ما إن توقفت أصوات الانفجارات وإطلاق النار واختفت الطائرات من سماء غزة، ومع بدء سريان وقف إطلاق النار في التاسع عشر من يناير الماضي، حتى تحولت الساحة المواجهة لمعبر رفح من الجانب المصري إلى خلية نحل، وبدأت مصر في فتح بوابة إغاثة غزة عبر معبر رفح البري، الذي أصبح شريان حياة لسكان القطاع. وأصبح المعبر المحطة الأولى والأهم لإدخال المساعدات بأنواعها إلى غزة الجريحة وأهلها الذين خرجوا للتو من حرب دمرت كل شيء، ولم تترك شيئًا سوى الخراب.
بدأت مصر جهودها الحثيثة في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ظهر الأحد التاسع عشر من يناير الماضي، وهو أول أيام سريان الهدنة، من خلال تنسيق مكثف بين الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية لضمان تدفق الإمدادات الحيوية للسكان الفلسطينيين. في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمر بها القطاع، أصبحت مصر الممر الأساسي لنقل المساعدات، سواء عبر معبر رفح البري أو عبر ميناء ومطار العريش الدولي. ويعكس هذا الدور التزام مصر المستمر بدعم الأشقاء الفلسطينيين.
ويعد معبر رفح البري المنفذ الرئيسي لدخول المساعدات إلى قطاع غزة، حيث يعمل الهلال الأحمر المصري على تسهيل مرور الشاحنات المحملة بالإمدادات الإغاثية والطبية والغذائية. ومنذ تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة، شهد المعبر حركة نشطة على مدار الساعة، حيث دخلت عشرات الشاحنات يوميًا محملة بالمواد الأساسية التي يحتاجها سكان القطاع.
وأوضح صالح أبو هولي، رئيس مركز ومدينة رفح، لـ”منصة MENA” أن الشاحنات التي دخلت غزة عبر معبر رفح منذ بداية سريان وقف إطلاق النار وحتى يوم الخميس السابع من فبراير، بلغت نحو 586 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية وغاز الطهي والوقود. وهذا يعكس التزام مصر بتقديم الدعم لتخفيف المعاناة الإنسانية التي يواجهها الشعب الفلسطيني نتيجة الحصار والتصعيد.
وأكد رئيس مدينة رفح المصرية أن هذه الشاحنات تأتي ضمن سلسلة متواصلة من المساعدات التي توجهها مصر منذ بداية الأزمة، مشيرًا إلى أن مصر تواصل جهودها الدبلوماسية والسياسية لدعم الحلول السلمية التي تضمن استعادة الحقوق الفلسطينية. وأضاف أن هذا الدعم المصري لا يقتصر فقط على المساعدات الإنسانية، بل يمتد إلى الجهود المبذولة على المستوى الإقليمي والدولي لوقف التصعيد العسكري وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها دون عوائق.
ويشهد محيط معبر رفح نشاطًا مكثفًا طيلة الأيام الماضية، حيث يتم إدخال المئات من شاحنات المساعدات الإنسانية والبضائع الضرورية، التي تمثل شريان حياة رئيسيًا لسكان القطاع. تشمل المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية وأدوات أساسية أخرى، وتساهم بشكل كبير في تلبية الاحتياجات اليومية للسكان.
وتتسابق الجهود على بوابة معبر رفح من الجانب المصري في مشهد يعكس أصالة الدور المصري ودعمه المستمر للقضية الفلسطينية. وقد تم تنسيق هذه المساعدات بين الجهات المصرية والدولية كجزء من استجابة عاجلة لدعم الفلسطينيين المتضررين. وفقًا لمصدر رفيع في فرع الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء، رفض ذكر اسمه لدواعٍ تتعلق بطبيعة عمله، تُعطى الأولوية للمواد الغذائية والاحتياجات الطبية العاجلة، نظرًا لتفاقم الأوضاع الصحية داخل القطاع. كما تُشرف فرق متخصصة على تسريع إدخال هذه المساعدات وضمان توزيعها بشكل عادل على المحتاجين.
