوطيد العلاقة بين أبناء المحافظات الصحراوية.
بعد ذلك، الحمد لله، وبدعم الشيخ إبراهيم العرجاني نائب رئيس الاتحاد حينها، عملنا على قدر استطاعتنا. والحمد لله، اللقاءات التي تمت في المحافظات الـ27 كانت لقاءات مثمرة، حيث عرّفنا أبناء الشعب المصري بالدور الوطني الذي يقوم به رئيس الاتحاد، وبأهدافنا التي تنصب في صالح الوقوف خلف الدولة أولًا وأخيرًا، بالإضافة إلى الاهتمام بالمواطن المصري في كل ربوع الوطن، وتنمية الوعي القومي للوقوف خلف الدولة.
ركزنا بشكل خاص على المحافظات الحدودية والنجوع والقرى التي أصابها الإهمال الكبير. بإذن الله، في المرحلة القادمة سنهتم بكل هذه النواحي، بالإضافة إلى الاعتناء بالمواطن في المحافظات الحدودية التي عانت فترات تهميش. ودائمًا عندما تكون الأطراف قوية يكون القلب قويًا، وعندما تكون الأطراف ضعيفة يكون القلب ضعيفًا، لذا ركزنا على الاعتناء بالمحافظات الحدودية.
بخصوص تعييني منسقًا أو أمين تنظيم في اتحاد القبائل والعائلات المصرية، هذا المنصب الرفيع دفعني إلى أن أضاعف الجهد والعمل والارتقاء به، من خلال تنظيم المؤتمرات التوعوية وغيرها من الأنشطة.
أكدنا خلال هذه المرحلة أننا نجحنا في القيام بعدة مصالحات كبرى، شملت قضايا ظلت قائمة لأكثر من 25 عامًا. وفقنا الله لعقد مصالحات في محافظة البحيرة وعدة محافظات أخرى، ونعمل حاليًا على تشكيل لجنة للمصالحات على أعلى مستوى ضمن الاتحاد، سيكون هدفها الأساسي فض المنازعات وتحقيق السلم الاجتماعي.
تم إنشاء حزب الجبهة الوطنية وكان لي الشرف أن يتم اختياري أمينًا للقبائل والعائلات المصرية في حزب الجبهة الوطنية. أنا كنت في السابق أمينًا للقبائل والعائلات المصرية في حزب مستقبل وطن وعندما تم إنشاء الاتحاد وجدت نفسي أنني لا بد أن أعمل في اتحاد القبائل والعائلات المصرية. ثم بعد ذلك عندما تم إنشاء حزب الجبهة الوطنية تم تعييني أمينًا للقبائل والعائلات المصرية لحزب الجبهة الوطنية.
تمكنا من زيارة مجموعة من القبائل في الفترة الماضية وأكدنا على توطيد أواصر السلام الاجتماعي بين كل أبناء القبائل وأكدنا على الوقوف خلف الدولة في هذه المرحلة التي يمر بها الوطن. وأكدنا على أنه لا بد من توعية الشباب بالدور الوطني الذي قام به آباؤهم وأجدادهم وصولًا إلى أبنائهم وأحفادهم، وأكدنا على أنه في ظل كل الظروف المحيطة بالوطن من جميع الاتجاهات لابد أن يكون هذا الوطن هو الذي نحتمي بحمايته ونستظل بظله، فلابد أن يكون قويًا متعافيًا.
أنا أؤكد أننا بعد إنهاء هذا الحوار الصحفي سنغادر القاهرة إلى محافظة البحر الأحمر ثم غدًا في محافظة قنا ثم بعد غدٍ في محافظة الأقصر ضمن خطة الاتحاد لعقد لقاءات جماهيرية لأبناء هذه المحافظات من رموز وعواقل وشخصيات عامة وشعبية للتأكيد على دور هذه المحافظات للوقوف خلف الدولة والدور الوطني لكل أبناء القبائل والعائلات والدور الوطني لكل أبناء الشعب المصري العظيم للالتفاف حول القيادة السياسية وقواتنا المسلحة والشرطة المصرية في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها الوطن.
نعمل بكل جهد واجتهاد وبدون أي أغراض، عمل تطوعي بحت، الحمد لله، أخذنا من المناصب الكثير لكن جاء دورنا في الفترة الأخيرة من عمرنا لأن نقف بكل قوة خلف الوطن ونكون على قدم وساق للحفاظ على مستقبل آمن لأبنائنا وأحفادنا.
