تحليلات

مأساة داخل مستشفيات شمال سيناء .. ماذا يجري للفلسطينيين؟

مأساة حقيقية يعيشها الفلسطينيون الذين دخلوا مصر منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، سواء المصابين أو مرافقيهم، بالإضافة إلى العالقين الذين لم يتمكنوا من العودة للقطاع واضطروا للبقاء في مدينة العريش، عاصمة شمال سيناء. فقد طالتهم معاناة قاسية من سوء المعاملة والتعنت، سواء داخل المستشفيات أو مراكز الاستشفاء أو المقرات السكنية في حي السبيل بالعريش، وبئر العبد، والشيخ زويد.

 

اليسار الأخرس، وهي مصابة من خان يونس، تقول لمنصة”MENA“: “دخلت مصر مصابة بعد بدء الحرب على غزة بأسبوع تقريبًا. تم نقلي إلى مستشفى الشيخ زويد حيث تلقيت الإسعافات الأولية، ثم نُقلت إلى مستشفى العريش حيث أجريت عدة عمليات في الساق والمفصل. وبعد قضاء شهرين في المستشفى، فوجئت بنقلي إلى مركز الاستشفاء بالعريش قبل انتهاء علاجي، ورغم معاناتي الشديدة، اقتصر الأمر على وجود ممرض وممرضة للمتابعة دون إشراف طبي، مما أدى إلى تدهور حالتي الصحية”.

 

وأضافت اليسار: “مكثت في مركز الاستشفاء لمدة شهر ونصف، ولكن بسبب الازدحام الشديد وعدم وجود الرعاية الطبية، قدمت شكوى لمدير عام الصحة بشمال سيناء والمحافظ. بناءً على ذلك، تم نقلي إلى مقر السكن الخاص بالفلسطينيين في حي السبيل بالعريش، حيث خصصت لي غرفة داخل شقة مكونة من ثلاث غرف. شعرت بالراحة نوعًا ما، لكنني عانيت من عدم صرف العلاج اللازم. بعض المتبرعين وأهل الخير قاموا بتوفيره لي، في ظل غياب تام للمسؤولية من المستشفى، مما تركني أواجه معاناتي حتى الآن، حيث لا أستطيع التحرك إلا باستخدام كرسي متحرك”.

 

في الوقت نفسه، تم نقل حوالي 375 مصابًا ومصابة من مستشفى العريش إلى مركز الاستشفاء بنادي اتحاد سيناء بالعريش، بحجة انتهاء علاجهم ولإفساح المجال لاستقبال مصابين جدد. لكن العنابر التي استُخدمت للإقامة لم تكن مطابقة للمعايير الصحية المطلوبة للمرضى، مع غياب الإشراف الطبي والاكتفاء بوجود ممرض وممرضة، وسط نقص حاد في الأدوية والمحاليل اللازمة للمصابين.

 

 

احتجاز ما بعد المستشفى

 

“نشعر بأننا في السجن”، عبارة رددها العديد من الفلسطينيين ممن يتلقون العلاج في مستشفيات مصرية بشمال سيناء، واصفين ظروف “احتجازهم” بعد خروجهم من تحت وطأة العدوان الإسرائيلي على غزة، دون مراعاة لحالتهم الصحية أو النفسية.

 

حسين حجازي، 37 عامًا، من سكان مدينة غزة، أصيب بجروح متفرقة في جسده نتيجة صاروخ طائرة “F16” استهدف حي الرمال في ثالث أيام العدوان على غزة، بينما كان في طريقه لشراء الطعام. ورغم إدراج اسمه ضمن كشوفات من سُمح لهم بالعبور إلى مصر لتلقي العلاج، تعرض لإصابة ثانية عندما استهدفت غارة إسرائيلية سيارة الإسعاف التي كانت تقله إلى رفح.

 

في مصر، أجرى حسين أول عملية جراحية له في مستشفى الشيخ زويد بشمال سيناء في نوفمبر الماضي، ثم نُقل إلى مستشفى التل الكبير بالإسماعيلية لاستكمال علاجه، لكنه يصف تجربته هناك بأنها مأساة جديدة.