وصلت إلى معبر رفح الأسبوع الماضي قافلة صندوق “تحيا مصر”، التي تُعد واحدة من أكبر قوافل الدعم الموجهة للأشقاء الفلسطينيين تحت شعار “نتشارك من أجل الإنسانية”. وقد ضمت شاحنات محملة بكل ما يحتاجه سكان القطاع من مواد غذائية، وأجهزة ومستلزمات طبية، وأدوية، وأغطية، وملابس، وأغذية خاصة بالأطفال.
وتواصلت قوافل المساعدات بمختلف أنواعها تدفقها عبر معبر رفح، حاملة خيرات مصر إلى غزة المكلومة، تخفيفًا من معاناة شعبها الذي عانى من ويلات الحرب لمدة 15 شهرًا متواصلة. ومن بين تلك القوافل، قافلة صندوق “تحيا مصر” و”بيت الصدقات والزكاة”، التي تُعد واحدة من أكبر قوافل الدعم الموجهة للأشقاء الفلسطينيين تحت شعار “نتشارك من أجل الإنسانية”، وقد ضمت شاحنات محملة بكل ما يحتاجه سكان القطاع من مواد غذائية، وأجهزة ومستلزمات طبية، وأدوية، وأغطية، وملابس، وأغذية خاصة بالأطفال.
وفي حديثه لـ”منصة MENA” أمام معبر رفح البري، قال هشام خليفة، رئيس قطاع المشروعات بصندوق “تحيا مصر”، إن قافلة “تحيا مصر” انطلقت من القاهرة بهدف الوصول إلى غزة لدعم الأشقاء الفلسطينيين والتخفيف من معاناتهم، ومساعدتهم على التصدي للظروف الصعبة التي يعيشونها.
وأشار “خليفة” إلى أن القافلة تعد الأضخم من حيث عدد الشاحنات وكمية المساعدات التي تنقلها، تحت شعار “نتشارك من أجل الإنسانية”، لدعم قطاع غزة بعد قرار وقف الحرب، بالتعاون مع “بيت الزكاة والصدقات”، وبنك الطعام، والجمعية الشرعية.
وأضاف “خليفة” أن القافلة التي يسيرها صندوق “تحيا مصر” هي قافلة مساعدات إنسانية ضخمة انطلقت اليوم من معبر رفح باتجاه قطاع غزة. ضمت القافلة 305 شاحنات و11 سيارة إسعاف، تم جمعها وتجهيزها بمشاركة كافة أطياف الشعب المصري. لافتًا إلى أن القافلة جاءت بدعم من مؤسسات المجتمع المدني، ورجال الأعمال، والجمعيات الخيرية، والأفراد. مضيفًا: “شهدنا مواقف إنسانية مؤثرة أثناء تجهيز القافلة، حيث توافد أسر وأفراد مصريون حاملين حقائب ملابس لتقديمها كمساعدات للأشقاء في غزة”.
وأكد رئيس قطاع المشروعات بصندوق “تحيا مصر” أن القافلة، التي تبلغ حمولتها 4200 طن، تحمل مواد غذائية جافة ومعلبة، أغطية، مراتب، ولحف، وهي احتياجات أساسية تم تجهيزها لتلبية متطلبات أهالي غزة في ظل الأزمة الراهنة. مشيرًا إلى أن قوافل المساعدات ستستمر حتى انتهاء الأزمة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، تأكيدًا لدعم مصر الثابت للأشقاء في قطاع غزة.