ونحن نرى القيادة السياسية وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي يجوب كل ربوع الوطن بالإضافة إلى أنه يجوب كل الدول العربية والصديقة والأجنبية للحفاظ على الدولة المصرية التي هي دائمًا وأبدًا محفوظة. ولذا لابد أن نعمل كجبهة داخلية ونتوحد ونتماسك ونكون خلف الدولة، لأنه دائمًا وأبدًا عندما تكون الجبهة الداخلية قوية ومتماسكة يكون الوطن دائمًا وأبدًا يتصدى لكل المصائب والمخاطر للوقوف في ظل هذه الأزمة الاقتصادية العالمية وفي ظل الوقوف خلف المخاطر التي تحيط بنا سواء من الشرق أو من الغرب أو من الجنوب.
والحمد لله مصر هي الدولة الوحيدة التي دائمًا وأبدًا واقفة على رجليها. لماذا؟ لتماسك كل أبناء الشعب المصري العظيم خلف القيادة السياسية، والحمد لله نجد آذانًا صاغية، نجد ترحيبًا منقطع النظير، نجد التفافًا غير مسبوق خلف القيادة السياسية، نجد تذليل كافة الصعاب للحفاظ على هذا الموروث “الذي هو الوقوف خلف الدولة والتأكيد على الدور الوطني الذي يقوم به الأبناء المخلصون”.
طبعًا كما ذكرت لحضرتك، بالنسبة للخبرة، نحن عملنا سواء في مجلس الشعب أو في مجلس الشيوخ أو في المجالس المحلية على مدار أكثر من 40 عامًا. وجدت خلال فترتي ونيابتي في سيناء التفاف معظم أبناء القبائل خلفي وليس فقط أبناء قبيلتي ولكن كل أبناء القبائل في سيناء كانت تلتف حولي وتؤيدني وتؤازرني وتفضلني على أبنائها المرشحين. لماذا؟ لدوري الخدمي، لأنني لا أفرق ولا أميز بين أبناء قبيلتي وأبناء القبائل الأخرى.
وبالتالي وجدت أن الناس عندما تصنع فيهم المعروف تجده عندما تأتي صناديق الاقتراع. وحقيقة أنا خلال كذا دورة نيابية كنت عندما أزور المقاعد والدواوين في سيناء وخاصة دواوين أبناء القبائل الأخرى أجد في نفس المقعد لا يزيد عن عشر شباب أو شيوخ من هذه المنطقة يقول لي: “أنت فاكرني؟”، أقول له: “لا والله ما أنا فاكرك”، يقول لي: “أنا فلان اللي بالليل اتصلت بيك وخرجتني من مشكلة، أنا كلمتك وكذا، أنت طلعت لي رخصة سواقة، أنت اللي طلعتني من القسم”.
الحمد لله أنا عندي رقمين تليفون مفتوحين على مدار الـ 24 ساعة، ولا أغلقهما إطلاقًا خلال هذه الفترة إلا إذا كان التليفون خارج الخدمة. فبالتالي انعكس هذا الرصيد السياسي على شخصيتي وكنت أجد سعادة غامرة عندما أقدم خدمة وأجد أنها تم حلها سواء للمواطن البسيط أو ابن من أبناء القبائل أو أي مواطن.
عملنا في ظل ظروف صعبة والحمد لله قدمت خدمات بقدر المستطاع في ظل الإمكانيات التي تقدمها الدولة للمواطن وكانت هذه الخدمات على أرض الواقع موجودة حتى الآن.
طبعًا انعكس هذا بالتالي عندما تم تعييني في اتحاد القبائل. نفس المنهج الذي كان يتم خلال فترتي النيابية انعكس ووجدت أن الناس في جميع أنحاء المحافظات عندما يأتون لمقر اتحاد القبائل والعائلات المصرية يجدون الترحيب بهم والاستماع لمشاكلهم والتليفون مفتوح 24 ساعة. أي مشكلة أو أي شيء يطلبونه يجدون تليفوني معهم في أي وقت يطلبوني فيه.