 

وقال حسين لمنصة “MENA“: “المستشفى هنا أشبه بسجن. لا يوجد علاج حقيقي، فقط مسكنات تخفف الألم مؤقتًا دون تقديم أي علاج فعّال. لا تُجرى أي عمليات جراحية، فقط يتم تخزين المرضى وزيادة معاناتهم. عندما نحتج أو نضرب عن الطعام، يمر علينا طبيب بتأفف شديد ليصرف لنا أدوية غير مجدية، تسكن الألم لبضع ساعات، ثم يعود الألم مجددًا. وحتى شراء العلاج من الصيدليات القريبة من المستشفى غير مسموح به”.

 

معاناة حي السبيل بالعريش

 

في حي السبيل بالعريش، يعيش نحو 450 مصابًا ومصابة في أربع عمارات سكنية بظروف بائسة، حيث يُمنعون من الخروج ومن وصول الداعمين إليهم سواء من أهالي المنطقة أو من خارج المحافظة. يُحظر عليهم الحصول على أموال كمصروف أو مستلزمات ضرورية مثل الملابس والأحذية والبطاطين.

 

ميسون الشاعر، من حي النصيرات بقطاع غزة، تقول لمنصة “MENA“: “أُصبت خلال قصف استهدف إحدى المدارس التي كنت أقيم فيها مع أسرتي. نُقلت بعدها إلى مستشفى العريش العام، حيث بقيت شهرين قبل أن يقرروا نقلي إلى مساكن حي السبيل رغم أنني لم أستكمل علاجي وما زلت أعاني من الألم”.

 

وأضافت: “نعيش ظروفًا إنسانية صعبة وسط معاملة سيئة وطعام قليل. تصلنا معلومات عن تبرعات من داعمين، بينهم أهالٍ وجمعيات أهلية، تُسلم لإدارة مجلس المدينة وتُوضع في المخازن، ثم يتم توزيع جزء بسيط منها فقط على المصابين ومرافقيهم، دون وصول الكميات الكاملة لنا”.

 

وأشارت ميسون إلى أن المصابين الذين ما زالوا بحاجة إلى العلاج يُمنعون من الذهاب إلى المستشفى بحجة عدم توفر أماكن شاغرة. وعندما يطلبون الخروج لشراء العلاج بأنفسهم، يُمنعون أيضًا، مما يضطرهم لشراء الأدوية على نفقتهم الخاصة عبر أموال يرسلها لهم أهل الخير.

 

 

 

حصار في مقرات الاستشفاء

 

في مدينة بئر العبد، يعيش حوالي 415 مصابًا ومرافقيهم مأساة كبيرة موزعين على مبنيين: مبنى النادي الرياضي ومبنى المجلس المحلي. يواجهون ظروفًا صعبة وسط حصار شديد، خاصة في ظل البرد القارس، دون أي رعاية أو اهتمام من السلطات المحلية أو الهلال الأحمر.

 

وتقوم مؤسسة “مصر الخير” بتجهيز وجبات طعام لهم في بئر العبد والعريش، لكنها بكميات قليلة جدًا لا تكفي المصابين والمرافقين.

 

آية إسماعيل، من حي بيت لاهيا بقطاع غزة، أصيبت في ذراعيها ورأسها جراء قصف استهدف منزلها. تقول آية لمنصة MENA“: “كنت أتلقى العلاج في مستشفى بئر العبد التخصصي، حيث عشت أيامًا قاسية وسط إهمال طبي كبير. تم نقلي قبل استكمال علاجي إلى مبنى المجلس المحلي بالمدينة. إحدى الممرضات قالت لنا ذات مرة: ‘كفاية عليكم كده، قرفتونا’، مما زاد من معاناتنا الجسدية والنفسية”.

 

وأوضحت آية أن السكن في المجلس المحلي أشبه بحصار قاتل. وأضافت: “لا يُسمح لنا بالخروج حتى بمرافقة أفراد الأمن، كما يُمنع التعامل مع المصريين الذين يأتون لدعمنا نفسيًا أو لمساعدتنا. الأدوية والمسكنات التي نطلبها تصل متأخرة، وغالبًا ما تكون من إنتاج مصانع وزارة الصحة المصرية وذات فعالية ضعيفة جدًا”.