وقال “خليفة” إن القافلة تم تجهيزها في 3 أيام فقط، وهو رقم قياسي بفضل تبرعات البنوك والشركات ورجال الأعمال والأفراد وكل الجهات المعنية، فضلاً عن وجود عدد كبير من الشباب المتطوع. مضيفًا: “وأثناء توقفنا لاصطفاف عربات القافلة، كانت الأهالي البسيطة تاتي بحقيبة ملابس ومواد غذائية قائلة: ‘وصلوا لنا دي معاكم لو سمحتوا'”.
ومن جانبهم، عبر سائقو شاحنات المساعدات المرافقة لقافلة “صندوق تحيا مصر” عن بالغ فرحتهم بوصول طلائع القافلة إلى معبر رفح البري، معتبرين أنهم في مهمة وطنية مشرفة لدعم الشعب الفلسطيني الذي تعرض لحرب إبادة. مؤكدين أنهم في غاية السعادة لنجاحهم في نقل المساعدات ووصولهم إلى بوابة معبر رفح، وأكدوا أن سعادتهم ستكتمل عند دخولهم غزة وتفريغ المساعدات وتوصيلها إلى أيدي الشعب الفلسطيني، نظرًا لحاجتهم الكبيرة لها.
في يوم 9 يناير الماضي، وصلت القافلة العاشرة من بيت الزكاة والصدقات المصري إلى معبر رفح، تمهيدًا لدخولها إلى قطاع غزة. الشيخ عبد العليم قشطة، المتحدث الرسمي باسم البيت، أشار إلى أن القافلة هي الأكبر من نوعها وتأتي ضمن الحملة العالمية التي أطلقها بيت الزكاة منذ بداية العدوان على غزة تحت شعار “أغيثوا غزة”، وتزامنًا مع توجيهات الإمام الأكبر شيخ الأزهر. كما أشار إلى تفاعل واسع من مختلف الجهات الحكومية، منظمات المجتمع المدني، والأفراد في جمع التبرعات لمصلحة أهالي غزة.
القافلة تتكون من 200 شاحنة محملة بنحو 3000 طن من المساعدات المتنوعة، بما في ذلك أدوية، أجهزة طبية، مواد غذائية، ملابس، أغطية، وحاجيات أخرى. وقد تم تنظيم دخول الشاحنات إلى غزة عبر معبر رفح بترتيب من السلطات المختصة، ومن المنتظر أن تستمر القوافل في الوصول لتلبية احتياجات المواطنين في غزة.
من جهته، أفاد عبد الرحمن نور الدين، مدير إدارة شؤون اللاجئين والإغاثة ببنك الطعام المصري، أن بنك الطعام قد أرسل قافلة تضم 50 شاحنة محملة بـ933 طنًا من المساعدات الغذائية الأساسية. وأشار إلى أن البنك يعمل على توفير المزيد من المساعدات خلال الأيام القادمة معتمدًا على تبرعات الشعب المصري. وأضاف أن البنك لا يقتصر على تقديم المواد الغذائية فقط، بل يوفر أيضًا وجبات ساخنة للمتضررين في القطاع.
وفي تصريحات صحفية من أمام معبر رفح، أكد اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، أن مصر تلتزم بدورها الإنساني في دعم الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن التخطيط المسبق على مستوى القطاعات المحلية في شمال سيناء أسهم بشكل كبير في تسهيل استقبال المساعدات وتوزيعها. وأوضح أن الدولة تبذل جهدًا كبيرًا في تقديم الدعم والمساعدات لغزة، وهو ما يعكس التزام مصر المستمر تجاه الفلسطينيين.
أما وزارة التموين والتجارة الداخلية، فقد أطلقت بدورها 10 قوافل مساعدات إغاثية تحمل 796 طنًا من المساعدات الغذائية والإنسانية، تشمل 23 ألف بطانية، 16 ألف مرتبة، و15 ألف خيمة، بالإضافة إلى مواد نظافة لأكثر من 32 ألف أسرة.
