محطات في حياة رئيس المخابرات العامة الأسبق محمد التهامي

رحل منذ أيام اللواء محمد فريد التهامي، رئيس جهاز المخابرات العامة الأسبق، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية الأسبق ورئيس المخابرات الحربية الأسبق، مخلدًا تاريخ كفاح عريق في فترات عصيبة مرت بها مصر، ما بين تعيينه في عهد الراحل الرئيس محمد حسني مبارك، وعزل الرئيس المخلوع محمد مرسي له في فترة توليه الحكم.

محمد التهامي قائد استخبارات مصر في فترة حرجة

يعد اللواء محمد التهامي أحد أبرز الشخصيات التي تولت قيادة المخابرات العامة المصرية خلال فترة مهمة في تاريخ البلاد.

شغل التهامي منصب رئيس المخابرات العامة من يوليو 2013 حتى ديسمبر 2014، خلفاً للواء رأفت شحاتة.

حياته المهنية

التحق محمد التهامي بالقوات المسلحة المصرية، حيث تدرج في الرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة لواء.

وقد تولى عدة مناصب قيادية داخل القوات المسلحة قبل أن ينتقل للعمل في المخابرات العامة. كانت خبرته الواسعة في المجال الأمني والعسكري أحد العوامل الرئيسية التي أهلته لتولي منصب رئيس المخابرات العامة.

اقرأ أيضًا:

في ذكراها ال 72 .. هل نصرت ثورة الضباط الأحرار فقراء المصريين؟

الرئيس السيسي يفوض مدبولي بمزيد من الاختصاصات.. الأسباب والنتائج

طلب إحاطة لعجز الحكومة عن توفير مصادر الطاقة

وثائق أكتوبر بين رمزية الحدث ودلالة التوقيت

تحالف انتخابي مستقل .. ما فرص وصول الحركة المدنية للبرلمان؟

فترة رئاسته للمخابرات

جاء تعيين اللواء محمد التهامي كرئيس للمخابرات العامة في وقت كانت فيه مصر تواجه تحديات أمنية وسياسية كبيرة بعد ثورة 30 يونيو 2013 التي أطاحت بحكم الإخوان المسلمين.

عمل التهامي على تعزيز الأمن القومي المصري ومواجهة التهديدات الداخلية والخارجية التي كانت تواجه البلاد. 

خلال فترة ولايته، ركز التهامي على تحسين أداء جهاز المخابرات وتعزيز التعاون مع أجهزة الاستخبارات الدولية.

لعب دوراً مهماً في مكافحة الإرهاب ومواجهة التحديات الأمنية في سيناء وفي مختلف أنحاء مصر. 

إرثه وتأثيره

رغم قصر فترة رئاسته للمخابرات العامة، إلا أن اللواء محمد التهامي ترك بصمة واضحة في تعزيز الأمن والاستقرار في مصر.

حيث عمل على تطوير استراتيجيات مكافحة الإرهاب وتوسيع شبكة العلاقات الاستخباراتية الدولية لمصر، ما ساهم في حماية البلاد من تهديدات متعددة.

تقاعده

في ديسمبر 2014، قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي تعيين اللواء خالد فوزي خلفاً للواء محمد التهامي في رئاسة المخابرات العامة.

بعد تقاعده، ظل التهامي يحظى باحترام وتقدير كبيرين لدوره في فترة حرجة من تاريخ مصر.