 

منع دخول الألبان للأطفال

 

إيمان سليمان، مرافقة لإحدى المصابات من دير البلح، قالت لمنصة “MENA“: “نحن الكبار نستطيع تحمل الجوع والعطش، لكن الأطفال ما ذنبهم؟ يحتاج الأطفال إلى الألبان التي يمنعون دخولها للمقرات بحجة أنها ممنوعة. ورغم تأكيدنا أنها مخصصة للأطفال فقط، يردون بأنها تعليمات ولا يمكنهم تجاوزها”.

 

أشهر من العزلة

 

سالم أبو مشرف، من مدينة خان يونس، قضى أربعة أشهر كاملة داخل المستشفى دون الخروج ليوم واحد. يقول سالم لمنصة “MENA”: “كنت بحاجة إلى حلاقة، وبعد معاناة طويلة، جلبوا لي حلاقًا إلى المستشفى. شعرت وكأنني في سجن، أصبت باكتئاب شديد بسبب العزلة”.

 

وأضاف: “إذا حاولنا التحدث أو التعرف على أي شخص مصري داخل المستشفى، يمنع أمن المستشفى ذلك تمامًا. أحد أفراد الأمن كاد يُفصل من عمله لأنه التقط صورة معي، وتم التعميم بمنع التصوير داخل المستشفى تحت طائلة المسؤولية القانونية”.

 

وفقًا لتصريحات وزير الصحة المصري خالد عبد الغفار، هناك حوالي 5500 فلسطيني دخلوا مصر منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، عن طريق آلية التنسيق الطبي، منهم من أصيب جراء العدوان، ومنهم من يعاني من أمراض حرجة مثل السرطان. لكن العديد من المرضى أكدوا غياب الخدمة الصحية الكافية، بجانب التضييق الأمني عليهم وعلى مرافقيهم.

 

مدير مستشفى العريش يلتزم الصمت

 

الدكتور أحمد منصور، مدير مستشفى العريش العام، رفض التعليق على استفسارات تتعلق بأوضاع المصابين الفلسطينيين. وقال: “هناك تعليمات مشددة بعدم الحديث عن مصابي ومرضى غزة، سواء عن أوضاعهم الصحية أو الأمنية، لكنهم بالتأكيد يحصلون على خدماتهم الطبية”.

 

مرضى السرطان

 

أحلام العبد، مريضة بسرطان الغدد، وصلت مصر عبر معبر رفح في فبراير الماضي. كانت تتوقع تلقي علاجها في دولة الإمارات أو تركيا، لكن تم تحويلها إلى مستشفى بئر العبد التخصصي. تقول أحلام لمنصة “MENA“: “الوضع هنا شديد الصعوبة، ولم أحصل على أي علاج حتى الآن. المفترض أنني أُحولت إلى الإمارات لتلقي جرعات الكيماوي، لكن لا نعرف مصيرنا حتى الآن، والسرطان ينهش أجسادنا”.

 

وأضافت: “نُحتجز الآن في مركز استشفاء النادي الرياضي، دون أي أفق واضح لاستكمال العلاج”.

 

قيود صارمة داخل المستشفيات

 

في مستشفى الشيخ زويد المركزي، تُفرض قيود مشددة على المرضى. تقول مريضة السرطان أم علي، من حي تل السلطان برفح: “يُمنع علينا الخروج حتى لشراء الطعام أو المستلزمات الشخصية. إذا أردنا الخروج، يجب أن يرافقنا أحد أفراد الأمن. نشتري الطعام بأسعار مضاعفة، والساعة 9 مساءً يجب أن ندخل الغرف. ممنوع أي شخص ينزل أو الأطفال يلعبون. الجرس يدق من الساعة 6 إلى 9 مساءً، لإجبارنا على الدخول. نحن في سجن بكل معنى الكلمة”.

 

إسراء دقدق، من حي تل الهوى بغزة، وصلت مصر مع ابنتها حلا (15 سنة) المصابة باللوكيميا. استقرت في مستشفى بئر العبد، لكنها عانت من قيود كبيرة. تقول إسراء: “ممنوع الخروج من المستشفى إلا في أوقات محددة. انتظرت ثلاثة أيام لأتمكن من شراء طعام وملابس لابنتي. عندما أردت الخروج مرة ثالثة، قيل لي: ‘خرجتي مرتين، مفيش خروج تاني'”.