إلى جانب المساعدات البرية، يستمر ميناء العريش البحري في استضافة السفن المحملة بالمساعدات الدولية القادمة عبر البحر. ومن بين السفن التي وصلت مؤخرًا، السفينة السادسة من الإمارات، التي تحمل نحو 5800 طن من المواد الغذائية والطبية والإيوائية، بالإضافة إلى شحنة تركية تضم 835 طنًا من المستلزمات الطبية والمواد الغذائية، مما يعزز الدعم الصحي والغذائي للفلسطينيين في غزة.
الجهود الإنسانية لم تتوقف عند المعبر فقط، بل امتدت عبر جميع الجهات الرسمية والشعبية في مصر، في صورة تعاون بين الحكومة والمجتمع المدني، الأمر الذي يعكس دور مصر الرائد والمستمر في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنته الراهنة.
في إطار الجهود الإنسانية المستمرة، يواصل مطار العريش الدولي استقبال الطائرات الإغاثية القادمة من عدة دول لدعم قطاع غزة. وقد وصلت مؤخرًا الطائرة رقم 56 من الجسر الجوي السعودي، محملة بإمدادات من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تتضمن مواد غذائية وإيوائية موجهة مباشرة إلى غزة.
وعلى صعيد آخر، وبالتزامن مع فتح معبر رفح بعد تسعة أشهر من الإغلاق بسبب الاحتلال الإسرائيلي، بدأت مصر في استقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين عبر المعبر في خطوة تاريخية. وأعلن اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، عن فتح المعبر لاستقبال المصابين، مؤكدًا نجاح السياسة المصرية في فتح المعبر وتقديم الدعم الطبي اللازم. بعد أن تم إعادة تأهيل المعبر من قبل المهندسين المصريين بعد قصفه من قبل القوات الإسرائيلية.
وزير الصحة في شمال سيناء، الدكتور أحمد سمير بدر، أفاد في حديثه مع منصة MENA بأن الفرق الطبية تعمل على مدار الساعة لاستقبال ومعالجة المصابين الفلسطينيين. المستشفيات في شمال سيناء رفعت درجة الاستعداد القصوى، كما تم تجهيز المستشفيات الثلاثة (الشيخ زويد، العريش، وبئر العبد) لاستقبال المصابين، مع توفير 500 سرير لعلاج الجرحى. وتقوم الفرق الطبية بالتنسيق مع الجهات المعنية لنقل المصابين عبر سيارات الإسعاف إلى هذه المستشفيات أو إلى مستشفيات خارج شمال سيناء في حالات معينة.
وتستمر الجهود الطبية على أعلى مستوى في المستشفيات المصرية، حيث تمت تعبئة الأطباء والمعدات الطبية على نطاق واسع. وتحدث الدكتور أسامة سالم، وكيل مديرية الصحة بشمال سيناء، عن إقبال الأطباء المصريين الذين تبرعوا بجهودهم للعمل في المستشفيات، وأكد على جاهزية المستشفيات لاستقبال المزيد من الحالات.
وفيما يخص دعم المساعدات الطبية، أكد المحافظ مجاور أن مصر لعبت دورًا محوريًا في دعم القضية الفلسطينية، معتبرا أن المستشفيات في العريش والشيخ زويد وبئر العبد قد تم تجهيزها بالكامل، مع تزويدها بالأطباء والمعدات الطبية اللازمة.
كما أشار إلى أن الحكومة المصرية قد أعدت المستشفيات على أعلى مستوى، حيث تم تجهيز أقسام الطوارئ، الرعاية المركزة، والأشعة، وغيرها من الأقسام لتلبية احتياجات المصابين، مشيدًا بتضافر جهود الحكومة والمجتمع المدني في تقديم الدعم اللازم.
في السياق ذاته، أطلقت الجامعات المصرية في شمال سيناء حملات تبرع بالدم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، حيث تم توفير عيادات متنقلة لبنك الدم في المستشفيات لاستقبال التبرعات لصالح المصابين في غزة.
