الشارع المصري

جلسة اتفاق على بيع قطعة أثرية داخل حزب الوفد

بين عشية وضحاها، تفاجأ رواد التواصل الاجتماعي، والذين يعملون بمجال العمل العام، بمقطع فيديو مدته ثلاث دقائق، يظهر فيه عدد من الأشخاص، ينسب لهم أنهم أعضاء بحزب الوفد الليبرالي.

 

أبرز ذلك الفيديو، حديث الأشخاص، حول التخطيط لشراء قطع أثرية، من أحد الأشخاص بمحافظة المنوفية، يقيم بالمنصورية بالجيزة، وهو من يجري التفاوض معهم لشراء قطعة الآثار.

 

ليلقى ذلك الفيديو، حيزًا واسع من الزخم والمطالبات الكثيرة بمحاسبة المسؤولين عن ذلك الفيديو، والمتورطين في الاستيلاء على قطعة أثرية، ومطالبة القائمين على حزب الوفد بفتح تقرير عاجل أو إبلاغ النيابة العامة بالواقعة، للتحقيق فيها سريعًا.

 

 

هناك ازمات عديدة بحزب الوفد، ليس أولها قطعة الآثار هذه، وتعود أغلب المشكلات لمن يدورون حول رئيس الحزب، والمرشح الرئاسي الأسبق عبد السند يمامة.

بهذا الصدد، يقول زياد الخياط، سكرتير الهيئة العليا للوفد، إن الفيديو الذي يظهر به أشخاص، ينتمون لحزب الوفد، كونهم أعضاء له، هو شيء مشين جدًا، ويضر بقيمة الوفد وقياداته وأعضاء في كل الجمهورية، رغم أنه لا يعبر سوى عن المجموعة التي تدور حول عبد السند يمامة رئيس الحزب وهو ما أوصل الأمور لتلك النتائج.

 

ويضيف الخياط في تصريحاته الخاصة لمنصة “MENA“: ما يقال عن أن الذين ظهروا في الفيديو، أنهم غير أعضاء للحزب فهو محاولة للتغطية، فسفير نور لواء الشرطة الأسبق، عضو بالحزب، ومسؤول الشؤون السياسية لمساعدة رئيس الحزب، وعبد الوهاب محفوظ الذي ظهر كذلك،

هو صحافي بجورنال الوفد، وهم أكثر المقربين لرئيس الحزب.

 

عبدالسند يمامة

 

ويتابع سكرتير الهيئة العليا لحزب الوفد: عبد السند يمامة غير جدير برئاسة حزب الوفد، والوفد في طريقة لخطوات جادة وهامة، نتيجة لتفاقم الأزمات داخل الحزب وقد تصل لسحب الثقة عنه قريبًا، لأن هناك غضب داخلي كبير.

 

ويؤكد الخياط خلال تصريحاته لـ”MENA“: نتيجة التحقيق بحق الواقعة، بعد أن تصدرها لجنة النظام، تأخذ حوالي أسبوع للتصديق عليها، لكن واقعة بهذا الحجم والإساءة للحزب لا تحتاج للعرض على أي لجنة، وكان يجب فصلهم في الحال، وعبد السند يمامة يحاول المراوغة وقتل القضية، رغم أنه فصل مسبقًا الدكتور ياسر حسان أمين صندوق الحزب، بدون الرجوع للجنة النظام، وبالتالي الأمور تسير وفقًا للأهواء، وتطالب الهيئة العليا لإرجاع المفصولين، وفقًا لقراراتها، لكن الدكتور عبد السند يواصل العبث داخل الحزب.

 

ويشير سكرتير الهيئة العليا لحزب الوفد: اللجنة النظامية في غاية الشفافية، لكن يمكن أن تمارس عليها ضغوط من عبد السند يمامة رئيس الحزب، كما يفعل في العديد من الأمور، دون احترام لسيادة الأعضاء ولا أعضاء اللجان.

 

اقرأ أيضاً:

 

حزب الغد يطالب الحكومة الجديدة بمراجعة منظومة الدعم

 

هدهد حزب الله المسير..كيف خرق سيادة إسرائيل؟

 

قانون تعارض المصالح.. كيف جمع وزراء بين مناصبهم وأعمالهم؟

 

الفرق الغنائية المصرية بين الماضي والحاضر

 

 

 

قيل إن هناك عملية منع بعض أعضاء الوفد من دخول الحزب، بعد بداية التحقيق في واقعة فيديو الآثار الرائج عبر منصات التواصل الاجتماعي.

ويؤكد محمد إسماعيل القيادي بالحزب، وعضو مجلس النواب الأسبق، أنه لم يذهب للحزب منذ فتح التحقيق بفيديو الآثار، بعدما حدثه أحد الأعضاء إن هناك عملية من المنع لبعض الأشخاص من دخول الحزب.