 

وأضافت: “الخروج مسموح لمدة ساعة أو ساعتين فقط، وتحت حراسة أمنية. نحن نعيش كأننا في سجن”.

 

طبيب يؤكد: الزيارات ممنوعة بمبررات واهية

 

طبيب سابق في مستشفى العريش العام، يوضح لمنصة “MENA” أن الزيارات ممنوعة تمامًا داخل المستشفى للفلسطينيين، وذلك دون سبب منطقي. “لدرجة أنني دخلت في شجار مع إدارة المستشفى للسماح بدخول الزيارات للمرضى، ولكن تعرضت لإهانة من الإدارة. كنت حابب أساعدهم معرفتش”.

 

ويضيف الطبيب، الذي قدم استقالته منذ شهر، أن التعنت الأمني وصل إلى أن امرأة أرادت التبرع بمجموعة من الكراسي المتحركة للمصابين، والأمن رفض، فدفعت رشاوي للسماح لها بدخول الكراسي.

 

ويشير الطبيب إلى أن هناك أسبابًا تسوقها إدارة المستشفى كمبرر لمنع المرضى والمصابين من الخروج من المستشفى، وهي الخوف من خروجهم وعدم عودتهم، فيما تتحمل إدارة المستشفى المسؤولية عن هذه الحالات بعد خروجها من غزة، ولكنها مبررات واهية ولا تمت للواقع بصلة.

 

ويؤكد محمد الصوفي من مدينة رفح الفلسطينية أيضًا أن زوجته المصابة بسرطان الغدة الدرقية لم تحصل على العلاج الإشعاعي اللازم لها في مستشفى بئر العبد التخصصي، وذلك بعد إجراء عملية استئصال الغدة في غزة في بداية الحرب وخلال شهر نوفمبر 2023، دون ذكر الأسباب ودون السماح لنا بتحويلها إلى مستشفى حميات دمياط لتلقي علاج السرطان.

 

كذلك تشكو إسراء دقدق من عدم استكمال علاج ابنتها: “ثمانية أشهر ونصف بلا علاج. يُقال لنا في المستشفى بطريقة استفزازية ودون رحمة أو إنسانية: يفترض أن السفارة الفلسطينية بالقاهرة هي التي تعالج وتجد لكم حلاً”.

 

ويوضح سامي الجوجو، مدير عام مؤسسة بسمة أمل لرعاية مرضى السرطان بغزة، لمنصة “MENA” أن مرضى السرطان المحولين إلى مصر ينقلون إلى مستشفيات عامة أو مركزية وغير متخصصة في السرطان من الأساس. “إذا كان مريض السرطان عنده بروتوكول علاج، حالته تنتكس. أتوقع وجود حالات وفاة خلال الفترة المقبلة بسبب عدم تلقي العلاج اللازم”.

 

ويؤكد تامر زعرب، المرافق مع شقيقه محمود المصاب بتهتك في مفصل اليد اليمنى نتيجة غارة إسرائيلية، أنه تم تحويله إلى مصر في 6 ديسمبر الماضي لإجراء عملية جراحية، لتبدأ رحلة طويلة من الانتقال من مستشفى لآخر في مصر. “تم التحويل لمستشفى التضامن ببورسعيد. ولكن للأسف لم تُجر العملية هناك، ليتم نقلنا إلى مستشفى الحميات بالإسماعيلية. بقينا هناك 45 يومًا دون علاج ولا إجراء عملية، مجرد تغيير على الجرح، ليتم تحويلنا مجددًا إلى مستشفى العريش العام، ولم نحصل على العلاج أيضًا حتى الآن”.

 

ويشير الطبيب السابق في مستشفى العريش العام إلى وضع الرعاية الصحية للفلسطينيين بالمستشفيات بشكل عام، موضحًا أن المريض أو المصاب يتم تسكينه في مستشفيات ليس بها رعاية صحية، هي مجرد مكان للانتظار إلى حين إتاحة مكان داخل مستشفى جاهزة لاستقباله. “لذلك يضطر بعض المرضى لشراء العلاج على حسابهم الخاص، والعلاج يكون مكلفًا للغاية”.

