
مبادرة ابدأ الوطنية عهد جديد من التطور الصناعي
تحت شعار “صنع في مصر”، نجحت مبادرة ابدأ الوطنية في جذب استثمارات أجنبية مباشرة.
وذلك من خلال قيام أعضاء المبادرة بالتنسيق والتفاوض مع شركات أجنبية ومصرية ما أدى إلى خلق أرضية مشتركة بين الصناع المصريين.
كما قامت المبادرة بإنشاء كيانات صناعية تشارك بها 24 شركة أجنبية من 14 دولة أجنبية إضافة إلى 33 شركة مصرية.
حيث تم توقيع اتفاقيات تصنيع مشترك والحصول على شهادات الاعتماد والتسجيل الدولية.
وذلك لضمان قدرة المنتج المصري على المنافسة عالمياً، كما تم تدشين 64 شراكة استثمارية لإنشاء كيانات صناعية.
المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية “ابدأ” انطلقت خلال “الملتقى والمعرض الدولي الأول للصناعة”.
وذلك في 29 أكتوبر 2022 بتكليف من الرئيس السيسي رئيس الجمهورية، لخريجي البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة.
وتعمل هذه المبادرة على ربط مبادرة حياة كريمة بمشروع متكامل من أجل دعم تطوير وتوطين الصناعة وتنمية العنصر البشري، وتحقيق التمكين الاقتصادي للفئات المستهدفة في مختلف قرى حياة كريمة.
وخلال المؤتمر الأخير تحت عنوان مؤتمر الاستثمار “مصر و الاتحاد الأوروبي” والذي استضافته مصر تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال يومي 29 و30 يونيو 2024.
وانتهى المؤتمر بتوقيع 29 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة 49 مليار يورو مع الشركات التابعة للاتحاد الأوروبي.
كما أدى المؤتمر إلى توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بقيمة 18.7 مليار يورو مع تحالفات وشركات أخرى.
تعتمد مبادرة ابدأ الوطنية على الأكاديمية الوطنية للتدريب والتي تعرف نفسها بأنها مؤسسة تجمع قادة المستقبل من مصر والمنطقة.
ويأتي هذا التدريب لتعزيز وتطوير رأس المال البشري المؤهل المبدع والمبتكر لقيادة عملية التنمية في المجتمع، لتحقيق التأثير وخلق مستقبل أفضل.
وبحسب ما أشارت إليه الأكاديمية فإنها ترعى المبادرات والحلول المستدامة، إضافة إلى سعيها لتكون الحافز الرئيسي للتحول الشامل والابتكار لخلق قادة عالميين فعالين يؤثرون في مجتمعاتهم.
وبحسب الإحصائيات التي ذكرتها الأكاديمية فإنها قامت بتدريب أكثر من 37 ألف شاب وفتاة.
وسيتم اعتماد هؤلاء الششباب ليكونوا قادة في شتى المجالات المختلفة من خلال البرامج التي تلقوها داخل الأكاديمية والتي وصلت إلى أكثر من 200 برنامجاً تدريبياً.
ويمكن لأي شاب مصري الجنسية حاصلًا على مؤهل جامعي، ويشترط أن يكون حسن السير والسلوك، ولم يسبق اتهامه في جرائم مخلة بالشرف، أن يتقدم بطلب للحصول على هذا التدريب، ليكون أحد القيادات الشابة.
تهدف مبادرة ابدأ الوطنية لدعم أصحاب المصانع، وتوفير فرص عمل جديدة للشباب، إضافة إلى تقليل الفاتورة الاستيرادية، كما تهدف المبادرة إلى دعم وتوطين الصناعات الحديثة للاعتماد على المنتج المحلي.
كما تعمل المبادرة على تطوير أنظمة وخطوط الإنتاج، إضافة إلى استحداث منتجات وأنظمة جديدة تتوافق مع التطور التكنولوجي.
وذلك وفقاً للمعايير والمقاييس الدولية لرفع القدرات التصديرية المصرية، وزيادة تنافسية المنتج المصري في الأسواق الخارجية سواء كانت الإقليمية أو العالمية.
وتعمل المبادرة من خلال العديد من الوسائل لتحقيق أهدافها المنشودة، عبر عدة محاور كان أهمها مساعدة بعض المصانع التي كانت على وشك الإغلاق، وتحديداً في الأقاليم.
والتي كانت توفر فرص عمل للشباب، فبينما كانت العديد من المصانع تغلق أبوابها بسبب الخسائر المتتالية.
وعَمدت المبادرة إلى العديد من المصانع من أجل استدامة العمل فيها مع تطويرها بما يواكب التكنولوجيا الحديثة.