 

ويضيف إسماعيل لمنصة “MENA“: ما يثار عن التحقيق مع الأعضاء الثلاثة الذين ظهروا بالفيديو غير صحيح، ما أعرفه أنهم جرى فصلهم فقط، وهم بالطبع أعضاء بالحزب كما هو المعروف، وليس عكس كذلك، وإن ما يثار حول التحقيق من تحقيق لجنة النظام معهم غير صحيح، هم جرى فصلهم فقط، بقرار غير مؤكد إلى الآن.

 

ويتابع: إن ما وصل إليه الحزب الآن، من فوضى غير مسبوقة، لا يشير إلا لأمران، أولهما إن رئيس الحزب فشل في إدارة شؤون صرح الوفد، وعليه الرحيل، والثاني إن الهيئة العليا الموجودة حاليًا، ضعيفة للغاية ولا تملك قرار، بدليل أنها أقرت بعدم احقية فصل بعد الاعضاء، ولم يجرى تنفيذ قراراتهم.

 

محاولات للتواصل مع الهضيبي ويمامة

 

جرت محاولات عديدة للتواصل مع المتحدث باسم حزب الوفد ياسر الهضيبي، لكن بلا أي جدوى أو فائدة، وهو الأمر نفسه الذي حدث حين جرى المحاولة كذلك في الوصول للدكتور عبد السند يمامة رئيس الحزب.

 

وعلم مصدر خاص بمنصة “MENA“، إن المتحدث باسم الحزب ياسر الهضيبي، والدكتور يمامة رئيس الحزب، دارت بينهم مكالمة طويلة بعد عصر الأربعاء، ولم يُعرف على ما انتهت إليه المكالمة إلى الآن لكن كل المعلوم، هو أنها تدور حول موضوع قضية الآثار.

 

وأفاد المصدر: عبدالوهاب محفوظ الصحفي السابق بجورنال الوفد، يقال أنه سيصدر قرارًا بالتحقيق معه من نقابة الصحفيين، بموجب الفيديو المتداول للاتفاق على بيع قطعة الآثار داخل حزب الوفد، بواسطة أحد الأشخاص، الذي يسكن في المنصورية.

 

قرار لجنة النظام المفاجئ

 

اتخذت لجنة النظام بحزب الوفد، المُشكلة من خلال عدد من قيادات الحزب، قرارها النهائي بشأن فيديو الآثار٬ وشمل القرار، فصل اللواء الأسبق بالشرطة سفير نور، بالإضافة إلى عبدالوهاب بركات محفوظ، الصحفي والقيادي بالحزب والذي جرى فصله هو الآخر.

 

وقد صدق على القرار، الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، بعد تحقيق جرى فتحه بواسطة لجنة النظام بالحزب، على أن يصعد التحقيق خلال وقت آخر، للنيابة العامة للتحقيق بنفسها في واقعة الفيديو.

 

اعتصام وقبض على المتورطين

 

تباينت واختلفت التصريحات الصحفية والأخرى، بالإضافة إلى المصادر المختلفة، داخل حزب الوفد، فيما يثار من أحداث صعبة يمر بها الوفد في الوقت الحالي.

أولها، هو الأحاديث والشائعات المنتشرة، حول اعتصام لعدد من أعضاء الحزب، لما ظهر خلال فيديو الاتفاق على القطعة الأثرية، وسط صمت من المكتب السياسي لحزب الوفد، ومنع الأمن بعض الأعضاء من دخول مقر الحزب. والآخر، هو القبض على سفير نور اللواء الأسبق، ومعه عبد الوهاب محفوظ، بتهمة القطعة الأثرية، واحتجازهم بمقر قسم الدقي، لحين التحقيق معهم في النيابة.

 

صحفي الوفد المتورط ومصيره

 

فيما تواصلت منصة “MENA” مع الكاتب الصحفي جمال عبد الرحيم، عضو مجلس نقابة الصحفيين، حيث أوضح خلال تصريحاته الخاصة بخصوص تورط الصحفي عبدالوهاب محفوظ بجريدة الوفد، في فيديو الآثار.

 

وأوضح جمال عبدالرحيم أنه تجرى عمليات البحث للتأكد من كونه عضوًا بنقابة الصحفيين المصرية أم لا، وإن ثبت عضويته للجمعية العمومية للنقابة، سننتظر قرار النيابة العامة بالواقعة وبعدها يجرى اتخاذ القرار.

 

وأكد عضو مجلس النقابة لـ”MENA“: “لو ثبت عليه ظهوره في الفيديو، والنيابة أصدرت قرار، بنشوف بعدها ممكن يتعمل ايه، وبناخد الإجراء في الحال، لكن بعد قرار النيابة الذي سيصدر تجاه الواقعة”.

 

مقالات ذات صلة

اشترك في نشرتنا الاخبارية