 

ويضيف الطبيب أن الوضع سيئ بالفعل في هذه المستشفيات لمتلقي الخدمة بشكل عام، مفسرًا أنه على سبيل المثال في مستشفى العريش العام والشيخ زويد، هناك مرضى لم يتلقوا أي علاج منذ ستة أشهر رغم خطورة حالاتهم الصحية.

 

يتوزع معظم المصابين والمرضى الفلسطينيين على 3 مستشفيات في محافظة شمال سيناء حسب تأكيد الدكتور أحمد سمير بدر، وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء، وهي مستشفى الشيخ زويد المركزي، مستشفى العريش العام، ومستشفى بئر العبد التخصصي. كما يتم نقل من أنهوا العلاج إلى مقرات سكنية ومراكز الاستشفاء، ومنها مركز الاستشفاء بنادي اتحاد سيناء بمدينة العريش وحي السبيل بالعريش ومصافة الحمايدة بالشيخ زويد والنادي الرياضي والمجلس المحلي لمدينة بئر العبد.

 

غياب دور السفارة الفلسطينية

 

في المقابل، لا تهتم السفارة الفلسطينية لصرخات واستغاثات المرضى والمصابين من جراء المعاملة السيئة في مقرات تواجد الفلسطينيين وتهديدهم بإخراجهم من تلك المواقع للإقامة على نفقتهم الخاصة في شقق الإيجار التي تفوق قدرتهم المادية، حيث أنهم لا يمتلكون أي نقود.

 

بدورها، تقول أحلام أم العبد، مريضة سرطان، اشتكيت للسفارة الفلسطينية في مصر من عدم تلقيها العلاج أو الحصول على دعم مالي: “المفترض أن هناك مبالغ تأتي على أسمائنا وتبرعات ولكن لا نحصّل منها شيئًا”. تابعت: “يفترض أن تغطي السفارة مصروفات علاجهم بالكامل، لكن ذلك لم يحدث، ومعظمهم ينفقون على علاجهم من أموالهم الخاصة”.

 

يؤكد الطبيب السابق في مستشفى العريش العام أنهم تواصلوا مع السفارة الفلسطينية بالقاهرة لتغطية تكاليف العلاج للمرضى والمصابين، لكن السفارة لم تدعمهم ماديًا، إلا من خلال زيارات رسمية لهم فقط. ولذلك فإن المستشفيات تضطر لإخراج المصابين والمرضى دون علاج إلى مراكز الاستشفاء والمقرات السكنية المخصصة لهم في العريش وبئر العبد.

 

 

السفير الفلسطيني بالقاهرة: كله تمام

 

بدوره، رفض السفير الفلسطيني، دياب اللوح، الرد على أي استفسارات بخصوص الدعم المالي الذي تقدمه السفارة الفلسطينية للمرضى والمصابين. مؤكدًا: “لا يوجد أي تضييق أمني على المرضى في المستشفيات، ويصف ذلك بـ ‘مجرد شائعات’، مضيفًا أن هناك نظامًا جيدًا للغاية في المستشفيات، ومصر تقدم لهم الرعاية الصحية الكاملة”.

 

وما زال المصابون والمرافقون الفلسطينيون يعيشون ظروفًا إنسانية وصحية صعبة للغاية، ينتظرون الخلاص بالسماح لهم بالسفر خارج مصر لاستكمال العلاج من خلال الدول التي توفر فرصة السفر والعلاج لبعضهم أو العودة إلى قطاع غزة في حال توقفت الحرب رغم الظروف الصعبة التي تنتظرهم هناك حيث فقد عدد كبير منهم عائلاتهم ومنازلهم.

 

اقرأ أيضًا:

 

العودة المستحيلة.. مأساة المهجّرين شمال شرق سيناء

 

حزب العرجاني الجديد.. حصان طروادة البرلمان المصري 2025

 

كواليس العبور لمصر من معبر رفح.. مأساة يرويها نازحون

 

مقالات ذات صلة

اشترك في نشرتنا الاخبارية