وبذلك تواصل مصر جهودها الإنسانية الكبيرة في دعم قطاع غزة من خلال المساعدات الطبية، وتسهيل دخول الجرحى، بالإضافة إلى الدعم الغذائي والإغاثي المستمر.
داخل مستشفى العريش العام، الأكبر في محافظة شمال سيناء والأقرب إلى معبر رفح، قال الدكتور أحمد منصور، مدير المستشفى، إن المستشفى مجهز بكل ما يلزم لتقديم الرعاية الطبية للمصابين الفلسطينيين، إذ يحتوي على 221 سريرًا، بما في ذلك وحدة رعاية مركزة تحتوي على 35 سريرًا وأربعة أسرّة للأطفال. كما أن المستشفى يحتوي على أحدث الأجهزة الطبية مثل الرنين المغناطيسي وأجهزة القسطرة. ويُدير المستشفى طاقم طبي من أساتذة الجامعات المصرية، ويُجري عمليات جراحية لمعظم الجرحى الفلسطينيين.
وأشار منصور إلى أن عملية استقبال المصابين تتم من خلال تحديد التخصصات الطبية المناسبة وتنسيق الجهات المعنية، وفقًا لتوجيهات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ووزير الصحة، وذلك لضمان تقديم الدعم الصحي اللازم للأشقاء الفلسطينيين.
وفي إطار التعاون المشترك، قام الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة، واللواء عاصم سعدون، نائب محافظ شمال سيناء، بتفقد منطقة الحجر الصحي في معبر رفح، حيث تم التأكد من استعدادات المعبر والأدوات الطبية اللازمة، مثل القفازات والماسكات الجراحية، لتوفير أقصى درجات الوقاية للمصابين الفلسطينيين القادمين.
من جهة أخرى، قال حجاج فايز الصعيدي، مدير مركز خدمة المواطنين بمستشفى العريش العام، إن المركز يضم فرق طوارئ ومتطوعين يقومون باستقبال المصابين من قطاع غزة، وتقديم الدعم لهم وللمرافقين، حيث يتم تزويد المرضى بحزم تحتوي على أدوات نظافة شخصية وأغطية جديدة للسرير، مع توفير جميع احتياجاتهم الطبية من داخل وخارج المستشفى.
وحسب مصدر فلسطيني مطلع، فإنه يتم تنسيق عملية مرور المصابين عبر معبر رفح باستخدام موظفي الجوازات الفلسطينيين، الذين كانوا يعملون في المعبر قبل احتلاله من قبل إسرائيل في مايو 2024. كما يتم تنسيق قوائم السفر مع بعثة الاتحاد الأوروبي والجانب المصري، ويشمل ذلك نقل المصابين إلى مستشفيات في القاهرة والعريش والمنصورة، بحسب نوع العلاج المطلوب.
فيما يتعلق بالاحتجاجات الشعبية، نظّم المصريون تظاهرة أمام معبر رفح اعتراضًا على محاولات “تهجير الفلسطينيين من أرضهم” التي اقترحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. رفعت التظاهرة شعار “لا للتهجير”، وشارك فيها عدد كبير من المواطنين من مختلف المحافظات، تأكيدًا على موقف الشعب المصري الثابت في دعم القضية الفلسطينية ورفض أي مساعٍ تهدف إلى تصفية هذه القضية.
اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، عبّر عن دعم الشعب المصري لموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يرفض محاولات تهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أن هذه التظاهرة تُعد رسالة قوية تؤكد استقلال القرار المصري ورفضه لأي ضغط خارجي يهدف لتصفية القضية الفلسطينية.
المواقف الجماهيرية في مصر، جنبًا إلى جنب مع الجهود الإنسانية المستمرة على الأرض في شمال سيناء، تظهر وحدة الشعب المصري ورفضه القاطع لأي حل يتعارض مع حقوق الشعب الفلسطيني، مما يعكس التزام مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية على مر الأجيال.