زاد الرصيد هذا مع معظم الناس الذين يعملون في العمل العام والسياسيين ويثنون على هذا، وأنا أجد سعادة أنني الحمد لله عندما أجد الناس سعيدة بهذه الأعمال التي أقوم بها. وهذا يدفعني إلى المزيد من العطاء والمزيد من المتابعة والمزيد من الجهد وأجد القوة أنني أعمل بقدر المستطاع للحفاظ على هذا العمل الذي تربيت عليه وعشت حياتي من خلاله وأسعى دوما إلى أن أنهي حياتي به بإذن الله.
رغم أن إتحاد القبائل إسمه اتحاد القبائل والعائلات المصرية إذن هو مش مخصص للقبائل فقط ولكن لجميع العائلات المصرية إلا أن هذا الإتحاد عندما ولد واجه معارضة من بعض الشخصيات سواء في الصعيد أو غيرهم إلى جانب الاعتراض على رئاسة الحاج إبراهيم العرجاني الذي جاء على رأس هذا الإتحاد، والآن بعد هدوء هذه العاصفة وإثبات اتحاد القبائل تواجده في كافة المحافل داخل جمهورية مصر العربية، ماذا تقول أو تعلق على هذا الأمر؟
هو حقيقة عندما تم تأسيس اتحاد القبائل والعائلات المصرية وجدنا هجومًا ليس فقط على الشيخ إبراهيم العرجاني في شخصه فقط، ولكننا وجدنا هجومًا على بعض الأشخاص الذين تم اختيارهم. ولكن عندما تم دعوة جميع أبناء المحافظات هنا في مقر الإتحاد وعرفناهم بالدور الوطني الذي قام به الشيخ إبراهيم العرجاني، وقلنا لهم إننا كأبناء سيناء نفتخر بهذه الشخصية التي ساعدت الدولة في وقت كان جميع المواطنين يخافون أن يدلوا بمعلومة. هذا أسس إتحاد للقبائل وتم تسليح هذا الإتحاد وتم القضاء على الإرهاب. كان يتم مهاجمة الإرهابيين في أوكارهم، في السابق كان الإرهابيون يهاجمون الكمائن الثابتة ولكن حدث تحول كبير، حيث كانت القوات المسلحة مع إتحاد القبائل يهاجمون الإرهابيين في أوكارهم حتى تم القضاء عليهم. وبالتالي، عندما تعاونا في الحرب على الإرهاب، لم يكن هناك أي مبرر أو سلب يجعلنا لا نتعاون ونتحد على الوقوف خلف الدولة وتقديم أعمال خدمية للمواطنين بمختلف محافظات الجمهورية وتكوين قطاعات اقتصادية في المحافظات لخدمة أبناء المحافظات مثل شركة أبناء سيناء وشركة أبناء مطروح، وإن شاء الله في بعض المحافظات في الفترة القريبة العاجلة سيتم إنشاء شركات لها بمعاونة الإتحاد.
الحقيقة وجدنا آذانا صاغية، وجدنا ترحيبًا منقطع النظير، وجدنا تفهمًا كبيرًا من كل أبناء المحافظات سواء من الصعيد أو من محافظات الدلتا. يمكن هذا هو السبب الذي وسع الدائرة وجعل الناس في المحافظات كلها تلتف حول الإتحاد. طبعا، الإتحاد هو إتحاد القبائل والعائلات المصرية ويشمل جميع القبائل والعائلات حتى لو عائلة في حي أو محافظة تعدادها 50 أو 100 فرد. الاتحاد يشملها. يشمل معانا الأخوة الأقباط، فيه قبائل غير عربية مثل (مزوغ) وخلافه في الجنوب وفي سيوة أو غيرها، هؤلاء كلهم يلتفون في مظلة الإتحاد. عندما تم اختيار الإسم بعناية، هو إتحاد القبائل والعائلات المصرية. إن شاء الله، خلال المرحلة القادمة سيكون الإتحاد موجودًا في كل ربوع الوطن، مع تعريف المواطنين بدور الإتحاد خلال المرحلة القادمة والاستماع إلى مشاكلهم وحل هذه المشاكل على أرض الواقع بإذن الله.
