سياسة

تفاصيل خطة سرية بين ترامب ونتنياهو بشأن سيناء.. هل تُنفّذ خطة التهجير؟

مرحلة فارقة هي الأخطر، وصلت إليها القضية الفلسطينية، والتي تُنذر بتصعيد خطير ليس بين إسرائيل وحركة حماس فحسب؛ بل بين إسرائيل ومصر، بعد كشف أجهزة الأمن المصرية، مخطط تهجير إجباري لأهالي غزة، يُلقي بأضراره على مصر، ويهدد أمنها القومي، للدرجة التي جعلت خبراء أمنيين يصفون ما يحدث بأنه “فخ” لمصر وأجهزتها الأمنية ورئيسها لتدمير ما تبقى من القضية الفلسطينية، رغم محاربة مصر لمخطط التهجير الذي أرادته إسرائيل منذ اللحظة الأولى للعدوان على القطاع.

 

وفي السطور التالية، نكشف مخطط إسرائيل الجديد لتصفية القضية الفلسطينية وكتابة تتر النهاية لنضال استمر على مر عقود، وسط تحالف أمريكي إسرائيلي بلغ ذروته.

 

فخ لمصر.. هل يخرج منه السيسي؟

 

مصدر أمني قال في تصريحات خاصة، إن الولايات المتحدة وإسرائيل يعكفان على نصب فخ لمصر وصفه بالأخطر منذ مائة عام، حيث قال إن هناك أكثر من مليون فلسطيني من أهالي غزة يقفون الآن على حدود مصر دون أن يجدوا طعام ولا شراب، ووسط هذه المأساة الإنسانية يقصفهم جيش الاحتلال الإسرائيلي دون رحمة، ويتبع هذا الموقف دعوات المجتمع الدولي والضغط على مصر لفتح المعبر كي يدخلون مصر وهي الخطوة التي إذا حدثت ستكون المسمار الأخير في نعش القضية الفلسطينية، محذرًا من أن فتح المعبر ظاهره إنساني وباطنه كارثة كبرى للقضية الفلسطينية.

 

نشاطات مريبة تحت غطاء دولي

 

وكشف المصدر الأمني تفاصيل خطة أمريكية إسرائيلية لحبك المؤامرة على مصر، وهي عبارة عن شركات أمنية أمريكية تابعة لجهاز الاستخبارات “سي آي إيه”، ستكون مسؤولة عن توزيع المساعدات على غير تلك التي انسحبت، مؤكدًا أن التي انسحبت نتيجة انتقادات كانت ما هي إلا فقرة أولى من مخطط له فصولٍ كثيرة، جميعها أخطر من بعض، مؤكدًا أن ما ستقوم به هذه الشركات يندرج تحت بند مراقبة الأوضاع الإنسانية ومتابعتها وهو الدور الذي كانت تقوم به في الأساس الأمم المتحدة، لكن المخابرات الأمريكية استبدلت الخطة مع إسرائيل لتصبح هذه الشركات تحت رعاية أجهزة الاستخبارات الأمريكية المركزية، والتي تتلقى منها الأوامر ويشرف على نشاطات الشركة ضباط مخابرات حاليين في الولايات المتحدة، وستشترط واشنطن ممثلة في إدارة دونالد ترامب أن أي خطوة لإطعام أهالي غزة يجب أن تشرف عليها هذه الشركات، لكن لماذا هذه الشركات الأمنية؟.

 

محور نتساريم.. لماذا اختيرت هذه الأماكن بدقة؟

 

النقطة الأخطر من ذلك تتمثل في اختيار أماكن الأربع نقاط، والمدروسة بعناية شديدة، حيث ستكون بالتحديد جنوب محور “نتساريم” الذي يفصل شمال وجنوب القطاع، ما يعني أن الفلسطيني الذي يوجد في الشمال إذا أراد أن يأكل ويشرب سينزح للجنوب وبالتالي سيمر من خلال قوات الاحتلال الإسرائيلي ليصل إلى نقاط توزيع المساعدات، وبالفعل إذا مررت من خلالهم تجاه الجنوب لن تستطيع العودة إلى الشمال مرة أخرى، وبعد هذا سيبدأ الشق الثاني من الخطة، والتي تستهدف تفريغ قطاع غزة من سكانه بالكامل.

 

الشق الثاني من المخطط سيحدث حين يجبروا أهالي غزة على النزوح جنوبًا بحثًا عن الأكل والمياه ومتطلبات المعيشة، وحين ينتقل جميع السكان إلى الجنوب ويتكدسون حول نقاط توزيع المساعدات سيبدأ الضرب فيهم بمزاعم اندساس حماس بينهم، وهو السبب الذي تختلقه إسرائيل في كل مرة بعد أن ترتكب المجازر بحقهم، حيث اتفق ترامب ونتنياهو على أن يبدأ الاجتياح البري للقطاع في هذا الوقت، والذي سيكون أكبر اجتياح بري في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

 

 

أزمة كبرى لدى السيسي.. أين الخيارين سيفعله؟

 

وكشف المصدر الأمني عن مرحلة خطيرة سيمر بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، فحين يبدأ الضرب والاجتياح البري ستكون هناك ضغوطا لإجبار مصر على فتح المعبر واستقبال الفلسطينيين لحمايتهم، وإذا فتحت مصر ستكون القضية الفلسطينية انتهت بالكامل، أما إذا لم تفتح ستمارس عليها ضغوطا شديدة من العرب قبل المجتمع الدولي وسيتم تصدير صورة بأن مصر تمنع أهالي غزة من العلاج والأكل والشرب وتشارك في حصار الفلسطينيين، وهذا هو الفخ الذي حذرنا منه في بداية التقرير وهي تصدير صورة بأن مصر تجوّع الفلسطينيين وليس جيش الاحتلال.

 

وحذر المصدر الأمني من أن مصر إذا أقبلت على الخطوة – وهو الأمر الذي يرفضه الرئيس- سيدخل أهالي غزة إلى سيناء ولن يخرجوا منها أبدًا، وبعدها ستصبح مصر بأكملها هي الهدف التالي للتوسع الإسرائيلي في المنطقة استنادًا لهدفهم المعلن “من النيل للفرات”.

 

اقرأ أيضًا:

 

مخططات التهجير.. كيف ترسم إسرائيل مستقبلًا سيئًا لغزة؟

 

فريد زهران: السيسي نجح في وقف مخطط التهجير.. وأتمنى عودة الحوار الوطني| حوار

 

تحدي التهجير.. إلغاء زيارة السيسي للبيت الأبيض

مقالات ذات صلة

اشترك في نشرتنا الاخبارية