اقرأ أيضا
الفريق كامل الوزير.. ما بين مسؤولية حقيبتي الصناعة والنقل
مسيرة الفن الشعبي المصري من عبد المطلب إلى شطة وبيكا
نقص واردات الغاز الطبيعي من إسرائيل وعلاقته بقطع الكهرباء عن المصريين
هل تُأثر مقاطعة المصريين للمنتجات الداعمة لإسرائيل على الاقتصاد المصري؟
وقال أحد المواطنين تعليقاً على مبادرة “ابدأ”، أننا نادينا بها أكثر من مرة لدعم الاقتصاد المصري في هذه الفترة العصيبة.
وذلك من أجل تخفيف الطلب على الدولار في الأسواق، مشيراً إلى أن هذه المبادرة ستؤتي ثمارها في وقت قريب.
وأعرب مفيد أديب في منشور له على فيس بوك عن سعادته بهذه المبادرة متمنياً أن تتبنى هذه المبادرة المخترعين من غير الطلاب.
وأضاف”المخترعين هيخلوها في مكان تاني خالص، فقط اعملوا مبادرة وشوفوا النتائج”، على حد وصفه.
ويشير أحمد جمال أحد العاملين بمصنعٍ كان على وشك الإغلاق أن المبادرة أنقذته هو وأسرته من الضياع.
وبعد ورود العديد من المعلومات عن إغلاق المصنع وتسريح العاملين فيه بسبب نقص الدعم المادي المقدم.
مضيفاً أنه يجب توفير كل ما تحتاج إليه المبادرة من أجل دعم استمرارية عملها.
من أهم المصانع التي دعمتها المبادرة كان مصنع فانتازيا لصناعة المراتب، حيث يعد هذا الصرح الصناعي، من أكبر المصانع بالمنطقة الصناعية في محافظة الدقهلية.
وهدفت المبادرة إلى زيادة الاستثمارات الصناعية وتوطين الصناعات الحديثة.
وبحسب ما أعلنته الصفحة الرسمية لمبادرة “ابدأ” عبر حسابها الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن الهدف من تطوير المصنع هو الاعتماد على المنتج المحلي وتقليل الواردات.
كما ساهمت مبادرة ابدأ، في دعم المصنع أيضًا من خلال تخصيص قطعة أرض بغرض التوسعة، وإقامة المصنع الجديد على مساحة 15,516 متراً مربعاً.
الدعم الذي قامت به المبادرة للمصنع كان بعد دراسة وافية أعدت له، إذ تزداد طلبات المستهلكين على المصنع، وكان الهدف تغطية الطلب المتزايد على المنتجات.
ودعمت المبادرة ﻣﺼﻨﻊ أﻧﺠﻞ ﻳﻴﺴﺖ ﻟﻠﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﺤﻴﻮﻳﺔ، إذ تعتمد منتجات الشركة الرئيسية على تطوير صناعة الخمائر ومشتقاتها ومستخلصاتها.
حيث بلغت نسبة المادة الخام من المكون المحلي 90%، وتجاوزت ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺘﺼﺪﻳﺮ 80% من قيمة الإنتاج.
ويُصدر المصنع منتجاته لعدد 52 دولة حول العالم، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع 60 ألف طن من الخمائر الحيوية ومستخلصاتها.
المبادرة قامت أيضاً، بتدشين عدة مصانع، مثل مصنع محركات وسائل النقل الخفيف.
إضافة إلى إطلاق عدة مشروعات قومية تستهدف توطين صناعات استراتيجية لأول مرة في مصر.
كما تم إطلاق الشركة المصرية للصودا آش، حيث سيوفر هذا المشروع حوالي 500 مليون دولار سنوياً من الفاتورة الاستيرادية.
المبادرة أعلنت أنها مستمرة في العديد من المشروعات مثل مشروع مدينة الخامات الدوائية والذي يعد الأول في صناعة المواد الفعالة للدواء في مصر.
ومشروع نوفا لمكونات محطات المياه والصرف الصحي والذي يعد الأول في مصر والشرق الأوسط، وكذلك مشروع الألواح الخشبية MDF.
لم يتوقف عمل المبادرة عند القطاع الصناعي وفقط، وإنما شمل العديد من القطاعات التي تحتاج إلى الدعم، وكان على رأسها قطاع التعليم.
حيث وقعت مبادرة ابدأ 5 بروتوكولات تعاون واتفاقات مع اتحاد الصناعات المصرية لإطلاق 5 مدارس للتكنولوجيا التطبيقية، وهي مدرسة البنك الأهلي المصري لتكنولوجيا الصناعات الغذائية.
إضافة إلى مدرسة بنك مصر لتكنولوجيا صناعة الأدوية، ومدرسة بنك مصر لتكنولوجيا صناعة الأخشاب والأثاث.
كما تم توقيع اتفاقية لإنشاء مدرسة بنك مصر لتكنولوجيا صناعات مواد البناء، ومدرسة البنك الأهلي المصري لتكنولوجيا الصناعات الميكانيكية والكهربية.