نحن على مسافة واحدة من جميع الأحزاب المصرية. الحمد لله، عندما تم تشكيل حزب الجبهة ضم قامات رفيعة ذا خبرات متراكمة في العمل السياسي والشعبي، وتضم كافة فئات المجتمع. هذه القامات وجدت قبولًا وترحيبًا من كل أبناء الشعب المصري عندما تم تدشين اتحاد القبائل والعائلات المصرية. وضعنا تصورًا أن حزب الجبهة الوطنية مع الدولة وكذلك مع المواطن. عندما توجد الدولة وتؤدي وتخدم المواطن في موقع معين أو في شيء يخدم المواطن، سنصفق لها ونقف في ظهرها. وعندما يكون هناك فشل في بعض القطاعات، سنقف مع المواطن للتأكيد على هذه الرؤية التي تم الإخفاق فيها. يعني هو حزب ليس موالاة مطلقة ولا حزب معارضة مطلقة، هو حزب لخدمة المواطن والدولة في تصور أعلى، وهو الوقوف خلف الدولة، ثم التصور الأدنى طبعا وهو المواطن مصدر السلطات. ولكن في مصالح أخرى، وهي الحفاظ على الأمن القومي المصري، بالإضافة إلى الوصول إلى المواطن وتأدية الخدمات على أكمل وجه في جميع القطاعات الاقتصادية وكذلك القطاعات الخدمية وتأدية الخدمات في كل الوزارات المعنية للمواطن على أكمل وجه، وسيكون هناك متابعة دقيقة، وسيكون هذا الحزب للجميع.
إن شاء الله، إحنا مش جايين كحزب جبهة وطنية لنزيح الأحزاب من الساحة السياسية، ولكن كي نجتمع ونعمل لصالح الوطن. هدفنا وشعارنا في الحزب “مصر للجميع ولن نقصي أحد”. مصر تمتلك أبنائها ذوي الكفاءات العالية في مختلف القطاعات، لا بد أن نعمل سويا لرفعة هذا الوطن في هذه المرحلة بالذات، وشعارنا في الحزب “حزب الجبهة الوطنية هو مصر للجميع”.
يعني كان يتوقع الجميع أن يترأس الحزب الحاج إبراهيم العرجاني، ولكن تفاجأ الجميع بغير ذلك. وللعلم، لم يتم استبعاده ولكن يعني أصبح بعيدًا وتم الدفع بالكابتن عصام العرجاني ليكون في مجلس إدارة الحزب.
وحزب الجبهة الوطنية هو حزب ككل الأحزاب، والشيخ إبراهيم العرجاني رئيس اتحاد القبائل والعائلات المصرية يرفض العمل السياسي على الإطلاق، ويرفض تصدر المشهد. هو رجل وطني يعمل في صمت لخدمة الوطن، لا يحب الظهور إعلاميًا. ويمكن إحنا بنشوفه في القنوات، يعني الكل بيتهافت على ظهوره ولو دقيقة معاه، ولكنه يرفض ذلك مرارًا وتكرارًا ويؤكد على دوره الوطني البحت خلف الدولة. طبعًا عندما تم إنشاء الاتحاد وانتهاء إنشاء الجبهة الوطنية، تم اختيار القيادات المؤسسين. أكثر من 72 مؤسسًا، كلهم قامات عظيمة.
الكابتن عصام العرجاني أحد المؤسسين فقط، هو شاب طموح ويعمل رئيس مجلس إدارة مجموعة العرجاني. ولكن هو مؤسس في حزب الجبهة الوطنية، ويوجد أيضًا أكثر من 10 رجال أعمال مؤسسين معنا في حزب الجبهة الوطنية، كلهم رجال أعمال. هو أحد المؤسسين ولا يتصدر المشهد لوحده فقط. عصام العرجاني شاب طموح يمثل الشباب من ضمن المؤسسين. لم يتولى الكابتن عصام أي موقع في الحزب حتى الآن على الإطلاق، ولكن موجود معنا. لو تنظر بعين ثاقبة في الحزب، ستجد الشباب ممثلين، ستجد جميع الكيانات الاقتصادية موجودة، رجال أعمال ذوي خبرات، لأن الأحزاب تحتاج إلى من يقف معها في الدعم المالي لتوسيع دائرة خدماتها في مختلف المحافظات. الشيخ إبراهيم العرجاني طبعًا هو بعيد عن العمل السياسي. دوره الآن هو خدمي عن طريق إتحاد القبائل والعائلات المصرية والوقوف خلف الدولة، والتأكيد على الخدمات للمواطن عن طريق الخدمات الخيرية التي تقدمها مؤسسة الوسيم، وسيم العرجاني، ومؤسسة أبناء سيناء في محافظات الجمهورية. إحنا بنشاهد كل هذه الخدمات تتم على أرض الواقع.